منتديات سيفن ستارز
عزيزى الزائر نتمنى ان تكون فى تمام الصحة والعافية نتمنا ان تسجل معنا وانشاء الله تفيدنا وتستفيد منا المدير العام لمنتديات سيفن ستارز
مصطفي بكري: 'طنطاوي قال لي: 'العسكري' كان مجتمعاً لمتابعة نتيجة الرئاسة ودخلت الحمام فخرجت لأجد مرسي رئيساً' >

منتديات سيفن ستارز
عزيزى الزائر نتمنى ان تكون فى تمام الصحة والعافية نتمنا ان تسجل معنا وانشاء الله تفيدنا وتستفيد منا المدير العام لمنتديات سيفن ستارز
مصطفي بكري: 'طنطاوي قال لي: 'العسكري' كان مجتمعاً لمتابعة نتيجة الرئاسة ودخلت الحمام فخرجت لأجد مرسي رئيساً' >

منتديات سيفن ستارز
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول
ارجو من الساده الاعضاء القدامى تعديل بيانتهم الشخصية
ياجماعة انصحكم بالدخول على المنتدى بالمتصفع العملاق Mozilla Firefox
مشاركتك بالموضوعات تعنى أنك قرأت قانون المنتدى ، وأنك تتحمل المسئولية الأدبية والقانونية عن نشر هذا الموضوع او الردود
تتقدم منتديات سيفن ستارز بأحر التهانى القلبية للأخت رونى المحامية المشرفة على المنتدى القانونى وذلك بمناسبة الزواج السعيد نسأل الله لها التوفيق فى حياتها وألف مليون مبروك لها ولزوجها الأستاذ /حسين إبراهيم حسين وعقبال البكارى وحياة سعيدة ملؤها التراحم والمحبة والقرب من الله
على السادة الأعضاء الإلتزام بالأقسام النوعية للمنتدى عند تقديم مساهماتهم حيث يكون كل موضوع داخل القسم الخاص به حتى يعطى الشكل المطلوب مع سهولة الوصول إليه لكل متصفح .فالموضوعات الخاصة بالمرأة داخل منتدى المرأة .والموضوعات التى تتحدث عن الإسلام توضع فى المنتدى الإسلامى   ...وهكذا ..ونشكر لكم حسن العمل .كما نشكركم على الأداء الممتاز داخل المنتديات..كما نحذر من الخوض أو التطرق لما يمس الغير أو التهجم أو إذدراء الأديان أو الخوض فى موضوعات سياسيه..المنتديات  أصلاً ..منشأة لتبنى وجهة النظر الأجتماعيه والإسلاميه لأهل السنة والجماعة دون التقليل من الغير بل الإحترام المتبادل..وللجميع ودون تميز بجنس أو نوع أو دين أو لون وشكراً لكم جميعاً...
إدارة المنتديات...سيفن ستارز.

 

 مصطفي بكري: 'طنطاوي قال لي: 'العسكري' كان مجتمعاً لمتابعة نتيجة الرئاسة ودخلت الحمام فخرجت لأجد مرسي رئيساً'

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
حسن المرجاوى
المدير العام
المدير العام
حسن المرجاوى


الجنس : ذكر عدد المساهمات : 4067
تاريخ الميلاد : 03/06/1963
تاريخ التسجيل : 06/11/2010
العمر : 61
المزاج مصر العربيه

مصطفي بكري: 'طنطاوي قال لي: 'العسكري' كان مجتمعاً لمتابعة نتيجة الرئاسة ودخلت الحمام فخرجت لأجد مرسي رئيساً' Empty
مُساهمةموضوع: مصطفي بكري: 'طنطاوي قال لي: 'العسكري' كان مجتمعاً لمتابعة نتيجة الرئاسة ودخلت الحمام فخرجت لأجد مرسي رئيساً'   مصطفي بكري: 'طنطاوي قال لي: 'العسكري' كان مجتمعاً لمتابعة نتيجة الرئاسة ودخلت الحمام فخرجت لأجد مرسي رئيساً' I_icon_minitimeالخميس سبتمبر 20, 2012 1:45 pm


مصطفي بكري: 'طنطاوي قال لي: 'العسكري' كان مجتمعاً لمتابعة نتيجة الرئاسة ودخلت الحمام فخرجت لأجد مرسي رئيساً'

مصطفي بكري: 'طنطاوي قال لي: 'العسكري' كان مجتمعاً لمتابعة نتيجة الرئاسة ودخلت الحمام فخرجت لأجد مرسي رئيساً' Bakri


مصطفي بكري






صحيفة الأسبوع


المشير سأل أعضاء 'العسكري' قبل خروجه: 'هل الناس تحملني مسئولية وصول الإخوان إلي الحكم؟' فأجابوه: 'نعم'..
يفجر الحوار مع الكاتب والنائب السابق مصطفي بكري أكثر من مفاجأة، بعضها عرفه بحكم موقعه في البرلمان حيث كان في قلب


الأحداث،
وبعضها الآخر بحكم عمله الصحفي الذي جعله يمسك بخيوط قد تبدو متنافرة في
العلن، لكنها علي اتصال دائم واتفاق أحيانا في الخفاء، وبين الخفاء والعلن
تأتي أهمية المعلومات التي يطرحها بكري، الذي طلب منه المشير أن يكون
مستشارا للمجلس العسكري فرفض، مفضلا أن يبقي مستقلا برأيه بعيدا عن
الحسابات.. في الحوار يكشف بكري عن لقاءات مرسي بعبد الفتاح السيسي، الذي
يصفه بأنه ناصري الهوي تعرف عليه بناء علي نصيحة من محمد حسنين هيكل، ويروي
تفاصيل عما دار في اجتماع المرشد مع المشير، وما قاله الأخير بعد فوز
مرسي، وكيف فسر له سامي عنان نصيحته لابنته باختيار قائمة الحرية والعدالة
في انتخابات الشوري.

وإلي الحوار:

* كيف تري طبيعة العلاقة بين الإخوان المسلمين والمجلس العسكري؟ ولماذا تحولت؟

- هناك تحولان يحكمان طبيعة العلاقة بين الإخوان المسلمين والمجلس
العسكري، الأول في مرحلة ما بعد انتصار الثورة وحتي انتخابات البرلمان،
والمرحلة الثانية ما بعد تشكيل البرلمان وبداية الصراع علي مقاعد الحكومة،
في المرحلة الأولي كان هناك اعتبارات تحكم العلاقة، الاعتبار الأول أن
الإخوان كانوا بحاجة إلي الجيش المتحكم في مقاليد الأمور لأنهم قوة ناشئة
علي سطح السياسة حتي لو كانوا يضربون بتاريخهم في عمق الدولة، فلأول مرة
يكون لهم حزب سياسي ولأول مرة يظهر للجماعة دور دون مطاردة سياسية أو
أمنية، الاعتبار الثاني أن المجلس العسكري ارتأي في الإخوان المسلمين تيارا
شعبيا قويا يمكن أن يكون سندا في المرحلة الانتقالية، لذلك عندما جري
الاتفاق علي البنود الأساسية في الإعلان الدستوري كان الإخوان حاضرين، سواء
بحضور صبحي صالح أو طارق البشري، المقرب من الفكر الإسلامي بشكل عام،
وأعتقد أن الإخوان حققوا مكاسب كبيرة في هذه الفترة وكانوا سندا قويا
للمجلس العسكري دون اتفاق، وأنا أكاد أجزم أنه لم تحدث أي صفقة بين المجلس
العسكري والإخوان، لكن هناك تفاهما غير مرئي وغير معلن بين الطرفين، كل
منهما يريد الآخر وكل يجد نفسه في حاجة للآخر في هذا التوقيت.

* هذا يعني أن تشكيل لجنة الدستور كان بالاتفاق مع الإخوان، أم لإرضاء الإخوان؟

- أظن أنه لإرضاء الإخوان أكثر من كونه بالاتفاق معهم في هذا الوقت، لكن
بالتأكيد المستشار طارق البشري كان له رأي في تشكيل هذه اللجنة.

* لكن من أتي بالمستشار طارق البشري؟

- المجلس الأعلي للقوات المسلحة.

* إرضاءً للإخوان؟

- المستشار طارق البشري شخصية وطنية لها توجهها الإسلامي وأتصور أنهم
جاءوا به لضمان القبول الشعبي، وكان المجلس الأعلي للقوات المسلحة يري أن
الإخوان لديهم قبول شعبي وقتها، هذا من ناحية، ومن ناحية ثانية القوي
الثورية واجهت المجلس الأعلي للقوات المسلحة بشكل شرس، وهذا بالتأكيد أضعف
المجلس الأعلي للقوات المسلحة في مواجهة بقية القوي السياسية الفاعلة، لذا
كان المجلس الأعلي يستجيب للمطالب في كل اللقاءات السياسية، خاصة فيما
يتعلق بمطالب الانتخابات، حتي عندما رفض المادة 5 التي تسمح للحزبيين
بالترشح علي المقاعد الفردية عاد ووافق تحت ضغوط الإخوان والقوي السياسية
رغم أن نتيجة ذلك ما نراه في هذا الوضع الراهن، كما أن قبول المجلس الأعلي
لمقترح الثلثين والثلث كان أيضا تحت هذه الضغوط، باختصار المجلس الأعلي كان
ينظر إلي ما يرضي القوي السياسية الفاعلة صاحبة المصلحة في هذا القانون أو
ذاك أكثر مما ينظر إلي تصور استراتيجي للانتقال من مرحلة لأخري يكون فيها
استقرار تشريعي، في هذه الفترة جرت في النهر مياه كثيرة، خاصة أنها شهدت
لقاء بين المرشد والمجلس العسكري.

* أكان المشير موجودا باللقاء؟

- نعم، كان المشير ورئيس الأركان ومجموعة من ممثلي القوي السياسية وعدد من
الشخصيات العامة والسياسية وعندما حضر المرشد هذا اللقاء أظن أنها كانت
رسالة من جماعة الإخوان وللمجتمع، المجلس الأعلي لم يجلس مع حزب سياسي،
لكنه جلس مع جماعة الإخوان وكان هذا اعترافا من المجلس الأعلي بجماعة
الإخوان من قبل أن يولد حزب الحرية والعدالة في مرحلة ما بعد انتخابات مجلس
الشعب.

* في المرحلة الأولي مَن كان يتفاهم مع العسكري: خيرت الشاطر أم مرسي؟

- محمد مرسي والكتاتني تحديدا كانا دائما في الجلسات واللقاءات وطرفا أساسيا في هذه الأمور.

* من غير المنطقي أن يأتي مسئولون أجانب ويقابلهم خيرت الشاطر ولا يلتقي المجلس الأعلي به؟

- آه طبعا، لكن هذه الفترة لم يكن الشاطر هو حلقة التواصل بين المجلس
الأعلي للقوات المسلحة والإخوان، والمجلس الأعلي عندما تقدم إليه محامي
خيرت الشاطر طالبا العفو في القضية صدر القرار، وعندما ذهب إلي النيابة
العسكرية طالبا العفو الشامل تمت الموافقة قبيل الإعلان عن فتح باب التقدم
للانتخابات الرئاسية، وكان هذا مثار استفهام كثيرين، والبعض قال إن كلاما
كان يُطرح أن الإخوان ربما تراجعوا عن تقديم مرشح أو ربما يقدمون، ربما أن
المجلس العسكري لم يكن مقدرا لطبيعة المرحلة ولا لطبيعة الخطوة ولا الفترة
المقبلة، لكنه كان إحساسا من المجلس العسكري بضرورة التواصل مع الإخوان
وربما لإحساسهم أن القضية التي سُجن فيها الشاطر كان فيها كثير من التلفيق،
وارتأي أن يكون التصرف بهذا الشكل.. الإخوان في هذه الفترة كان لديهم
وساوس فيما يتعلق بانتخابات مجلس الشعب وكانوا يرفضون تأجيلها، وحتي بعد
أزمات محمد محمود وغيرها طالب الكثيرون بمن فيهم منصور العيسوي، وزير
الداخلية آنذاك، بتأجيل الانتخابات، وكان الإخوان يضغطون بشدة والتقت
إرادتهم مع المجلس العسكري لإجراء الانتخابات، وكانت هناك اتصالات
واتفاقات.

* تكلمت عمّا قدمه المجلس العسكري للإخوان المسلمين خلال الفترة الانتقالية، ماذا قدم الإخوان للمجلس العسكري؟

- أعتقد أن الإخوان المسلمين تيار بالأساس لديه رؤية تتعلق بمهام محددة
بالفترة الانتقالية وما بعدها، عندما أُسس حزب الحرية والعدالة، وحصل
بالفعل علي موافقة أدرك الجميع أن الإخوان بدأوا مرحلة جديدة في تاريخهم
السياسي، وبدأ الحديث عن أن الإخوان ربما يحصلون علي 35%، وكانت هذه رسالة
المقصود بها طمأنة المجتمع، في هذه الفترة المجلس العسكري لم يكن لديه يقين
أن الإخوان سيحصلون علي هذا الحجم الكبير، كانت التقديرات أن الإخوان
والسلفيين سيكونون أقل من 50%، لكن الإخوان فاجأوا الجميع، والمؤسسة
العسكرية ساورها القلق من قوة الإخوان، وقتها تبني الإخوان الدفاع عن دور
المجلس العسكري في حماية الثورة.

'السيسي' يدير وزارة الدفاع من مكتبه بالمخابرات الحربية والمشير ما زال
يتردد علي مكتبه بالوزارة.. و'العسكري' دفع ثمن تردد المشير وخوفه من
مواجهة الإخوان.. و 'طنطاوي' طلب إعفاءه ورشح 'السيسي' و'صدقي' لكن 'مرسي'
رفض وبعد أسبوع أخرجه بطريقة مهينة.. وقلت لـ 'طنطاوي' و'عنان': 'مرسي
سيحيل 'العسكري' وسيبعدكما' فقال لي المشير: 'الإعلان الدستوري يمنعه من
ذلك'.. وسألني المشير عن توقعاتي لنسبة الإخوان في البرلمان فقلت: 'من 20
إلي 25%' فقال لـ 'الرويني': 'لن تزيد علي ذلك'
* قبل انتخابات مجلس الشعب، ماذا قدم الإخوان للمجلس العسكري ردا علي كل ما قدمه المجلس لهم؟

- أعتقد أن ما قدموه هو موقفهم السياسي فقط، وهو ما يتفق مع مصالحهم
ومنطلقاتهم، مصالحهم في أن يكونوا رقما كبيرا في المعادلة الانتخابية
ومنطلقاتهم في الوصول إلي الهيمنة علي مقاليد السلطة في البلاد، لم تكن
هناك كما يقول البعض صفقة بين المجلس والإخوان لتحديد نسبهم في المقاعد،
وعندما طرح المتحدث الرسمي للإخوان الخروج الآمن لقادة الجيش تصور البعض
أنه رد علي صفقة غير مرئية أو رد لجميل، لكن في الحقيقة عندما سألت أحد
كبار المسئولين في الإخوان فقال إنه أقل رد يصل للمجلس لدوره في حماية
الثورة، وحتي هذا الوقت كانت العلاقة جيدة بين الطرفين.

* هل لاقي التصريح ارتياح المجلس الأعلي للقوات المسلحة أم أزعجهم؟

- في هذا الوقت قالوا ليس لدينا جريمة حتي نخرج خروجا آمنا، ولم يعتبروها مبادرة عدائية أو محاولة للتشهير بهم.

* هل كان خروج الإخوان في مظاهرة ردا علي جمعة الإسلاميين المسماة 'قندهار' بتوجيه من المجلس العسكري؟

- لم يكن هناك أي توجيه من المجلس العسكري، أعتقد أنه كان رد من الإخوان
ليقولوا إننا موجودون، خاصة بعد الاتهامات التي لاحقتهم بوجود صفقات مع
المجلس العسكري، وأعتقد أن التوجه وقتها كان واضحا أن الإخوان أرادوا
التأكيد أنهم اللاعب الرئيسي في الساحة.

* بعد انتخاب مجلس الشعب مباشرة وقعت أحداث بورسعيد، في هذه الأثناء تحولت العلاقة.. كيف حدث ذلك؟

- بدأت المشكلة الحقيقية تحديدا بعد بيان وزير الداخلية اللواء محمد
إبراهيم بخصوص حادث بورسعيد، ومطالبات 'الحرية والعدالة' بضرورة إقالة وزير
الداخلية، وبعدما احتدت الأمور وتفاقمت طلب المشير طنطاوي أن يجلس مع بعض
نواب المجلس، وبحضوري استمعت إلي إشادات من الحاضرين وكان من بينهم محمود
السقا والكتاتني وسعد الحسيني، لدرجة أن الحسيني، رئيس لجنة الخطة
والموازنة، قال إن بيان المجلس الأعلي للقوات المسلحة أول فبراير 2011 الذي
انحاز فيه إلي الثورة يوزاي حرب أكتوبر، وتحدث المشير عن أن مذبحة بورسعيد
جريمة، لكن الوزير يريد أن ينجز مهام محددة، وبعدها بدأت عمليات التصعيد،
خصوصا بعدما ترددت أنباء عن إحالة قرار حل مجلس الشعب إلي المحكمة
الدستورية العليا.

* وهل لـ 'العسكري' علاقة بحل مجلس الشعب؟

- ليس صحيحا، وكان المشير طنطاوي منزعجا تماما من حدوث هذا الأمر وكان
يردد دائما 'البلد يحتاج الاستقرار ونريد أن نسلم السلطة ولسنا مستعدين أن
نبقي دقيقة واحدة بعد 30 يوليو'.

* لكن قبل ذلك كانت العلاقة جيدة وأيدوا حكومة الجنزوري في أحداث مجلس الوزراء.

- بل إن د.سعد الكتاتني ود.محمد مرسي ذهبا لحكومة الجنزوري وأعلنا وقفوهما
وتأييدهما وأبلغا المجلس العسكري ترحيبهما لأنهما كانا معترضين علي مجيء
البرادعي رئيسا للوزراء.

* وهل أبلغا اعتراضهما علي البرادعي للمجلس العسكري؟

- كان واضحا، أبلغا اعتراضهما، وهذا الاعتراض تردد في العديد من وسائل الإعلام.

* ما سر اعتراضهم علي البرادعي؟

- لا أعرف، لكنهم رحبوا بالجنزوري.. وبعد أزمة بورسعيد بدأنا نشهد تراجعا
في لغة المواجهة مع وزارة الداخلية واستبدل بهذا العداء الشديد في مواجهة
حكومة الجنزوري.

* هل الإخوان طلبوا أن يمثَّلوا في حكومة الجنزوري؟

- أظن أنهم كانوا أميل لتشكيل حكومة برئاسة أحدهم، كانوا ضد أن يشكل غيرهم
الحكومة، باعتبارهم الأغلبية البرلمانية، لكن رضاهم عن حكومة الجنزوري كان
مؤقتا.

* رضاهم عن الجنزوري كان جزء منه عدم الرضا عن البرادعي؟

- أعتقد هذا، وكانوا يدركون أن حكومة الجنزوري مؤقتة ويدركون أن البرادعي طموحه أكبر من رئاسة الوزراء.


* نرجع للقاء.

- المشير أشاد بوزير الداخلية، وبدا علي الإخوان الحاضرين للقاء أن الرسالة وصلتهم لكنهم أكدوا ضرورة إنهاء المرحلة الانتقالية.

* وماذا عن أزمة زياد العليمي في ظل علاقة المجلس العسكري والإخوان؟

- في هذا الوقت كان المجلس الأعلي للقوات المسلحة يريد أن يقدم زياد
العليمي للمحاكمة، وفي الحقيقة ذهبت والتقيت سعد الكتاتني في حضور سامي
مهران وطلبت منه التدخل لدي المجلس العسكري ليمنع محاكمة العليمي وطلبت منه
أن يحيل الأمر للجنة القيم والقواعد التي تحكم العلاقة بين المجلس
والنواب، وأنا موجود في الغرفة استمع إلي اقتراحي واتصل باللواء ممدوح
شاهين وأبلغه أنه من الأفضل أن يراجع المشير وأن يسمع رغبة رئيس مجلس الشعب
لهذا الغرض وأن يتوقفوا عن إحالة زياد للقضاء العسكري علي أن يتولي مجلس
الشعب هذا الأمر، فتوقف قرار إحالة العليمي للقضاء العسكري وتم الاتفاق علي
أن تتم المحاسبة داخل مجلس الشعب، وقلت يومها للدكتور الكتاتني إن العليمي
سواء اتفقنا أو اختلفنا معه هو عضو مجلس شعب ولا نقبل أن يحال للقضاء،
وحتي الآن لم يحسم الأمر، وأنا عضو في لجنة القيم لم أحضر أي اجتماع لأني
طرف في القضية والناس لا تقرأ التفاصيل، أنا قلت بالنص: نسب للنائب العليمي
تصريحات كذا أرجو أن يفسر الأمر، لكنني لم أتهمه.

* بم تفسر توقف الأمر؟

- أيا كان التفسير، لكنه علامة استفهام.

* انتهي شهر العسل، متي دخل 'العسكري' والإخوان في صدام؟

- عندما قرر الإخوان تشكيل الحكومة، في هذا الوقت بعد بيان رئيس الحكومة
تصاعدت لغة المواجهة، حتي وإن حملت شعارات أن الحكومة تستنزف الأموال،
تصاعدت الأزمة وبدأت النقاشات، إلي أن حدث المشكل الحقيقي عندما وقف النائب
عمرو حمزاوي في البرلمان وقال: علي حزب الأغلبية أن يستخدم صلاحياته ويبدأ
تشكيل حكومة البرلمان، وبدأت الأزمة من هذا الوقت. وما جري الاتفاق عليه
في هذا الوقت أنه علي البرلمان أن يقول ملاحظاته وعلي الحكومة أن تسعي إلي
إصلاح هذه الملاحظات، وأرسل الجنزوري 3 من وزرائه للقاء الكتاتني أوضحوا له
أنه لا يوجد في الإعلان الدستوري ما يوجب سحب الثقة من الحكومة، لكن
التصعيد عاد من جديد بعد التلويح بحل المجلس، في هذا الوقت ذهبت إلي
الجنزوري وتحدث معي بصراحة وقال لي إن الحكومة تعرف أن عمرها شهران، وطلب
مني أن أوضح هذا الأمر للمرشد العام للإخوان، وفعلت ما طلب، لكن المرشد
قال: 'لا تراجع عن إقالة الحكومة'، وطرح فكرة تشكيل حكومة انتقالية لمدة
شهرين ينص في تأسيسها علي أن حزب الأغلبية يشكل الحكومة فيما بعد، نقلت هذا
للجنزوري وسامي عنان بمنتهي الصراحة، وعرفت بعد ذلك أن المجلس العسكري ليس
لديه سند دستوري في حل الحكومة وقتها، والموضوع نوقش في المجلس العسكري،
وصعّد الإخوان في موقفهم أملا في رد من 'العسكري'، إلي أن تحدث الكتاتني عن
الأزمة في حديثه مع الجزيرة، وفي لقائه مع الكتاتني قال الجنزوري: 'لن
أستقيل'، وهدد بأنه إذا أقالوه سيوضح الأمر كاملا.

* كيف رأيت المشهد الأخير في علاقة الإخوان بالمجلس العسكري؟

- دعني أقول إن 'العسكري' كان صادقا ووفيا في تأكيده منذ البداية أنه يقف
علي مسافة واحدة من كل التيارات وأنه ليس منحازا لفريق دون آخر، وأنه سيفي
بتعهداته سواء فيما يتعلق بإجراء انتخابات نزيهة وهو ما حدث في الانتخابات
التشريعية وتسليم السلطة التشريعية، ثم فيما يتعلق بتسليم السلطة التنفيذية
وبالفعل سلم السلطة يوم 30/6 رغم كل المعوقات التي وضعت أمامه، وكان
المشير صادقا منذ البداية، وفي يوم 30 يونيو طلب المشير من رئيس الجمهورية
إعفاءه من منصبه، ورشح له وقتها اللواء عبد الفتاح السيسي وزيرا للدفاع لكن
الرئيس طلب منه الانتظار لبعض الوقت، ثم وقع حادث رفح وخرج المشير ورئيس
الأركان وقتها بطريقة مهينة وغير كريمة، وهو ما أثار علامات استفهام حتي لو
منحوهما موقعي المستشارين، وكان يتوجب عدم خروجهما بهذا الشكل، والرئيس
كان صاحب القرار في هذا الأمر، وجاء بشخصين يحظيان بحب واحترام وتقدير كبير
وهما عبد الفتاح السيسي وصدقي صبحي.

* لماذا طلب المشير إعفاءه رغم أنه أصدر الإعلان المكمل؟

- رشح السيسي وزيرا للدفاع ورئيسا للمجلس الأعلي للقوات المسلحة وطلب إعفاءه بشكل نهائي

* إذن هذا اتفاق؟

- لا، ما حدث أنه فوجئ بالقرار، ففي اليوم الأول ذهب المشير ورئيس الأركان
إلي استراحتيهما في منطقة الحلمية، وفي اليوم الثاني ذهب المشير إلي مكتبه
ليلملم أوراقه، وحتي هذه اللحظة تدار وزارة الدفاع من مبني المخابرات
الحربية، لأن المشير ما زال يتردد حتي الآن علي مكتبه في وزارة الدفاع،
والفريق السيسي لا يزال يدير وزارة الدفاع من المخابرات الحربية احتراما
للمشير.

* هل هذا عدم اعتراف من المشير بالقرارات؟

- لا، الموضوع انتهي بالنسبة للمشير.. طنطاوي سلم بالأمر فقط، وهو ينتظر أن يذهب إلي مكتبه في رئاسة الجمهورية، إذا أراد ذلك.

* هل تعتقد أن الإخوان يردون علي سيناريو 54؟

- لا أظن الأمر كذلك، ربما يكون لهم أسباب محددة، قد يكشف عنها التاريخ،
لكني لا أظن أن هدفهم كان الرد علي سيناريو 54، لكن لاحظ معي أن الرئيس
مرسي أراد أن يضع يده علي كل مقاليد السلطة في البلاد، منذ البداية كان
يتحدث أثناء تسليم السلطة بعبارة أنا قائدكم الأعلي، مع أن الإعلان
الدستوري المكمل ليس فيه قائد أعلي للقوات المسلحة، حتي عندما جاء بالمشير
ورئيس الأركان وأبلغهما بإعفائهما وأنه اختار السيسي وصدقي صبحي، قال له
المشير طنطاوي: 'ولكن فيه إعلان دستوري مكمل'، قال له: 'لقد ألغيت الإعلان
الدستوري المكمل'، فرد المشير: 'لكنها ليست سلطة رئيس الجمهورية، إنها سلطة
المجلس الأعلي للقوات المسلحة باعتباره الهيئة التأسيسية التي تسلمت
السلطة، وبطبيعة الحال لا يجب أن تكون السلطة التشريعية إلا في يد اثنين،
المجلس الأعلي للقوات المسلحة في حال غياب البرلمان، أو البرلمان في حال
عودته'، فالرئيس قال له: 'أصدرت القرار منذ أمس ونشرته في الجريدة
الرسمية'، وجاءه بالجريدة الرسمية فيها كل قراراته، سواء إلغاء الإعلان
الدستوري المكمل أو تعيين السيسي وصبحي وترقيتهما، وعندما رأي المشير وعنان
هذا الأمر استسلما لسياسة الأمر الواقع، وقال لهما: 'لقد عينتكما
مستشارين'، وأهداهما قلادة النيل والجمهورية ثم اصطحبهما الحرس الجمهوري
والشرطة العسكرية إلي استراحتي الحلمية في هذا الوقت.

* تري أن الفريق والمشير دفعا أخطاء مساعدتهما للإخوان؟

- لا أريد أن أقول أخطاء، كانا صادقين ومثاليين، علي سبيل المثال: بعد فوز
مرسي يوم الأحد، التقيت المشير والفريق يوم الأربعاء، وسألت المشير: كيف
نجح مرسي؟ وما ردك علي ما يثيره الشارع حول نجاح شفيق والضغوط لإعلان نجاح
مرسي؟ فقال: 'أنا سمعت القصة كما سمعتها أنت، كنا مجتمعين أنا والمجلس
العسكري نتابع النتائج علي الهواء، ودخلت الحمام وخرجت عرفت أن مرسي هو من
فاز'، وقال لي المشير: 'أنا لم يكن يفرق معي مرسي أو شفيق، لأننا ارتضينا
من البداية الاحتكام إلي إرادة الشعب، هو انا اللي انتخبت مرسي؟ الشعب اللي
انتخبه'، قال لي هذا في وجود عنان، ولم يكن قلقا إلي الدرجة التي جعلتني
أسأل: 'أنت مؤسسة عسكرية وهم إخوان؟'، فرد عليّ بالقول: 'الإخوان فصيل قومي
ومن حقهم أن يرشحوا أي شخص، لكننا ضد أن تكون الدولة كلها في يد تيار
واحد، لكن نتيجة الانتخابات راضيين بها ولا تعليق لنا عليها'.

* استشعرت وقتها أن أيامه قربت؟

- قلت له: أتوقع أن يغلق الباب ويتخذ الرئيس قرارا بإبعادكما وحل المجلس
العسكري وإعادة تشكيله، فرد: 'إن الإعلان الدستوري يمنعه من هذا'، فقلت:
أنا أسمع يوميا كلاما عن إلغاء الإعلان المكمل'، فقال: 'في كل الأمور نحن
نقر بأنه رئيس الجمهورية المنتخب بشكل شرعي'.

* وما الذي حدث بالضبط؟

- أعتقد أن ما جري داخل الغرف المغلقة يوم 12 أغسطس سيظل علامة استفهام
كبيرة لفترة من الوقت.. لقد وصل المشير ورئيس الأركان إلي مناقشة موازنة
الجيش مع الرئيس وبعد انتظار دام لأكثر من ساعة دخل عليهما الرئيس وبدأ في
مناقشة الأمر معهما ثم قال للمشير: 'لقد طلبت مني أن أعفيك من مهام منصبك
وأنا بعد تفكير وافقت علي ذلك ورشحت اللواء السيسي وقد أدي القسم وكذلك
الفريق صدقي'.

* هل تشعر أن قطر أو أمريكا لهما دور في استبعاد المشير وعنان؟

- ليس لديّ معلومات في ذلك، هناك أمور جرت في الخفاء فيما يتعلق بالولايات المتحدة، ولا نعلم عنها شيئاً.

'طنطاوي' هو الذي أقال 'موافي'.. والأخير قال لي إنه طالب المشير بالإسراع
بمعالجة الأوضاع في سيناء.. و'هيكل' وصف لي 'السيسي' بأنه صاحب حضور وثقافة
وناصري الفكر وينتمي إلي ثورة 23 يوليو.. وشعرت أن أعضاء 'العسكري' لا
يريدون 'سليمان' أو 'شفيق' ويأملون في ترشيح منصور حسن.. وسعد الحسيني وصف
بيان المجلس العسكري في 1 فبراير بأنه يوازي بيان حرب أكتوبر
* وهذا أيضاً في قطر؟

- قطر تلعب علي الساحة المصرية وتريد أن تستحوذ علي صناعة القرار في مصر،
ومخططها علي قناة الجزيرة واضح ليس فقط في مصر، حدث ذلك في ليبيا وسوريا،
لكني لا أملك معلومات عن دورها في إقالة المشير والفريق، فقط اللقاء الذي
استمر من الساعة 5 وحتي 7.30 مساء يوم السبت بين مرسي ورئيس قطر سبق قرار
المشير بيوم، لكن أعتقد أن الرئيس كان قد أخذ القرار قبلها بيوم وأعد له
جيدا.


يتبـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــع

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
حسن المرجاوى
المدير العام
المدير العام
حسن المرجاوى


الجنس : ذكر عدد المساهمات : 4067
تاريخ الميلاد : 03/06/1963
تاريخ التسجيل : 06/11/2010
العمر : 61
المزاج مصر العربيه

مصطفي بكري: 'طنطاوي قال لي: 'العسكري' كان مجتمعاً لمتابعة نتيجة الرئاسة ودخلت الحمام فخرجت لأجد مرسي رئيساً' Empty
مُساهمةموضوع: رد: مصطفي بكري: 'طنطاوي قال لي: 'العسكري' كان مجتمعاً لمتابعة نتيجة الرئاسة ودخلت الحمام فخرجت لأجد مرسي رئيساً'   مصطفي بكري: 'طنطاوي قال لي: 'العسكري' كان مجتمعاً لمتابعة نتيجة الرئاسة ودخلت الحمام فخرجت لأجد مرسي رئيساً' I_icon_minitimeالخميس سبتمبر 20, 2012 1:46 pm









* هل تعتقد أن استبعاد رئيس المخابرات ورئيس الحرس الجمهوري جاء ضمن ترتيبات هذه القرارات؟

- المشير طنطاوي هو من قرر تغيير قائد المخابرات العامة وألح علي الرئيس
في ذلك، بسبب تصريحاته التي قال فيها إنه أبلغ المسئولين بما سيحدث في
سيناء، وقال لي اللواء مراد موافي رئيس المخابرات السابق قبل انتخابات
الرئاسة، إنه طلب من المشير ضرورة الإسراع بمعالجة الأوضاع في سيناء،
والمشير قال له: 'سنعد حملة كبري بعد الرئاسة مباشرة'، وحكي لي موافي وقتها
عن خطورة الأوضاع في سيناء وأننا إذا لم نتحرك ستضيع سيناء.

* وقائد الحرس الجمهوري؟

- لأنه نصح الرئيس بعدم الذهاب إلي المنصة، فبدا أمام الرئيس أنه غير قادر
علي حمايته، وأعتقد أن الرئيس كان يجهز لاستبعاد كل هؤلاء منذ البداية.

* وحمدي بدين قائد الشرطة العسكرية؟

- نفس الأمر، بدا لرئيس الوزراء أنه غير قادر علي حمايته في مسجد آل
رشدان، وتم الاعتداء علي رئيس الوزراء وطلب من المشير إبعاده، والمشير
استجاب رغم أن الإعلان الدستوري المكمل يعطي المشير الحق في عدم الاستجابة.

* عندما تم استبعاد بدين هل شعرت أن المشير هو الخطوة المقبلة؟

- نعم، توقعت ذلك، لأن الإعلان الدستوري المكمل اخترق بهذه الطريقة.

* حذرت المشير والفريق؟

- لم أحذرهما، لكن في آخر لقاءاتي مع المشير تأكدت من الخطوة، وكنت أشرت
له من قبل إلي ما هي الضمانة التي تضمن عدم تغييركما، وكان وقتها يرد بأن
الإعلان الدستوري المكمل هو الضمانة.

* تعتقد أن المشير دفع ثمن تصريحه بأن القوات المسلحة لن تسمح لفصيل واحد بالسيطرة علي الدولة؟

- أعتقد أن هناك محاولات تحريض كثيرة تتردد أن الدولة تحكم برأسين، وكان
الرئيس يبدو عاتبا من بعض الأمور رغم أن المشير فتح ذراعه منذ اليوم الأول
وسلمه السلطة في الموعد المحدد، وكان يتحدث معه بوصفه الرئيس الشرعي، وحضر
معه كل اللقاءات وحفلات التخرج العسكرية، ومع ذلك توقعت أن يقدم الرئيس علي
خطوة بهذا الشكل، لأن المشير بدا في هذه اللحظة ضعيفا ووضع نفسه في موضع
مهين حينما حضر اجتماع مجلس الوزراء، وطلبوا منه أن يأتي ويؤدي القسم أمام
الرئيس فوقف شأنه شأن غيره في الطابور وأدي القسم وإن كان قد طلب ألا يذاع
المشهد في التليفزيون، ومنذ أن تولي الرئيس شعرت أن المشير انكسر ووضع نفسه
في موقف مهين إلي درجة أثارت شفقة الكثير، وكان هذا المشهد يؤلم أبناء
القوات المسلحة كثيرا.

* طلب عدم إذاعته في التليفزيون، لكنه أذيع؟

- أظنه لم يذع.

* لقد رأينا صورا تؤكد ذلك؟

- لم أرها.

* هل تري أن الإخوان استطاعوا اختراق المجلس العسكري؟

- لا أريد أن أقول هذا، لأن السيسي رشحه المشير وكان معروفا داخل الجيش
منذ فترة من الوقت أنه الأقرب للمشير طنطاوي وأنه كان يعده لهذا المنصب،
والحقيقة تناقشت مع السيسي أكثر من مرة أثناء اجتماعات العسكري، نجلس إلي
جوار بعضنا ونتناقش، عقلية منظمة وشخص واعٍ، وقلت له في إحدي المرات إن من
جعلني أحبك قبل أن أراك هو الأستاذ هيكل قال لي إن في الجيش شخصية لها حضور
وثقافة كبيرة وناصري الفكر ينتمي إلي ثورة 23 يوليو وتحديدا شبابها وأتوقع
له مستقبلا كبيرا. وعندما أجلس معه أشعر أنه شخص مثقف وواعٍ وملتزم كثيرا،
وهو شخصية لها قبول كبير في القوات المسلحة، وبغض النظر عما حدث أنا ضد
التدخل في شأن من شئون القوات المسلحة وأرجو عدم نشر تحليلات ليست دقيقة،
وأرجو من الكتاب والصحفيين أن ينتظروا إلي أن تظهر الحقيقة في يوم من
الأيام.

* علاقة الإخوان بـ 'العسكري' مرت بـ 3 مراحل، الأولي مرحلة كل طرف يفعل ما
يريده الآخر، والمرحلة الثانية الصراع بعد الانتخابات البرلمانية،
والمرحلة الثالثة أثناء الانتخابات الرئاسية، كيف يمكنك توصيفها؟

- هي مرحلة الحسم السياسي، الإخوان جاءت لهم السلطة علي طبق من ذهب،
فصمموا أن يمضوا حتي نهاية الطريق وأن يزيلوا من أمامهم العقبات، ومصر أكبر
من أن تهضمها معدة الإخوان، ومن يقول إن الإخوان يستطيعون أخونة الدولة
أقول لهم: إن مصر أكبر من أي تيار سياسي ومن الإخوان وما زالت قوية وتقاوم
الهيمنة والسيطرة ولم ولن تسقط في قبضة الإخوان. من حق الإخوان الوجود لكن
ليس من حقهم الهيمنة والسيطرة.


* بحكم علاقتك بالطرفين 'الإخوان' و'العسكري' وقربك منهما، هل قمت بدور الوسيط بينهما؟

- سأذكر موقفين، الأول عندما التقيت المرشد العام للإخوان محمد بديع في
أحد اللقاءات وكان في أوائل شهر أبريل، كانت هناك بوادر أزمة بين الإخوان
و'العسكري' وحملّني المرشد رسالة إلي المشير من 4 نقاط الأولي أن الإخوان
ليس لديهم أي موقف عدائي من 'العسكري' وأنهم مستعدون للتعاون مع 'العسكري'
لإتمام المرحلة الانتقالية، وأنهم يقدرون موقف الجيش في دعم وحماية الثورة
وأن الإخوان يقدرون للجيش موقفه من إجراء انتخابات نزيهة، وأن الإخوان
يقدرون للمشير علي وجه التحديد دوره ولا يمكن أن ينسوه، ونقلت الرسالة
للمشير وكان سعيدا بهذا الكلام، المرة الثانية عندما تأزم الموقف بشدة بين
الإخوان و'العسكري' علي خلفية الجمعية التأسيسية وحكم القضاء الإداري وأيضا
علي خلفية أزمة الجنزوري وقتها تحدثت مع المشير وكان عندنا اجتماع لمناقشة
التأسيسية وحضر يومها الاجتماع د.مرسي فشعرت بحدة الأزمة فطلبت من المشير
عمل مجموعة للجلوس مع مرسي بعد انتهاء الاجتماع ووافق المشير وقالي خليك
معاهم في الاجتماع، المجموعة مكونة من السيسي وممدوح شاهين ومحمد العصار
وأنا ومرسي، الحقيقة جلست معاهم 5 دقائق واستأذنت لأتركهم يناقشون الأمر
برمته ويستمعون للدكتور مرسي وتحفظاته علي ممارسات 'العسكري' ويقولون هم
وجهة نظرهم، وبعدها بدأت حالة من الهدوء تسود الطرفين كان ذلك قبل أن يرشح
مرسي نفسه بقليل.

* كان الحزب قد رشح خيرت الشاطر؟

- نعم كان المرشح هو خيرت الشاطر، قبل أن يدخل مرسي معركة الانتخابات.

* ما الذي سمعته في الدقائق الخمس؟

- كان الكلام إن إحنا عايزين نسمعك ونؤكد لك أننا علي مسافة واحدة من
الجميع ولا يمكن أن يكون لنا موقف لصالح جهة علي الأخري ثم انسحبت حتي لم
أسأل ماذا حدث في ذلك الوقت، لذا أعتقد أن 'العسكري' لم يكن له موقف عدائي
مع الإخوان.

* تضع العلاقة بينهما تحت أي وصف.. صفقة أم صراع أم ماذا؟

- لا سأضرب لك مثلا، في يوم من الأيام كنت موجودا مع الفريق سامي عنان أنا
وصديق نناقش الأمور وكان في انتخابات الشوري وقلت له تتوقع من سيحصل علي
أغلبية الشوري قال الحرية والعدالة طبعا ده أنا بنتي سألتني قبل ما تروح
تصوت يابابا أدي مين، قلت لها الحرية والعدالة، فقالت لي لماذا، قلت لها هو
فيه قوة سياسية غيرهم، هذا قاله لنا عنان أنا وصديق آخر بعد انتخابات
الشوري بيوم واحد، لا يمكنني أن أقول إنهم كانوا يميلون إلي الإخوان أو
ضدهم لكني أقول إنهم كانوا يتعاملون مع الجميع بحساسية.

* هل توقعوا فوز الإخوان أم توقعوا نسبة فوزهم؟

- المشير سألني في يوم من الأيام كم تتوقع نسبة فوز الإخوان بأصوات، قلت
له في الأول يعني يمكن من 20 - 25% فكان موجود حسن الرويني، فالمشير بص
للرويني مش قلت لكم النسبة مش هتزيد عن كده والباقي يروح للسلفيين وبقية
القوي لأن فيه آخرين بيقولوا لي النسبة ممكن توصل 40% أنا في تقديري إنهم
هياخدوا النسبة دي والسلفيين ياخدوا نسبة أقل قليلا والباقي للقوي الأخري،
هيحدث نوع من التوازن في البرلمان، فسألته هل الدولة ستتدخل بشكل مباشر أو
غير مباشر، قالي يعني إيه نتدخل، قلت له يعني هيبقي فيه تعليمات لأسر الجيش
أن يصوتوا لفريق بعينه، قال نحن لا نتدخل ومحايدون في هذه المعركة، مهمتنا
أن نراقب الحياد ونحافظ عليه نحن استلمنا أمانة ونريد أن نسلمها كما هي
لمن يختاره الشعب.

* لماذا لم يرشح الفريق سامي عنان نفسه؟

- الفريق سامي عنان قال لي لو رشحني المشير أنا مستعد إني أرشح نفسي
لرئاسة الجمهورية لكن المشير اتخذ قرارا وأبلغنا به جميعا في 'العسكري' أن
أحدا منا لا يحق له الترشيح، فقلت له لماذا لا تستقيل ثم تترشح فقال أنا
التزمت أمام المشير وأمام الجميع بعدم الترشح سواء أنا أو غيري، وتحدث معي
قبل أن يعلن الإخوان أحدا منهم وطلب مني أن أرشح نفسي لرئاسة الجمهورية وظل
يلح عليّ أكثر من مرة أن أترشح للرئاسة، وكان معي صديق قال له اللي يحب
مصطفي بكري ما ينصحهوش بالنصيحة دي لأنها مشكلة كبيرة جدا وكمان مصطفي
معندوش إمكانيات مادية، وكان رأي الفريق إن أنا أرشح نفسي وإنه ده باب
مفتوح للكل، وضرب مثل بحمدين صباحي وعمرو موسي والإخوان لم يقدموا مرشحهم
حتي هذا الوقت.

* ألم تلحظ تأييدا من 'العسكري' لترشيح منصور حسن؟

- شعرت أكثر من مرة أن هناك أعضاء بالمجلس لا يريدون عمر سليمان أو شفيق
ويأملون في استمرار منصور حسن الذي فاجأ الجميع بانسحابه بعد أن شعر أن
الإخوان تراجعوا عن تأييدهم له وأنهم سيطرحون مرشحا آخر.

* هل تري أن هناك علاقة انسجام بين طنطاوي وعنان، ولماذا لم يرشح المشير الفريق لخلافته في وزارة الدفاع؟

- أعتقد أنه كانت هناك علاقة انسجام وتواصل مستمر وأمانة وصدق بين الطرفين
وكان من رأي المشير ضرورة أن يأتي شباب لتجديد القوات المسلحة والفريق
عنان كان عنده 64 سنة، والمشير كان يعد الفريق عبد الفتاح السيسي منذ فترة.

* المشير التقي المرشد والشاطر بعد الثورة مباشرة هل كان الإخوان يرتبون الأمور وقتها؟

- لاحظ منذ البداية أن الإخوان تركوا الجميع يختلفون وتتأزم المواقف بين
بعضهم البعض وهم أعدوا لأنفسهم خطة منذ البداية بأن يصلوا للحكم عبر صندوق
الانتخابات لذلك كانوا وراء تغيير المادة 5 من قانون الانتخابات وهددوا
بمقاطعة الانتخابات وعندما وجدوا الساحة خالية قرروا أن يطرحوا مرشحا
للرئاسة رغم أن المرشد قال لي شخصيا يوم السبت إن مجلس الشوري أخذ قرارا
يوم الخميس أنهم يدخلون انتخابات الرئاسة، لكن أنا ضد أننا ندخل انتخابات
الرئاسة، لكن في النهاية سأكون مع رأي الأغلبية، كان يري أن الوقت لم يأت
بعد لأن يحكم مصر شخصية إسلامية أو إخوانية وأننا يجب أن نتفق علي شخص
مستقل ينال رضا كل القوي الوطنية، لهذا السبب طلبت التفاوض مع حسام
الغرياني وذهبنا له وطلبنا منه أن يرشح نفسه فرفض، ثم طلبوا من محمود مكي
فرفض.

* وهل عرضوا علي المستشار طارق البشري؟

- لا أعرف.

* من إذن طرح منصور حسن كرئيس توافقي؟

- منصور حسن في البداية لاقي قبولا من الإخوان وذهبت إليه في المنزل وطلبت
منه أن يرشح نفسه بمبادرة شخصية، كنت أجري معه حوارا تليفزيونيا وأخدته
علي جنب وطلبت منه هذا، أخذ يشرح لي أسبابا كثيرة واستطعت أن أحصل منه علي
ما يفيد أنه ليس رافضا الترشح للرئاسة، كان هذا هو أول مرة، بعد ذلك سألني
عن موقف 'العسكري' أو الإخوان والقوي السياسية الأخري، قلت له أعتقد أن
'العسكري' لن يقف معك أو مع غيرك، ولا تحملهم أكثر مما يتحملون لكن لو قلت
لهم لن يمانعوا، ووجدته يتصل بي تليفونيا ويقول لي أنت أول واحد أقول له
إني قررت أرشح نفسي في انتخابات رئاسة الجمهورية، فذهبت إليه ولاحظت أنه
كان مختلفا ومقتنعا، كانت لديه قناعة أن الإخوان لا يمانعون ترشيحه لكن
عندما شعر منصور حسن بأن الإخوان سحبوا موافقتهم اضطر إلي أن ينسحب.

* فيه رواية أنه تحدث مع عصام العريان وأخذ التأييد؟

- أنا أعرف أنه في البداية أخذ قبولا من بعض الإخوان

* أخذ قبولا من أي شخص فيهم؟.

- ما أعرفه أنه أخذ موافقة من أشخاص في الإخوان، ومع ذلك هذا القبول لم
يكن موافقة صريحة إنما بعد ذلك تغير موقف الإخوان لأنه كان لهم مرشح، فقرر
أن ينسحب.

* هل تري أن أهم سبب لاحتدام الصراع بين الإخوان و'العسكري' هو ترشيح عمر سليمان؟

- تعرض 'العسكري' للظلم باتهامه بالوقوف مع عمر سليمان أو شفيق، سليمان
كان رافضا بقوة وحدثته وسألته بصفتي الصحفية إنت نازل قال لأ، كان ذلك يوم
الأربعاء، حدثته يوم الجمعة وقلت له فيه أخبار إنك نازل، قالي أيوه نازل،
سألته إيه اللي غير رأيك، قالي البلد هتروح، وأنا لازم أنزل المعركة دي،
قلت له 'هتقدر علي الإخوان' قالي أنا لدي موقفي المعلن وسأرشح نفسي.. في
هذا التوقيت كان سليمان مرتابا من موقف 'العسكري' قلت له هل تشاورت معهم
قالي لم أتشاور مع أحد، فشعرت في إجابته أنه ربما الآخرون لا يوافقون أو
ليس في رغبتهم حتي الموافقة، لذلك ستبقي علامات استفهام علي الـ 30 توكيل،
الراجل قدم التوكيلات ثم فوجئنا باختفاء 30 توكيل، سألته ما تفسيرك، قال مش
عارف أنا متأكد أن التوكيلات مكتملة وأن هناك توكيلات كانت بتاريخ يسبق
إغلاق باب الترشيح، أنا حاسس إن فيه حاجة لكني قابل بحكم اللجنة القضائية،
واعتبر الأمر انتهي، مصر تهمنا فوق أشخاصنا.

* هل تعتقد أن شيئا ما حدث ليخرج مع الشاطر؟

- ليست لدي معلومات، لكن سليمان ليس طرفا في اللعبة، هناك من قال إنه دخل
لكي يخرج مع الشاطر، لكن هذا غير حقيقي هو كان جادا في ترشيح نفسه.

* وهل تحدثت في هذا الشأن مع 'العسكري'؟

- لا لم أتحدث معهم في هذا الشأن.

* في هذه الفترة تبادل 'العسكري' والإخوان بيانات كانت هي الأشد والأعنف، ما سبب الأزمة؟

- أعتقد أنه التصعيد الحاصل بخصوص كمال الجنزوري وبخصوص 'العسكري' والبيان
الخاص بالإخوان وعندما سألت عن معني البيان قالوا لي إن المشير هدأ من لغة
البيان كثيرا وقال لا نريد صداما نحن نحمل أمانة وسنسلمها في أقرب وقت،
وفيما يتعلق بأن 'العسكري' له دور في الحل أتذكر أننا في اجتماع 'العسكري'
مع رؤساء الأحزاب، أحد رؤساء الأحزاب قال احتمال الدستورية تحل مجلس الشعب
فرد المشير دي تبقي مصيبة كبيرة إحنا لسه هنرجع للنقطة صفر تاني كفاية
البلد لازم تعدي، الوضع الاقتصادي والأمني صعب، وهذا أكد لي أن 'العسكري'
ليس له علاقة بحل البرلمان

* هل تحدثت مع المشير في مسألة حل البرلمان؟

- بعد حل البرلمان المشير قال لي بالنص 'رجعولنا الكرة تاني أنا كنت
باتمني إننا نخلص كنت باستني 30/6 بفارغ الصبر'، والفريق سامي عنان قال قبل
ذلك في اجتماع للعسكري إنه لو فاز مرشح رئاسي من أول جولة هنسلمه السلطة
فورا.

* دعني أسألك عن طبيعة علاقتك بالمجلس العسكري ومتي بدأت؟

- بدأت مع حادث قطع السكة الحديد في قنا اعتراضا علي تولي محافظ مسيحي،
علم المشير من اللواء حسن الرويني أني موجود مع عدد من أبناء حلوان
للمطالبة بإلغاء محافظة حلوان، فطلب المشير لقائي بعد انتهاء المقابلة مع
اللواء الرويني، والتقيته في حضور الرويني وقال لي 'إنت فين لماذا لم تتصل
بي أريدك إلي جواري، وياريت تقبل تكون المستشار السياسي للمجلس العسكري'،
واعتذرت بلطف وقلت له أنا تحت أمرك في أي شيء حماية لجيشنا وثورتنا، ولكن
لن أقبل أي منصب حتي أكون متحررا في مواقفي وآرائي، بعدها تعددت اللقاءات
مع المشير ورئيس الأركان، وكنت أقول رأيي دون مواربة وأوجه انتقاداتي لهم
بالتردد والبطء، وكان المشير يردد البلد مش مستحملة وأنا خايف علي الجيش،
وقبل اختيار حكومة الجنزوري بقليل وقت احتدام المظاهرات في الميدان وتأزم
الموقف طلبني مكتب المشير لمقابلته علي عجل، وبالفعل التقيته في حضور
اللواء محمود نصر وطلبت منه أن يلقي خطابا للشعب يؤكد فيه علي موقف القوات
المسلحة من تسليم السلطة، وإجراء الانتخابات، وبالفعل ألقي المشير خطابا في
اليوم التالي ولكن لا أعرف من هو العبقري الذي أخرج الخطاب بطريقة تقول إن
المشير يعيد إنتاج خطب مبارك.. الصياغة ركيكة والصورة ليست جيدة.

* تري أن 'العسكري' دفع ثمن تردد المشير وخوفه من مواجهة الإخوان؟

- أعتقد ذلك خصوصا عندما تلقي المشير نصيحة بتغيير يومي الانتخابات السبت
والأحد لأن الناس ستكون في المصيف في هذا الوقت ولن تنتخب، لكن المشير كما
علمت قال 'أنا مش هاغير حاجة، ده ميعاد حددته اللجنة العليا للانتخابات ولو
عملت كده يبقي أنا بوجه جمهور معين اللي جاي من المصايف إنه يدي فلان أو
علان، وأنا مش هاعمل ده ولذلك لن أتدخل'.

'عنان' نصح ابنته بالتصويت للحرية والعدالة لأنه لا توجد قوة سياسية
غيرهم.. والمشير بدا ضعيفاً ومنكسراً وفي موقف مهين بعد تولي مرسي.. وطلب
عدم إذاعة مشهد تأديته لليمين في التليفزيون.. والمرشد حملني رسالة للمشير
أن الإخوان ليس لديهم موقف عدائي ضد 'العسكري' ومستعدون للتعاون معه
ويقدرون دوره.. وكثيرون طالبوا بتأجيل الانتخابات ومنهم منصور العيسوي لكن
'العسكري' والإخوان اتفقا علي إجرائها
* من نصحه وقتها؟

- أحد الأشخاص نصحه وقال له ساعتها إن اللي راحوا مارينا والساحل مليون و300 ألف مواطن.

* هل تري أن تركيبة 'العسكري' بها أحد يميل للإخوان؟

- لا أظن أن أحدا يميل للإخوان في 'العسكري' بمن فيهم ممدوح شاهين، وظُلم
ممدوح شاهين في موضوع الجوازة دي فإيثار الكتاتني ليست إخوانية ولا والدها
إخواني، هم علي قرابة بعيدة من سعد الكتاتني، وسامي عنان حضر لممدوح شاهين
بالأساس، كما أن الفريق عنان صديق لسعد الكتاتني وأظن أن الدعوة مشتركة بين
الكتاتني وشاهين، لكن لا أحد يميل للإخوان بمن فيهم عبد الفتاح السيسي.

* هل كانت هناك معارضة لقرارات المشير؟

- كان 'العسكري' في كثير من الأحيان يتخذ موقفا ضد قرار المشير، لكن
طنطاوي كان يحسم الأمر بقرار منه، كان صاحب القرار الأساسي، وفي الاجتماع
قبل الأخير سأل أعضاء 'العسكري': الناس بتحملني مسئولية ان أنا اللي جبت
الإخوان ومسّكتهم الحكم، أغلبية أعضاء المجلس قالوا له: نعم، ذلك لو أردت
إبعادهم من البداية كان ذلك في يديك بأكثر من وسيلة، من بينها عدم الموافقة
علي الأحزاب ذات الطابع الديني أو ترك جماعة الإخوان، لكنك التزمت الحيدة
وأنت المسئول.

* بماذا رد؟

- صمت وقال: أنا ضميري راض بما قمت به أنا مش عايز الحكم وأنا عملت ده.

* هل كان ذلك رغبة في الخروج الآمن؟

- لا أظن أن المشير ولا أعضاء 'العسكري' يبحثون عن الخروج الآمن، المشير
طول عمره شخص قوي وصاحب قرار، وفي الفترة الأخيرة خوفه علي مصر كان يجعله
يتردد كثيرا، وأنا شخصيا حصلت بيني وبينه مشادة في أحد الاجتماعات أمام
أعضاء 'العسكري' ورؤساء الأحزاب قلت له أحملك وزر كثير من الأوضاع التي
تردت في البلاد، قال: أعمل إيه؟ أنا خايف علي مصر، لو أطلقت رصاصة واحدة
سنمضي إلي طريق العنف، بعض الناس بيشتموني وانا بقول إن المصريين شعب عظيم
لازم نيجي علي نفسنا، أنا بتشتم وبستحمل عشان مصر وبعد ما أسيب السلطة مش
هسيب من يهين القوات المسلحة، لكن الآن لن أفعل شيئا خوفا علي القوات
المسلحة والشعب المصري وأتمني أن أترك الحكم ويدي بعيدة عن أن تلوَّث بدماء
مصريين.

* هل خشي من انقلاب داخل الجيش؟

- كانوا ينظرون له في الجيش كأب، وكان هناك حب وتقدير وتعاطف وإشفاق
أحيانا في الفترة التي قضاها المشير حمي القوات المسلحة في عهد مبارك ورفض
إعادة هيكلتها أكثر من مرة، وكان عقبة كبيرة أمام مخطط الأمريكان لتحويل
الجيش المصري إلي ميليشيات تقاوم الإرهاب وكان مدركا وواعيا لمخطط
الأمريكان في تفتيت الجيش المصري ولذلك كان يقول دائما لقد تسببوا في مشاكل
لجيوش سوريا وليبيا واليمن والعراق والآن جاء الدور علي الجيش المصري ويجب
أن نحافظ علي الجيش المصري مهما كان الثمن والتنازلات، أكثر ما كان يؤرقه
قطع المعونة العسكرية عن الجيش المصري وقال لي في إحدي المرات وأنا أعاتبه
علي ما حدث إن الأمريكان يقدروا يحولوا جيشنا إلي خردة.. انت مش عارفهم أنا
أعرفهم أكتر.

* هل تري أن الأمريكان تدخلوا في صراع 'العسكري' مع الإخوان؟

- هيلاري كلينتون عندما دخلت إلي المشير تكلمت بصفاقة غريبة وطلبت منه
تسليم السلطة لرئيس الجمهورية وظل يشرح لها الإعلان الدستوري المكمل لكنها
لم تستمع له وقالت ليس مطلوبا أن تكون هناك سلطتان في دولة واحدة، فقال لها
إحنا خلاص هنسلم السلطة بمجرد وجود سلطة تشريعية، فاحتدت واحتد معها وقال
لها أنت لا تعرفين مصر ولا الجيش المصري ونحن نسمح بتسليم السلطة ولكن في
إطارها الطبيعي، والسلطة التشريعية لا يمكن أن تذهب لرئيس الجمهورية لأنها
ملك لمجلس الشعب وملك للمجلس العسكري في غياب مجلس الشعب.. وقتها شعر
المشير أنها تتدخل بشكل مباشر فاحتد عليها، لذلك قام بتوصيلها حتي الباب
خروجا عن البروتوكول لأول مرة، ينزل من مكتبه ويوصلها إلي باب المبني
بطريقة مبالغ فيها في الاحتفاء ربما بعد الحوار الساخن معها ولذلك كان
المشير محتدا فذهب بعد هذا اللقاء إلي أحد اللقاءات العسكرية وقال يومها لن
نسمح بسيطرة فصيل واحد علي مصر.

* الحوار بين 'العسكري' والإخوان تغير في هذه الفترة.. متي رصدت أن الإخوان بدأوا يتعالون علي 'العسكري'؟

- ربما الرئيس في الفترة الأخيرة تعامل مع المشير بطريقة أنه رقم 2،
والمشير يري أنه رقم 1 في القوات المسلحة والرئيس يري أنه القائد الأعلي
للقوات المسلحة وأن المشير لا بد أن يأتمر بأوامره، وربما ذلك أحدث شرخا
داخل نفوس كثير من القادة عندما رأوا قائدهم بهذه الطريقة وربما يكون هذا
أحد الأسباب التي ساعدت علي التغيير سريعا، القيادات التي وافقت علي
التغيير بهذا الشكل ربما لأنهم أشفقوا علي المشير، المشير قبل أن يكون
ضعيفا وأن يقبل التنازلات واحدا تلو الآخر.

* لماذا وافق؟

- لا أعرف، لكن كان يقول خوفا من حدوث خلافات أو تنازع سلطة.

* هل تتوقع مثوله للمحاكمة؟

- أشتمُّ أن المشير سيحاكَم قريبا في البلاغات المقدمة ضده وربما بلاغات أخري، لن يحميه أحد، وهذا أمر طبيعي.

* هل تعتقد أن الإخوان لن يحموه؟

- لن يحميه أحد، لا الإخوان ولا غيرهم، والرئيس قال كده إنه مش معني إنه تم تكريمه أن يُترك أحد دون حساب.

* وما أبرز أخطاء المجلس العسكري؟

- التردد، عدم الحسم، الارتباك.





الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
مصطفي بكري: 'طنطاوي قال لي: 'العسكري' كان مجتمعاً لمتابعة نتيجة الرئاسة ودخلت الحمام فخرجت لأجد مرسي رئيساً'
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» مصطفي بكري :الإخوان المسلمين والصراع بين الكتاتني والعريان!!
» بلا دليل عن موقع الإستقلال:القصة الكاملة لتغيير نتيجة الانتخابات الرئاسية.. لإنجاح مرسي.. وإسقاط شفيق
» تربية الحمام .. معلومات عامة عن طيور الحمام - صور حمام.
» عندما أقال الرئيس محمد مرسي قادة الجيش المصري المسنين قبل عام وعين لواء متدينا أصغر سنا وزيرا للدفاع وقائدا عاما للقوات المسلحة كان ذلك تحركا يظهر خضوع الجيش لأول رئيس مصري منتخب في انتخابات حرة. ومع غياب شمس العام الأول من حكم مرسي كان الفريق أول عبد ال
» لمن لايعرف من هو •°¨ المشير طنطاوي..*أبن مصر الوفى المخلص*

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات سيفن ستارز :: قسم الموضوعات العامة :: الموضوعات العامة-
انتقل الى: