Mohammed Haffz
................................
فن صناعة الوهم
==========
فاكرين تنظيم داعش..؟
فاكرين مشاهد الذبح والحرق والإغراق والاغتصاب على الهوا ؟
فاكرين أسامي الدواعش الأشاوس أبوبكر البغدادي وأبو دجانه المقدسي وأبو فصادة الحُمُصي
وأبو رِجل مسلوخه ؟
فاكرين نشيد صليل الصوارم وشعار #باقية_وتتمدد ؟
تنظيم داعش كانت أغلب التقديرات بتقول إن تعداده يتراوح بين 70 ألف إلى 100 ألف مقاتل
لما التنظيم دا انهار فجأة زي ما ظهر فجأة ما شوفناش أسرى ولا شوفنا حتى جثث لقتلى تكافئ العدد المهول ده
هي الناس دي راحت فين يا كابتن متحت ؟؟
هما الدواعش اتبخروا في الهوا ؟!
مش بقول انه ماكانش فيه تنظيم اسمه داعش ، وإلا يبقى كأني بأنكر وجود تسونامي إرهاب بيضرب المنطقة والعالم ، وده طبعا مش صحيح ، لأنه بالفعل فيه زلزال إرهاب بيلف العالم بجنون ، واحنا اكتر ناس عانينا واتكوينا منه ، ودفعنا التمن غالي من دمنا وأمننا وفلوسنا
لكن كلامي تحديدا عن الصورة الإعلامية اللي تم تقديمها للتنظيم الإرهابي الأسطوري ده ، واللي كانت مدروسة ومقصودة تماما
تنظيم داعش موجود - أو كان موجود - بالفعل ، لكنه ماكانش بالقوة والسطوة اللي تم إظهاره بيها ، واللي هو نفسه كان بيحرص على تأكيدها بكل وسيلة، لدرجة انه كان بينسب لنفسه جرائم هو لم يتركبها ، فقط لمجرد إظهار السطوة والجبروت والنصرة بالرعب من مسيرة شهر
لو عايز تتخيل الفكرة اللي بأقصدها ، تخيل لما مخرج أفلام رعب يجيب برص - أيوة برص - ويتم وضعه تحت عدسات ومؤثرات وكاميرات بحيث نشوفه قدامنا ديناصور - ديناصور مش تمساح - بيمشي يدوس برجليه على الأتوبيسات والتريللات ، ويضرب بديله فـ يهدم ناطحات سحاب و عمارات ، ويطلع نار من بوقه فيموت آلاف البشر ، ويدمر مدن بأكملها في غمضة عين ، واحنا نشوف ونترعب من المشهد ، بينما في الحقيقة هو مجرد برص بيمشوه على كروم أخضر جوه استديو
دا بالظبط اللي حصل مع الصورة الإعلامية اللي تم تقديم داعش بيها ، واللي حققت الهدف المطلوب منها تماما ، وكلنا شوفنا إزاي تنظيم ارهابي بدائي زي ده استطاع الاستيلاء على مدن بأكملها وسحق جيوش نظامية بكل عتادها في غمضة عين ، ومن غير ما يدخل في اشتباكات حقيقية أحيانا ، لدرجة انه في غضون شهور قليلة بسط سيطرته على مساحات شاسعة تعادل ضعف مساحة بريطانيا العظمى
عايزين دايما نفتكر مقولة أشهر جنرال في التاريخ الحديث ؛ نابليون بونابرات
الحرب تُحسم في صدور الرجال قبل أن تُحسم في ميادين القتال
وده اللي حصل مع داعش
.
لكن الوحش الأسطوري ده زي ما تمدد فجأة ، برضه انكمش وتلاشى فجأة ، لما حقق المطلوب منه في بعض الأماكن، وفشل في أماكن أخرى ، وأهمها مصر
التنظيم ده فشل انه يهزمنا بالرعب زي ما هزم بلاد وشعوب تانية ،
لدرجة ان نشيده المرعب "صليل الصوارم" المصريون سخروا منه وكانوا بيرقصوا عليه في أفراحهم ، وبيعملوه كول تون ونغمات لموبايلاتهم
وبكده فهو فقد أهم سلاح من أسلحته الفتاكة .. في أول مواجهة مع المصريين
ولما حاول يهزمنا بالقتال الحقيقي، إتعملت عليه حفلات الشواء العلني والسحل الجماعي لجرذانه في صحاري سينا
وبدل ما جرذانه يغنوا صليل الصوارم ، بقينا بنسمعهم في مصر وهما بيصرخوا" ألحجونا ألحجونا احنا مصابين "
ولما فشلوا انهم يرفعوا رايتهم السودة على شبر واحد من تراب مصر ويعلنوا ولايتهم عليه واتضح تماما إن كل وسائلهم النفسية والعسكرية مش هتجيب نتيجة مع المصريين ، اتأكد مخرج العمل ان التنظيم فقد سبب وجوده ، فاختفى من الوجود فجأة ، كما ظهر للوجود فجأة
صدقوني لو قلتلكم إن سبب تلاشي داعش في سوريا والعراق كانت هزيمته هنا ..في #مصر
#تحيا_مصر