Hassan Margawy
**********
تذكرة المترو.
موضوع لايهم كثير من مواطنى مصر إلا سكان القاهرة والقليوبية والجيزة يعنى ربع سكان مصر على الأقل.
أنا شخصيا من مستخدمى مترو الأنفاق ومن سكان القاهرة وارى بان سعر التذكرة بالنسبة لوسائل المواصلات الأخرى معقول ولكنه ظالم احيانا عندما يركب شخص 66 محطة عبر اربع خطوط ب 2 جنيه ويركب شخص اخر محطة واحدة ب 2 جنيه ايضا فالعدالة مفقودة والمساواة ضائعة وكان يجب العودة للنظام القديم منذ بداية تشغيل المترو وهو تذكرة لكل عدد من المحطات بل كان يمكن أن يكون هناك تذكرة لكل خط من الخطوط وليس تذكرة موحدة وكان يمكن تحقيق أرباح وفائض لو أن هناك إدارة ناجحة فإننى ارى بعينى أن من يشترون التذاكر بالنسبة لعدد مستخدمى المترو لايتعدى نسبة 40% من عدد الركاب وإن كان هناك قرابة 30% إشتراكات طلبة وموظفين فهناك لايقل عن 30% نسبة التزويغ والمجاملات فالبوابات مفتوحة ولارقيب ولاحسيب وأن المترو كان ناجحا فى ظل إدارة فرنسية وضبط وربط من جانب رجال شرطة المترو.
أرى بأنه لايمر عام إلا وقامت إدارة المترو بتغيير بلاط أرضيات الأرصفة من سيراميك لسيراميك ومعها الحوائط من رخام لرخام وهذا إهدار للمال العام وفساد بين ولامحاسبة تذكر كما أرى أن هناك تخلف إدارى فى كيفية الإستفادة من كل أصول المترو من إعلانات على حوائط المحطات والقطارات والتذاكر بل كان يمكن استخدام اسوار بعض المحطات من الخارج كمحلات تجارية بدلا من قيام البلطجية بإحتلالها واستخدامها استخدام سيئ يشوه الجمال ويلوث البيئة بل أحيانا تكون بؤر للإنحراف.
وأرى ان محطات المترو كان يمكن استخدامها كمولات تجارية أو بناء عقارات أعلاها تستخدم حتى كعيادات طبية وكان يمكن ترقيم التذاكر وكل ساعة يعلن عن فائز مقابل هدية معينة مقدمة من هيئة المترو أو من الشركات المعلنة فنشجع الناس على شراء التذاكر .
الزبالة داخل وحدات المترو حدث ولاحرج وماكينات الدخول والخروج لاتعمل بل هناك برميل تلقى فيه التذاكر أثناء الخروج وعمليات التفتيش على الأمتعة شكلية بالرغم من تزويد كل المحطات بأجهزة الكشف عن المتفجرات وشبابيك صرف التذاكر طوابير فى شكل غير ادمى ولاحضارى والزحام داخل المترو كعلبة السردين خصوصا فى اوقات الذروة صباحا وبعد الواحدة والنصف ظهرا بمعنى أن المترو الواحد يكون بحمولة 4 مترو لأن حسابات الجدوى مصممة على عدد الكراسى ويقولك المترو بيخسر والشعب يدفع . والموظفون سكنوا مكاتبهم وتبلدت مشاعرهم وكأن حالهم يقول مفيش فايدة سبوها تمشى ماتمشيش مش مهم.
الموضوع مش موضوع زيادة جنيه أبداً فالمترو لازال ارخص وسائل المواصلات ولكنه موضوع ان قيام الحكومة بتلك الزيادة تشعر المواطن العادى والطبقة الكادحة بأنهم مستهدفون من تلك الحكومة كل يوم لاتفكير لها إلا التنشين عليه لتطحنه فالمواطن لم يعد قادر على تحمل أعباء المعيشة فى ظل حكومة تفرض عليه ضرائب وترفع عليه الأسعار وتخفض قيمة العملة أناء الليل وأطراف النهار فى نفس الوقت الذى تنسى فيه واجبها بأنها عليها ضبط حركة السوق عليها المراقبة والحماية من بطش التجار وأرباب الإحتكار وخاربى الذمم والضمائر عليها بتوفير السلع والمعروض فى الأسواق لاتترك حركة السوق فى يد من لايرحم فيشعر المواطن بأنه وقع بين سندان الأسعار ومطرقة التجار دون سند من أحد فكيف تكون العدالة الإجتماعية وكيف يكون البعد الإجتماعى وكيف يكون بعد ذلك الإنتماء.؟
كيف يشعر المواطن بالراحة وهو مستهدف دائما بتحمل فاتورة الإصلاح الإقتصادى وحده دون الأغنياء فالحكومة الموقرة ليس لديها طموحات ولاأفكار ولاخطط تستهدف زيادة الدخل والإستثمار وسد عجز الموازنة إلا جيوب الفقراء والغلابة المواطن الذى لايجد مأوى ولامأكل ولامشرب لايجد ايضا تعليم ولاصحة ولاعمل تلك الحكومة الرشيدة بعد ان رفعت عليه الأسعار والجمارك أستهدفت بنيانه وصحته بالموافقة على رفع اسعار الأدوية متحالفة مع شركات الدواء الإستثمارية فاليوم صار المواطن حبيس هواجس الموت البطيئ فلا مرتب يكفى ولامرتبان ولامعاش قادر على مواجهة هذا الغلاء وهذا الفحش من تجار ملئوا بطونهم من الحرام ورجال أعمال تربحوا على حساب هذا الوطن ولم يراعوا يوما البعد الإجتماعى إلا الفتات منهم وإلا مارحم ربى
.رفع سعر تذكرة المترو ل 100% من قيمتها فى مواجهة مواطن لايجد علاوة دورية ولايجد علاوة إجتماعية سنوية فى معاشه إلا عشر تلك القيمة وبصعوبة.
رفع سعر تذكرة المترو تجعل المواطن يصرخ لأن المنطق الذى لجأت إليه الحكومة سوف يتكرر كثيرا فى كل الخدمات من تعليم وصحة وسفر عبر السكك الحديدية والطائرات والبواخر وبنفس الطريقة ونفس التفكير والمنطق نريد إصلاح المرفق فهو على وشك الإنهيار مطلوب دعم للمرفق مطلوب صيانة للمرفق ولاتوجد اموال ..المرفق مدين بملايين ولايجد وسيلة للسداد فعلى المواطن ان يتحمل وأن يدفع فى الوقت الذى انهت فيه الحكومة على كل مدخراته وكل دخله واصبح نصف الشعب على حافة الهاوية بل أن الطبقة الفقيرة والتى سبق أن قدروها ب27% من إجمالى عدد السكان كانت تحت مستوى خط الفقر ماذا بها اليوم لم يحدثنا أحد عن أحوالهم ولم يحدثنا احد عن الطبقة الوسطى والمتوسطة أين هى اليوم وماحالها؟
لم يفكر أحد فى المرتبات ولم يفكر احد فى أحوال اصحاب المعاشات.
الشعب هو من تحمل من أجل أن تبقى هذه البلد ويشتد عودها والشعب هو الذى يعانى والأغنياء هم من نجوا من تلك الكارثة بما كنزوه من خيرات هذه الأمة سواء بالحرام أو الحلال .
نحن نحب هذا البلد وسنظل أوفياء مخلصين مساندين ومدعمين لوجوده ووحدته وتقدمه.
نحن سنظل جنود أوفياء لوطننا نقدم كل مانملك فى سبيل وجوده وقوته.
نحن من ضحى ويضحى بالمال والنفس ولانمن بما قدمنا لأنها بلدنا دونها ارواحنا.
وعليه كما بدأنا المقال الموضوع مش تذكرة المترو ولكنه الخوف والقلق فى مابعدها فنطلب الرحمة بنا.
نريد ان ينظروا لنا ونحن ملح هذه الأرض.
نريد أن يكتفوا بماصنعوا ولاتدور علينا الرحى مرة أخرى.
نريد أن ينظروا لأعلى ليأخذوا من الكبار ويتركوا الصغار .
نريد ان نعيش ونحيى على هذه الأرض بكرامة كما كنا.
نريد الا يشمت فينا عدو أو حقود.
تذكرة المترو أيها السادة هى بداية لإجراءات لن تنتهى قبل مرور ثلاث سنوات على الأقل وبعدها يعلم الله وحدة المستقبل و المصير.
by:hassanmargawy.