Mohammed Hafez.
*****
#هـــاااام : «التتريك» ومخططات العثمانللي الجديد
===========================
■ في أحد تصريحاته اللوذعية ، صرح الخاقان الأعظم شخلول اسطنبول أثناء مشاركته في افتتاح مركز شباب بإسطنبول بأن ”المرحلة المقبلة هي مرحلة تحقيق مبدأ " #تركيا_الكبرى"، وأن هذا المبدأ ذو بعد #جغرافي، إلا أنه لا يحمل طابعا توسعيا “..!!
◆ التصريح ده يمكن مر مرور الكرام على الكثير مننا ، رغم أنه واحد من التصريحات الخطيرة الكاشفة عن مخططات «العثمانللي» الجديد التوسعية على حساب الدول المجاورة .. واللي أكدهها هو بنفسه في تصريح سابق حينما قال ان مدينة «حلب» في سوريا ومدينة «عفرين»” في العراق يتبعان لتركيا باعتبارهما ولايتين عثمانيتين..!!
● بل ان وسائل الاعلام الحكومية التركية نشرت من قبل ”خريطة جديدة“ لتركيا تتضمن توسيع الخريطة الحالية، وتعديل الحدود، بحيث تتضمن شريط حدودي على طول الشمال السوري، يمتد من حلب وحتى مدينة كركوك، بما في ذلك مدينة الموصل العراقية بطبيعة الحال، علاوة على بعض الجزر اليونانية في بحر إيجة ، وكل ده بالتزامن مع حديث الأغا العثمانللي عن ضرورة تعديل اتفاقية لوزان، التي جرى التوصل اليها بين مصطفى كمال اتاتورك والدول الغربية بعد انتهاء الحرب العالمية الاولى ، وتضمنت وضع حدود تركيا الحالية.
.
◆ التصريح ده مش مجرد كلام ، دا تقرير حالة بيجري بيجري تنفيذه على أرض الواقع في المناطق الشمالية السورية والعراقية الملاصقة للحدود التركية اللي بدأ فيها بالفعل تنفيذ ما يعرف بسياسة #التتريك ، أي تغيير الهوية الثقافية للسكان المقيمين في تلك المناطق بالقوة ، ونقل التبعية المجتمعية لهم إلى الدولة التركية عن طريق بناء المدارس اللي بترفع العلم التركي وبتجبر التلاميذ السوريين فيها على ترديد النشيد الوطني التركي وتأدية تحية العلم للعلم التركي، وفتح مكاتب للبريد التركي ، بل واجبار السكان على دفع فواتير الكهرباء لشركات الكهرباء التركية . واستغلال وجود اقليات تركمانية في بعض المدن والبلدات في ريف حلب وشمال غرب سوريا وفي مدينة الموصل العراقية
● ومن بين جرائم إبادة الهوية ، قيام القوات التركية بإسقاط تمثال «كاوا الحداد»، وهو تمثال لشخصية محورية في الثقافة الكردية بمدينة «عفرين» السورية ، فيما تم تعليق العلم التركي مع علم المعارضة السورية الموالية لها في جميع الأنحاء، ومنها مجلس المدينة ، كما قام المجلس المحلي لمدينة «اعزاز» بشمال حلب بوقف التعامل بالبطاقات الشخصية التابعة للحكومة السورية، مطالبا الأهالي المقيمين والنازحين بضرورة التوجه الى مراكز التابعة للمجلس لـ «استصدار البطاقة الجديدة » ذات الهوية التركية ، كما غيَّرت هيئة الأوقاف التركية اسم "جامع الأكراد" إلى "جامع الأتراك"، وهو ما يذكرنا بالزعيم النازي الألماني «هتلر» حينما اراد تعديل حدود المانيا واعادة امبراطوريتها الى الوجود مجددا، وانتهى الأمر بخسارته وتقسيم المانيا
.
◆ والأمر لا يتوقف على فرض تغيير الهوية بالقوة ، فمحاولات «التتريك» الثقافي لدول المنطقة تجري على قدم وساق في المنطقة بأسرها ولكن بطرق ناعمة وبدون قوة عسكرية، وقد بدأت منذ عام 2008 على الأقل بطوفان من المسلسلات التركية التي غزت الفضائيات العربية، ونشاط المراكز الثقافية التركية بالدول العربية في تعليم اللغة التركية لأبنائها.
● واتضح تجاوز هذا الأمر لفكرة «التبادل الثقافي» بين الدول إلى مخطط إعادة الاحتلال العثماني بكشف النظام التركي أهدافه الحقيقية بعد شن حملات عدائية ضد مصر إثر خلعها حكم الجماعة الإرهابية الإخوانجية 2013، ثم التدخل العسكري السافر في كل من سوريا والعراق، ودعم الجماعات الإرهابية في ليبيا.
.
■ مع الأسف فقد بات العرب هم الرجل المريض جدا، بل الموضوع في غرفة الانعاش، ويعيش على الآلات الصناعية، وفي انتظار من يضغط بإصبعه على زر وقف هذه الآلات.