| حماة 1982 .. أكبر مجزرة في العصر الحديث | |
|
|
كاتب الموضوع | رسالة |
---|
تاريخ التسجيل : 31/12/1969
| |
| |
تاريخ التسجيل : 31/12/1969
| |
| |
تاريخ التسجيل : 31/12/1969
| |
| |
تاريخ التسجيل : 31/12/1969
| |
| |
تاريخ التسجيل : 31/12/1969
| موضوع: رد: حماة 1982 .. أكبر مجزرة في العصر الحديث السبت فبراير 04, 2012 1:07 pm | |
| من حماة إلى درعا .. جرائم آل الأسد بلا رادع
بقلم/خالد مصطفى تواصل قوات بشار الأسد قتلها للمتظاهرين العزل في عدة مدن سورية، وعلى الأخص مدينة درعا المحاصرة بكتائب من الجيش، حيث تم قطع المياه والكهرباء والاتصالات عن المدينة وسحب مخزون الحبوب؛ لتجويع أهلها وقتلهم في معزل عن العالم الخارجي, وليكرر بشار الأسد ما فعله أبوه حافظ في فبراير عام 1982م في مدينة حماة التي قتل من 30 إلى 40 ألفًا من أهلها في مجزرة بشعة ما زالت المنظمات الحقوقية تتحدث عن تفاصيلها، خصوصًا وأنها مرت مرور الكرام على المجتمع الدولي حينذاك، ولم يُقدَّم أحد من المسئولين عنها إلى المحاكمة حتى الآن.
فقد منح نظام الأسد القوات العسكرية كامل الصلاحيات لضرب المدينة, وزعمت السلطات وقتها لتبرير جريمتها أن عشرات المسلحين التابعين لجماعة الإخوان المسلمين موجودون داخل مدينة حماة, وكانت الجماعة تشكل يومئذ القوة المعارضة الأكبر لنظام البعث الحاكم، فأراد أن يتخلص منهم.. وعن تفاصيل المجزرة قالت صحيفة النوفيل أوبزرفاتور الفرنسية بتاريخ 30 إبريل 1982م: في حماة، منذ عدة أسابيع، تم قمع الانتفاضة الشعبية بقسوة نادرة في التاريخ الحديث.. لقد غزا (حافظ ورفعت أسد) مدينة حماة، بمثل ما استعاد السوفيت والأمريكان برلين، ثم أجبروا من بقي من الأحياء على السير في مظاهرة تأييد للنظام!! صحفي سوري مندهش قال موجهًا كلامه لأحد الضباط: رغم ما حدث، فإن هناك عددًا لا بأس به في هذه المظاهرة. أجاب الضابط وهو يضحك: نعم، ولكن الذي بقي أقل من الذين قتلناهم.
أما جريدة ليبراسيون الفرنسية، فقد نقلت على لسان الصحفي شارل بوبت، وهو صحفي استطاع أن يدخل إلى قلب مدينة حماة أثناء الأحداث, قوله: "ننتقل من بيت إلى بيت، ومن فوقنا تمر طائرة هيلوكبتر، وأمامنا عائلات بأكملها تبكي، جثث تجرُّ من أرجلها أو محمولة على الأكتاف، أجساد تتفسخ وتنبعث منها رائحة قاتلة، وأطفال تسيل منهم الدماء وهم يركضون لاجتياز الشارع. امرأة ترفض أن تفتح لنا منزلها. إنها ليست زيارة متفقًا عليها. إنني غير مرغوب في مثل هذه الساعات. ونهيم على وجوهنا أنا ومرافقي -أحد أبناء المدينة الذي تطوع بهذا العمل- ولكن كنا محتاجين لأن نبقى ضمن الأحياء التي ما تزال في أيدي الثوار التي تضيق رقعتها شيئًا فشيئًا.
وأخيرًا تستجيب المرأة لتوسلات مرافقي وتفتح لنا. إنها تخبئ زوجها. ها هو ذا أمامنا مُسجَّى على الأرض، دونما رأس، ميتًا منذ 5 شباط/ فبراير!!! وهكذا فإن كثيرًا من الناس يخبئون جرحاهم؛ خشية أن تجهز عليهم القوات الحكومية. أما الأموات فإن أهاليهم يدفنونهم بسرعة إذا أمكن، فيما أصبح يطلق عليه اليوم مقبرة الشهداء في الزاوية الكيلانية". ويضيف: كانت القذائف تتساقط كالمطر أينما كان، وحيثما تسقط كنت تسمع صرخات الرعب ونداءات التوسل إلى الله على بضعة أمتار منا، شاهدنا رجلاً يتمزق تمامًا ويسقط فوق جدار، كما لو أنه هيكل عظمي. ولم أصدق عيني، ولكن عندما ظهرت الطائرات من جديد فوقنا، دفعني مرافقي تحت منزلٍ، صارخًا "ها هم يعودون".
ويتابع الصحفي الفرنسي: "أترك حماة بمزيج من الرعب والفزع... الفزع حين أتذكر أنه ولا مرة واحدة خلال هذه الأيام والليالي التي قضيتها هناك سمعت صوت المؤذن يدعو المؤمنين إلى الصلاة، كما لو أن المآذن نفسها قد انكمشت على نفسها تلقائيًّا".
وقد نشرت لجنة حقوق الإنسان السورية تقريرًا عن المذبحة في عام 2005م قالت فيه: لقد تميزت مجزرة حماة الكبرى بانتهاكات فظيعة لحقوق الإنسان، تداخلت أشكالها ومحاورها. ويكاد يجمع المراقبون على أن المجزرة التي كانت من أبشع أشكال العدوان على الإنسان في تاريخ سوريا المعاصر، اشتملت على كل أشكال انتهاك حقوقه المعروفة. ويبقى أهم انتهاك حملته في طياتها العمل على هدم ما يتمتع به الإنسان من كرامة، وتشهد على ذلك المعاناة النفسية والمعنوية الصعبة التي عانى منها عشرات الآلاف من أبناء حماة طوال عقدين بعد المجزرة.
والعجيب أنه بعد 30 عامًا من مذبحة حماة على أيدي قوات حافظ الأسد يتكرر المشهد بحذافيره في مدينة درعا على أيدي قوات بشار وماهر الأسد أولاد حافظ "الأبرار"، وفي المرة الأولى تحجج النظام بجماعة الإخوان، أما هذه المرة فمجموعة من "الإرهابيين". المهم أن يجد النظام السوري "شماعة" يعلق عليها جرائمه في حق الشعب الأعزل الذي لا يريد إلا حق الحياة الكريمة، والتي حرمه منها آل الأسد كما كان يريد آل مبارك في مصر.
وكما كانت مذبحة حماة بلا عقاب ولا رادع، ما زالت مذبحة درعا بلا عقاب ولا رادع رغم مرور السنوات وتطور وسائل الإعلام, ووسط صمت دولي وعربي مطبق, وعندما بدأ الغرب يتكلم لم نستمع سوى لعبارات الشجب والاستنكار دون مواقف حقيقية. ويبدو أن ما نقلته صحيفة الجارديان عن مصادر دبلوماسية بشأن رضا الغرب عن بشار ومخاوفه من تغيير النظام في سوريا، وما يمكن أن يتبع ذلك من تغيُّر في المواقف تجاه الكيان الصهيوني واتخاذ خطوات فعلية لتحرير الجولان المحتل بعيدًا عن خطابات البعث "الحنجورية" الفارغة، والتي لا تتعدى اللعب بعواطف البسطاء.
لفترة طويلة أوهمت عدد من الأنظمة العربية شعوبها وبعض الشعوب الأخرى بأنها تجاهد ضد "إسرائيل" بالخطب والمواعظ، وأنها تُعِدُّ العُدَّة لغزو "العدو"، وفي الحقيقة هي تعد العدة لغزو شعوبها المسكينة التي عانت الفقر والكبت بدعوى الكفاح ضد الإمبريالية والعمالة للغرب, وهي عبارات سمجة تجاوزها التاريخ الذي أكد أن "محاربي الإمبريالية" المزعومين هم من أورثوا الأمة الخزي والعار, من عبد الناصر في مصر إلى القذافي في ليبيا مرورًا بصدام في العراق وآل الأسد في سوريا. ويا ليت يقول لي هؤلاء المنتفعون من الإعلاميين ومدعي الثقافة الذين ينافحون الآن عن الفأر المذعور بشار الأسد: أي نصر يمكن أن يتباهى به هؤلاء الزعماء أمام شعوبهم في الحرب ضد الكيان الصهيوني و"الإمبريالية" طوال 60 سنة أو أكثر؟!!
درعا الآن تستغيث طالبة الأدوية والغذاء في ظل حصار وانتشار للقناصة على أسطح المنازل واستهداف كل كائن حي يتحرك على الأرض، في وقتٍ تنتشر حدة الاحتجاجات لتشمل مدن أخرى، وهو ما سيفقد النظام السوري صوابه؛ لأن تنفيذ مجزرة في مدينة واحدة يمكن تبريره، أما تنفيذ مجازر عديدة في مدن مختلفة فسيعجل برحيل النظام.
والمطلوب الآن من المتظاهرين هو الحفاظ على سلميَّة الثورة وتوسيع نطاقها, أما الشعوب العربية فعليها الوقوف بجانب الشعب السوري وتوصيل صوته للعالم ومطالبة حكامها بالضغط على النظام السوري للانصياع لمطالب المحتجين الذين يتحركون من منطلقات إنسانية وسياسية واقتصادية، وليس من منطلقات طائفية كما يحاول الأسد وموالوه في إيران وحزب الله أن يشيعوا.
المصدر: موقع المسلم.
| |
|
| |
تاريخ التسجيل : 31/12/1969
| |
| |
تاريخ التسجيل : 31/12/1969
| |
| |
تاريخ التسجيل : 31/12/1969
| |
| |
تاريخ التسجيل : 31/12/1969
| |
| |
| حماة 1982 .. أكبر مجزرة في العصر الحديث | |
|