منتديات سيفن ستارز
عزيزى الزائر نتمنى ان تكون فى تمام الصحة والعافية نتمنا ان تسجل معنا وانشاء الله تفيدنا وتستفيد منا المدير العام لمنتديات سيفن ستارز
        ( الدفاع عن الحبيب المصطفى )                صلى الله عليه و على آله و صحبه و سلم  >

منتديات سيفن ستارز
عزيزى الزائر نتمنى ان تكون فى تمام الصحة والعافية نتمنا ان تسجل معنا وانشاء الله تفيدنا وتستفيد منا المدير العام لمنتديات سيفن ستارز
        ( الدفاع عن الحبيب المصطفى )                صلى الله عليه و على آله و صحبه و سلم  >

منتديات سيفن ستارز
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول
ارجو من الساده الاعضاء القدامى تعديل بيانتهم الشخصية
ياجماعة انصحكم بالدخول على المنتدى بالمتصفع العملاق Mozilla Firefox
مشاركتك بالموضوعات تعنى أنك قرأت قانون المنتدى ، وأنك تتحمل المسئولية الأدبية والقانونية عن نشر هذا الموضوع او الردود
تتقدم منتديات سيفن ستارز بأحر التهانى القلبية للأخت رونى المحامية المشرفة على المنتدى القانونى وذلك بمناسبة الزواج السعيد نسأل الله لها التوفيق فى حياتها وألف مليون مبروك لها ولزوجها الأستاذ /حسين إبراهيم حسين وعقبال البكارى وحياة سعيدة ملؤها التراحم والمحبة والقرب من الله
على السادة الأعضاء الإلتزام بالأقسام النوعية للمنتدى عند تقديم مساهماتهم حيث يكون كل موضوع داخل القسم الخاص به حتى يعطى الشكل المطلوب مع سهولة الوصول إليه لكل متصفح .فالموضوعات الخاصة بالمرأة داخل منتدى المرأة .والموضوعات التى تتحدث عن الإسلام توضع فى المنتدى الإسلامى   ...وهكذا ..ونشكر لكم حسن العمل .كما نشكركم على الأداء الممتاز داخل المنتديات..كما نحذر من الخوض أو التطرق لما يمس الغير أو التهجم أو إذدراء الأديان أو الخوض فى موضوعات سياسيه..المنتديات  أصلاً ..منشأة لتبنى وجهة النظر الأجتماعيه والإسلاميه لأهل السنة والجماعة دون التقليل من الغير بل الإحترام المتبادل..وللجميع ودون تميز بجنس أو نوع أو دين أو لون وشكراً لكم جميعاً...
إدارة المنتديات...سيفن ستارز.

 

  ( الدفاع عن الحبيب المصطفى ) صلى الله عليه و على آله و صحبه و سلم

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
حسن المرجاوى
المدير العام
المدير العام
حسن المرجاوى


الجنس : ذكر عدد المساهمات : 4067
تاريخ الميلاد : 03/06/1963
تاريخ التسجيل : 06/11/2010
العمر : 60
المزاج مصر العربيه

        ( الدفاع عن الحبيب المصطفى )                صلى الله عليه و على آله و صحبه و سلم  Empty
مُساهمةموضوع: ( الدفاع عن الحبيب المصطفى ) صلى الله عليه و على آله و صحبه و سلم            ( الدفاع عن الحبيب المصطفى )                صلى الله عليه و على آله و صحبه و سلم  I_icon_minitimeالجمعة مارس 02, 2012 12:41 pm


( الدفاع عن الحبيب المصطفى )
صلى الله عليه و على آله و صحبه و سلم
ألقاها الأخ فضيلة الشيخ / نبيل بن عبدالرحيم الرفاعى
أمام و خطيب مسجد التقوى - شارع التحلية - جدة

حصريــاً لبيتنا و لتجمع المجموعات الإسلامية الشقيقة

و سمح للجميع بنقله إبتغاء للأجر و الثواب

115 - خطبتى الجمعة بعنوان

( الدفاع عن الحبيب المصطفى )

صلى الله عليه و على آله و صحبه و سلم

الحمد لله بارِئ البريّات وعالم الخفِيَّات، المطَّلِع على الضّمائر والنيات،

أحمده سبحانه وأشكره وسِع كلَّ شيء رحمة وعلمًا، وقهر كلَّ مخلوق عِزةً وحُكما،

{ يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَلَا يُحِيطُونَ بِهِ عِلْمًا }

[110 طه]،

وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له شهادةً خالصة مخلَصة أرجو بها الفوزَ بالجنات،

وأشهد أنَّ سيِّدنا ونبيَّنا محمَّدًا عبد الله ورسوله المؤيَّد بالمعجزات والبراهين الواضحات،

صلّى الله وسلَّم وبارك عليه، وعلى آلِه السادات وأصحابه ذوي الفَضل والمكرُمات،

والتابعين ومن تبعهم بإحسانٍ ما دامت الأرض والسّموات،

وسلَّم تسليماً كثيراً إلى يوم الدين.

فيا أيها المسلمون، أوصِيكم ونفسي بتقوى الله عزّ وجلّ، فاتقوا الله جميعاً رحمكم الله،

وقابِلوا إحسانَ ربكم بدوام حمده وشكره، فهو سبحانه يعامِل عبادَه بإحسانه وفضله،

فإذا ما استعانوا بإحسانه على عِصيانه أدّبهم بعدلِه، فمن جاءه من ربّه ما يحبّ فليشكُر الواهب،

ومن أصابه ما يكره فليتّهم نفسه،

ومن انقطعت عنهم متّصِلات الأرزاق فليعودوا باللّوم على أنفسهم ولا يتَّهموا الرزاق،

{ وَلَوْ بَسَطَ ?للَّهُ ?لرّزْقَ لِعِبَادِهِ لَبَغَوْاْ فِى ?لأَرْضِ

وَلَـ?كِن يُنَزّلُ بِقَدَرٍ مَّا يَشَاء إِنَّهُ بِعِبَادِهِ خَبِيرُ بَصِيرٌ }

[الشورى:27].

أيّها المسلمون،

يختار الله سبحانه وتعالى رسله من صفوة خلقه،

ويتولاهم بالرعاية والتهذيب قبل بعثتهم دون أن يشعر الناس بذلك ودون أن يتوقعوا،

حتى إذا بعثهم كانوا مؤهلين لحمل الرسالة والقيام بها على الوجه الذي يريده الله منهم.

وقد صدق ذلك كله بالنسبة لرسول الله محمد صلى الله عليه و سلم على مستوى غير معهود

في تاريخ الرسل من قبل.

يُقال ذلك ويثار ـ أيها المسلمون، وقد سمعتم – أو سمع بعضكم-

ما تجرأ به غر من الأغرار

على سيد الخلق أجمعين، محمد بن عبدالله بن عبدالمطلب،

واستهزأ بمقامه ومكانته في عبارات ظالمة آثمة،

لا تصدر إلا ممن ضعف في نفوسهم تعظيم الله وتوقير رسوله صلى الله عليه و سلم .

إخوة الإيمان: إنه لمن المؤسف حقا أن نسمع

ونرى من أبناء المسلمين اليوم من يتفوه بمثل هذه العبارات المشينة دون خجل أو حياء أو موارية،

والأدهى والأمر أن نجد من ينبري للدفاع والمنافحة عنه

بدعوى أنه تاب واعتذر بعبارات باردة، وكلمات ممجوجة.

{ قل أبالله وآياته ورسوله كنتم تستهزؤن لا تعتذروا قد كفرتم بعد إيمانكم }

{ لا تجد قوما يؤمنون بالله واليوم الآخر يوادون من حاد الله ورسوله

ولو كانوا آبائهم أو أبنائهم أو إخوانهم أو عشيرتهم }

أحبتي في الله: إن أمرا مثل هذا ليدعو إلى الوقوف

والتأمل في سيرة سيد المرسلين عليه وعلى آله أفضل الصلاة وأتم التسليم.

إن على كل مسلم أن يقرأ دينَه من مصادره،

وأن يطّلع على سيرة نبيه محمد صلى الله عليه و سلم ،

فهي مدوّنة محفوظة تدوينا وتوثيقا لا يدانيه توثيق ولا يقاربه تحقيق.

إخوة الإيمان: لقد اقتَضَت إرادةُ الله سبحانه وحكمتُه أن يختم الأنبياءَ والرسل

بمحمد صلى الله عليه و سلم ،

وأن يختمَ الرسالات بالإسلام الذي جاء به، ليكونَ للناس بشيراً ونذيراً، وليكون للعالمين رحمة.

بعثَه على فترة من الرسل، ضلّ فيها الناس رشادَهم، وجحدوا عقولَهم وقلوبَهم،

فصاروا كالأصنام تعبُد الأصنام، وكالحجارة تقدّس الحجارة، ملَؤوا الأرضَ خرافاتٍ وأوهاماً،

فلطف الله بعباده، فاصطفى محمداً صلى الله عليه وعلى آله وسلم، ليبلِّغ خاتمةَ رسالاته،

ويهديَ بآخر كتبه، فكان بإذن الله كالغيث نزل على الأرض الموات،

فتبصّر الضالّون طريقَ النجاة، واستردَّ الخلق إنسانيتَهم وكرامتهم،

وفي الحديث الصحيح الذي أخرجه مسلم:

( إنّ الله نظر إلى أهل الأرض ، فمقتهم عربَهم و عجمَهم إلا بقايا من أهل الكتاب ،

و قال: إنّما بعثتُك لأبتليَك وأبتليَ بك،

و أنزلتُ عليك كتابًا لا يفسده الماء ، تقرؤه نائماً و يقظان ) .

أيّها المسلمون، أيّها العقلاء، على كل مسلم حصيف أن ينظرَ فيما نالته

سيرةُ سيدنا محمد صلى الله عليه و سلم من العناية الفائقة والدقّة البالغة

في التدوين والتحقيق والشمول والتصنيف والاستنباط، لقد كانت سيرةً ومسيرة جليّةَ المعالم،

كلّها حقٌّ، وكلّها صدق، توثيقاً وكتابة، وقراءة وبحثاً، واستيعاباً واستنباطاً.

لم تُحفَظ قصةُ حياةٍ ولا سيرة رجل ولا مسيرة بطل مثلما حُفظت سيرةُ

نبينا محمد صلى الله عليه وعلى آله وسلم.

سيرةٌ لم تلحقها الأساطير والأوهام،

وإنّها لإحدى الدلائل التي حفظها الله لتكونَ شاهداً على صدق هذه الرسالة المحمدية.

إنّ الذين وصفوه ودوّنوا سيرتَه أحبّوه والتزموا الاقتداءَ به،

فاجتمع في وصفهم وتدوينهم أمانةُ النقل مع محبّة الموصوف، فامتزجت لديهم العاطفةُ بالدين،

والحب بالأمانة، فكانوا في نقلهم يؤدّون واجباً ويتّبعون سُنّة، فسلموا من الكذب والتحريف،

والتناقض والجهل، وذلكم ـ وربكم ـ من آيات الله للعالِمين.

لقد ضمّت السيرةُ النبوية جميعَ شؤون رسول الله صلى الله عليه و سلم

وتفاصيل حياته وأطوار عمره، من الولادة والرضاعة والطفولة والشباب والكهولة،

في حياته قبلَ النبوة، من صدقه وأمانتِه واشتغالِه بالرعي والتجارة وزواجِه،

ثم ما حبِّب إليه من الخلوة والتعبُّد، ثمّ بعثته ومواقف قومه العدائية، ومقاومتهم،

وما واجهوه به من اتهاماتٍ من سحرٍ وجنون وكذب، ثم تزايُدِ أتباعه وعلوِّ شأنه،

وما حصل مع قومه من مواجهاتٍ ومهادنات وحروبٍ ومسالمات.

أمّا حياتُه الشخصية فقد نقل لنا النقلة الأثبات تفاصيلَ أوصافه الجسدية

من الطول واللّون والهيئة والمشية وحياته اليوميّة من قيامه وجلوسه، ونومه ويقظته،

وضحكه وغضبه، وأكله وشربه ولباسه، وما يحبّ وما يكره، وعبادته في ليله ونهاره،

وحياته مع أهل بيته وفي مسجده وأصحابه.

مع الأصدقاء ومع الغرباء وفي السفر وفي الحضر،

ناهيكم بأخلاقه الكريمة من التواضع والحلم، والحياء والصبر وحسن العشرة،

بحيثُ لم يبقَ شيء من حياته مخفياً أو مكتوماً، إذا دخل بيته فهو بين أهله وخدمه وأولاده،

وإذا خرج فهو مع الأصحاب والغرباء، وكلّ ذلك منقولٌ محفوظ.

في بشريّته لم يخرج عن إنسانيّته، ولم تلحق حياتَه الأساطير،

ولم تُضْفَ عليه الألوهية لا قليلا ولا كثيراً،

فهو النبيّ الرسول، والرسول الإمام، والرسول الحاكم، والرسولُ الزوج،

والرسول الأب، والرسول المجاهد، والرسولُ المربي، والرسول الصديق صلى الله عليه و سلم .

محمد صلى الله عليه و سلم أنموذجُ الإنسانية الكاملة،

وملتقى الأخلاق الفاضلة، وحامل لواء الدعوة العالمية الشاملة.

أعطاه ربُّه وأكرمه، وأعلى قدره ورفع ذكرَه، ووعده بالمزيد حتى يرضى، ولاّه قبلةً يرضاها،

من أطاعه فقد أطاع الله، ومن بايَعَه فإنما يبايع الله، لا قدرَ لأحد من البشر يداني قدرَه،

صفوةُ خلقِ الله، وأكرم الأكرمين على الله،

وحينما قال موسى كليم الله عليه السلام:

{ وَعَجِلْتُ إِلَيْكَ رَبّ لِتَرْضَى? }

[طه:84]

قال الله لنبينا محمد صلى الله عليه و سلم :

{ وَلَسَوْفَ يُعْطِيكَ رَبُّكَ فَتَرْضَى? }

[الضحى:5]،

وحين سأل موسى الوجيهُ عند ربه عليه السلام:

{ قَالَ رَبّ ?شْرَحْ لِى صَدْرِى }

[طه:25]

قال الله لحبيبه محمد صلى الله عليه و سلم :

{ أَلَمْ نَشْرَحْ لَكَ صَدْرَكَ }

[الشرح:1].

أيها المسلمون، ومع حبِّ المسلمين لنبيّهم عليه الصلاة والسلام وتعظيمِهم له وتوقيرهم لجنابه

فإنّ عقيدتهم فيه أنه بشرٌ رسول، عبدٌ لا يعبَد، ورسول لا يكذَّب،

بل يُطاع ويُحبّ ويوقَّر ويُتّبع، شرّفه الله بالعبودية والرسالة.

ولقد علَّمنا ربّنا موقعَ نبيّنا منّا

فقال عز شأنه:

{ النَّبِىُّ أَوْلَى? بِ?لْمُؤْمِنِينَ مِنْ أَنْفُسِهِمْ }

[الأحزاب:6]،

فهو أقربُ إلى قلوبنا من قلوبِنا، وأحبّ إلى نفوسنا من نفوسنا،

وهو المقدَّم على أعزّ ما لدينا من نفسٍ أو مال أو ولد أو حبيب،

ولن يذوقَ المسلم حلاوةَ الإيمان في قلبه وشعوره ووجدانه

إذا لم يكن حبُّ رسول الله صلى الله عليه و سلم فوقَ كلّ حبيب،

ففي الحديث الصحيح:

( ثلاثٌ من كنَّ فيه وجد حلاوةَ الإيمان ؛

أن يكون الله و رسوله أحبَّ إليه مما سواهما ) الحديث،

بل يترقّى ذلك إلى حدّ نفيِ الإيمان

كما في الحديث الصحيح الآخر:

( لا يؤمن أحدُكم حتى أكون أحبَّ إليه من ولده و والده و الناس أجمعين )

بأبي هو وأمي عليه الصلاة والسلام.

أيّها المسلمون، وهذا الحبُّ العميق الدقيق ليس حبًّا ادعائياً ولا عاطفة مجرّدة

ولكنّه حبٌّ برهانُه الاتباع والدفاع والنصرة، والطاعة والانقياد والاستسلام،

وأيّ فصلٍ بين الحبّ والاتباع فهو انحرافٌ في الفهم وانحرافٌ في المنهج.

الحبّ الصادق يقود إلى الاتباع، والاتباع الصحيح يذكي مشاعرَ الحبّ.

أيّها الناس، هذا هو نبيُّنا، وهذه هي سيرتُه، وهذا هو حبّنا له وإيماننا به ومتابعتنا له،

ولن نقبلَ أن ينالَ منه أحد كائنا من كان،

وكيف نقبل ونحن نرجو شفاعته في يوم لا ينفع فيه مال ولا بنون،

وكيف نرضى أي انتقاص من قدره، وهو الذي آثرنا بدعوته المستجابة عند ربه،

حين قال بأبي هو وأمي عليه الصلاة والسلام:

( لكل نبي دعوة مستجابة , فتعجل كل نبي دعوته ،

و اختبأت دعوتي , شفاعة لأمتي يوم القيامة , فهي نائلة إن شاء الله ,

من مات منكم , لا يشرك بالله شيئا )

وعن عبدالله بن عمرو بن العاص

أن النبي صلى الله عليه وسلم تلا قول الله عز وجل في إبراهيم :

{ رب إنهن أضللن كثيرا من الناس فمن تبعني فإنه مني }

[ 14 / إبراهيم / الآية ]

وقال عيسى عليه السلام :

{ إن تعذبهم فإنهم عبادك وإن تغفر لهم فإنك أنت العزيز الحكيم }

[ 5 / المائدة / الآية - 118 ]

فرفع يديه وقال

( اللهم ! أمتي أمتي " و بكى .

فقال الله عز و جل : يا جبريل ! اذهب إلى محمد ، و ربك أعلم ، فسله ما يبكيك ؟

فأتاه جبريل عليه الصلاة و السلام فسأله .

فأخبره رسول الله صلى الله عليه وسلم بما قال . و هو أعلم .

فقال الله : يا جبريل ! اذهب إلى محمد فقل :

إنا سنرضيك في أمتك و لا نسوءك ) .

أحبتي الكرام: أبعد هذا يرضى مؤمن بأن ينتقص أحد سيد الخلق محمد صلى الله عليه و سلم ،

ويتطاول عليه، وعلى مقامه المحمود، عبر نشر تصورات فاسدة، وآراءِ مختلة،

أيود أحد أن يكون خصماً لمحمد صلى الله عليه و سلم شفيع الخلائق يوم المحشر!!

إنّها إساءةٌ عظيمة أثارت مشاعرَ المسلمين في العالم،

وممّا يؤسَف له أنّ هذه الإساءات صدرت ممن ينتسب إلى الإسلام وبلد الإسلام،

ثم هو يصف ربه ورسوله بصفات يخشى المرء من ذكرها، فضلا عن أن التفكير فيها،

أو ترديدها في أوساط الناس ومنتدياتهم.

إنّ هذه المحاولاتِ من التشويه والانتقاص والإفك إنما تسيء إلى قائلها،

وتبثّ بذورَ الكراهية بين أفراد المجتمع، وتذكي أجواءَ الصراع،

وتثير أبشعَ صوَر البغضاء بين الناس.

أيّها الناس، إن كل مسلم غيور يستنكر ويُدين هذه العبارات الوقحة والافتراءات الآثمة

ضدّ نبيّه صلى الله عليه و سلم ، ويطالب بأن ينال هذا المجاهر المتجرأ جزاءه العادل

وفق ما تقرره أحكام الشريعة الإسلامية، لأن السماحَ بانتشار مثل هذه الافتراءات

يؤدّي إلى إذكاء الصراع ونشرِ البغضاء في عواقبَ وخيمة.

وقد أثلج الصدور وأذهب غيظ القلوب،

ما أمر به قائد هذه البلاد خادم الحرمين الشريفين يحفظه الله من إلقاء القبض على هذا الغر الأثيم

والتحقيق معه فيما نسب إليه من أقوال مسيئة للجناب المحمدي المطهر.

وبعد أيها الأحبة: فإنَّ ذلك كلّه مع عِظَم خطره وأليم وقعِه،

فإنّ المسلمين ليسوا في شكّ من دينهم ولا من نبيّهم،

فهذه الاتهامات والأوصاف عينُها سبقَ إليها أهل الجاهليّة الأولى،

ولم يكن لها أيّ تأثير في السيرة النبوية ولا المسيرة الإسلامية.

فالإسلام دينُ الله، ومحمّد صلى الله عليه و سلم رسول الله،

وكلّ ذلك محفوظ بحفظ الله، فلله الحمد والمنة.

أعوذ بالله من الشيطان الرجيم:


{ إِنَّ ?للَّهَ وَمَلَـ?ئِكَـتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى
?لنَّبِىّ ي?أَيُّهَا ?لَّذِينَ ءامَنُواْ صَلُّواْ عَلَيْهِ وَسَلّمُواْ
تَسْلِيماً *

إِنَّ ?لَّذِينَ يُؤْذُونَ
?للَّهَ وَرَسُولَهُ لَعَنَهُمُ ?للَّهُ فِى ?لدُّنْيَا وَ?لآخِرَةِ
وَأَعَدَّ لَهُمْ عَذَاباً مُّهِيناً *


وَ?لَّذِينَ يُؤْذُونَ ?لْمُؤْمِنِينَ وَ?لْمُؤْمِنَـ?تِ بِغَيْرِ مَا
?كْتَسَبُواْ فَقَدِ ?حْتَمَلُواْ بُهْتَـ?ناً وَإِثْماً مُّبِيناً }

[الأحزاب:56-58].

بارك الله لي و لكم فى القرآن الكريم

و نَفَعني الله وإيَّاكم بالقرآنِ العظيم وبهديِ محمّد سيد المرسلين صلى الله عليه و سلم ،

وأقول قولي هَذا، وأستَغفر الله لي ولَكم و لجميع المسلمين

فأستغفروه أنه هو الغفور الرحيم

الحمد لله أثنى على عبدِه ورسولِه محمد في محكم كتابِه،

وامتدحه بجميل خلقه وكريم آدابِه، أحمد ربي وأشكره، وأتوب إليه وأستغفره،

وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، هو ربّنا الرحمن آمنا بِه،

وأشهد أن سيدنا ونبينا محمداً عبد الله ورسوله

أنزل عليه الذكر وحفظه على مرّ الدهر وتعاقب أحقابه،

صلى الله وسلم وبارك عليه، وعلى الطيبين الطاهرين آله،

وعلى الأبرار المكرمين أصحابِه، والتابعين ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين.

فيا أيها المسلمون،

إنَّ على أهل الإسلام أن يتحلّوا باليقظة والوعي وأن لا يستجيبوا لاستفزازاتِ المتعصّبين،

فلا يُلقوا باللائمة على غير من أذنب، فمن ضل فإنما يضل على نفسه، ولا تزر وازرة وزر أخرى،

ولتكن مواقفُهم محسوبة، مع حُسن تقديرٍ للعواقب،

كما يجب التآزر والتعاون في التصدي لمثل هذه الأقاويل المغرضة الجائرة،

وأن يبذلوا كلَّ جهدٍ ممكن وإمكانات متوفّرة من أجل دحضِها وكشفِ زيفها وكذبها،

والأخذ على يد الظالم، وأطره على الحق أطراً.

إنَّ على كل فرد مسلم أن يستنكر مثل هذه المواقف المشينة والأقوال المسيئة،

ويتصدّى لأصحابها، وألا تأخذه بهم رأفة في دين الله، دعوةً إلى الله، ونصرةً لدين الله،

ودفاعًا وحبًّا لرسول الله صلى الله عليه و سلم .

كما أنّ على كل رجالات الإسلام من العلماء والدعاة والمفكّرين وغيرهم

أن يبيّنوا الإسلامَ الحقَّ للناس بمحاسنه ورحمته، وعدله وسماحته، وعفوه وقوّته،

وإنصافه وغَيرة أتباعه، وينشروا سيرةَ نبينا محمد صلى الله عليه و سلم الطاهرة الشريفة،

والحقّ أحقُّ أن يُتّبع، والزبدُ يذهب جُفاء، وما ينفع الناس فيمكث في الأرض،

والمسلمون على عقيدةٍ راسخة بأن الله متمّ نوره، إذا صبروا واتقوا وأحسنوا.

ألا فاتَّقوا الله رحمكم الله ،

هذا و صلّوا ـ رحمكم الله ـ على خير البرية و أزكى البشرية

محمّد بن عبد الله صاحب الحوض و الشفاعة ، فقد أمركم الله بأمرٍ بدأ فيه بنفسه ،

و ثنى بملائكته المسبِّحة بقدسِه ، و أيّه بكم أيها المؤمنون ،

فقال جلَّ من قائل عليما :

{ إِنَّ ?للَّهَ وَمَلَـ?ئِكَـتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى ?لنَّبِىّ

ي?أَيُّهَا ?لَّذِينَ ءامَنُواْ صَلُّواْ عَلَيْهِ وَسَلّمُواْ تَسْلِيمًا }

[الأحزاب:56].

اللّهمّ صلِّ و سلِّم وبارِك على عبدِك و رسولك نبيِّنا محمّد الحبيب المُصطفى و النبيّ المُجتبى ،

و على آله الطيبين الطاهرين ، و على أزواجِه أمّهات المؤمنين ،

و ارضَ اللّهمّ عن الخلفاء الأربعة الراشدين : أبي بكر و عمر و عثمان و عليٍّ ،

وعن الصحابة أجمعين ، و التابعين و من تبعهم بإحسان إلى يومِ الدين ،

و عنَّا معهم بعفوِك و جُودك و إحسانك يا أكرم الأكرمين .

و قال عليه الصلاة و السلام فيما أخرجه مسلم في صحيحه :

( مَن صلّى عليّ صلاة واحدة صلّى الله عليه بها عشرًا ) .

فاجز اللّهمّ عنّا نبيّنا محمّدًا صلى الله عليه و سلم خيرَ الجزاء و أوفاه ،

و أكمله و أثناه ، و أتمَّه و أبهاه ، و صلِّ عليه صلاةً تكون له رِضاءً ،

و لحقِّه أداءً ، و لفضلِه كِفاء ، و لعظمته لِقاء ، و تلقى منك سبحانك قبول و رضاء ،

يا خيرَ مسؤول و أكرمَ مأمول يا رب الأرض و السماء .

اللّهمّ إنّا نسألك حبَّك ، و حبَّ رسولك محمّد صلى الله عليه و سلم ،

و حبَّ العملِ الذي يقرّبنا إلى حبّك .

اللهم اجعل حبَّك و حبَّ رسولك صلى الله عليه و سلم أحبَّ إلينا

من أنفسنا و والدينا و الناس أجمعين .

اللّهمّ أعِزَّ الإسلام و المسلمين ، و أذلَّ الشركَ و المشركين ،

و أحمِ حوزةَ الدّين ، و أدِم علينا الأمن و الأمان و أحفظ لنا ولاة أمورنا ،

و رد كيد كل من أراد فتنة فى بلادنا فى نحره أو فى أى من بلاد المسلمين

اللهم أمنا فى أوطاننا و أصلح أئمتنا و ولاة أمورنا ،

و أنصر عبادَك المؤمنين فى كل بقاع الأرض و أحفظهم

اللهم أحقن دماء المسلمين فى كل مكان و أحفظهم بحفظك

اللهم عليك ببشار و زمرته فأنهم لا يعجزونك

اللهم فرق جمعهم اللهم شتت شملهم اللهم فرق بينهم

ربنا أنك تعلم أنهم قتلوا العجزة و العجائز و الشبان و الابات و حتى الأطفال

اللهم عليكم بهم اللهم عليك بهم اللهم عليك بهم

اللهم أنك تعلم أنهم دمروا بيوتك من مساجد و جوامع و زوايا

اللهم فدمرهم اللهم فدمرهم اللهم فدمرهم

اللهم كن مع أهلنا فى سوريا و معنا و مع جميع المسلمين و المسلمات

الله أرحم موتاهم و أشف مرضاهم و اجمع شملهم و شتاتهم .

اللهم وحد صفوفهم و أجمع كلمتهم و أيدهم بنصرك فأنت القادر على كل شئ .

ثم الدعاء بما ترغبون و ترجون من فضل الله العلى العظيم الكريم .

أنتهت

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
( الدفاع عن الحبيب المصطفى ) صلى الله عليه و على آله و صحبه و سلم
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» كتاب التشويق لمعرفة سيرة الحبيب صلى الله عليه و على آله و صحبه و سلم(الجزء الثانى)8
» قصــــــــــــــة وفاة الحبيب المصطفى (صلى الله عليه وسلم)*
» مولد الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم..**
»  لمحات مضيئة من حياة الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم
» السيرة النبوية(( مرضعات الحبيب المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم ))

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات سيفن ستارز :: المنتدى الاسلامى :: الخطب المنبرية-
انتقل الى: