كلمة ذكر فلها أيضًا معانيها العديدة في السياق القرءاني،

حسني المتعافي

....................

وبالنسبة لكلمة ذكر فلها أيضًا معانيها العديدة في السياق القرءاني، وهي في الآية {إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُون} [الحجر:9] لا تعني إلا القرءان، وهي مسبوقة بالآية: {وَقَالُواْ يَا أَيُّهَا الَّذِي نُزِّلَ عَلَيْهِ الذِّكْرُ إِنَّكَ لَمَجْنُون} [الحجر:6] التي تبين ذلك، فلا مجال للمراء في المعنى المقصود من كلمة "الذكر" في السياق.

وقال تعالى:

{وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ إِلَّا رِجَالًا نُوحِي إِلَيْهِمْ فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ (43) بِالْبَيِّنَاتِ وَالزُّبُرِ وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ (44)} النحل

فكلمة "الذكر" في الآية الأولى تعني الكتاب السابق؛ التوراة، الإنجيل ...، فأهل هذه الكتب هم الذين سيقولون لهذه الأمة أن الرسل السابقين إلى الناس كانوا رجالا، ولم يكونوا ملائكة مثلا، أما في الآية الثانية فلا تعني إلا القرءان.

وقال تعالى:

{أَوَعَجِبْتُمْ أَن جَاءكُمْ ذِكْرٌ مِّن رَّبِّكُمْ عَلَى رَجُلٍ مِّنكُمْ لِيُنذِرَكُمْ وَلِتَتَّقُواْ وَلَعَلَّكُمْ تُرْحَمُون} [الأعراف:63]، {وَهَذَا ذِكْرٌ مُّبَارَكٌ أَنزَلْنَاهُ أَفَأَنتُمْ لَهُ مُنكِرُون} [الأنبياء:50]

فلا ريب أن المقصود هو القرءان.

وقال: {ص وَالْقرءان ذِي الذِّكْر} [ص:1]، {إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُون} [الحجر:9]

فوصف القرءان بأنه "ذو الذكر"، كما سمَّاه بأنه "الذكر"، فكلمة "الذكر" من أسماء القرءان، ذلك لأنها من سماته، فالأمر مثل القول بأن الله تعالى غفور وأنه ذو مغفرة، فالغفور من أسماء الله تعالى، والمغفرة من سماته.

» الملوخية وفوائدها العديدة*بقلم الأستاذ/فاخر الكيالى*
» من المضحك والمثير للريبة أيضًا أن يحاول أحدهم نفي أو إثبات أن بناة الأهرام كانوا مصريين
» كلمات "الكتاب، القرءان، الفرقان، الذكر، النور، ..... " لها معانيها اللغوية الخاصة بها
» رموز #التحاليل_الطبيه و معانيها
» •°¨ مصطلحات تسمعها دائما اعرف معانيها*