منتديات سيفن ستارز
عزيزى الزائر نتمنى ان تكون فى تمام الصحة والعافية نتمنا ان تسجل معنا وانشاء الله تفيدنا وتستفيد منا المدير العام لمنتديات سيفن ستارز
القرآن الكريم وأسرار ترتيب آى الذكر الحكيم(( 6- سورة الأنعام)) للإمام جلال الدين السيوطى** >

منتديات سيفن ستارز
عزيزى الزائر نتمنى ان تكون فى تمام الصحة والعافية نتمنا ان تسجل معنا وانشاء الله تفيدنا وتستفيد منا المدير العام لمنتديات سيفن ستارز
القرآن الكريم وأسرار ترتيب آى الذكر الحكيم(( 6- سورة الأنعام)) للإمام جلال الدين السيوطى** >

منتديات سيفن ستارز
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول
ارجو من الساده الاعضاء القدامى تعديل بيانتهم الشخصية
ياجماعة انصحكم بالدخول على المنتدى بالمتصفع العملاق Mozilla Firefox
مشاركتك بالموضوعات تعنى أنك قرأت قانون المنتدى ، وأنك تتحمل المسئولية الأدبية والقانونية عن نشر هذا الموضوع او الردود
تتقدم منتديات سيفن ستارز بأحر التهانى القلبية للأخت رونى المحامية المشرفة على المنتدى القانونى وذلك بمناسبة الزواج السعيد نسأل الله لها التوفيق فى حياتها وألف مليون مبروك لها ولزوجها الأستاذ /حسين إبراهيم حسين وعقبال البكارى وحياة سعيدة ملؤها التراحم والمحبة والقرب من الله
على السادة الأعضاء الإلتزام بالأقسام النوعية للمنتدى عند تقديم مساهماتهم حيث يكون كل موضوع داخل القسم الخاص به حتى يعطى الشكل المطلوب مع سهولة الوصول إليه لكل متصفح .فالموضوعات الخاصة بالمرأة داخل منتدى المرأة .والموضوعات التى تتحدث عن الإسلام توضع فى المنتدى الإسلامى   ...وهكذا ..ونشكر لكم حسن العمل .كما نشكركم على الأداء الممتاز داخل المنتديات..كما نحذر من الخوض أو التطرق لما يمس الغير أو التهجم أو إذدراء الأديان أو الخوض فى موضوعات سياسيه..المنتديات  أصلاً ..منشأة لتبنى وجهة النظر الأجتماعيه والإسلاميه لأهل السنة والجماعة دون التقليل من الغير بل الإحترام المتبادل..وللجميع ودون تميز بجنس أو نوع أو دين أو لون وشكراً لكم جميعاً...
إدارة المنتديات...سيفن ستارز.

 

 القرآن الكريم وأسرار ترتيب آى الذكر الحكيم(( 6- سورة الأنعام)) للإمام جلال الدين السيوطى**

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة





تاريخ التسجيل : 31/12/1969

القرآن الكريم وأسرار ترتيب آى الذكر الحكيم(( 6- سورة الأنعام)) للإمام جلال الدين السيوطى** Empty
مُساهمةموضوع: القرآن الكريم وأسرار ترتيب آى الذكر الحكيم(( 6- سورة الأنعام)) للإمام جلال الدين السيوطى**   القرآن الكريم وأسرار ترتيب آى الذكر الحكيم(( 6- سورة الأنعام)) للإمام جلال الدين السيوطى** I_icon_minitimeالأربعاء أغسطس 17, 2011 6:08 pm

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

القرآن الكريم وأسرار ترتيب آى الذكر الحكيم(( 6- سورة الأنعام)) للإمام جلال الدين السيوطى**


6- سورة الأنعام

وضمن قوله‏:‏ ‏ «‏الحمد لله‏» أول الأنعام أن له ملك جميع المحامد وهو من بسط‏:‏ ‏ «‏للَهِ مُلكُ السمواتِ والأَرض وما فيهن‏» ‏ في آخر المائدة‏:‏ ثم ذكر‏:‏ أنه خلق النوع الإنساني وقضى له أجلاً مسمى وجعل له أجلاً آخر للبعث وأنه منشئ القرون قرنا بعد قرن ثم قال‏:‏ ‏ «‏قل لمن ما في السموات والأَرض‏» ‏ فأثبت له ملك جميع المنظورات ثم قال‏:‏ ‏ «‏قل لمن ما في السموات والأرض‏» ‏ فأثبت له ملك جميع المنظورات ثم قال‏:‏ ‏ «‏وله ما سكن في الليل والنهار‏» ‏ فأثبت له ملك جميع المظروفات لظرفي الزمان ثم ذكر أنه خلق سائر الحيوان من الدواب والطير ثم خلق النوم واليقظة والموت والحياة ثم أكثر في أثناء السورة من ذكر الخلق والإنشاء لما فيهن من النيرين والنجوم وفلق الإصباح وخلق الحب والنوى وإنزال الماء وإخراج النبات والثمار بأنواعها وإنشاء جنات معروشات وغير معروشات والأنعام ومنها حمولة وفرش وكل ذلك تفصيل لملكه ما فيهن‏:‏ وهذه مناسبة جليلة ثم لما كان المقصود من هذه السورة بيان الخلق والملك أكثر فيها من ذكر الرب الذي هو بمعنى المالك والخالق والمنشئ واقتصر فيها على ما يتعلق بذلك من بدء الخلق الإنساني والملكوتي والملكي والشيطاني والحيواني والنباتي وما تضمنته من الوصايا فكلها متعلق بالقوام والمعاش الدنيوي ثم أشار إلى أشراط الساعة فقد جمعت هذه السورة جميع المخلوقات بأسرها وما يتعلق بها وما يرجع إليها فظهر بذلك مناسبة افتتاح السور المكية بها وتقديمها على ما تقدم نزوله منها وهي في جمعها الأصول والعلوم والمصالح الدنيوية نظير صورة البقرة في جمعها العلوم والمصالح الدينية ما ذكر فيها من العبادات المحضة فعلى سبيل الإيجاز والإيماء كنظير ما وقع في البقرة من علوم بدء الخلق ونحوه فإنه على سبيل الاختصار والإشارة فإن قلت‏:‏ فلم لا أفتتح القرآن بهذه السورة مقدمة على سورة البقرة لأن بدء الخلق مقدم على الأحكام والتعبدات قلت‏:‏ للإشارة إلى أن مصالح الدين والآخرة مقدمة على مصالح المعاش والدنيا وأن المقصود إنما هو العبادة فقدم ما هو الأهم في نظر الشرع ولأن علم بدء الخلق كالفضلة وعلوم الأحكام والتكاليف متعين على كل واحد فلذلك لا ينبغي النظر في علم بدء الخلق وما جرى مجراه من التواريخ إلا بعد النظر في علم الأحكام وإتقانه ثم ظهر لي بحمد الله وجه آخر أتقن مما تقدم وهو أنه لما ذكر في سورة المائدة ‏ «‏يا أَيُها الذينَ آمنوا لا تحرموا طيبات ما أحل الله لكم ولا تعتدوا‏» ‏ إلى آخره فأخبر عن الكفار أنهم حرموا أشياء مما رزقهم الله افتراء عليه وكان القصد بذلك تحذير المؤمنين أن يحرموا شيئاً مما أحل الله فيشابهوا بذلك الكفار في صنيعهم وكان ذكر ذلك على سبيل الإيجاز ساق هذه السورة لبيان ما حرمه الكفار في صنيعهم فأتى به على الوجه الأبين والنمط الأكمل ثم جادلهم فيه وأقام الدلائل على بطلانه وعارضهم وناقضهم إلى غير ذلك مما اشتملت عليه القصة فكانت هذه السورة شرحاً لما تضمنته المائدة من ذلك على سبيل الإجمال وتفصيلاً وبسطاً وإتماماً وإطناباً وافتتحت بذكر الخلق والملك لأن الخالق والمالك هو الذي له التصرف في ملكه ومخلوقاته إباحة ومنعاً وتحريماً وتحليلاً فيجب ألا يتعدى عليه بالتصرف في ملكه وكانت هذه السورة بأسرها متعلقة بالفاتحة من وجه كونها شارحة لإجمال قوله‏:‏ ‏ «‏ربِ العالمين‏» ‏ وللبقرة من حيث شرحها لإجمال قوله‏:‏ ‏ «‏الذي خلقَكُم والذين من قبلكم‏» ‏ وقوله‏:‏ ‏ «‏هو الذي خلقَ لكُم ما في الأَرض جميعاً‏» ‏ وبآل عمران من جهة تفصيلها لقوله‏:‏ ‏ «‏والأنعام والحرث‏» ‏ وقوله‏:‏ ‏ «‏كُلُ نفسٍ ذائقة الموت‏» ‏ الآية وبالنساء من جهة ما فيها من بدء الخلق والتقبيح لما حرموه على أزواجهم وقتل البنات بالوأد وبالمائدة من حيث اشتمالها على الأطعمة بأنواعها وفي افتتاح السور المكية بها وجهان آخران من المناسبة الأول‏:‏ افتتاحها بالحمد والثاني‏:‏ مشابهتها للبقرة المفتتح بها السور المدنية من حيث أن كلاً منهما نزل مشيعاً ففي حديث أحمد‏:‏ ‏ «» «البقرة سنام القرآن وذروته نزل مع كل آية منها ثمانون ملكاً‏» «»
وروى الطبراني وغيره من طرق‏:‏ ‏ «» «‏أن الأنعام شيعها سبعون ألف ملك‏» «»
‏ وفي رواية «» «‏خمسمائة ملك‏» «» ‏
ووجه آخر وهو‏:‏ أن كل ربع من القرآن افتتح بسورة أولها الحمد وهذه للربع الثاني والكهف للربع الثالث وسبأ وفاطر للربع الرابع وجميع هذه الوجوه التي استنبطتها من المناسبات بالنسبة للقرآن كنقطة من بحر ولما كانت هذه السورة لبيان بدء الخلق ذكر فيها ما وقع عند بدء الخلق وهو قوله‏:‏ «‏كتب ربكم على نفسه الرحمة‏» ‏ ففي الصحيح‏:‏ ‏ «» «‏لما فرغ الله من الخلق وقضى القضية كتب كتاباً عنده فوق العرش‏:‏ إن رحمتي سبقت غضبي‏» «» ‏



أسرار ترتيب القرآن الكريم

للإمام جلال الدين السيوطي



[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل





تاريخ التسجيل : 31/12/1969

القرآن الكريم وأسرار ترتيب آى الذكر الحكيم(( 6- سورة الأنعام)) للإمام جلال الدين السيوطى** Empty
مُساهمةموضوع: رد: القرآن الكريم وأسرار ترتيب آى الذكر الحكيم(( 6- سورة الأنعام)) للإمام جلال الدين السيوطى**   القرآن الكريم وأسرار ترتيب آى الذكر الحكيم(( 6- سورة الأنعام)) للإمام جلال الدين السيوطى** I_icon_minitimeالأحد أغسطس 28, 2011 5:20 pm

الفصل الأول الوعد القرآني في سورة الأنعام

سورة الأنعام مكية، موضوعها الأساسي هو العقيدة، فهي تعرض حقائق العقيدة، وتقدم الأدلة على وحدانية الله، وتقيم الحجة على الكافرين، وتفنّد ما هم عليه من كفر وشرك، وتبطل إشاعاتهم وشبهاتهم ضد الحق، وتقود المؤمنين في مواجهة الباطل.

وأُنزلت سورة الأنعام في فترة حرجة شديدة، عاشتها الدعوة الإسلامية في مكة، وكانت أقسى الفترات التي مرت بها، وكان هذا في سنوات حصار المؤمنين في شِعْبِ أبي طالب، وما أعقبها من عام الحزن، وإيذاء الرسول صلى الله عليه وسلم في الطائف، إلى أن كانت حادثة الإسراء والمعراج.

كانت الدعوة الإسلامية محاصرة حصاراً شديداً في هذه الفترة الحرجة، حيث اشتد إيذاء وتعذيب الكافرين للمسلمين، وكان المسلمون يبحثون عن مخرج لهذا الحصار، وينتظرون الفرج من الله!.

وأُنزلت سورة الأنعام في هذه الفترة الحرجة، بهدف تعليم المسلمين الحجة، وملء قلوبهم بالأمل، ورفع هممهم ومعنوياتهم وعزائمهم.

ولذلك تضمنت آيات السورة وعوداً قرآنية بهزيمة وعقاب الكافرين، ونصر المسلمين، والتمكين لهم في الأرض. وكانت الوعود في الآيات التالية:

تهديد الكفار بالهزيمة في غزوة بدر:

أولاًَ: قوله تعالى: (وَمَا تَأْتِيهِم مِّنْ آيَةٍ مِّنْ آيَاتِ رَبِّهِمْ إِلاَّ كَانُواْ عَنْهَا مُعْرِضِينَ، فَقَدْ كَذَّبُواْ بِالْحَقِّ لَمَّا جَاءهُمْ فَسَوْفَ يَأْتِيهِمْ أَنبَاء مَا كَانُواْ بِهِ يَسْتَهْزِئُونَ) [الأنعام: 4-5].

تتحدث الآيتان عن موقف الكفار من الحق، فقد تعاملوا معه بعناد واستكبار، وكلما أسمعهم رسول الله صلى الله عليه وسلم آيات من القرآن، وفهموا ما فيها من أدلة وحجج وبراهين، كانوا يعرضون عنها عناداً، فلا يٌقرّون أنها من عند الله، ولا يؤمنون بأن القرآن كلام الله، ولا يعترفون أن محمداً هو رسول الله صلى الله عليه وسلم، وإنما كانوا يكذبون بالحق الواضح، ويستهزئون بالرسول صلى الله عليه وسلم، ويسخرون من المؤمنين، ويزدادون عداوة للحق وأهله.

وعندما كان يخبرهم رسول الله صلى الله عليه وسلم بأنه سينتصر عليهم، يزدادون سخرية واستهزاء، وتكذيباً للرسول صلى الله عليه وسلم، حيث كانوا ينظرون لذلك نظرة مادية، فهم أكثر قوة وعدداً ومالاً، والمسلمون مستضعفون فقراء أقلية، لا يملكون مالاً ولا سلاحاً ولا كياناً، فكيف يهزمون أهل مكة الأقوياء، ويتغلّبون عليهم؟.

وقد توعدهم الله وهددهم بالعذاب: (فَقَدْ كَذَّبُواْ بِالْحَقِّ لَمَّا جَاءهُمْ فَسَوْفَ يَأْتِيهِمْ أَنبَاء مَا كَانُواْ بِهِ يَسْتَهْزِئُونَ).

والمعنى: كذب الكفار بالحق، ونفَوْا أن ينتصر، وهم مخطئون في ذلك، وسوف تأتيهم الأنباء التي كانوا يُكذِّبون ويستهزئون بها، وذلك عندما تتحقق الوعود التي وعد الله بها المؤمنين، والتوعّدات التي توعد الله بها الكافرين.

وإتيان الأنباء إليهم، عندما تنشب المعارك بينهم وبين المسلمين، وعندما ينصر الله المؤمنين عليهم.

فهذه الجملة: (فَسَوْفَ يَأْتِيهِمْ أَنبَاء مَا كَانُواْ بِهِ يَسْتَهْزِئُونَ) وعد للمؤمنين بالنصر، ووعيد للكفار بالهزيمة.

وقد تحقق الوعد بعد بضع سنين من نزول هذه الآيات، وكان ذلك في السنة الثانية من الهجرة، على أرض معركة بدر، حيث نصر الله الحق، وهزم الباطل، وفقد الكافرون زعيمهم أبا جهل، وسبعين رجلاً معه، إضافة إلى الجرحى والأسرى منهم.

ولما أصاب المشركين في بدر ما أصابهم، أتتهم الأنباء التي كانوا يستهزئون بها، وتحققت الوعود القرآنية في الآيات المكية، بهزيمة الكافرين وانتصار المؤمنين، وعاش المؤمنون والكافرون صورتها العملية الواقعية، وبذلك تحوّل الوعد القرآني من صورته النظرية إلى صورته العملية.

الكفار خاسرون في حرب الإسلام:

ثانياً: قوله تعالى: (وَهُمْ يَنْهَوْنَ عَنْهُ وَيَنْأَوْنَ عَنْهُ وَإِن يُهْلِكُونَ إِلاَّ أَنفُسَهُمْ وَمَا يَشْعُرُونَ) [الأنعام: 26].

تتحدث الآية عن جهود الكفار في محاربة القرآن، والوقوف أمام رسول الله صلى الله عليه وسلم، وتبين أنهم لن ينجحوا في ذلك، وهم الذين سيخسرون.

كان زعماء وقادة الكفار ينهون أتباعهم عن الدخول في الإسلام، ومتابعة رسول الله صلى الله عليه وسلم، وينأون هم عنه، ويبتعدون عن الإيمان به.

وتعود الهاء في (عَنْهُ) على رسول الله صلى الله عليه وسلم، وما معه من القرآن والحق، أي: ينهى زعماء قريش أتباعهم عن الإيمان بالرسول صلى الله عليه وسلم، وهم ينأون ويبتعدون عنه.

لقد ارتكب هؤلاء الزعماء جريمتين: الجريمة الأولى في حق أنفسهم، حيث كفروا ونأوا وابتعدوا عن الإيمان.. والجريمة الثانية في حق الآخرين، حيث نهوهم عن الإيمان.

وهدفهم من النأي والنهي القضاء على الحق، وإبطال دعوة الرسول صلى الله عليه وسلم، والتغلّب عليه، وهزيمته في النهاية.

وأشارت إلى هذه الجرائم والوسائل الخبيثة آيات أخرى في القرآن، منها قوله تعالى: (وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لَا تَسْمَعُوا لِهَذَا الْقُرْآنِ وَالْغَوْا فِيهِ لَعَلَّكُمْ تَغْلِبُونَ) [فصلت: 26].

طلب قادة الكفر من أتباعهم أن لا يستمعوا للقرآن، وأن يلغوا فيه ويُشوّشوا عليه، لئلا يسمعه الآخرون، لأنهم يخشون أن يؤمن الآخرون به إذا استمعوا له، لأنه سرعان ما يدخل القلب ويؤثر فيه، والحل عندهم هو اللغو والتشويش لئلا يستمعوا له!.

هل ينجح الكفار في اللغو والتشويش على القرآن؟ وفي إيقاف انتشاره عندما ينهَوْن وينأون عنه؟ وهل يمكن أن يغلبوه ويهزموه؟.

الجواب بالنفي. وقد حسمت الآية المسألة، وقررت نتيجة حربهم للقرآن، بأنهم الخاسرون الهالكون: (وَإِن يُهْلِكُونَ إِلاَّ أَنفُسَهُمْ وَمَا يَشْعُرُونَ).

وهذا وعد قرآني قاطع، صيغ بهذه الجملة المحددة، حيث نفت إمكانية نجاحهم أو انتصارهم، وحصرت الهلاك بهم، ومعلوم أن اجتماع "إن" النافية، و"إلا" الاستثنائية معاً يدل على الحصر: (وَإِن يُهْلِكُونَ إِلاَّ أَنفُسَهُمْ وَمَا يَشْعُرُونَ).


يتبــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــع

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل





تاريخ التسجيل : 31/12/1969

القرآن الكريم وأسرار ترتيب آى الذكر الحكيم(( 6- سورة الأنعام)) للإمام جلال الدين السيوطى** Empty
مُساهمةموضوع: رد: القرآن الكريم وأسرار ترتيب آى الذكر الحكيم(( 6- سورة الأنعام)) للإمام جلال الدين السيوطى**   القرآن الكريم وأسرار ترتيب آى الذكر الحكيم(( 6- سورة الأنعام)) للإمام جلال الدين السيوطى** I_icon_minitimeالأحد أغسطس 28, 2011 5:22 pm

تابـــــــــــــــــع الوعد القرآني في سورة الأنعام


الكفار لا يفكرون في العواقب:

إن الكفار –في الماضي والحاضر والمستقبل- يهلكون أنفسهم بأنفسهم، ويجلبون العذاب لأنفسهم بأنفسهم، ويحفرون قبورهم بأيديهم، ولا يحيق المكر السيئ إلا بأهله.

ولذلك نفت الآية عنهم الشعور بعواقب الأمور: (وَمَا يَشْعُرُونَ).

إنهم حاقدون متوترون هائجون، يحاربون القرآن بعصبية وتشنج ونزق، ويرسمون الخطط والمؤامرات، ويستخدمون مختلف الأساليب والوسائل، ويظنون أنهم سينجحون في مسعاهم، وسيقضون على القرآن.. وما درى هؤلاء المساكين أنهم سيفشلون في حربهم، وأن القرآن سيخرج منها قوياً ظافراً متصوراً، وهم الذين يهلكون ويخسرون وينهزمون.

ولو كانوا يشعرون في غمرة تخطيطهم وهياجهم، ولو كانوا يرون هذه النهاية التعيسة البائسة لحربهم، فقد يتخلون عنها..

وقد تحقق الوعد القرآني في هذه الآية، وسجل التاريخ مصير الذين كانوا ينهون عنه وينأون عنه، ويطلبون من أتباعهم عدم الاستماع للقرآن واللغو فيه والتشويش عليه! ولنتذكر مصير زعماء قريش، ونتائج حربهم للقرآن، ونتذكر نتائج جهود المنافقين واليهود في المدينة في حربهم للقرآن، ونتذكر حروب قوى الكفر المختلفة للقرآن، ونلاحظ خروج القرآن من كل حرب منتصراً، ووقع الفشل والخسارة والهلاك بأعدائه!.

تكذيب الكفار بالوعود القرآنية:

ثالثاً: قوله تعالى: (وَكَذَّبَ بِهِ قَوْمُكَ وَهُوَ الْحَقُّ قُل لَّسْتُ عَلَيْكُم بِوَكِيلٍ، لِّكُلِّ نَبَإٍ مُّسْتَقَرٌّ وَسَوْفَ تَعْلَمُونَ) [الأنعام: 66-67].

الخطاب في الآية من الله لرسوله صلى الله عليه وسلم، بهدف مواساته وتسليته، على ما يجد من تكذيب قومه بما معه من الحق.

يقول الله له: لقد كذّب قومك الكفار بالقرآن الذي معك، مع أنه الحق من عند الله، وكل ما فيه صواب وصحيح، ولا باطل فيه. وعليك أن تقول لهؤلاء الكافرين المكذبين: أنا لست وكيلاً عليكم. أي: لا يجب علي قذف الإيمان في قلوبكم، وإدخالكم في الإسلام بقوة وإكراه! إن واجبي هو في دعوتكم وتذكيركم ونصحكم، وإقامة الحجة عليكم، فإن استجبتم لي كنتم فائزين، وإن رفضتم دعوتي كنتم خاسرين، ولا يضرني ذلك شيئاً.

ومن مظاهر تكذيب الكفار بالحق، تكذيبهم بالوعود القرآنية، التي كانت تحدد نهاية المواجهة بين جنود الحق وجنود الباطل، وتجزم بانتصار الحق وهزيمة الباطل، في وقت كان فيه الكفار في مكة غالبين مسيطرين، وكان المسلمون مستضعفين معذبين، فعندما كان الكفار يسمعون تلك الوعود كانوا يسخرون ويستهزئون، وردت الآية على موقفهم بتأكيد تحقق تلك الوعود: (لِّكُلِّ نَبَإٍ مُّسْتَقَرٌّ وَسَوْفَ تَعْلَمُونَ).

النبأ هو الخبر الصادق المهم، الذي يهم صاحبه. واستقرار النبأ تحقّقه في الواقع، في صورة عملية واقعية مشاهدة.

استقرار وتحقق الوعود القرآنية:

المراد بالنبأ الوعود القرآنية الجازمة بانتصار الإسلام وهزيمة الكفر في المستقبل، والمراد باستقرار النبأ تحقق هذه الوعود على الأرض.

مثلاً: قوله تعالى: (سَيُهْزَمُ الْجَمْعُ وَيُوَلُّونَ الدُّبُرَ) [القمر: 45] نبأ، يتضمن وعداً بانتصار المسلمين وهزيمة المشركين. واستقراره في غزوة بدر، حيث هُزِم الكفار فعلاً.

وقوله تعالى: (تَبَّتْ يَدَا أَبِي لَهَبٍ وَتَبَّ، مَا أَغْنَى عَنْهُ مَالُهُ وَمَا كَسَبَ، سَيَصْلَى نَاراً ذَاتَ لَهَبٍ) [المسد: 1-3] نبأ، بجزم بوفاة أبي لهب على الكفر، ووعيد له بأنه سيعذب في النار يوم القيامة.. وكان استقرار هذا النبأ في الدنيا ما حصل لأبي لهب بعد غزوة بدر، حيث مات كافراً مهموماً حزيناً. وبذلك تحقق له ما تنبأ وجزم به القرآن، وله استقرار آخر يوم القيامة، حيث سيدخل الله أبا لهب نار جهنم.

وبعدما جزمت الآية باستقرار أنباء القرآن، وتحقّق وعوده عملياً في المستقبل، هددت المشركين الذين يكذبون بأنباء القرآن، ويجعلون وقوعها مستحيلاً، فقالت لهم: (وَسَوْفَ تَعْلَمُونَ).

أي: أنتم تكذبون بأنباء القرآن، وتجزمون أنها لن تتحقق، وتوقنون أنكم ستغلبون المسلمين، وتنتصرون عليهم، أنتم في ذلك جاهلون، لا تعلمون ولا تشعرون، ولا تعرفون ماذا سيكون في المستقبل.. ولكنكم عندما ترون استقرار أنباء القرآن وتحقق وعوده، ستعلمون مقدار جهلكم وغبائكم، ومقدار خسارتكم وإحباطكم!! ولكن هذا العلم لن ينفعكم، لأنه سيكون بعد فوات الأوان.

ولقد عَلِم الكفار استقرار أنباء القرآن، عندما تحققت وعوده في المعارك والغزوات بعد الهجرة، في بدر وأُحد والأحزاب وحُنين.. وعلم الفرس والروم استقرار أنباء القرآن عندما انتشروا واستقر الإسلام في المنطقة!.

وسيعلم اليهود والصليبيون استقرار أنباء القرآن وتحقق وعوده، عندما ينتصر الإسلام في المستقبل القريب إن شاء الله: (لِّكُلِّ نَبَإٍ مُّسْتَقَرٌّ وَسَوْفَ تَعْلَمُونَ).



يتبــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــع


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل





تاريخ التسجيل : 31/12/1969

القرآن الكريم وأسرار ترتيب آى الذكر الحكيم(( 6- سورة الأنعام)) للإمام جلال الدين السيوطى** Empty
مُساهمةموضوع: رد: القرآن الكريم وأسرار ترتيب آى الذكر الحكيم(( 6- سورة الأنعام)) للإمام جلال الدين السيوطى**   القرآن الكريم وأسرار ترتيب آى الذكر الحكيم(( 6- سورة الأنعام)) للإمام جلال الدين السيوطى** I_icon_minitimeالأحد أغسطس 28, 2011 5:24 pm

تابـــــــــــــــــع الوعد القرآني في سورة الأنعام


الكفار موعودون بعذاب الله:

رابعاً: قوله تعالى: (وَرَبُّكَ الْغَنِيُّ ذُو الرَّحْمَةِ إِن يَشَأْ يُذْهِبْكُمْ وَيَسْتَخْلِفْ مِن بَعْدِكُم مَّا يَشَاءُ كَمَا أَنشَأَكُم مِّن ذُرِّيَّةِ قَوْمٍ آخَرِينَ، إِنَّ مَا تُوعَدُونَ لآتٍ وَمَا أَنتُم بِمُعْجِزِينَ، قُلْ يَا قَوْمِ اعْمَلُواْ عَلَى مَكَانَتِكُمْ إِنِّي عَامِلٌ فَسَوْفَ تَعْلَمُونَ مَن تَكُونُ لَهُ عَاقِبَةُ الدِّارِ إِنَّهُ لاَ يُفْلِحُ الظَّالِمُونَ) [الأنعام: 133-135].

هذه الآيات في سلسلة المواجهة بين الحق والباطل، والصراع بين رسول الله صلى الله عليه وسلم وبين المشركين في مكة.

يخاطب الله رسوله صلى الله عليه وسلم، ليزيده إيماناً ويقيناً بانتصاره على أعدائه، وأملاً بأن المستقبل له ولدينه، يقول الله له: (وَرَبُّكَ الْغَنِيُّ ذُو الرَّحْمَةِ) فهو غني عن عباده جميعاً، لا تنفعه طاعة المطيعين منهم، ولا يضره كفر الكافرين منهم.. وهو مع غناه رحيم بعباده، بعث لهم الرسول عليه الصلاة والسلام، وأنزل عليه القرآن، ودلهم على طريق الحق، وقبل منهم العبادة والعمل الصالح، وتجاوز عن ذنوبهم وسيئاتهم.

وأمر الله رسوله صلى الله عليه وسلم أن يهدد الكافرين بالعذاب، بأن يقول لهم: (إِن يَشَأْ يُذْهِبْكُمْ وَيَسْتَخْلِفْ مِن بَعْدِكُم مَّا يَشَاءُ كَمَا أَنشَأَكُم مِّن ذُرِّيَّةِ قَوْمٍ آخَرِينَ).

أي: الله قوي قادر، فعال لما يريد، وأنتم لا تعجزون الله، فإذا أراد إهلاككم واستخلاف غيركم بعدَكم، فعل ذلك وأهلككم؛ لأنه لا راد لأمره، ولا مبطل لإرادته.

وهو سبحانه قد فعل ذلك بالكفار المكذبين من قبلكم، كقوم نوح وعاد وثمود وقوم فرعون وغيرهم، حيث أهلكهم واستخلف آخرين بعدهم، وأنتم أنفسكم أنشأكم الله من ذرية ونسل قوم آخرين من قبلكم، أهلكهم وجعلكم خلفاء مكانهم.

وبمعنى هذه الآية قوله تعالى: (وَلَقَدْ أَهْلَكْنَا الْقُرُونَ مِن قَبْلِكُمْ لَمَّا ظَلَمُواْ وَجَاءتْهُمْ رُسُلُهُم بِالْبَيِّنَاتِ وَمَا كَانُواْ لِيُؤْمِنُواْ كَذَلِكَ نَجْزِي الْقَوْمَ الْمُجْرِمِينَ، ثُمَّ جَعَلْنَاكُمْ خَلاَئِفَ فِي الأَرْضِ مِن بَعْدِهِم لِنَنظُرَ كَيْفَ تَعْمَلُونَ) [يونس: 13-14].

كما أمر الله رسوله صلى الله عليه وسلم أن يقول لهم مهدداً متوعداً: (إِنَّ مَا تُوعَدُونَ لآتٍ وَمَا أَنتُم بِمُعْجِزِينَ).

أي: ما وعدكم الله به من العذاب، سوف يأتيكم ويقع بكم ويصيبكم لا محالة، وأنتم مهما ملكتم من القوة فإنكم لا تعجزون الله، ولا تُعطّلون إرادته.

والذي وعدهم الله به أمران:

الأمر الأول: فشلهم في حربهم للحق في الدنيا، وانتصار الحق وامتداده وانتشاره، ورسوخه في حياة الناس. وقد تحقق هذا، حتى في أيام الرسول صلى الله عليه وسلم، حيث حقق انتصارات متوالية على الكافرين.. كما تحقق بعد انتقاله صلى الله عليه وسلم للرفيق الأعلى، وما زال يتحقق حتى في أيامنا، رغم اشتداد حرب اليهود والصليبيين ضد الإسلام والمسلمين.

الأمر الثاني: بعثهم يوم القيامة، وحسابهم على جرائمهم ضد الحق، ثم تعذيبهم في نار جهنم.

اعملوا على مكانتكم إني عامل:

وفي انتظار تحقق ما وعدهم الله به في الدنيا، كان الرسول صلى الله عليه وسلم حريصاً على العمل. ولذلك أمر الله رسوله صلى الله عليه وسلم أن يقول للمشركين: (يَا قَوْمِ اعْمَلُواْ عَلَى مَكَانَتِكُمْ إِنِّي عَامِلٌ فَسَوْفَ تَعْلَمُونَ مَن تَكُونُ لَهُ عَاقِبَةُ الدِّارِ إِنَّهُ لاَ يُفْلِحُ الظَّالِمُونَ).

أي: يا قوم! اعملوا على طريقتكم وخطتكم، واستمروا على نهجكم وبرنامجكم، ونفذوا ما تشاؤون من مخططاتكم، وحاربوني كما تشاؤون.

وأنا أيضاً عامل على مكانتي، وأتباعي المؤمنون عاملون على مكانتهم، وسوف نستمر في دعوتنا وعبادتنا، وسنواجه عملكم وحربكم بالمواجهة والتحدي، والصبر والثبات، ولن نتوقف عن عملنا ودعوتنا وعبادتنا وتحدّينا وصبرنا..

ونحن نوقن أن المستقبل لنا، وسوف ينصرنا الله عليكم، وعندما تنهزمون أمامنا في المواجهات القادمة، سوف تعلمون من كان الله معه، ومن كان على الحق، ومن تكون له عاقبة الدار، ونتيجته النصر والغلبة والتمكين!.

وأنتم أيها الكافرون ظالمون، والظالمون دائماً خاسرون، لأن سنة الله تقرر أنه لا يمكن أن ينجح أو يفلح الظالمون!.

وما قاله الرسول صلى الله عليه وسلم نقوله نحن لأعداء الإسلام، من اليهود والأمريكان وغيرهم: اعملوا على برنامجكم وخطتكم في حرب الإسلام والمسلمين، ونحن نعمل على مكانتنا وطريقنا، وسوف تفشلون في حربكم، وسينصرنا الله عليكم، وسيجعل لنا عاقبة الدار، والتمكين للإسلام، وعندما يتحقق ذلك في المستقبل بإذن الله، سوف تعلمون مقدار خسارتكم وهزيمتكم وحسرتكم!!.

* * *
إقتباس عن

وعود القرآن بالتمكين للإسلام

الدكتور صلاح عبد الفتاح الخالدي



[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
القرآن الكريم وأسرار ترتيب آى الذكر الحكيم(( 6- سورة الأنعام)) للإمام جلال الدين السيوطى**
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» القرآن الكريم وأسرار ترتيب آى الذكر الحكيم((9- سورة هود)) للإمام جلال الدين السيوطى**
»  القرآن الكريم وأسرار ترتيب آى الذكر الحكيم(( 16- سورة طه )) للإمام جلال الدين السيوطى**
» القرآن الكريم وأسرار ترتيب آى الذكر الحكيم(( 5- سورة المائدة)) للإمام جلال الدين السيوطى**
» القرآن الكريم وأسرار ترتيب آى الذكر الحكيم(( 21- سورة النمل )) للإمام جلال الدين السيوطى**
» القرآن الكريم وأسرار ترتيب آى الذكر الحكيم((7- سورة الأعراف)) للإمام جلال الدين السيوطى**

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات سيفن ستارز :: المنتدى الاسلامى :: التفسير-
انتقل الى: