Adel Ansary إلى إدارة السكرى .. ما قل و دل
#السكرى_فى_س_و_ج
الحلقة 84 .. (سؤال و جواب عن مرض السكر " السكرى ")
★ الفشار بين المحاذير والمنافع★
سؤال 72
هل الغيشار ضار أم مُفيد للسكر
جواب 72
☆ الفيشار من أجمل الأكلات الخفيفة التي يحبها الكبار و الصغار ؛ فالجميع يتسلى به أثناء مشاهدته للتليفزيون أو الجلوس امام أجهزة الكمبيوتر أو حتى في وقت الراحة و الاسترخاء .. و أكثر ما يجعل الجميع يتهافت عليه بالإضافة إلى جمال طعمه وحلاوة مذاقه هو سهولة عمله ؛ فهو يصنع من قلي حبات الذرة في القليل من الزيت ، و هكذا و بكل بساطة ينتج لنا أجمل و أشهى فشار ،
☆ ان 100 غرام من الفشار تعطي الآتي:
- 500 سعرة حرارية تقريباً.
- 47.2 غراماً من المواد السكرية.
- 9 غرامات من المواد البروتينية.
- 28.1 غراماً من المواد الدهنية.
- 10 غرامات من الألياف
- 300 ميليغرام من مضادات الأكسدة
☆ ان هذا الجدول (أعلاه) يلخص الملامح الرئيسة للفشار ؛ الذي يصنع من الذرة الصفراء التي أضيف اليها القليل من الملح أو السكر ، وفقاً لأذواق آكليها .. يتمتع البوشار بالخصائص الغذائية الآتية:
- غني جداً بالطاقة ؛ على عكس ما يشاع عنه بأنه فقير بالسعرات الحرارية .. و هذه الطاقة ترجع في الدرجة الأولى الى احتواء الفشار على كميات عالية من السكريات و المواد الدهنية ، من هنا على الأشخاص الذين يرغبون في إنزال أوزانهم ان يبعدوه عن وجباتهم ، أو ان يقتصدوا جداً في تناوله ؛ خصوصاً انه في إمكان الشخص أن يلتهم كمية كبيرة منه من دون ان يشعر بذلك .. و هذا ما يدفع الى البطن بكميات هائلة تزود الجسم بطاقة عالية فائضة عن الحاجة تساهم في زيادة المخزون الشحمي في الجسم.
- يملك الفشار محتواً سكرياً مرتفعاً .. أي ان السكريات الموجودة فيه يمتصها الجسم بسرعة لتذهب الى الدم (و تعمل الألياف الموجودة فى الفشار على تقليل سرعة الامتصاص) ؛ لذا يجب على السكريين ان يتحاشوه ، و على البدناء ان يتناسوه.
- ان الفشار يزود الجسم بكمية لا بأس بها من البروتينات ، و لكن هذه تملك قيمة بيولوجية ضعيفة ؛ بسبب غياب اثنين من أهم الأحماض الأمينية الأساسية هم ((الليزين ، و التريبتوفان)) ؛ اللذان لا يستطيع الجسم صنعهمــا .. لذا يتوجب عليه تأمينهما من مصادر غذائية اخرى كاللحوم و الأسماك ، و في حال كان الشخص من النباتيين فبإمكانه تعويض النقص في الحمضين المذكورين بإضافة بعض البقوليات إلى الفشار.
- الدهون الموجودة في الفشار غنية بالأحماض الدهنية عديدة عدم الإشباع التي تخفض من مستوى الكوليسترول السيئ في الدم .. في المقابل لا أثر للكوليسترول في الفشار ؛ لذلك يمكن للمصابين بالأمراض القلبية الوعائية ان يتناولوه من دون خوف
- الألياف الموجودة في الفيشار تعمل على تسهيل خروج فضلات الطعام ، كما تعيق امتصاص الكوليسترول وتضبط سرعة ارتفاع نسبة السكر في الدم
- يحتوي مقدار واحد من اليفشار على ما يقرب من 300 ميليغرام من مضادات الأكسدة أي ضعف ما يحتويه نفس المقدار من الفاكهة أو الخضار ، ومضادات الأكسدة مفيدة جداً لحماية الجسم من الإصابة بالأمراض الخطيرة مثل أمراض القلب أو الأمراض السرطانية
- يحتوي الفشار على طائفة من الفيتامينات من اهمها البيتاكاروتين (مضاد أكسدة مهم للغاية) ، و الفيتامين ب (الذي يحمي الموصلات العصبية في المخ و كذلك الجهاز العصبي في الجسم) ، و الفيتامين ك و الفيتامين أ.
- مائة غرام من الفشار تحتوي على حوالى 900 ملغ من معدن الصوديوم ، أي ما يعادل 2.2 جرام من الملح ، و هي كمية عالية يجب أخذها في الحسبان عند المصابين بارتفاع ضغط الدم و مرضى القصور الكلوي.
☆ يجدر التنوية هنا الى ظهور عدد من الإصابات الرئوية القاتلة (سمي المرض فشار الرئة) في الولايات المتحدة في السنوات القليلة الماضية لدى العاملين في مصانع الفشار و كذلك لدى بعض المستهلكين المدمنين يومياً على استهلاكه ؛ بسبب استنشاق أبخرة الزبدة التي تعطي الفشار النكهة المميزة ، و بناء عليه أعطيت تعليمات للمصانع بتخفيف كمية زبدة الدياكتيل المنكهة المشتبه بها ، أو استبدالها كلياً بزبدة أخرى.
☆ الخلاصة .. الفشار غذاء جيد للصغار و الكبار ((بشرط الاعتدال في تناوله)) ؛ خصوصاً أن أكله يجلب الإحساس بالبهجة و السعادة ، و قد عزا بعض العلماء هذا الأمر الى تحفيز االفشار خلايا المخ على إفراز هرمون السعادة المعروف بالسيروتونين الذي يعمل على:-
- تحقيق التوازن العضوي للإنسان ؛ حيث تعمل على إيقاظ خلايا المخ بدون أي ارتفاع في ضغط الدم أو تزايد دقات القلب ، و بالتالي فإنه يتفوق على الكافيين حيث يقوم بعمله و لكن بدون أي آثار جانبية
- تحقيق التوازن النفسي للإنسان لأنه مسئول أيضاً على الشعور بالفرح و السعادة و التفاؤل و الإقبال على الحياة ، و بذلك يساعد الفيشار على التوازن النفسي