منتديات سيفن ستارز
عزيزى الزائر نتمنى ان تكون فى تمام الصحة والعافية نتمنا ان تسجل معنا وانشاء الله تفيدنا وتستفيد منا المدير العام لمنتديات سيفن ستارز
"لم يكن كلمة الصدفة... بل كان قرار القدر".. محمد الباز يكتب: "صائد الأفاعى".. المفاتيح السبعة لشخصية عبدالفتاح السيسى.. المفتاح الأول الاستقامة .. قصة الشائعات التى أطلقها سامى عنان ضد الفريق.. ودور الشاطر فى صياغة شعار «يسقط حكم العسكر» >

منتديات سيفن ستارز
عزيزى الزائر نتمنى ان تكون فى تمام الصحة والعافية نتمنا ان تسجل معنا وانشاء الله تفيدنا وتستفيد منا المدير العام لمنتديات سيفن ستارز
"لم يكن كلمة الصدفة... بل كان قرار القدر".. محمد الباز يكتب: "صائد الأفاعى".. المفاتيح السبعة لشخصية عبدالفتاح السيسى.. المفتاح الأول الاستقامة .. قصة الشائعات التى أطلقها سامى عنان ضد الفريق.. ودور الشاطر فى صياغة شعار «يسقط حكم العسكر» >

منتديات سيفن ستارز
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول
ارجو من الساده الاعضاء القدامى تعديل بيانتهم الشخصية
ياجماعة انصحكم بالدخول على المنتدى بالمتصفع العملاق Mozilla Firefox
مشاركتك بالموضوعات تعنى أنك قرأت قانون المنتدى ، وأنك تتحمل المسئولية الأدبية والقانونية عن نشر هذا الموضوع او الردود
تتقدم منتديات سيفن ستارز بأحر التهانى القلبية للأخت رونى المحامية المشرفة على المنتدى القانونى وذلك بمناسبة الزواج السعيد نسأل الله لها التوفيق فى حياتها وألف مليون مبروك لها ولزوجها الأستاذ /حسين إبراهيم حسين وعقبال البكارى وحياة سعيدة ملؤها التراحم والمحبة والقرب من الله
على السادة الأعضاء الإلتزام بالأقسام النوعية للمنتدى عند تقديم مساهماتهم حيث يكون كل موضوع داخل القسم الخاص به حتى يعطى الشكل المطلوب مع سهولة الوصول إليه لكل متصفح .فالموضوعات الخاصة بالمرأة داخل منتدى المرأة .والموضوعات التى تتحدث عن الإسلام توضع فى المنتدى الإسلامى   ...وهكذا ..ونشكر لكم حسن العمل .كما نشكركم على الأداء الممتاز داخل المنتديات..كما نحذر من الخوض أو التطرق لما يمس الغير أو التهجم أو إذدراء الأديان أو الخوض فى موضوعات سياسيه..المنتديات  أصلاً ..منشأة لتبنى وجهة النظر الأجتماعيه والإسلاميه لأهل السنة والجماعة دون التقليل من الغير بل الإحترام المتبادل..وللجميع ودون تميز بجنس أو نوع أو دين أو لون وشكراً لكم جميعاً...
إدارة المنتديات...سيفن ستارز.

 

 "لم يكن كلمة الصدفة... بل كان قرار القدر".. محمد الباز يكتب: "صائد الأفاعى".. المفاتيح السبعة لشخصية عبدالفتاح السيسى.. المفتاح الأول الاستقامة .. قصة الشائعات التى أطلقها سامى عنان ضد الفريق.. ودور الشاطر فى صياغة شعار «يسقط حكم العسكر»

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
بنت مصر
عضو stars
عضو stars
بنت مصر


اسم العضو : بنت مصر
الجنس : انثى عدد المساهمات : 1590
تاريخ الميلاد : 03/06/1980
تاريخ التسجيل : 03/04/2012
العمر : 44
المزاج عال العال

"لم يكن كلمة الصدفة... بل كان قرار القدر".. محمد الباز يكتب: "صائد الأفاعى".. المفاتيح السبعة لشخصية عبدالفتاح السيسى.. المفتاح الأول الاستقامة .. قصة الشائعات التى أطلقها سامى عنان ضد الفريق.. ودور الشاطر فى صياغة شعار «يسقط حكم العسكر» Empty
مُساهمةموضوع: "لم يكن كلمة الصدفة... بل كان قرار القدر".. محمد الباز يكتب: "صائد الأفاعى".. المفاتيح السبعة لشخصية عبدالفتاح السيسى.. المفتاح الأول الاستقامة .. قصة الشائعات التى أطلقها سامى عنان ضد الفريق.. ودور الشاطر فى صياغة شعار «يسقط حكم العسكر»   "لم يكن كلمة الصدفة... بل كان قرار القدر".. محمد الباز يكتب: "صائد الأفاعى".. المفاتيح السبعة لشخصية عبدالفتاح السيسى.. المفتاح الأول الاستقامة .. قصة الشائعات التى أطلقها سامى عنان ضد الفريق.. ودور الشاطر فى صياغة شعار «يسقط حكم العسكر» I_icon_minitimeالثلاثاء نوفمبر 26, 2013 4:13 am


"لم يكن كلمة الصدفة... بل كان قرار القدر".. محمد الباز يكتب: "صائد الأفاعى".. المفاتيح السبعة لشخصية عبدالفتاح السيسى.. المفتاح الأول الاستقامة .. قصة الشائعات التى أطلقها سامى عنان ضد الفريق.. ودور الشاطر فى صياغة شعار «يسقط حكم العسكر»

"لم يكن كلمة الصدفة... بل كان قرار القدر".. محمد الباز يكتب: "صائد الأفاعى".. المفاتيح السبعة لشخصية عبدالفتاح السيسى.. المفتاح الأول الاستقامة .. قصة الشائعات التى أطلقها سامى عنان ضد الفريق.. ودور الشاطر فى صياغة شعار «يسقط حكم العسكر» S1120132491053
الفريق السيسى


نقلاً عن اليومى..

- السيسى قاد ثورة تصحيح داخل المجلس العسكرى ساعده فيها بعض الجنرالات بعد أن شعروا بالخطر على المؤسسة العسكرية ومصر

- طنطاوى رفض الاستقالة فى 30 يونيو خوفا من محاكمته.. والفريق السيسى غضب من إهانته بالمشاركة فى حكومة هشام قنديل رغم أن «المشير» قرر عدم حضور اجتماعاتها

- عنان قرأ الفاتحة مع مرسى قبل وصوله إلى السلطة وتعهد له أن يكون مخلصاً وولاؤه كاملا له.. والمفارقة أن عنان هو الذى طلب ذلك

- ما فعله الفريق السيسى فى الجيش كان مطمئنا جدا لقيادات المؤسسة العسكرية التى بدأت تستعيد عافيتها.. ووجود عنان كان سيؤدى إلى تفكيك قيادتها

لماذا قبل الفريق أول عبدالفتاح السيسى منصب وزير الدفاع دون أن يرجع إلى المشير محمد حسين طنطاوى؟ لماذا ذهب إلى قصر الاتحادية فى 12 أغسطس 2012 ليؤدى يمين المنصب الدستورية أمام محمد مرسى دون أن ينتظر رأيه وهو الذى عمل معه لسنوات طويلة داخل وزارة الدفاع، جعلت طنطاوى يتعامل معه كابنه ويدفعه إلى الأمام غير ملتفت إلى أحقاد من حوله على الجنرال الصاعد «طنطاوى قال مرة إن السيسى يذكره بشبابه لكنه يعرف أن مستقبله سيكون أفضل منه كثيرا».

ما رأيكم أن نعدل صيغة السؤال قليلا وليكن: هل شارك عبدالفتاح السيسى فى خطة محمد مرسى للإطاحة بالمشير طنطاوى من منصبه ومعه سامى عنان؟
الإجابة عن السؤال بهذه الصيغة يمكن أن تكون دقيقة ومنطقية، ولنبدأ الحكاية من أولها.
كان هناك إلحاح على المشير طنطاوى من بعض رفاقه فى المجلس العسكرى أن يتقدم باستقالته من منصبه فى 30 يونيو 2012، وهو اليوم الذى أوفى فيه بوعده وسلم السلطة لرئيس مدنى انتخبه الشعب.

ساعتها كان طنطاوى سيدخل التاريخ من أوسع أبوابه، لكنه ربما خاف أن تتم محاكمته فقرر أن يستمر راضيا بالإهانة التى لحقت به، عندما أصبح وزيرا فى حكومة يرأسها هشام قنديل الذى يقترب بالكاد من عمر أولاده.

قرر المشير طنطاوى ألا يحضر اجتماعات مجلس الوزراء التى يعقدها هشام قنديل، وقال إنه لن يفعلها إلا فى الاجتماعات التى يحضرها الرئيس مرسى بنفسه، لكن مشهد وقوفه أمام مرسى ليؤدى اليمين الدستورية وأدائه التحية العسكرية له كان مستفزا لكثيرين ممن كانوا يريدون للرجل خروجا كريما، وكان السيسى واحدا من هؤلاء.

بعده
**************************


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
بنت مصر
عضو stars
عضو stars
بنت مصر


اسم العضو : بنت مصر
الجنس : انثى عدد المساهمات : 1590
تاريخ الميلاد : 03/06/1980
تاريخ التسجيل : 03/04/2012
العمر : 44
المزاج عال العال

"لم يكن كلمة الصدفة... بل كان قرار القدر".. محمد الباز يكتب: "صائد الأفاعى".. المفاتيح السبعة لشخصية عبدالفتاح السيسى.. المفتاح الأول الاستقامة .. قصة الشائعات التى أطلقها سامى عنان ضد الفريق.. ودور الشاطر فى صياغة شعار «يسقط حكم العسكر» Empty
مُساهمةموضوع: رد: "لم يكن كلمة الصدفة... بل كان قرار القدر".. محمد الباز يكتب: "صائد الأفاعى".. المفاتيح السبعة لشخصية عبدالفتاح السيسى.. المفتاح الأول الاستقامة .. قصة الشائعات التى أطلقها سامى عنان ضد الفريق.. ودور الشاطر فى صياغة شعار «يسقط حكم العسكر»   "لم يكن كلمة الصدفة... بل كان قرار القدر".. محمد الباز يكتب: "صائد الأفاعى".. المفاتيح السبعة لشخصية عبدالفتاح السيسى.. المفتاح الأول الاستقامة .. قصة الشائعات التى أطلقها سامى عنان ضد الفريق.. ودور الشاطر فى صياغة شعار «يسقط حكم العسكر» I_icon_minitimeالثلاثاء نوفمبر 26, 2013 4:17 am



كان السيسى يعرف أن استمرار طنطاوى فى الجيش تحت قيادة محمد مرسى سيؤدى حتما إلى انهيار داخلى فى المؤسسة التى أصابتها الجراح من جراء سياسات طنطاوى، والذى لن يكون سهلا عليه أن يترك السلطة بسهولة، ولذلك فلن يتردد فى محاولة مقاسمة مرسى سلطاته، وهو ما يمكن أن يدفع الجيش ثمنه.. ولذلك فلابد أن يخرج الرجل الآن وليس غدا، ولم يكن السيسى وحده الذى رأى ذلك، بل هناك آخرون فى المجلس العسكرى وقفوا إلى جواره ليكون هو من يقوم بثورة تصحيح فى المؤسسة العسكرية.

هذا عن طنطاوى فماذا عن سامى عنان؟
عنان الرجل الطامح والطامع فى منصب وزير الدفاع.

لقد جرى فى الأيام القليلة التى سبقت إعلان فوز محمد مرسى بالرئاسة أن جلس معه سامى عنان، وقرأ الرجلان الفاتحة التى تعهد بعدها عنان بأن يكون مخلصا لمرسى ويكون ولاؤه كاملا له.

عرف السيسى -هناك من يرجح أنه حضر هذه الجلسة بنفسه- أن سامى هو من طلب قراءة الفاتحة أمام مرسى، وأنه كان يقدم له فروض الولاء والطاعة دون أن يطلبها الرئيس الإخوانى منه، وكان طبيعيا أن يتأكد السيسى أن استمرار عنان فى المؤسسة سيكون خطرا عليها، لن يكون فى صفها أبدا، «المفارقة أن هذا الموقف لم يعجب محمد مرسى أيضا».

قبل السيسى المنصب إذن وهو يعرف أن قبوله هذا يعنى إبعاد طنطاوى وعنان نهائيا عن الصورة، لكنه فعل ذلك من أجل تضميد جراح المؤسسة العسكرية، وهو ما جعل الكاتب الكبير عبدالله السناوى يصف صعود السيسى إلى المنصب الكبير فى وزارة الدفاع بأنه نصف انقلاب ونصف اتفاق.

نصف انقلاب على قيادات أدرك قادة المجلس العسكرى أن استمرارهم يمكن أن يضر بالمؤسسة العسكرية، ونصف اتفاق مع محمد مرسى أراد السيسى من خلاله أن يعود بالجيش إلى ثكناته مرة أخرى مبتعدا به عن العمل السياسى الذى بدأ بهتاف «الجيش والشعب إيد واحدة».. وانتهى بهتاف «يسقط يسقط حكم العسكر».. لكنه لم يكن اتفاقا على تسليم الجيش لمحمد مرسى وجعله فى خدمته.

كان الفريق السيسى يعرف أن هتاف «يسقط حكم العسكر» صناعة إخوانية خالصة.
أحد التقارير الأمنية رصد اجتماعا فى مكتب الإرشاد كان يقوده خيرت الشاطر، وفيه قرر أن يدفع بهتاف يسقط حكم العسكر للوقيعة بين الثوار والمجلس العسكرى، ومن بين ما قاله خيرت الشاطر أنه ليس عليهم إلا أن يصكوا الهتاف ويلقوا به بين صفوف الثوار الذين خرجوا غاضبين بعد أحداث محمد محمود الأولى - 19 نوفمبر 2012 - وبعدها سيلتقطه إعلاميون وكتاب وثوار ويلتفون حوله ويرددونه متحمسين له وبه، فلا تكون للجماعة أدنى علاقة به «واجهت أحد الثوار بهذه الحقيقة فقال لى إن الهتاف تردد للمرة الأولى عن كشوف العذرية، لكنى أعتقد أن ما رصده التقرير الأمنى كان أدق».

كان الفريق السيسى يعرف عمق الجرح الذى تعانى منه المؤسسة العسكرية، كانت لديه ثلاثة تحديات واضحة عندما تولى مسؤولية وزارة الدفاع، الروح المعنوية المنهارة لدى قياداته وجنوده، والتسليح الذى كان ضعيفا جدا، والتدريب الذى تراجع كثيرا بسبب وجود القوات فى الشوارع لفترة تقترب من الثمانية عشر شهرا.

منذ اليوم الأول عمل السيسى على هذه الملفات الثلاثة، وتؤكد تجربته أنه نجح تماما فيما قرره، فقد استطاع أن يرفع الروح المعنوية لجنوده، ويرفع التسليح عبر عدة صفقات للسلاح، أما التدريب فحدث عنه ولا حرج، فقد نزل بنفسه إلى معسكرات جنوده، وكان يتريض معهم بنفسه فى طوابير الصباح ليعطى القدوة والمثل، وكانت النتيجة أنه منح الجيش نضارة لم تكن فيه، بعد أن ظل طويلا يرقب قياداته وهى تشيخ فى مقاعدها.

ما فعله الفريق السيسى فى الجيش كان مطمئنا جدا لقيادات المؤسسة العسكرية التى بدأت تستعيد عافيتها، لكنه كان مقلقا جدا لمن لا يريدون خيرا للجيش المصرى، أحد المراقبين الإسرائيليين قال عنه: هذا الرجل خطر.. لقد تركنا ننشغل بالإخوان المسلمين وماذا سيفعلون فى الحكم، وتفرغ هو للجيش.

قد تقول إن إزاحة طنطاوى كانت ضرورية، فبقاؤه على رأس المؤسسة العسكرية لم يكن فى صالحها على الإطلاق، لكن ماذا عن سامى عنان؟
ألم يكن الفريق قادرا على صياغة المؤسسة العسكرية من جديد؟
ألم يكن قادرا على أن يقف بالجيش فى وجه أى محاولة لاختطاف الوطن؟
أقول لك إن وجود سامى عنان فى المؤسسة العسكرية كان أخطر عليها من وجود طنطاوى، ولذلك جاء خروجه بتوافق كبير بين القيادات، فصعوده إلى منصب وزير الدفاع كان سيؤدى إلى تفكيك القيادات وتفتتها، وربما كان الفريق أول عبدالفتاح السيسى أول ضحاياه.
بعــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــده
*******************************


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
بنت مصر
عضو stars
عضو stars
بنت مصر


اسم العضو : بنت مصر
الجنس : انثى عدد المساهمات : 1590
تاريخ الميلاد : 03/06/1980
تاريخ التسجيل : 03/04/2012
العمر : 44
المزاج عال العال

"لم يكن كلمة الصدفة... بل كان قرار القدر".. محمد الباز يكتب: "صائد الأفاعى".. المفاتيح السبعة لشخصية عبدالفتاح السيسى.. المفتاح الأول الاستقامة .. قصة الشائعات التى أطلقها سامى عنان ضد الفريق.. ودور الشاطر فى صياغة شعار «يسقط حكم العسكر» Empty
مُساهمةموضوع: رد: "لم يكن كلمة الصدفة... بل كان قرار القدر".. محمد الباز يكتب: "صائد الأفاعى".. المفاتيح السبعة لشخصية عبدالفتاح السيسى.. المفتاح الأول الاستقامة .. قصة الشائعات التى أطلقها سامى عنان ضد الفريق.. ودور الشاطر فى صياغة شعار «يسقط حكم العسكر»   "لم يكن كلمة الصدفة... بل كان قرار القدر".. محمد الباز يكتب: "صائد الأفاعى".. المفاتيح السبعة لشخصية عبدالفتاح السيسى.. المفتاح الأول الاستقامة .. قصة الشائعات التى أطلقها سامى عنان ضد الفريق.. ودور الشاطر فى صياغة شعار «يسقط حكم العسكر» I_icon_minitimeالثلاثاء نوفمبر 26, 2013 5:18 am





لم يكن سامى عنان راضيا عن حالة الصعود التى رافقت رحلة السيسى داخل المؤسسة، بل يمكن أن نقول أنه كان غاضبا جدا من علاقته وقربه من المشير طنطاوى، وقد امتدت رحلة الشائعات التى أطلقها سامى عنان على السيسى منذ عملهما سويا فى المجلس العسكرى وحتى الآن، ويمكن أن نرصد هذه الشائعات على النحو التالى:
الشائعة الأولى جرت وقائعها بعد أحداث محمد محمود الأولى، حيث نشرت صحيفة يومية معارضة بعض التلميحات التى تشير إلى أن الفريق السيسى مدير جهاز المخابرات الحربية وقتها هو المدبر الحقيقى للأحداث، وهو ما يجعله خصما واضحا للثوار، وفى اليوم التالى تبين أن الفريق سامى عنان كان هو من يقف وراء هذا التسريب بهدف ضرب السيسى وتصفيته معنويا لمنع صعوده إلى منصب وزير الدفاع؟، خاصة أن الجميع كان يعرف أن المشير طنطاوى لن ينزل عن كرسيه إلا بعد أن يضع السيسى عليه، بصرف النظر عن حالة القرب التى تم الترويج لها بين طنطاوى وعنان.

الشائعة الثانية كانت بعد بيان السيسى فى 3 يوليو الذى عزل به محمد مرسى، حيث أشاع عنان عبر المقربين منه أن أول اتصال تلقاه قائد الجيش كان من الرئيس مبارك لتهنئته على انحياز الجيش إلى الشعب، فى إشارة خبيثة إلى أن السيسى ينحاز إلى مبارك، لكن الشائعة تلاشت أمام حالة الصدق المطلقة التى كان يعمل بها ومن خلالها السيسى.

الشائعة الثالثة وكنت شاهدا على بدايتها، وأطلقها عنان أيضا وكانت خاصة بزيارة السيسى إلى مبارك فى مستشفى المعادى العسكرى بعد أن تم وضعه تحت الإقامة الجبرية، وهى الزيارة التى نسجت الشائعة تفاصيلها بأنها كانت لمدة عشرين دقيقة وكان السيسى يرتدى فيها الزى المدنى، وقام بها الفريق فى ذكرى احتفالات أكتوبر فى إشارة إلى اعتزازه بالدور الذى قام به مبارك فى الحرب، وكان طبيعيا أن يروج عنان لهذه الشائعة بعد أن تم استبعاده من الاحتفالات بالذكرى الأربعين للحرب والاكتفاء بدعوة المشير طنطاوى... وكان أن تبين لى أن هذه الشائعة محض افتراء كامل ولم يحدث منها أى شىء.

الشائعة الرابعة جرت بعد أن قام عنان بنشر بعض صوره المدنية التى التقطها له المصور الشهير كريم نور فى حديقة منزله بالتجمع الخامس، وهى الصور التى قابلها المصريون بسيل جارف وعنيف من السخرية عبر برامج الفوتوشوب.. عرفت عبر بعض أعضاء حملة سامى عنان الرئاسية أنه يؤكد لمن حوله أن الفريق السيسى هو من دفع ببعض العناصر للقيام بهذه الحملة، وهو تصور ساذج بالطبع، فما لا يعرفه الفريق رئيس أركان حرب الجيش المصرى السابق أن الساخرين ليسوا فى حاجة لتوجيه من أحد، وأنه بالفعل وبما فعله يستحق السخرية الكاملة والمطلقة.

كان إخراج سامى عنان من منصبه إذن أمر ضرورى ولازم للحفاظ على تماسك قيادات المجلس العسكرى، ولذلك خرج فى حزمة واحدة مع المشير طنطاوى الذى لم يفكر فى يوم من الأيام فى أن يجعل من سامى خليفته فى وزارة الدفاع.

كيف لنا أن نوظف هذه الواقعة -وقوف السيسى وراء تصحيح الأوضاع فى المؤسسة العسكرية- على مساحة المفتاح الأول الذى نقرأ من خلاله شخصية، وهو مفتاح الاستقامة.
استقامة السيسى تتبدى من خلال اتساق ما يفكر فيه وما يخفيه مع قراراته العلنية، إنه لا يتبرأ من شىء فعله، ولم يضبطه أحد متلبسا بحديث عن مفاجأته بتولى منصبه، لكنه كان يعرف جيدا ما يتم التخطيط له، وكان موافقا عليه لأنه كان فى مصلحة المؤسسة العسكرية.

لقد تبدت استقامة السيسى مبكرا جدا، فرغم أنه كان واحدا من أعضاء المجلس العسكرى بعد ثورة 25 يناير، إلا أنه لم يكن موافقا على كثير مما فعلوه، ففى مارس 2011 تفجرت قضية كشوف العذرية، ففى اليوم التاسع من هذا الشهر شهد ميدان التحرير اشتباكات بين المؤيدين لاستمرار الاعتصام فى الميدان والمطالبين بإخلائه، تبادل الطرفان الضرب بالأسلحة البيضاء والحجارة، وأطلقت مجموعة منهم النار فى الهواء لتفريق المعتصمين وسط حالة من الكر والفر بين المجموعتين.

تسببت الاشتباكات فى توقف حركة المرور بالميدان لمدة ساعة قبل أن تتدخل القوات المسلحة للفصل بينهما، وتلقى القبض على عدد كبير من المشاركين فى الأحداث، وكان بعضهم مسلحين بالفعل.. النشطاء السياسيون الذين تم القبض عليهم أشاروا إلى أنه تم الاعتداء عليهم وضربهم داخل المتحف المصرى -وهو ما حدث بالفعل- وأكدوا كذلك أنه تم احتجاز حوالى 17 فتاة وأكثر من 500 شاب، وتم نقلهم إلى المنطقة س 28، وتم إجراء كشوف العذرية للفتيات.

سارع عدد من أعضاء المجلس العسكرى إلى نفى أن يكون شىء من هذا حدث بالفعل، لكن المفاجأة أن عبدالفتاح السيسى وحده كان من اعترف بإجراء كشوف العذرية، قال ذلك فى تصريحات لبعض أعضاء من منظمة العفو الدولية، ونقلتها عنهم الإذاعة البريطانية البى بى سى، وقالت إنه برر ذلك بأن كشوف العذرية تتم لحماية الفتيات ولحماية جنود الجيش من الاتهام بالاغتصاب.

لم يبرر السيسى ما حدث لأنه خطأ من وجهة نظره، ولكنه فعل ذلك لأن الأمر حدث بالفعل، ولذلك لا داعى لإنكاره، فلا شىء فوق هذا التراب لا يرى، ولا شىء يرى إلا ويذكر، ولا شىء يذكر إلا ويخلد.. وهنا تتبدى لى استقامته، فهو لا ينكر شيئا فعله، ولا يشيع شيئا لم يفعله سعيا وراء مكسب قريب أو بعيد.

استقامة السيسى تتبدى كذلك فى علاقته بالمشير طنطاوى وفى علاقته بالرئيس المعزول محمد مرسى على السواء.

لقد تعجب البعض من ثناء السيسى على المشير طنطاوى، وهو الثناء الذى أذيع عبر فيديو مسرب له، قال فيه أنه رجل عظيم جدا، وما لا يعرفه الكثيرون أن السيسى يقدر لطنطاوى دوره فى الحفاظ على الجيش وتماسكه وعدم تحويله إلى قوات لمواجهة الإرهاب كما خطط لذلك الأمريكان والإسرائيليين، وهو ما وافق عليه مبارك، لكن طنطاوى وقف وقفة صلبة، ولو لم يفعل طنطاوى إلا هذا لكفاه عند السيسى، ولذلك فهو لا ينكر فضله.

ثم إن العلاقة بينهما بالفعل مثل علاقة الأب بالابن، فلا ينسى السيسى أن طنطاوى كان من وقف خلفه ودفعه إلى الأمام، وتحمس له، كان طنطاوى معجبا جدا بعبدالفتاح السيسى، فهو بالنسبة له ملتزم وهادئ ويتميز بشخصية قيادية ومسيطرة، ثم هو من بين المحيطين به الأكثر حرصا على تنفيذ الأوامر العسكرية، وهذه بالنسبة لطنطاوى كعسكرى محترف ميزة عظيمة جدا.

استقامة السيسى تبدت أيضا فى حرصه على دعوة طنطاوى لحضور الاحتفالات بمرور أربعين عاما على حرب أكتوبر، كان يعرف أن هناك من سيؤاخذه على ذلك، وأن هناك من يعترض على وجود الرجل الذى يحمله المصريون كل أخطاء وخطايا المرحلة الانتقالية، ولم يكن طنطاوى نفسه سعيدا -كما قال لى مقربون منه- من حضوره، فلم يذكر اسمه فى أى جملة قيلت خلال الاحتفال، وكان حضوره تذكاريا مثل المناسبة التى يشارك فيها، إلا أن السيسى أصر على حضوره فى لافتة تؤكد حبه لهذا الرجل ووفاءه له.

لم تختف استقامة السيسى فى أى مرحلة من مراحل علاقته بالرئيس محمد مرسى، فقد أخلص له النصح حتى اللحظة الأخيرة، وترك له الفرصة كاملة كى ينقذ نفسه، رغم أنه كان يعرف أن الرجل سيورط نفسه كلما تكلم، فلم يعترض على كلمته الأخيرة التى بثها التليفزيون فى 2 يوليو 2013، وهى الكلمة التى سجلها فى دار الحرس الجمهورى فى وجود عدد من معاونيه ورجاله، تركه السيسى اعتقادا منه أن مرسى يمكن أن يقدم للناس ما يجعلهم يمنحونه فرصة أخيرة، لكن مرسى كعادته تجاوز كل حدود المنطق والعقل وكرر كلمة الشرعية ما يزيد على سبعين مرة، فأغلق المصريون كل الأبواب فى وجهه، ولم يفعل السيسى إلا مراقبة المشهد من مكتبه فى وزارة الدفاع. عندما أقسم السيسى أنه لم يخن الرئيس مرسى كان صادقا فى قسمه، ليس لأنه لا يكذب ولكن لأن هذا ما حدث بالفعل، فقد أعلن موقفه بوضوح فى 23 يونيو 2013، عندما أعلن أنه يمنح كل الفرقاء أسبوعا للجلوس والاتفاق على صيغة للخروج من المأزق.. وهو البيان الذى فهم الإخوان المسلمون منه أن السيسى ينحاز إلى الشعب ولن يتردد عن خلع مرسى إذا ما نزلت الملايين إلى الشارع، وكان مرسى الأكثر معرفة بالسيسى واثقا من أنه لا يريد الانقلاب عليه، ولذلك طلب لقاءه ليستفسر منه عن سبب هذا البيان. الإخوان المسلمون أشاروا إلى أن السيسى مارس سياسة التخدير مع مرسى، وأنه أعطاه حقنة بنج طويلة المفعول عندما قال له أنه لم يصدر هذا البيان إلا لأن هناك من بين قيادات الجيش من يضغطون عليه، وأنه يحاول أن يمتص غضبهم، لكن ما أشاعه الإخوان لم يكن صحيحا، فقد كان السيسى واضحا وصريحا مع محمد مرسى حتى النهاية، قال له لابد أن تسمع إلى أصوات الناس فى الشارع، وإلا فإن كل شىء سيضيع وهو ما حدث بالفعل.

بعـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــده
*********************



الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
بنت مصر
عضو stars
عضو stars
بنت مصر


اسم العضو : بنت مصر
الجنس : انثى عدد المساهمات : 1590
تاريخ الميلاد : 03/06/1980
تاريخ التسجيل : 03/04/2012
العمر : 44
المزاج عال العال

"لم يكن كلمة الصدفة... بل كان قرار القدر".. محمد الباز يكتب: "صائد الأفاعى".. المفاتيح السبعة لشخصية عبدالفتاح السيسى.. المفتاح الأول الاستقامة .. قصة الشائعات التى أطلقها سامى عنان ضد الفريق.. ودور الشاطر فى صياغة شعار «يسقط حكم العسكر» Empty
مُساهمةموضوع: رد: "لم يكن كلمة الصدفة... بل كان قرار القدر".. محمد الباز يكتب: "صائد الأفاعى".. المفاتيح السبعة لشخصية عبدالفتاح السيسى.. المفتاح الأول الاستقامة .. قصة الشائعات التى أطلقها سامى عنان ضد الفريق.. ودور الشاطر فى صياغة شعار «يسقط حكم العسكر»   "لم يكن كلمة الصدفة... بل كان قرار القدر".. محمد الباز يكتب: "صائد الأفاعى".. المفاتيح السبعة لشخصية عبدالفتاح السيسى.. المفتاح الأول الاستقامة .. قصة الشائعات التى أطلقها سامى عنان ضد الفريق.. ودور الشاطر فى صياغة شعار «يسقط حكم العسكر» I_icon_minitimeالثلاثاء نوفمبر 26, 2013 5:19 am


صائد الافاعى .. " الحلقة الثانية " ..المفاتيح السبعة لشخصية عبدالفتاح السيسى .. قصة تسجيلات «العادلى» السرية على المجلس العسكرى ودور السيسى فى التوصل إليها

"لم يكن كلمة الصدفة... بل كان قرار القدر".. محمد الباز يكتب: "صائد الأفاعى".. المفاتيح السبعة لشخصية عبدالفتاح السيسى.. المفتاح الأول الاستقامة .. قصة الشائعات التى أطلقها سامى عنان ضد الفريق.. ودور الشاطر فى صياغة شعار «يسقط حكم العسكر» S720131121248


«أسد الكمايشة».. لماذا اعترض عمر سليمان على تعيين السيسى مديرا للمخابرات الحربية؟

السيسى يعترف بدوره فى الثورة: عندما دعوت الشعب لإنهاء الوضع الشاذ لم أكن أشك لحظة فى تجاوبه

السيسى درس فى كلية الحرب الأمريكية وهى واحدة من 6 كليات فى العالم تدرس للعسكريين الشؤون غير العسكرية بمستوى رفيع

لم تكن النبوءة من فراغ، فمن قالها كان يعرف أن الرئيس المصرى لابد أن يخرج من صفوف القوات المسلحة، فوقتها لم تكن ثورة قامت، ولم يكن لأحد أن يتصور أن رئيسا مدنيا يمكن أن يقف أمام جنرالات الجيش ليتلقى منهم التحية العسكرية.. لكن لم يكن هذا هو السبب الوحيد الذى دفع رفيق السيسى لهذه النبوءة، كان أداؤه العسكرى وحزمه فى إدارة الأمور وقدرته على التصدى للأزمات مفتاحا من مفاتيح شخصيته التى تجبر من يراه أو يتعامل معه على الاقتناع بأن الأقدار تجهزه لدور كبير.

خلال صعوده العسكرى وفى مراحل ترقيه المختلفة «من بين مناصبه التى شغلها فى القوات المسلحة قائد كتيبة مشاة ميكانيكى، قائد لواء مشاة ميكانيكى، قائد فرقة مشاة ميكانيكى (الفرقة الثانية)، ملحق عسكرى بالمملكة العربية السعودية، رئيس أركان المنطقة الشمالية العسكرية، قائد المنطقة الشمالية العسكرية، رئيس فرع المعلومات والأمن بالأمانة العامة لوزارة الدفاع، مدير إدارة المخابرات العامة» كان هناك من يستوقفه ويشير إليه بأنه حتما سيصعد، وكان الصعود المقصود لدى الجميع هو الوصول إلى منصب الرئيس.

قد يكون من المناسب الآن أن نضع أيدينا على المفتاح الثانى من مفاتيح شخصية عبدالفتاح السيسى، وهو مفتاح التحقق، فنحن بالفعل أمام شخصية متحققة، لا تعانى من عقد نقص، قد يكون قابل كثيرا من الحروب والمؤامرات التى أراد أصحابها أن يعطلوه عن الصعود، لكن أحدا لم ينجح فى ذلك.

لم يصل عبدالفتاح السيسى إلى أى منصب من مناصبه إلا لأنه كان يستحق، لا ينكر هو شخصيا أن المشير حسين طنطاوى دعمه ووقف إلى جواره ووضعه فى مناصب كبيرة، لكن لم يكن ذلك محاباة أو مجاملة، ولكن لأن عبدالفتاح كان هو المناسب.

من ناحية تعب على تعليمه العسكرى وواصل تقدمه فيه، فبعد تخرجه واصل دراساته العليا، حصل على ماجستير من كلية القادة والأركان عام 1987، ثم ماجستير من كلية القادة والأركان البريطانية عام 1992، ثم حصل على زمالة كلية الحرب العليا من أكاديمية ناصر العسكرية عام 2003، وكانت خاتمة دراساته الحصول على زمالة من كلية الحرب العليا الأمريكية فى العام 2006.

ومن ناحية تعب عبدالفتاح السيسى على تدريبه خلال الفترة التى عمل فيها ميدانيا، أحد رفاق سلاحه قال، إنه كان الأول على أى فرقة يشترك فيها.

وهنا يأتى عنصر آخر من عناصر التحقق، حيث يجمع السيسى بين خبرة الميدان وخبرة المكتب، يعرف أبعاد العمل على الجبهة ويتقن العمل فى المكاتب الإدارية، فقد لعبت الفترة التى عمل خلالها إلى جوار المشير طنطاوى فى وزارة الدفاع دورا كبيرا فى صقل قدراته الإدارية.. ولذلك يعتبره رفاقه وأساتذته ابن الجبهة والمكتب معا.

لكل هذا ولغيره لم يكن صعود عبدالفتاح السيسى إلى منصب وزير الدفاع أمرا مثيرا أو مدهشا لمن يعرفونه، رغم أنه تسلم المنصب وترتيبه بين قيادات الجيش المصرى وقتها - فى 12 أغسطس 2012 - كان 154، لكن من ناحية أخرى لم يكن المنصب نفسه يمثل فارقا فى حياة السيسى الذى يتعامل مع كل ما يحصل عليه على أنه استحقاق يأتيه لمجهوده هو وليس عن طريق الصفقات أو المؤامرات أو التفاهمات.

كنت فى مناقشة عابرة مع واحد من القيادات العسكرية السابقة، وتطرق الحديث إلى رفض المدنيين لأن يتولى عسكرى الحكم، فهم يريدون رئيسا مدنيا، كان غاضبا بشدة، لكن أهم من الغضب كان ما قاله عن رد العسكريين على هذا الرفض لأن يتولى أحد منهم الحكم، لم يتحدث عن الدور الذى قام به الجيش، ولا عن التضحيات الكثيرة التى يقوم بها، ولا عن الضبط والربط والحزم فى الإدارة، ولكنه ساق فى طريقى حجتين.

الأولى: أن العسكرى عندما يتم حصاره ورفض توليه الرئاسة فإن فى هذا تفرقة واضحة وتمييزاً سلبياً، فكل فئات المجتمع يمكن أن يصعد منها رئيس، فالمدنى دكتور ومهندس وأستاذ جامعة وصحفى ورجل أعمال.. وهؤلاء جميعا يكون لهم حق الترشح دون أن يعترض طريقهم أحد، ثم يأتى من يعترض طريق العسكرى لا لشىء إلا لأنه عسكرى، وهو نوع من الظلم الذى لا يلتفت له أحد، رغم أن القائد العسكرى بتخصصه هو صاحب التخصص الأقرب إلى الإدارة السياسية.

والثانية: وهنا يأتى ذكر السيسى بشكل كامل ودال وموح، فهناك 6 كليات للحرب العليا فى العالم، فى مصر واحدة منها، فى هذه الكليات يدرس القادة العلوم الاستراتيجية، أو بمعنى أدق يدرس فيها القائد العسكرى الذى يتخصص فى الشؤون غير العسكرية بمستوى رفيع.. تقريبا يتم فيها دراسة كل الملفات المرتبطة بالحكم، وقد درس السيسى فى كلية الحرب الأمريكية، وهو ما يعنى أننا لسنا أمام قائد عسكرى فقط، ولكنه قائد تعلم كل فنون الإدارة والعلوم الإستراتيجية.

هذه القدرات التى ضمها عبدالفتاح السيسى بين جناحيه جعلته يخوض معاركه بثقة.

ثقة دفعته لأن يشعر باستحقاقه لما يحصل عليه، دون أدنى شعور بأن هناك من كافأه بما لا يستحقه.

وهنا لابد من الإشارة إلى بعض المعارك التى يمكن اعتبارها جانبية فى مسيرة السيسى العملية.. لكنها تعكس قوة إرادته وإصراره على أن ينجح.

المعركة الأولى كان طرفها الثانى هو اللواء عمر سليمان الذى رغم خروجه من المشهد السياسى وهو نائب للرئيس، فإنه فعليا يظل لدى الكثيرين مدير المخابرات القوى، فلا أحد يعترف له بالأيام القليلة التى قضاها نائبا لمبارك.

كان مراد موافى قد ترك منصبه كمدير للمخابرات الحربية فى يناير 2010، وتولى مسؤولية محافظة شمال سيناء، وفى الغالب كان هذا ترشيح عمر سليمان، فقد كان مراد موافى- ولا يزال- واحدا من الذين يتقنون ملف الجماعات الإسلامية، أراد عمر سليمان أن يأتى مدير جديد للمخابرات الحربية من بين أولاده الذين درسوا على يديه، إلا أنه فوجئ بالمشير طنطاوى يرشح اللواء عبدالفتاح السيسى خليفة لمراد موافى.

كان طنطاوى وسليمان فرسى رهان فى الحياة السياسية المصرية، كل منهما يريد أن ينتصر على الآخر، فأخذ سليمان مسألة منع السيسى من الوصول إلى منصب مدير المخابرات مسألة شخصية، تدخل لدى مبارك الذى كان على وشك الميل إلى كفة مدير مخابراته العامة، إلا أن المشير طنطاوى تدخل فى الوقت المناسب، وحسم الأمر لدى مبارك بقوله: عبدالفتاح ابن من أبنائى وأنا أثق فيه ثقتى فى نفسى.

ولما كانت كل التقارير التى رفعتها الجهات المختلفة عن السيسى فى صفه فلم يتأخر مبارك عن إصدار القرار، ليصبح السيسى رمزا لمعركة انتصر فيها طنطاوى على سليمان، وهو الأمر الذى لم يحدث بينهما كثيرا، ولذلك كان طبيعيا ألا يتفاعل عمر سليمان مع السيسى وألا يرتاح إليه، فقد كان يذكره دائما بواحدة من انكساراته.

عندما وصل السيسى إلى مكتبه، بدأ عمله على الفور.. لتبدأ معركة أخرى لم تنته فعليا إلا بعد ثورة يناير بأسابيع، كان الطرف الثانى فى هذه المعركة هو حبيب العادلى وزير داخلية مبارك، الذى تجاوز بثقة مبارك فيه واعتماد جمال مبارك عليه كل الحدود فى علاقته بالجيش والمخابرات.. فقد كان يتعامل على أنه رجل مبارك القوى الذى لا يستطيع أحد إيقافه أو اعتراض طريقه.

كان مبارك قد تأكد من عدم وقوف الجيش إلى جواره بعد رفض طنطاوى تشكيل الوزارة ومنصب نائب الرئيس، وبعد بيان المجلس العسكرى الأول الذى أعلن الجنرالات فيه موقفهم بشكل واضح، وهو تبنيهم لمطالب الشعب والمتظاهرين، وهى المطالب التى كان يعرف الجميع أنها تنتهى عند رحيل مبارك ومحاكمته ولا شىء أقل من ذلك.

وقتها لم يكن أحمد شفيق قد انتهى من تشكيل وزارته، وكان حبيب العادلى لا يزال وزيرا للداخلية، ووقتها أيضا كان لا يزال رجله القوى حسن عبدالرحمن مديرا لجهاز أمن الدولة، طلب مبارك من حبيب العادلى مراقبة تليفونات قيادات المجلس العسكرى، ليعرف فيما يفكر الجنرالات، وما يخططون له، فالقائد فقد السيطرة ويريد أن يمنع ما يدبره له أبناؤه. لم يكن حبيب العادلى فى حاجة إلى أمر من مبارك من أجل التنصت على قيادات المجلس العسكرى، كان يضعهم بالفعل تحت المراقبة، وقد دخل معه السيسى فى معارك مكتومة لإبطال ما يفعله، نجح فى بعضها، لكن العادلى كان قد استطاع التنصت على القيادات العسكرية، وكان يحتفظ بتسجيلاتهم فى المقر الرئيسى لأمن الدولة فى مدينة نصر. كان حبيب العادلى مغرما بالتجسس على الجميع، لكن الجنرالات كان لهم حظ وافر من التنصت على هواتفهم، فعل ذلك من خلال إدارة المساعدة الفنية التى كان يعمل بها 50 ضابطا، يعاونهم العشرات من المهندسين والفنيين والعاملين فى شركات الاتصالات.. كانت تسجيلات وزير الدفاع ورئيس الأركان وقيادات المجلس العسكرى صيدا ثمينا يحتفظ به حبيب العادلى فى خزنة سرية، ولا يستمع لها سواه، لكنه كان يرسل بنسخة منها إلى زكريا عزمى رئيس ديوان رئيس الجمهورية ليلخصها بدوره ويعرضها على مبارك.

كان لابد أن يحصل المجلس العسكرى على هذه التسجيلات، وهو ما حدث أثناء اقتحام مبنى جهاز أمن الدولة فى مدينة نصر، كان المجلس العسكرى يعرف أن التيارات الإسلامية قررت دخول مقرات أمن الدولة التى كانت بالنسبة لها رمزا لدولة طاغية مستبدة، لكن رجال المخابرات الحربية لم يتركوا مقرات الجهاز لأعضاء التيارات الإسلامية يعبثون فيها بمفردهم.. سبقوهم إلى المقر الرئيسى ولم يتركوه إلا بعد خروج آخر مقتحم.. وكان الهدف واضحا لديهم وهو الحصول على التسجيلات الخاصة بأعضاء المجلس العسكرى، ويبدو أنهم حصلوا عليها بالفعل، لتظل هذه التسجيلات فى حوزة السيسى وحده.

قد تشير هذه الوقائع إلى أن السيسى كان رجل المهام الصعبة التى تضعه وجها لوجه مع الكبار وأصحاب الحيثيات الضخمة فى نظام مبارك، ويبدو أن انتصاره واستمراره منحاه ثقة فى نفسه جعلته يتصرف طوال الوقت على أن المكان الذى يشغله لا يمكن أن ينافسه فيه أحد.

هذه الثقة المطلقة التى يتمتع بها السيسى ويدركها جيدا فى قدراته وما يستطيع أن ينجزه، هى التى جعلته لا يتردد فى أن يدعو الشعب المصرى لأن يثور ويغضب ويخرج بالملايين من أجل تغيير الوضع الشاذ الذى أسسه محمد مرسى فى الحكم، كانت النتيجة لفشل دعوة السيسى هى قطع رقبته وليس مجرد عزله، لكنه خاض المعركة التى يمكن أن يعتبرها المعركة الأكبر فى حياته.

لقد اعترف السيسى بدوره فى ثورة الشعب المصرى عندما تحدث إلى الجارالله فى حوار نشرته الصحف الكويتية منذ أيام، قال نصا: عندما دعوت الشعب لتأييد التحرك والتعبير الحر عن رغبته فى إنهاء الوضع الشاذ، لم أكن أشك لحظة فى تجاوبه، ولا شككت أيضاً فى أن يخرج بهذا الزخم الكبير، الشعب حين خرج إلى الميادين لم يكن بالعشرات أو الآلاف بل بالملايين، وهذا يعنى أننا أمام ثورة شعبية وليس انقلابا عسكريا.

لا يخشى السيسى أن يفسر كلامه على أنه كان يسعى إلى إزاحة محمد مرسى، فهو يتحدث عن دوره ببساطة مطلقة، دون أن يلتفت إلى عواقب مثل هذا الاعتراف، وهو ما يمكن أن نسنده إلى ثقته المطلقة بنفسه.

هذه الثقة نفسها هى التى يمكن أن تفسر لنا أداء السيسى بعد ثورة يونيو، لقد عرف أنه يحتل الصورة كاملة بالفعل، ولذلك لا يفكر أبدا فى أن يزيح أحدا منها، بل على العكس تماما إنه يفسح الطريق أمام رجاله ومعاونيه ولا يخشى أبدا من ظهورهم، وعندما تتأمل الصورة ستجد أن هناك أبطالا كثيرين يحيطون به، الفريق صدقى صبحى رئيس أركان حرب الجيش المصرى، واللواء أركان حرب أحمد وصفى قائد الجيش الثانى وغيرهما من القادة يتحدثون ويظهرون ويتفاعلون مع الحدث جنبا إلى جنب مع الفريق السيسى. فى أوقات سابقة وفى عصور مضت كان القائد يحول بين رجاله وبين أن يظهروا فى الصورة، بل إن مبارك منع المشير أبوغزالة من الحديث مع التليفزيون أو الصحف إلا بعد موافقته شخصيا على ذلك- كان أبوغزالة قد أجرى حوارا تليفزيونيا شارك فيه صلاح منتصر ومكرم محمد أحمد ومحفوظ الأنصارى وظل الناس يتحدثون عن خفة ظل وحضور وثقافة ووطنية أبوغزالة ربما بأكثر مما كانوا يتحدثون عن مبارك- وهو ما سار أيضا على المشير طنطاوى فلم يكن يتحدث للصحف أو التليفزيون إلا بعد الرجوع لمبارك.

كان مبارك يخشى من نجومية من حوله، ولم يكن يتردد فى قطع رقاب من يطلون برؤوسهم على الناس، لكن السيسى لا يخشى من أحد، بينه وبين رجاله حالة من التوافق، لا تزعجه نجومية أحمد وصفى فى سيناء، ولا تزعجه الصورة الكاريزمية التى يظهر بها الفريق صدقى صبحى إلى جواره.. بل يؤكد القريبون منهما على مساحة التعاون بين السيسى وصبحى، بينهما حالة كاملة من الانسجام، نادرا ما تتواجد بين وزير دفاع ورئيس أركان فى مصر.

الأمر لا يقتصر على رئيس الأركان وقائد الجيش الثانى، ولكن يمتد أيضا إلى المساحة الكبيرة التى يحتلها العقيد أركان حرب أحمد محمد على المتحدث الرسمى باسم المجلس العسكرى، الذى حصد جماهيرية كبيرة وأصبحت له شعبية طاغية وله معجبات ومعجبون ليس بوظيفته فقط، ولكن بأدائه وأسلوب حديثه وملامحه.. للدرجة التى جعلت الفريق السيسى نفسه يتندر على الأمر بقوله إنه جاذب للستات.. فى إشارة إلى أنه يدرك حجم الجماهيرية التى يتمتع بها، لا ينكرها عليه، بل يقدم دليلا جديدا على أنه يفسح المكان لآخرين ليقفوا إلى جواره.

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
بنت مصر
عضو stars
عضو stars
بنت مصر


اسم العضو : بنت مصر
الجنس : انثى عدد المساهمات : 1590
تاريخ الميلاد : 03/06/1980
تاريخ التسجيل : 03/04/2012
العمر : 44
المزاج عال العال

"لم يكن كلمة الصدفة... بل كان قرار القدر".. محمد الباز يكتب: "صائد الأفاعى".. المفاتيح السبعة لشخصية عبدالفتاح السيسى.. المفتاح الأول الاستقامة .. قصة الشائعات التى أطلقها سامى عنان ضد الفريق.. ودور الشاطر فى صياغة شعار «يسقط حكم العسكر» Empty
مُساهمةموضوع: رد: "لم يكن كلمة الصدفة... بل كان قرار القدر".. محمد الباز يكتب: "صائد الأفاعى".. المفاتيح السبعة لشخصية عبدالفتاح السيسى.. المفتاح الأول الاستقامة .. قصة الشائعات التى أطلقها سامى عنان ضد الفريق.. ودور الشاطر فى صياغة شعار «يسقط حكم العسكر»   "لم يكن كلمة الصدفة... بل كان قرار القدر".. محمد الباز يكتب: "صائد الأفاعى".. المفاتيح السبعة لشخصية عبدالفتاح السيسى.. المفتاح الأول الاستقامة .. قصة الشائعات التى أطلقها سامى عنان ضد الفريق.. ودور الشاطر فى صياغة شعار «يسقط حكم العسكر» I_icon_minitimeالثلاثاء نوفمبر 26, 2013 5:20 am



لقد حاول البعض الدس ضد أحمد على الذى يستخسره كثيرون فى مساحة المتحدث الرسمى، فهو درس فى أكاديمية ساند هيرست العسكرية الملكية، وحصل منها على شهادات مميزة، وحاصل على تدريب عسكرى رفيع المستوى بما يؤهله للقيام بأدوار أخرى فى الجيش قد تكون أكثر أهمية مما يفعله الآن، وكان يمكن لمن يعترضون طريقه أن يزيحوه من منصبه، إلا أن السيسى ولقوته يريد أن يحيط نفسه بمجموعة كبيرة من الأقوياء.

وقد يكون تحقق السيسى هو نفسه الذى يجعله مترفعا عن الخوض بشكل مباشر فى الحديث عن ترشحه للرئاسة، وهو الأمر الذى يشغل بال الجميع من يناصرونه ومن يعارضونه، رده على الصحفى الكويتى أحمد الجار الله بقوله: دعنا نر ما الذى تحمله لنا الأيام.. يشير إلى أنه لا يتعجل أقداره لأنه على ثقة أن أقداره ستأتيه بما يرضيه.

كان الجار الله يقول له: نرى أنك رجل متبحر فى قضايا مجتمعك، وفى التاريخ والأمن بالإضافة إلى تبحرك فى الأمور العسكرية وقضايا الجيش، فهل ستحرم مصر من كل هذا وتبتعد عن إدارة شؤونها؟

لم يتسرع السيسى فى إجابة تريح الذين يتنظرون منه كلمة بعينها، فهو يحسب للأمور حسابها.. قد يكون على ثقة أن الثمرة عندما ستنضج ستسقط بين يديه، ولذلك فلا داعى ليتعجلها هو.. وقد يكون الرجل يعانى من حيرة طاغية.. فمصر بالفعل تعانى من مشكلات لا يقدر عليها إلا الآلهة.. ولذلك فالاقتراب منها لابد أن يكون بحذر، لأن من سيقترب سيحترق.

لقد فهم السيسى مبكرا ما الذى يحتاجه الجيش، كان فى اجتماع مع عدد من الكتاب والصحفيين فى مكتبه بمبنى المخابرات الحربية قبل أن يخرج طنطاوى وعنان من منصبيهما، وإذا به يقول لمن حضروا لقاءه: إننا نفتقد قيادة فكرية وملهمة.
هل كان يقصد نفسه وقتها؟

ربما.. فعندما جاء بدا للجميع أنه القيادة الفكرية الملهمة للجيش والشعب معا، وهو ما يجعلنى أقول دائما إن السيسى ليس مجرد قائد لجيش ومنفذ لإرادة شعب، ولكنه يمثل فى النهاية مرجعية سياسية وعسكرية ووطنية، وهو ما فطن إليه الشعب المصرى فجعلوا من الرجل شريكا فى كل أمور حياتهم، يسمون أبناءهم باسمه، ويضعون صوره على بيوتهم وفى شوارعهم ويزينون بها قطع الحلوى التى يأكلونها.. وفى النهاية ينتظرونه لينهى الليالى الطويلة المظلمة.. وحتى وهم يشهدون تردده يلتمسون له العذر.. فالسيسى لدى المصريين معنى أكثر من كونه مجرد شخص، وأكثر ما يفزع المصريين أن يخيب هذا المعنى.

موضوعات متعلقة :
محمد الباز يكتب: "صائد الأفاعى".. المفاتيح السبعة لشخصية عبدالفتاح السيسى.. المفتاح الأول الاستقامة .. قصة الشائعات التى أطلقها سامى عنان ضد الفريق.. ودور الشاطر فى صياغة شعار «يسقط حكم العسكر»


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
بنت مصر
عضو stars
عضو stars
بنت مصر


اسم العضو : بنت مصر
الجنس : انثى عدد المساهمات : 1590
تاريخ الميلاد : 03/06/1980
تاريخ التسجيل : 03/04/2012
العمر : 44
المزاج عال العال

"لم يكن كلمة الصدفة... بل كان قرار القدر".. محمد الباز يكتب: "صائد الأفاعى".. المفاتيح السبعة لشخصية عبدالفتاح السيسى.. المفتاح الأول الاستقامة .. قصة الشائعات التى أطلقها سامى عنان ضد الفريق.. ودور الشاطر فى صياغة شعار «يسقط حكم العسكر» Empty
مُساهمةموضوع: رد: "لم يكن كلمة الصدفة... بل كان قرار القدر".. محمد الباز يكتب: "صائد الأفاعى".. المفاتيح السبعة لشخصية عبدالفتاح السيسى.. المفتاح الأول الاستقامة .. قصة الشائعات التى أطلقها سامى عنان ضد الفريق.. ودور الشاطر فى صياغة شعار «يسقط حكم العسكر»   "لم يكن كلمة الصدفة... بل كان قرار القدر".. محمد الباز يكتب: "صائد الأفاعى".. المفاتيح السبعة لشخصية عبدالفتاح السيسى.. المفتاح الأول الاستقامة .. قصة الشائعات التى أطلقها سامى عنان ضد الفريق.. ودور الشاطر فى صياغة شعار «يسقط حكم العسكر» I_icon_minitimeالثلاثاء نوفمبر 26, 2013 5:22 am


صائد الأفاعى " الحلقة الثالثة " .. المفاتيح السبعة لشخصية عبدالفتاح السيسى وجه لاعب البوكر الذى أدخل الإخوان المصيدة .. محمد مرسى طلب من المشير طنطاوى التوسط لتخفيف الصدام مع وزير الدفاع
"لم يكن كلمة الصدفة... بل كان قرار القدر".. محمد الباز يكتب: "صائد الأفاعى".. المفاتيح السبعة لشخصية عبدالفتاح السيسى.. المفتاح الأول الاستقامة .. قصة الشائعات التى أطلقها سامى عنان ضد الفريق.. ودور الشاطر فى صياغة شعار «يسقط حكم العسكر» S72012118515

المواجهة الكبرى بين الجيش والإخوان جاءت بعد تسريب شائعة السيسى الذى اعتبر اقتراب النظام منه انتحارا سياسيا

السيسى رفض فى 3 يوليو عرض الاستفتاء مرة أخرى على مرسى لأنه أدرك أن الشعب لن يمنح الرئيس فرصة ثانية وأن الملايين الثائرة لن تقبل التفاوض

لم يكن محمد مرسى ولا أهله ولا عشيرته يحبون المشير طنطاوى ولا غيره من قادة الجيش المصرى، ولم تكن كلمات الثناء والإطراء التى يتفوه بها فى المناسبات العامة إلا حيلة يدارى بها كراهيته لقيادات القوات المسلحة الذين لم يتخلص الإخوان من إحساس أنهم فى النهاية ليسوا إلا قيادات مؤسسة كان لها دور كبير فى حصار الجماعة وحماية مصر منها.

كان مرسى والذين معه يعرفون جيدا أنه إذا كانت قيادات الجيش قبلته رئيسا رغم انتمائه للإخوان، فإنها فعلت ذلك احتراما للشعب الذى اختار «رغم ما شابت عملية الاختيار من خداع وتزييف للوعى وتوظيف كاذب لاسم الله»، لكن هذا لا يعنى أنها يمكن أن تصمت على محاولات الجماعة لأخونة الدولة ومحو هويتها وإقصاء الجميع من أجل أن يظل رجالها على رقاب المصريين إلى الأبد.. من اليوم الأول لمرسى فى الحكم - وربما من قبله - والجماعة تدرك أنها لن تستطيع تطويع الجيش أو إدخاله فى بيت طاعتها.

وقد يكون ما فعله محمد مرسى بعد عزل المشير طنطاوى والفريق سامى عنان من منصبيهما دالا على ذلك، وموحيا به.

الواقعة تشير إلى أن رئيسا أقصى وزير دفاعه ورئيس أركان حرب الجيش، وجاء بقيادات جديدة، صحيح أن إخراج المشهد كان يحمل إهانة بالغة للرجلين الأول والثانى فى الجيش المصرى - وهو ما لم يتم الاتفاق عليه - إلا أنه لا يخرج عن كونه استبدالا بقيادات أخرى أكثر شبابا واستحقاقا وقدرة على العمل.

وقف محمد مرسى وسط أنصاره خطيبا فى نفس اليوم احتفالا بليلة القدر واعتبر أن ما فعله لم يكن قراره ولكنها كانت كلمة الله، ثم زف البشرى لأصحابه بأنه أنهى بذلك حكم «العسكرى»، فى حالة من خداع النفس متكاملة الأركان، لكن مرسى كان يبحث عن أى نصر حتى لو كان صغيرا أو مزيفا، حتى يثبت لنفسه ولجماعته أنه أصبح القوى والمسيطر على الجيش الذى لم يكن يرحب بأعضاء الإخوان فى صفوفه، وذلك طعنا فى وفائهم وإخلاصهم ووطنيتهم.

هذا الشعور الجارف من الكراهية لم يمنع محمد مرسى أن يدق باب المشير طنطاوى مرة أخرى.
كان الرجل الكبير وبعد خروجه من منصبه قد اعتزل الحياة العامة تقريبا، أصابته حالة عامة وكاملة من الإحباط، كان يعتقد أنه سيحصل على التكريم الذى يليق به، فهو أوفى بوعده عندما سلم السلطة لرئيس مدنى، وهو الذى أدار الفترة الانتقالية محافظا على ألا تقع أخطاء كبرى، وهو من البداية الذى وقف إلى جوار الثورة وحمى الشعب ولم يستجب لمبارك عندما طلب منه التصدى للثوار.. فليس طبيعيا ولا عادلا - من وجهة نظره بالطبع - أن يتم عزله بهذه الطريقة المهينة.

حرص طنطاوى على شيئين منذ خرج من منصبه، الخروج إلى نادى المشاة القريب من منزله كل يوم جمعة، يلتقى هناك أصدقاءه والمقربين منه، والتردد على مستشفى المعادى العسكرى مرة كل أسبوعين تحديدا يوم الاثنين لإجراء بعض الفحوصات الطبية والتحاليل.. وقد توقف تقريبا عن التردد على المستشفى بعد أن تم وضع مبارك تحت الإقامة الجبرية، فالمشير الذى أخرج الرئيس من منصبه لا يريد أن يقف فى مواجهة مع من يعتقد أنه خانه حتى لو كانت مواجهة بالصدفة البحتة.

حرص طنطاوى أيضا على ألا يتحدث كثيرا، كان يرد على كل من يسأله عن أحوال البلد وما يجرى فيها على يد مرسى بجملة واحدة فقط، هى: إن شاء الله كل الأمور هتكون تماما.. اللى جى خير، دون أن يزيد على ذلك شيئا.

وسط حالة الصمت والعزلة هذه وجد طنطاوى نفسه فى قلب الأحداث من جديد.

وهنا أنقل هذه الواقعة المنشورة فى جريدة المصرى اليوم فى 7 يوليو 2013، وهذا نصها: «قالت المصادر: الرئيس المعزول حاول خلق انشقاق داخل المؤسسة العسكرية، من خلال الاتصالات بقيادات عسكرية دون علم السيسى، للوقوف على قيادة تخلف وزير الدفاع، وأن أحد القيادات العسكرية أبلغ الفريق السيسى باتصال مرسى، وأن مرسى حاول اللجوء للمشير طنطاوى وزير الدفاع السابق، إلا أن الأخير رفض، وقال إن القوات المسلحة فصيل واحد لا يمكن اجتزاؤه، فطالبه مرسى أن يتدخل للتخفيف من عبء الصدام مع السيسى، لكن المشير لم يستجب».

لم ينف أحد هذه الواقعة، ولم يعلق عليها مصدر عسكرى لا معروف ولا مجهول، وهو ما يقطع بصحتها، وهو ما يعنى أن مرسى وصل فى علاقته بالسيسى إلى مرحلة من اليأس دفعته إلى التفكير للاستعانة مرة أخرى بالمشير طنطاوى وزيرا للدفاع، ورغم أنه كان تفكير اليائس، إلا أنه أيضا كان تفكير الخبيث، فقد يكون تعامل مع الأمر وقتها على أن طنطاوى هو الوحيد الذى لا يمكن أن يخرج عليه السيسى أو يغضب من عودته لوزارة الدفاع فهو له بمثابة الأب، وهو ما فطن إليه طنطاوى، بل رفض أيضا أن يتوسط لتخفيف الصدام بين الرئيس ووزير الدفاع، ربما لمعرفته بأن السيسى سيستجيب له، وهو ما لم يكن طنطاوى يرغب فيه، فالجميع كان يرغب فى وصول الصدام إلى قمته حتى ينتهى كابوس حكم الإخوان.
بعــــــــــــــــــــــــــــــــــــــده
******************
///////////////////////////////////

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
بنت مصر
عضو stars
عضو stars
بنت مصر


اسم العضو : بنت مصر
الجنس : انثى عدد المساهمات : 1590
تاريخ الميلاد : 03/06/1980
تاريخ التسجيل : 03/04/2012
العمر : 44
المزاج عال العال

"لم يكن كلمة الصدفة... بل كان قرار القدر".. محمد الباز يكتب: "صائد الأفاعى".. المفاتيح السبعة لشخصية عبدالفتاح السيسى.. المفتاح الأول الاستقامة .. قصة الشائعات التى أطلقها سامى عنان ضد الفريق.. ودور الشاطر فى صياغة شعار «يسقط حكم العسكر» Empty
مُساهمةموضوع: رد: "لم يكن كلمة الصدفة... بل كان قرار القدر".. محمد الباز يكتب: "صائد الأفاعى".. المفاتيح السبعة لشخصية عبدالفتاح السيسى.. المفتاح الأول الاستقامة .. قصة الشائعات التى أطلقها سامى عنان ضد الفريق.. ودور الشاطر فى صياغة شعار «يسقط حكم العسكر»   "لم يكن كلمة الصدفة... بل كان قرار القدر".. محمد الباز يكتب: "صائد الأفاعى".. المفاتيح السبعة لشخصية عبدالفتاح السيسى.. المفتاح الأول الاستقامة .. قصة الشائعات التى أطلقها سامى عنان ضد الفريق.. ودور الشاطر فى صياغة شعار «يسقط حكم العسكر» I_icon_minitimeالثلاثاء نوفمبر 26, 2013 5:23 am



كان السيسى يعرف جيدا ما الذى يفعله الإخوان، كان يرصد تحركاتهم من حوله، لكنه لم يهتز، لم يستطع أحد من قيادات الجماعة الذين يلتقون به وعلى رأسهم محمد مرسى أن يعرفوا موقفه الحقيقى، أو يخمنوا ما الذى يمكن أن يقدم عليه فى خطوته القادمة، وهى ميزة اكتسبها السيسى من عمله فى جهاز المخابرات الحربية.. لا أحد يمكن أن يعرف بسهولة رأيه أو موقفه الحقيقى.. تعبيرات وجهه محايدة صعب أن تعرف ما يخفيه صاحبها.

يطلق المتخصصون فى علم النفس السياسى على الذين يخفون مشاعرهم وآراءهم ومواقفهم وراء وجه ثابت الملامح لا تتغير، أنهم أصحاب وجه لاعب البوكر.. ويبدو أن هذا الوجه تحديدا هو الذى استطاع به عبدالفتاح السيسى أن يدخل الإخوان فى مصيدته التى لن يخرجوا منها إلى الأبد.

تعامل السيسى مع الإخوان منذ اللحظة الأولى التى أصبح فيها وزيرا للدفاع يقودنا إلى المفتاح الثالث لشخصيته، وهو مفتاح الجرأة المطلقة.

لم يخطئ الحس الشعبى هذه الصفة فى السيسى، التقطها ربما من اللحظة الأولى التى أطل فيها يعلن عزله لمحمد مرسى من منصبه نزولا على رغبة الشعب المصرى الذى خرج إلى الميادين بالملايين، فأشار إليها فى الأغنية التى أصبحت أيقونة للثورة رغم تهافتها - تسلم الأيادى - ففيها تحية إلى «الرجل الجرىء».

سترتبط الجرأة بعبدالفتاح السيسى طويلا، وربما سيتوقف هذا على القرار الذى من المفروض أن يأخذه حيال ترشحه للرئاسة، وهو المطلب الذى يطارده به الكثيرون، بل أصبح سؤال: هل يترشح أم لا؟ هو الأكثر إلحاحا على الحياة السياسية المصرية، فلو قرر أن يكمل لتأكدت شجاعته، خاصة أنه يدرك حجم الدمار الذى خلفه مبارك والإخوان وراءهم، ثم أنه لن يكون مقبولا منه أن يتحجج بأى شىء.. فالمصريون يتوقعون منه المعجزات، وهو ما يجعله فى مأزق حقيقى، فلا يستطيع أن يتقدم.. ولا يستطيع أن يتأخر.

قد تعجبك شجاعة السيسى وتنشد فيها القصائد، لكن ما فعله يتجاوز الشجاعة التى تتطلب من صاحبها أن يتصرف بعد أن يحسب لخطواتها موضعها، ما فعله جرأة، وهى تلك التى يتصرف صاحبها دون أن يلتفت وراءه، لا يحسبها كما يقولون، فهو يقرر وينفذ ثم يتعامل مع رد الفعل مهما كانت خطورته أو ضخامته، صاحب الشجاعة ينجح، لكن صاحب الجرأة يصنع التاريخ، وهو ما فعله السيسى تحديدا، فقد أعاد رسم خريطة المنطقة من جديد، أوقف مخططا هائلا كانت تخطط الجماعة من خلاله لحكم المنطقة كلها، وليس مصر وحدها لخمسة قرون كاملة.

جرأة السيسى هى التى جعلته لا يصمت على ما تردد عن انتمائه لجماعة الإخوان المسلمين، لم يكن الأمر مجرد شائعات يتداولها المصريون فى جلساتهم الخاصة، بل تحول إلى ما يشبه اليقين، وهنا لا أضع يدى على ما تناولته وسائل الإعلام المصرية، بل سأستند إلى ما كتبه «دانيال بابيس» وهو باحث أمريكى ينشر دراساته ومقالاته فى مجلة «ناشيونال إنتريست».

بعد إقالة طنطاوى وتصعيد السيسى كتب «بابيس» أن نفوذ ضباط الجيش المتعاطفين مع الإخوان أكبر مما تخيل الجميع، فهؤلاء إما أعضاء بالجماعة بشكل صريح، أو متعاطفون معها لكن الجماعة تنكر عليهم عضويتهم، ولأن السيسى متعاطف مع الجماعة فهى تنكر عضويته، لكن أحد القادة أخبر بابيس - كما ادعى هو - بأن السيسى ينتمى إلى أسرة الجماعة الرسمية.

وحتى يؤكد بابيس انتماء السيسى لجماعة الإخوان المسلمين فقد أشار إلى أنه شارك فى إجهاض انقلاب عسكرى كان يخطط له طنطاوى وعنان ضد مرسى فى 24 أغسطس 2012، كلامه هو كما قاله: «تمكن السيسى كرئيس للمخابرات الحربية من الحصول على معلومات حول انقلاب 24 أغسطس، وتعقب المسؤولين العسكريين الموالين لطنطاوى وفصلهم، وهناك شواهد أخرى تؤكد كلامى، فطارق الزمر القيادى الجهادى وأحد مؤيدى مرسى، وهو ضابط سابق بالقوات المسلحة اعترف بأن اختيار السيسى كان يهدف لإجهاض انقلاب عسكرى على مرسى».

وهنا لابد أن نتوقف قليلا أمام ما قاله الباحث الأمريكى ليس بسبب أهميته ولا دقته، ولكن بسبب حالة التشوش والتشوه الكبيرة التى تعترى كلامه.

أولا: لدى الباحث الأمريكى معلومات مغلوطة، فهو يخلط بين طارق الزمر وابن عمه عبود الذى كان ضابطا فى القوات المسلحة وتحديدا فى المخابرات الحربية، ولم يكن طارق كذلك أبدا، لكنه أضاف لطارق هذه الصفة ربما ليضفى على ما ذهب إليه بخصوص السيسى بعضا من المصداقية، فقد حصل على المعلومة من أحد مؤيدى مرسى الكبار وأحد ضباط الجيش السابقين كما يدعى.

ثانيا: لا نعرف على وجه التحديد من كلام بابيس، هل أصبح السيسى وزيرا للدفاع لأنه كشف محاولة انقلاب طنطاوى وعنان على محمد مرسى، وذلك من خلال المعلومات التى توفرت له من خلال عمله مديرا للمخابرات الحربية، أم أن مرسى استخدمه بالأساس لإفشال الانقلاب، وكانت المكافأة هى تعيينه وزيرا للدفاع؟ فالفارق بينهما - إذا كان هذا حدث من الأساس - يعنى الكثير.

ثالثا: لو فرضنا جدلا أن السيسى كشف محاولة انقلاب على مرسى، أو أن مرسى هو الذى عرف بالمحاولة واستخدم السيسى فى إبطالها، فهل كان معقولا أن يتم تكريم من خططوا للانقلاب بمنح طنطاوى قلادة النيل وعنان وسام الجمهورية، لماذا لم يقم محمد مرسى بمحاكتمهما.

إننى أعذر الباحث الأمريكى بالطبع.. لأن مصادره جميعها من الإخوان المسلمين ومن يؤيدونهم، فقد حاول محمد البلتاجى من خلال حوار أجرته معه جريدة الشروق أن يوحى للجميع - وكان الحوار بعد أيام قليلة من عزل طنطاوى وعنان - أنه كانت هناك محاولة للانقلاب على الرئيس المدنى المنتخب، وأن ما حدث كان تصحيحا للأوضاع، وأن الرئيس سوف يكشف تفاصيل محاولة الانقلاب هذه، لكن مرت الأيام والشهور وخرج مرسى من قصر الاتحادية دون أن يكشف شيئا، ودون حتى أن يشير إلى أدنى شىء عن المؤامرة والانقلاب عليه، وهو ما يعنى أن الجماعة كانت تروج لهذا السيناريو من باب صنع بطولة لرئيسها.. فهو يقظ يكشف المؤامرات ويبطل مفعول محاولات الانقلاب.

لقد نشرت سيناريو هذا الانقلاب الذى روج له الإخوان المسلمون فى حينه، وكانت هناك بالفعل إشارات إلى أن ثلاث جهات رصدت مكالمات تليفونية بين طنطاوى وعنان من بينها جهة أمريكية، وكانت المكالمات تدور حول استغلال مظاهرات 24 أغسطس التى دعا إليها أيامها السياسى محمد أبوحامد ودعمه فيها الإعلامى توفيق عكاشة، على أن تكون هذه المظاهرات مناسبة لعزل محمد مرسى، وكان هناك اعتقاد أن هذه المظاهرات يمكن أن تكون بالملايين كما روج لها أصحابها.. وأن الجهات الثلاث التى رصدت المكالمات قدمتها لمحمد مرسى الذى تصرف على الفور، حيث استدعى طنطاوى وعنان وبعض أعضاء المجلس العسكرى، وبعد أن عرض المعلومات التى حصل عليها، خير طنطاوى وعنان بين محاكمتهما أو عزلهما دون اعتراض منهما، ودون أن يتحدث أحد منهما بعد خروجه إلى الإعلام، وقد حاول الإخوان المسلمون التأكيد على صدق هذه الرواية أن طنطاوى وعنان اختارا الصمت صمتا تاما بعد أن خرجا من قصر الاتحادية.


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
بنت مصر
عضو stars
عضو stars
بنت مصر


اسم العضو : بنت مصر
الجنس : انثى عدد المساهمات : 1590
تاريخ الميلاد : 03/06/1980
تاريخ التسجيل : 03/04/2012
العمر : 44
المزاج عال العال

"لم يكن كلمة الصدفة... بل كان قرار القدر".. محمد الباز يكتب: "صائد الأفاعى".. المفاتيح السبعة لشخصية عبدالفتاح السيسى.. المفتاح الأول الاستقامة .. قصة الشائعات التى أطلقها سامى عنان ضد الفريق.. ودور الشاطر فى صياغة شعار «يسقط حكم العسكر» Empty
مُساهمةموضوع: رد: "لم يكن كلمة الصدفة... بل كان قرار القدر".. محمد الباز يكتب: "صائد الأفاعى".. المفاتيح السبعة لشخصية عبدالفتاح السيسى.. المفتاح الأول الاستقامة .. قصة الشائعات التى أطلقها سامى عنان ضد الفريق.. ودور الشاطر فى صياغة شعار «يسقط حكم العسكر»   "لم يكن كلمة الصدفة... بل كان قرار القدر".. محمد الباز يكتب: "صائد الأفاعى".. المفاتيح السبعة لشخصية عبدالفتاح السيسى.. المفتاح الأول الاستقامة .. قصة الشائعات التى أطلقها سامى عنان ضد الفريق.. ودور الشاطر فى صياغة شعار «يسقط حكم العسكر» I_icon_minitimeالثلاثاء نوفمبر 26, 2013 5:25 am


نشرت هذا السيناريو وقتها وأنا غير مقتنع به على الإطلاق، ووضعت على هامشه مجموعة من التساؤلات، كان أهمها لماذا عفا محمد مرسى عن طنطاوى وعنان إذا كانت لديه بالفعل أدلة تدينهما؟ هل هو الآخر مدان فيما يعرفه عنه طنطاوى وعنان، ولذلك اختار الجميع الخيار الأصلح وهو الصمت؟ وبالطبع لم يرد أحد.

كان يمكن لعبدالفتاح السيسى أن يصمت على ما يتردد عن إخوانيته، لكنه قرر أن يواجه الأمر وبحسم، لم يتحدث هو، بل ترك أدمن الصفحة الرسمية للقوات المسلحة على الفيس بوك ليرد، كان الرد حاسما من خلال رسالة واضحة عنوانها، ويبقى السؤال الحائر.. ماذا يريدون من القوات المسلحة.. ومتى تهدأ مصر؟ وكان هذا بعض ما جاء فيها:

وصفت الرسالة كل من حاولوا إيهام الشعب المصرى بأن وزير الدفاع الجديد عبدالفتاح السيسى هو رجل الإخوان، وأنه قد غدر بأعضاء المجلس العسكرى السابقين بأنهم مجموعة من الحمقى، لأن وزير الدفاع تقلد كل مناصبه القيادية فى عهد المجلس الأعلى السابق وحتى الوصول إلى منصب مدير المخابرات الحربية، وأنه تقلد منصب مدير المخابرات الحربية فى عهد الرئيس السابق، والذى لابد من موافقته حتى يتم تعيين مدير المخابرات الحربية، والجميع يعرف مدى عداء النظام السابق للإخوان المسلمين، ومن الواضح أن كل من يلتزم دينيا أو أخلاقيا أصبحوا يعتبرونه من التيار الإسلامى أيا كان الفصيل.

أراد السيسى من خلال أدمن الصفحة الرسمية للقوات المسلحة أن ينفى إخوانيته، بدليل قاطع فلو أنه كان كذلك، أو لو أنه كان مجرد متعاطف معهم لما استطاع أن يترقى داخل القوات المسلحة ولما أصبح مديرا للمخابرات الحربية.

هل أسعد هذا الإخوان المسلمين؟

بالطبع لا، فقد رأوا فيه متمردا ومصرا على أن يعلن استقلاله عن جماعتهم، وكان يمكن له أن يصمت تماما، لكنه لم يترك أى فرصة ليؤكد تحديه للجماعة ولرئيسها إلا وانتهزها.

وهنا نشير إلى واقعة أخرى ليست دليلا على تحدى السيسى فقط للإخوان، ولكن على جرأته البالغة فى مواجهتهم، كانت الجماعة قد كثفت الشائعات التى تشير إلى أن محمد مرسى على وشك حسم قراره بإقالة الفريق عبدالفتاح السيسى، ورغم أن الأمر لم يخرج عن كونه مجرد شائعة فإن السيسى تعامل معها بجدية شديدة، وكان الرد هذه المرة عبر مصدر عسكرى صرح لبعض الصحف دون أن يفصح عن هويته.

كان التصريح الأول: الجيش لن يسمح بتكرار سيناريو خروج المشير طنطاوى والفريق سامى عنان مع الفريق أول عبدالفتاح السيسى.

وكان التصريح الثانى: المساس بقادة القوات المسلحة خلال الفترة الراهنة سيكون أشبه بحالة انتحار للنظام السياسى القائم بأكمله.

لم تكن هذه تصريحات لمصدر عسكرى عابر، بل كانت غضبة من السيسى شخصيا، أعلن فيها أن العبث مع الجيش وقيادات القوات المسلحة ليس له رد إلا نهاية النظام القائم.. لأنه بذلك يقدم على الانتحار، ولأن محمد مرسى أدرك أن الغضبة حقيقية فقد تراجع على الفور، وخرج يمتدح الفريق السيسى ويثنى عليه.

المواجهة بين السيسى والإخوان المسلمين كانت مبكرة إذن.. وإذا كان هناك من يتردد فى الإشارة إلى هذه المواجهة الآن حتى لا يقال إن السيسى كان يخطط للإزاحة بمرسى مبكرا فيستغل ذلك فى الإساءة إلى الثورة والتعامل معها على أنها انقلاب، فإننا لا نتحرج الآن.. فقد كان قائد الجيش يعرف جيدا أن هذا النظام لن يستقيم ولن يصلح من الأمر شيئا، وأنه حتما سيسير إلى مصرعه.. ولم يكن أمامه إلا أن يمد له من حبل الغى حتى يشنق به نفسه.

قد يدفع البعض بأن السيسى رجل المخابرات والمعلومات لا يمكن أن يخطو خطوة دون أن يحسب لها حسابا، ودون أن يكون قاس رد الفعل جيدا، وعرف كيف سيواجهه، وبذلك فهو إلى الشجاعة أقرب من الجرأة، لكن ما سارت إليه الأمور بعد ثورة يونيو يؤكد أن الجرأة هى التى حركته، لم ينظر إلى رد فعل جماعة تنتزع نزعا من السلطة بكل مكاسبها، ولم ينظر إلى رد الفعل العالمى وهو يعرف جيدا أن هناك حلفاء للجماعة ومن مصلحتهم أن تستمر فى السلطة، نظر فقط إلى أن هناك شعبا يريد أن يتخلص من حكم فاشى ورئيس فاسد فقرر أن يستجيب وليكن ما يكون.

لقد عرض كثير من الذين اجتمع معهم الفريق السيسى يوم 3 يوليو وهو اليوم الذى انتهت فيه مهلة الـ48 ساعة أن يتم السعى لدى مرسى لقبول الاستفتاء على استمراره فى الرئاسة من عدمه، لكن السيسى رفض الفكرة من الأساس، ليس لأن مرسى سيرفضه لعلمه أنه لا يمكن أن يربح فى هذا الاستفتاء، ولكن لأن السيسى كان يعرف جيدا أن الشارع لم يعد يقبل بفكرة الاستفتاء، فقد انتهى مرسى يوم 2 يوليو الذى خرج ليتحدث عن الشرعية فى مواجهة الملايين التى خرجت تطالبه بالرحيل.. وهو ما أدركه السيسى فقرر أن مرسى لابد أن يرحل مهما كانت النتائج.

هناك من بين صفات عبدالفتاح السيسى ما يدعم جرأته.. فهو شخص من الصعب أن يباغته أحد، لا يمكن أن تفاجأه بشىء، ولذلك يدخل المغامرة ويصل إلى أقصى درجات خطورتها دون أن يخاف، فكل ما ستسفر عنه الأحداث سيواجهه، وهو ما يعتمد عليه كثيرون من المقربين منه ويجزمون أنه فى النهاية سيرشح نفسه للرئاسة.. فليس هو الشخص الذى يترك مشكلة هو أحد أطرافها فى نصف الطريق ويمضى.


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
"لم يكن كلمة الصدفة... بل كان قرار القدر".. محمد الباز يكتب: "صائد الأفاعى".. المفاتيح السبعة لشخصية عبدالفتاح السيسى.. المفتاح الأول الاستقامة .. قصة الشائعات التى أطلقها سامى عنان ضد الفريق.. ودور الشاطر فى صياغة شعار «يسقط حكم العسكر»
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» تصريحات الفريق أول / عبد الفتاح السيسى القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربى أثناء حضور الندوة التثقيفية الخامسة التى نظمتها القوات المسلحة اليوم بمسرح الجلاء . ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
» محمد الباز يكتب: خطة أبو بكر الصديق لفض اعتصام رابعة العدوية بالقوة**
» ثلاث حملات شعبية تجمد نشاطها بعد إعلان القوات المسلحة موافقتها على ترشح السيسى للرئاسة.. وحملتا صباحى وأبو الفتوح لم تحسما موقفهما النهائى.. وحملة عنان تتحدى: ترشح الفريق نهائى ولا رجعة فيه
» ]محمد شمروخ يكتب ويتهكم قف معى ضد السيسى ليشرح أنجازاته
» ننشر نص كلمة التى ألقاها الرئيس عبد الفتاح السيسي، خلال الجلسة الختامية للمؤتمر الوطني الأول للشباب بشرم الشيخ،

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات سيفن ستارز :: قسم الموضوعات العامة :: الموضوعات العامة-
انتقل الى: