منتديات سيفن ستارز
عزيزى الزائر نتمنى ان تكون فى تمام الصحة والعافية نتمنا ان تسجل معنا وانشاء الله تفيدنا وتستفيد منا المدير العام لمنتديات سيفن ستارز
الصدق من الكتاب والسنة.( الصدق يهدي إلى العمل الصالح الخالص من كل مذموم )** >

منتديات سيفن ستارز
عزيزى الزائر نتمنى ان تكون فى تمام الصحة والعافية نتمنا ان تسجل معنا وانشاء الله تفيدنا وتستفيد منا المدير العام لمنتديات سيفن ستارز
الصدق من الكتاب والسنة.( الصدق يهدي إلى العمل الصالح الخالص من كل مذموم )** >

منتديات سيفن ستارز
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول
ارجو من الساده الاعضاء القدامى تعديل بيانتهم الشخصية
ياجماعة انصحكم بالدخول على المنتدى بالمتصفع العملاق Mozilla Firefox
مشاركتك بالموضوعات تعنى أنك قرأت قانون المنتدى ، وأنك تتحمل المسئولية الأدبية والقانونية عن نشر هذا الموضوع او الردود
تتقدم منتديات سيفن ستارز بأحر التهانى القلبية للأخت رونى المحامية المشرفة على المنتدى القانونى وذلك بمناسبة الزواج السعيد نسأل الله لها التوفيق فى حياتها وألف مليون مبروك لها ولزوجها الأستاذ /حسين إبراهيم حسين وعقبال البكارى وحياة سعيدة ملؤها التراحم والمحبة والقرب من الله
على السادة الأعضاء الإلتزام بالأقسام النوعية للمنتدى عند تقديم مساهماتهم حيث يكون كل موضوع داخل القسم الخاص به حتى يعطى الشكل المطلوب مع سهولة الوصول إليه لكل متصفح .فالموضوعات الخاصة بالمرأة داخل منتدى المرأة .والموضوعات التى تتحدث عن الإسلام توضع فى المنتدى الإسلامى   ...وهكذا ..ونشكر لكم حسن العمل .كما نشكركم على الأداء الممتاز داخل المنتديات..كما نحذر من الخوض أو التطرق لما يمس الغير أو التهجم أو إذدراء الأديان أو الخوض فى موضوعات سياسيه..المنتديات  أصلاً ..منشأة لتبنى وجهة النظر الأجتماعيه والإسلاميه لأهل السنة والجماعة دون التقليل من الغير بل الإحترام المتبادل..وللجميع ودون تميز بجنس أو نوع أو دين أو لون وشكراً لكم جميعاً...
إدارة المنتديات...سيفن ستارز.

 

 الصدق من الكتاب والسنة.( الصدق يهدي إلى العمل الصالح الخالص من كل مذموم )**

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة





تاريخ التسجيل : 31/12/1969

الصدق من الكتاب والسنة.( الصدق يهدي إلى العمل الصالح الخالص من كل مذموم )** Empty
مُساهمةموضوع: الصدق من الكتاب والسنة.( الصدق يهدي إلى العمل الصالح الخالص من كل مذموم )**   الصدق من الكتاب والسنة.( الصدق يهدي إلى العمل الصالح الخالص من كل مذموم )** I_icon_minitimeالسبت مارس 17, 2012 1:31 pm

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

اقتباس :
[size=16]قوله صلى الله عليه وسلم :
( إن الصدق يهدي إلى البر , وإن البر يهدي إلى الجنة ,

وإن الكذب يهدي إلى الفجور , وإن الفجور يهدي إلى النار ) ‏
‏قال
العلماء : معناه أن الصدق يهدي إلى العمل الصالح الخالص من كل مذموم ,
والبر اسم جامع للخير كله . وقيل : البر الجنة . ويجوز أن يتناول العمل
الصالح والجنة . وأما الكذب فيوصل إلى الفجور , وهو الميل عن الاستقامة ,
وقيل ; الانبعاث في المعاصي . ‏

‏قوله
صلى الله عليه وسلم : ( وإن الرجل ليصدق حتى يكتب عند الله صديقا , وإن
الرجل ليكذب حتى يكتب عند الله كذابا ) وفي رواية ( ليتحرى الصدق وليتحرى
الكذب ) وفي رواية ( عليكم بالصدق فإن الصدق يهدي إلى البر . وإياكم والكذب
) قال العلماء : هذا فيه حث على تحري الصدق , وهو قصده , والاعتناء به ,
وعلى التحذير من الكذب والتساهل فيه ; فإنه إذا تساهل فيه كثر منه , فعرف
به , وكتبه الله لمبالغته صديقا إن اعتاده , أو كذابا إن اعتاده . ومعنى
يكتب هنا يحكم له بذلك , ويستحق الوصف بمنزلة الصديقين وثوابهم , أو صفة
الكذابين وعقابهم , والمراد إظهار ذلك للمخلوقين إما بأن يكتبه في ذلك
ليشتهر بحظه من الصفتين في الملأ الأعلى , وإما بأن يلقي ذلك في قلوب الناس
وألسنتهم , وكما يوضع له القبول والبغضاء وإلا فقدر الله تعالى وكتابه
السابق بكل ذلك . والله أعلم . ‏

‏واعلم أن الموجود في جميع نسخ البخاري ومسلم ببلادنا وغيرها أنه ليس في متن الحديث
إلا ما ذكرناه , وكذا نقله القاضي عن جميع النسخ , وكذا نقله الحميدي .
ونقل أبو مسعود الدمشقي عن كتاب مسلم في حديث ابن مثنى وابن بشار زيادة (
وإن شر الروايا روايا الكذب , وإن الكذب لا يصلح منه جد ولا هزل , ولا يعد
الرجل صبيه ثم يخلفه ) وذكر أبو مسعود أن مسلما روى هذه الزيادة في كتابه .
وذكرها أيضا أبو بكر البرقاني في هذا الحديث . قال الحميدي : وليست عندنا
في كتاب مسلم . قال القاضي : ( الروايا ) هنا جمع روية , وهي ما يتروى فيه
الإنسان ويستعد له أمام عمله . وقوله : قال , وقيل جمع راوية , أي حامل
وناقل له.الله اعلم.


[center]من روائع قصص الصدق

- قال أبو عبد الله الرملي : رأيت منصورًا الدَّيْنَوَرِيَّ في المنام

فقلت له : ما فعل الله بك ؟

قال : غفر لي ورحمني وأعطاني ما لم أُؤَمِّل [1] .

فقلتُ له : أحسن ما تَوَجَّه العبد به إلى الله ماذا ؟

قال : الصدق ، و أقبحُ ما توجَّه به الكذب [2] .


- قال الشيخ عبد القادر الجيلاني - رحمه الله - : بَنَيْتُ
أمري على الصدق ، وذلك أني خرجت من مكة إلى بغداد أطلب العلم ، فأعطتني
أُمِّي أربعين دينارًا ، وعاهدتني على الصدق ، ولمَّا وصلنا أرض (هَمْدَان)
خرج علينا عرب ، فأخذوا القافلة ، فمرَّ واحد منهم ،


وقال : ما معك ؟

قلت : أربعون دينارًا . فظنَّ أني أهزأ به ، فتركني ، فرآني رجل آخر،

فقال ما معك ؟ فأخبرته ، فأخذني إلى أميرهم ،

فسألني : فأخبرته ،

فقال : ما حملك على الصدق ؟

قلت : عاهدَتْني أُمِّي على الصدق ، فأخاف أن أخون عهدها.

فصاح باكيًا ، و قال : أنت تخاف أن تخون عهد أُمِّك ، وأنا لا أخاف أن أخون عهد الله !! ثم أمر بردِّ ما أخذوه من القافلة ، وقال : أنا تائب لله على يديك.

فقال مَنْ معه : أنت كبيرنا في قطع الطريق ، وأنت اليوم كبيرنا في التوبة ، فتابوا جميعًا ببركة الصدق وسببه [3] .




- عن أنس بن مالك قال : عمِّي أنس بن النضر - سُمِّيت به - لم يشهد بدرًا مع رسول الله فكبُر عليه ،

فقال: أول مشهد قد شهده رسول الله غبتُ عنه !! أما والله لئن أراني الله مشهدًا مع رسول الله ليَرَيَنَّ اللهُ ما أصنع .

قال : فهاب أن يقول غيرها ، فشهد مع رسول الله يوم أُحُد من العام المقبل، فاستقبله سعد بن معاذ،

فقال له أنس : يا أبا عمرو ، إلى أين ؟

قال[4] : واهًا لريح الجنة !! أجدها دون أُحُد . فقاتل حتى قُتل ، فوُجِدَ في جسده بضعٌ وثمانون من بين ضربة وطعنة ورمية ،

قالت عمَّتِي الرُّبَيِّعُ بنت النضر: فما عَرَفت أخي إلاَّ ببنانه .

و نزلت هذه الآية : {مِنَ
الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ
فَمِنْهُمْ مَنْ قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُمْ مَنْ يَنْتَظِرُ وَمَا
بَدَّلُوا تَبْدِيلاً} ]سورة الأحزاب: 23] [5] .



- عن الحافظ أحمد بن عبد الله العجلي ، قال : رِبْعِيُّ بن حِرَاشٍ ، تابعي ثقة ، لم يكذب قط، كان له ابنان عاصيان زمن الحجاج ،

فقيل للحجاج : إنَّ أباهما لم يكذب قط، لو أرسلت إليه فسألتَه عنهما .

فأرسل إليه فقال : أين ابناك ؟

فقال : هما في البيت .

فقال : قد عفونا عنهما بصدقك [6] .


- عن شداد بن الهاد : أن رجلاً من الأعراب جاء إلى النبي فآمن به واتبعه ،

ثم قال : أُهَاجِرُ معك.

فأوصى به النبي بعضَ
أصحابه، فلمَّا كانت غزوةٌ غَنِمَ النبي سَبْيًا فَقَسَمَ ، وقَسَمَ له ،
فأعطى أصحابه ما قَسَمَ له ، وكان يرعى ظهرهم، فلمَّا جاء دفعوه إليه
، فقال : ما هذا ؟

قالوا : قَسَمٌ قسمه لك النبي . فأخذه ، فجاء به إلى النبي ، فقال : ما هذا ؟

قال : " قَسَمْتُهُ لَكَ " .

قال : ما على هذا اتَّبَعْتُك ، ولكني اتبعتك على أن أرمى إلى ها هنا - وأشار إلى حلقه بسهم - فأموت فأدخل الجنة .

فقال : " إِنْ تَصْدُقِ اللهَ يَصْدُقْكَ " .

فلبثوا قليلاً ثم نهضوا في قتال العدو ، فأُتِيَ به النبيّ ُيُحْمَلُ قد أصابه سهم حيث أشار،


فقال النبي : " أَهُوَ هُوَ" .


قالوا : نعم .


قال : " صَدَقَ اللهَ فَصَدَقَهُ ". ثم كفَّنه النبي في جُبَّة النبي ، ثم قدَّمه فصلَّى عليه ، فكان فيما ظهر من صلاته : " اللَّهُمَّ هَذَا عَبْدُكَ خَرَجَ مُهَاجِرًا فِي سَبِيلِكَ فَقُتِلَ شَهِيدًا ، أَنَا شَهِيدٌ عَلَى ذَلِكَ " [7] .







المصادر :



[1] أؤمل: أرجو ، راجع باب اللام فصل الهمزة في القاموس المحيط ، والمقصود أن الله تعالى عفا عنه وأعطاه فوق ما كان يرجوه !!

[2] الغزالي : إحياء علوم الدين ، باب الصدق 14/2726.

[3] الصفوري : نزهة المجالس و منتخب النفائس 1/131،


و انظر سيد حسين العفاني : صلاح الأمة في علو الهمة 5/45.

[4] القائل
هنا أنس بن النضر، ابتدأ في كلامه ولم ينتظر جوابه ؛ لغلبته اشتياقه إلى
إيفاء ميثاقه وعهده بربه بقوله : ليرين الله ما أصنع ، المباركفوري : تحفة
الأحوذي
9/ 44.

[5] مسلم : كتاب الإمارة ، باب ثبوت الجنة للشهيد (1903) ،

البخاري : كتاب المغازي ، باب غزوة أحد (3822) بألفاظ أخرى .

[6] الخطيب البغدادي: تاريخ بغداد 8/433،

ابن شرف النووي : بستان العارفين ص14.

[7] رواه النسائي : كتاب الجنائز ، باب الصلاة على الشهداء (1953) ،

و البيهقي : (2080) ، (6608) ، وصححه الألباني في صحيح الجامع (3756) ، وانظر ابن القيم : زاد المعاد 3/324 .

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

و
من رياض الصالحين للعثيمين رحمه الله











عن
ابن مسعود ـ رضي الله عنه ـ عن النبي صلي الله عليه وسلم قال : (( إن
الصدق يهدي إلى البر ، وإن البر يهدي إلى الجنة ، وإن الرجل ليصدق حتى يكتب
عند الله صديقا ، وإن الكذب يهدي إلى الفجور ، وإن الفجور يهدي إلى النار ،
وإن الرجل ليكذب حتى يكتب عند الله كذابا ))(
165) ( متفق عليه ) .

[/size]
هذا الباب عقده المؤلف ـ رحمه الله ـ للصدق فقال : باب الصدق ، وذكر آيات
سبق الكلام عليها ، أما الأحاديث فقال : عن بن مسعود ـ رضي الله عنه ـ أن
النبي صلي الله عليه وسلم قال : (( عليكم بالصدق ، فإن الصدق يهدي إلى البر
، وإن البر يهدي إلى الجنة . . . ))
قوله : عليكم بالصدق )) .. . أي : ألزموا الصدق ، والصدق : مطابقة الخير
للواقع ، يعني : أن تخبر بشيء فيكون الخبر مطابقا للواقع ، مثال ذلك : إذا
قلت لمن سألك : أي يوم هذا ؟ فقلت اليوم يوم الأربعاء ( وهو يوم الأربعاء
فعلا ) فهذا صدق ، ولو قلت يوم الثلاثاء لكان كذبا ، فالصدق مطابقة الخبر
للواقع ، وقد سبق في حديث كعب بن مالك ـ رضي الله عنه ـ وصاحبيه ما يدل على
فضيلة الصدق وحسن عاقبته ، وأن الصادق هو الذي له العاقبة ، والكاذب هو
الذي يكون عمله هباء . ولهذا يذكر أن بعض العامة قال : إن الكذب ينجي ،
فقال له أخوه الصدق أنجي وأنجي . وهذا صحيح .
واعلم أن الخبر يكون بالسان ويكون بالأركان .
وأما باللسان فهو القول ، وأما بالأركان فهو الفعل ، ولكن كيف يكون الكذب
بالفعل ؟ ! إذا فعل الإنسان خلاف ما يبطن فهذا قد كذب بفعله ، فالمنافق
مثلا كاذب لأنه يظهر للناس أنه مؤمن ، يصلي مع الناس ويصوم مع الناس ،
ويتصدق ولكنه بخيل . وربما يحج ، فمن رأى أفعاله حكم عليه بالصلاح ، ولكن
هذه الأفعال لا تنبئ عما في الباطن ، فهي كذب .
ولهذا نقول : الصدق يكون بالسان ، ومتى طابقت أعمال الجوارح ما في القلب فهي صدق بالأفعال .
ثم بين النبي ـ عليه الصلاة والسلام ـ عندما أمر بالصدق ـ عاقبته فقال : (( إن الصدق يهدي إلى البر ، وإن البر يهدي إلى الجنة )) .
البر كثرة الخير ، ومنه أسماء الله : (( البر )) أي كثير الخير والإحسان عز وجل .
فالبر يعني كثرة الخير ، وهو من نتائج الصدق ، وقوله : (( يهدي إلى الجنة
)) فصاحب البر ـ نسأل الله أن يجعلنا وإياكم منهم ـ يهديه بره إلى الجنة ،
والجنة غاية كل مطلب ، ولهذا يؤمر الإنسان أن يسأل الله الجنة ويستعيذ به
من النار ( فَمَنْ زُحْزِحَ عَنِ النَّارِ وَأُدْخِلَ الْجَنَّةَ فَقَدْ
فَازَ وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلَّا مَتَاعُ الْغُرُورِ)(آل عمران:
185) .
وقوله : (( إن الرجل ليصدق حتى يكتب عند الله صديقا )) وفي رواية : (( ولا
يزال الرجل يصدق ويتحرى الصدق حتى يكتب عند الله صديقا )) .
والصديق في المرتبة الثانية من مراتب الخلق من الذين أنعم الله عليهم كما
قال الله سبحانه : ( وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَالرَّسُولَ فَأُولَئِكَ مَعَ
الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مِنَ النَّبِيِّينَ
وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاءِ وَالصَّالِحِينَ )(النساء: 69) ، فالرجل
الذي يتحرى الصدق يكتب عند الله صديقا ، ومعلوم أن الصديقية درجة عظيمة لا
ينالها إلا أفذاذ من الناس ، وتكون في الرجال وتكون في النساء ، قال الله
تعالى : ( مَا الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِنْ
قَبْلِهِ الرُّسُلُ وَأُمُّهُ صِدِّيقَةٌ)(المائدة: 75) .
وأفضل الصديقين على الإطلاق أصدقهم ، هو أبو بكر رضي الله عنه : عبد الله
بن أبي قحافة ، الذي استجاب للنبي صلي الله عليه وسلم حين دعاه إلى الإسلام
، ولم يحصل عنده أي تردد وأي توقف ، بمجرد ما دعاه الرسول صلى الله عليه
وسلم إلى الإسلام أسلم ، وصدق النبي صلي الله عليه وسلم حين كذبه قومه ،
وصدقه حين تحدث عن الإسراء والمعراج وكذبه الناس وقالوا : كيف تذهب يا محمد
من مكة إلى بيت المقدس وترجع في ليلة واحدة ثم تقول : إنك صعدت السماء ؟
هذا لا يمكن . ثم ذهبوا إلى أبي بكر وقالوا له : أما تسمع ما يقول صاحبك ؟
قال : ماذا قال ؟ قالوا : إنه قال كذا وكذا ‍! قال : (( إن كان قد قال ذلك
فقد صدق )) ، فمنذ ذلك اليوم سمي الصديق ، رضي الله عنه .
وأما الكذب قال النبي صلي الله عليه وسلم (( وإياكم والكذب ))
(( إياكم )) للتحذير ، أي : أحذروا الكذب ، والكذب هو الإخبار بما يخالف الواقع ، سواء كان ذلك بالقول أو بالفعل .
فإذا قال لك قائل : ما اليوم ؟ فقلت يوم الخميس ، أو يوم الثلاثاء ( وهو
يوم الأربعاء ) فهذا كذب ؛ لأنه لا يطابق الواقع ؛ لأن اليوم يوم الأربعاء .

والمنافق كاذب ؛ لأن ظاهره يدل على أنه مسلم وهو كافر ، فهو كاذب بفعله .
وقوله : (( وإن الكذب يهدي إلى الفجور )) الفجور : الخروج عن طاعة الله ؛
لأن الإنسان يفسق ويتعدى طوره ويخرج عن طاعة الله إلى معصيته ، وأعظم
الفجور الكفر ـ والعياذ بالله ـ ؛ فإن الكفر فجرة ، كما قال الله : (
أُولَئِكَ هُمُ الْكَفَرَةُ الْفَجَرَةُ) (عبس:42) ، وقال تعالى : (كَلَّا
إِنَّ كِتَابَ الْفُجَّارِ لَفِي سِجِّينٍ وَمَا أَدْرَاكَ مَا سِجِّينٌ
كِتَابٌ مَرْقُومٌ وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ الَّذِينَ
يُكَذِّبُونَ بِيَوْمِ الدِّينِ) (المطففين : 7 ـ 11 ) ، وقال تعالى :
(وَإِنَّ الْفُجَّارَ لَفِي جَحِيمٍ) (الانفطار:14) .
فالكذب يهدي إلى الفجور ، والفجور يهدي إلى النار نعوذ بالله منها .
وقوله : (( وإن الرجل ليكذب )) وفي لفظ (( لا يزال الرجل يكذب ويتحرى
الكذب حتى يكتب عند الله كذابا))(166) الكذب من الأمور المحرمة ، بل قال
بعض العلماء : إنه من كبائر الذنوب ؛ لأن الرسول صلى الله عليه وسلم توعده
بأنه يكتب عند الله كذابا .
ومن أعظم الكذب : ما يفعله بعض الناس اليوم ، يأتي بالمقالة كاذبا يعلم
أنها كذب ، لكن من أجل أن يضحك الناس ، وقد جاء في الحديث الوعيد على هذا ،
فقال الرسول عليه الصلاة والسلام : (( ويل للذي يحدث فيكذب ليضحك القوم ،
ويل له ، ويل له ))(167) ، وهذا وعيد على أمر سهل عند كثير من الناس .
فالكذب كله حرام ، وكله يهدي إلى الفجور ، ولا يستثنى منه شيء .
ورد في الحديث(168)، أنه يستثنى من ذلك ثلاثة أشياء : في الحرب ، والإصلاح بين الناس ، وحديث المرأة زوجها وحديثه إياها .
ولكن بعض أهل العلم قال : إن المراد بالكذب في هذا الحديث التورية وليس الكذب الصريح .
وقال التورية قد تسمى كذبا ، كما في حديث أبي هريرة ـ رضي الله عنه ـ أن
النبي صلي الله عليه وسلم قال : (( لم يكذب إبراهيم إلا ثلاث كذبات : ثنتين
منهن في ذات الله تعالى قوله ( إِنِّي سَقِيمٌ)(الصافات: 89) وقوله : (
بَلْ فَعَلَهُ كَبِيرُهُمْ هَذَا )(الانبياء: 63) وواحدة في شأن سارة . . .
)) الحديث(169)، وهو لم يكذب ، وإنما ورى تورية هو فيها صادق .
وسواء كان هذا أو هذا ؛ فإن الكذب لا يجوز إلا في هذه الثلاث على رأي كثير
من أهل العلم ، وبعض العلماء يقول : الكذب لا يجوز مطلقا : لا مزحا ، ولا
جدا ، ولا إذا تضمن أكل مال أو لا .
وأشد شيء من الكذب أن يكذب ويحلف ليأكل أموال الناس بالباطل ، مثل أن يدعي
عليه بحق ثابت فينكر ويقول : والله ما لك علي حق ، أو يدعي ما ليس له
فيقول : لي عندك كذا وكذا ، وهو كاذب ، فهذا إذا حلف على دعواه وكذب ؛ فإن
ذلك هو اليمين الغموس التي تغمس صاحبها في الإثم ، ثم تغمسه في النار
والعياذ بالله .
وثبت عن النبي صلي الله عليه وسلم أنه قال : (( من حلف على يمين صبر يقتطع
بها مال امرئ مسلم هو فيها فاجر ؛ لقي الله وهو عليه غضبان ))(170)،
فالحاصل أن الكذب حرام ، ولا يجوز للإنسان أن يكذب مطلقا ، لا هازلا ولا
جادا ، إلا في المسائل الثلاث ، على خلاف بين العلماء في معنى الحديث
السابق .

ومن

أخلاق المسلم




الصدق
يحكى أن رجلا كان يعصي الله -سبحانه- وكان فيه كثير من العيوب،
فحاول أن يصلحها، فلم يستطع، فذهب إلى عالم، وطلب منه وصية يعالج بها
عيوبه، فأمره العالم أن يعالج عيبًا واحدًا وهو الكذب، وأوصاه بالصدق في كل
حال، وأخذ من الرجل عهدًا على ذلك، وبعد فترة أراد الرجل أن يشرب خمرًا
فاشتراها وملأ كأسًا منها، وعندما رفعها إلى فمه قال: ماذا أقول للعالم إن
سألني: هل شربتَ خمرًا؟ فهل أكذب عليه؟ لا، لن أشرب الخمر أبدًا.
وفي
اليوم التالي، أراد الرجل أن يفعل ذنبًا آخر، لكنه تذكر عهده مع العالم
بالصدق. فلم يفعل ذلك الذنب، وكلما أراد الرجل أن يفعل ذنبًا امتنع عن فعله
حتى لا يكذب على العالم، وبمرور الأيام تخلى الرجل عن كل عيوبه بفضل تمسكه
بخلق الصدق.
ويحكى أن طفلا كان كثير الكذب، سواءً في الجد أو المزاح،
وفي إحدى المرات كان يسبح بجوار شاطئ البحر وتظاهر بأنه سيغرق، وظل ينادي
أصحابه: أنقذوني أنقذوني.. إني أغرق. فجرى زملاؤه إليه لينقذوه فإذا به
يضحك لأنه خدعهم، وفعل معهم ذلك أكثر من مرة.
وفي إحدى هذه المرات ارتفع
الموج، وكاد الطفل أن يغرق، فأخذ ينادي ويستنجد بأصحابه، لكنهم ظنوا أنه
يكذب عليهم كعادته، فلم يلتفتوا إليه حتى جري أحد الناس نحوه وأنقذه، فقال
الولد لأصحابه: لقد عاقبني الله على كذبي عليكم، ولن أكذب بعد اليوم.
وبعدها لم يعد هذا الطفل إلى الكذب مرة أخري.
ما هو الصدق؟
الصدق هو
قول الحق ومطابقة الكلام للواقع. وقد أمر الله -تعالى- بالصدق، فقال: {يا
أيها الذين آمنوا اتقوا الله وكونوا مع الصادقين} [التوبة: 119].
صدق الله:
يقول
الله تعالى: {ومن أصدق من الله قيلا} [النساء: 122]، فلا أحد أصدق منه
قولا، وأصدق الحديث كتاب الله -تعالى-. وقال تعالى: {هذا ما وعدنا الله
ورسوله وصدق الله ورسوله} [الأحزاب: 22].
صدق الأنبياء:
أثنى الله على كثير من أنبيائه بالصدق، فقال تعالى عن نبي الله إبراهيم: {واذكر في الكتاب إبراهيم إنه كان صديقًا نبيًا} [مريم: 41].
وقال الله تعالى عن إسماعيل: {واذكر في الكتاب إسماعيل إنه كان صادق الوعد وكان رسولاً نبيًا} [مريم: 54].
وقال الله تعالى عن يوسف: {يوسف أيها الصديق} [يوسف: 46].
وقال تعالى عن إدريس: {واذكر في الكتاب إدريس إنه كان صديقًا نبيًا} [مريم: 56].
وكان
الصدق صفة لازمة للرسول صلى الله عليه وسلم، وكان قومه ينادونه بالصادق
الأمين، ولقد قالت له السيدة خديجة -رضي الله عنها- عند نزول الوحي عليه:
إنك لَتَصْدُقُ الحديث..
أنواع الصدق:
المسلم يكون صادقًا مع الله وصادقًا مع الناس وصادقًا مع نفسه.
الصدق
مع الله: وذلك بإخلاص الأعمال كلها لله، فلا يكون فيها رياءٌ ولا سمعةٌ،
فمن عمل عملا لم يخلص فيه النية لله لم يتقبل الله منه عمله، والمسلم يخلص
في جميع الطاعات بإعطائها حقها وأدائها على الوجه المطلوب منه.
الصدق مع
الناس: فلا يكذب المسلم في حديثه مع الآخرين، وقد روي أن النبي صلى الله
عليه وسلم قال: (كَبُرَتْ خيانة أن تحدِّث أخاك حديثًا، هو لك مصدِّق، وأنت
له كاذب) [أحمد].
الصدق مع النفس: فالمسلم الصادق لا يخدع نفسه، ويعترف
بعيوبه وأخطائه ويصححها، فهو يعلم أن الصدق طريق النجاة، قال صلى الله
عليه وسلم: (دع ما يُرِيبُك إلى ما لا يُرِيبُك، فإن الكذب ريبة والصدق
طمأنينة) [الترمذي].
فضل الصدق:
أثنى الله على الصادقين بأنهم هم
المتقون أصحاب الجنة، جزاء لهم على صدقهم، فقال تعالى: {أولئك الذين صدقوا
وأولئك هم المتقون} [البقرة: 177].
وقال تعالى: {قال الله هذا يوم ينفع
الصادقين صدقهم لهم جنات تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها أبدًا رضي الله
عنهم ورضوا عنه ذلك الفوز العظيم} [المائدة: 119].
والصدق طمأنينة،
ومنجاة في الدنيا والآخرة، قال صلى الله عليه وسلم: (تحروا الصدق وإن رأيتم
أن فيه الهَلَكَة، فإن فيه النجاة) [ابن أبي الدنيا].
ويقول النبي صلى
الله عليه وسلم: (إن الصدق يهدي إلى البر، وإن البر يهدي إلى الجنة، وإن
الرجل ليَصْدُقُ؛ حتى يُكْتَبَ عند الله صِدِّيقًا، وإن الكذب يهدي إلى
الفجور، وإن الفجور يهدي إلى النار، وإن الرجل لَيَكْذِبُ، حتى يكْتَبَ عند
الله كذابًا) [متفق عليه].
فأحرى بكل مسلم وأجدر به أن يتأسى برسول الله صلى الله عليه وسلم في صدقه، وأن يجعل الصدق صفة دائمة له، وما أجمل قول الشاعر:
عليك بالصـدق ولــو أنـــه
أَحْـرقَكَ الصدق بنـار الوعـيـد
وابْغِ رضـا المـولي، فأَشْقَـي الوري
من أسخط المولي وأرضي العبيــد
وقال الشاعر:
وعـوِّد لسـانك قول الصدق تَحْظَ به
إن اللسـان لمــا عـوَّدْتَ معــتـادُ
الكذب:
وهو
أن يقول الإنسان كلامًا خلاف الحق والواقع، وهو علامة من علامات النفاق،
يقول النبي صلى الله عليه وسلم: (آية المنافق ثلاث: إذا حدَّث كذب، وإذا
وعد أخلف، وإذا ائتمن خان) [متفق عليه].
والمؤمن الحق لا يكذب أبدًا، فقد سئل النبي صلى الله عليه وسلم: أيكون المؤمن جبانًا؟ قال: (نعم).
قيل: أيكون المؤمن بخيلا؟ قال: (نعم).
قيل: أيكون المؤمن كذابًا؟ قال: (لا) [مالك].
والكذاب
لا يستطيع أن يداري كذبه أو ينكره، بل إن الكذب يظهر عليه، قال الإمام
علي: ما أضمر أحد شيئًا إلا ظهر في فلتات لسانه وصفحات وجهه.
وليس هناك
كذب أبيض وكذب أسود، أو كذب صغير وكذب كبير، فكل الكذب مكروه منبوذ،
والمسلم يحاسَب على كذبه ويعاقَب عليه، حتى ولو كان صغيرًا، وقد قالت
السيدة أسماء بنت يزيد -رضي الله عنها- لرسول الله صلى الله عليه وسلم: يا
رسول الله، إذا قالت إحدانا لشيء تشتهيه: لا أشتهيه، يعدُّ ذلك كذبًا؟ فقال
صلى الله عليه وسلم: (إن الكذب يكْتَبُ كذبًا، حتى تُكْتَبَ الكُذَيبَة
كذيبة) [أحمد].
وعن عبد الله بن عامر -رضي الله عنه- قال: دعتني أمي
يومًا -ورسول الله صلى الله عليه وسلم قاعد في بيتنا- فقالت: تعالَ أعطِك،
فقال لها: (ما أردتِ أن تعطيه؟). قالت: أردتُ أن أعطيه تمرًا. فقال النبي
صلى الله عليه وسلم: (أما إنك لو لم تعطِه شيئًا كُتِبَتْ عليك كذبة)
[أبوداود].
الكذب المباح:
هناك حالات ثلاث يرخص للمرء فيها أن يكذب، ويقول غير الحقيقة، ولا يعاقبه الله على هذا؛ بل إن له أجرًا على ذلك، وهذه الحالات هي:
الصلح
بين المتخاصمين: فإذا علمتَ أن اثنين من أصدقائك قد تخاصما، وحاولت أن
تصلح بينهما، فلا مانع من أن تقول للأول: إن فلانًا يحبك ويصفك بالخير..
وتقول للثاني نفس الكلام...وهكذا حتى يعود المتخاصمان إلى ما كان بينهما من
محبة ومودة.
الكذب على الأعداء: فإذا وقع المسلم في أيدي الأعداء
وطلبوا منه معلومات عن بلاده، فعليه ألا يخبرهم بما يريدون، بل يعطيهم
معلومات كاذبة حتى لا يضر بلاده.
في الحياة الزوجية: فليس من أدب
الإسلام أن يقول الرجل لزوجته: إنها قبيحة ودميمة، وأنه لا يحبها، ولا يرغب
فيها، بل على الزوج أن يطيب خاطر زوجته، ويرضيها، ويصفها بالجمال، ويبين
لها سعادته بها -ولو كان كذبًا-، وكذلك على المرأة أن تفعل هذا مع زوجها،
ولا يعد هذا من الكذب، بل إن صاحبه يأخذ عليه الأجر من الله رب العالمين.
المسلم لا يكذب في المدح أو المزاح:
وقد حذَّر النبي صلى الله عليه وسلم أناسًا منافقين يمدحون مَنْ أمامهم
ولو كذبًا، فقال صلى الله عليه وسلم: (إذا رأيتم المداحين فاحثوا في وجوههم
التراب) [مسلم].
وهناك أناس يريدون أن يضحكوا الناس؛ فيكذبون من أجل
إضحاكهم، وقد نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن ذلك فقال: (ويل للذي يحدِّث
بالحديث ليضحك به القوم؛ فيكذب، ويل له، ويل له) [الترمذي].
وقال صلى
الله عليه وسلم: (أنا زعيم بيت في رَبَضِ الجنة (أطرافها) لمن ترك المراء
وإن كان مُحِقَّا، وبيت في وسط الجنة لمن ترك الكذب وإن كان مازحًا، وبيت
في أعلى الجنة لمن حَسُن خلقه) [أبوداود].
وكان أبو بكر الصديق -رضي
الله عنه- إذا سمع من يمدحه يقول: اللهم أنت أعلم بي من نفسي، وأنا أعلم
بنفسي منهم، اللهم اجعلني خيرًا مما يظنون، واغفر لي ما لا يعلمون، ولا
تؤاخذني بما يقولون.



[/center]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
الصدق من الكتاب والسنة.( الصدق يهدي إلى العمل الصالح الخالص من كل مذموم )**
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
»  العمل الصالح في عشر ذي الحجة **
» شروط العمل الصالح
»  العمل الصالح أيام العشر
» العمل الصالح وشرطي قبوله
» لوحة فضل طلب العلم من الكتاب والسنة**

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات سيفن ستارز :: المنتدى الاسلامى :: السنة النبوية-
انتقل الى: