مواقف من سيرة{ الملك العادل } نور ألدين محمود البطاقة الشخصية من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة
نور الدين محمود زنكي (11 فبراير 1118 - 15 مايو 1174/ 511 - 569 هـ) وهو أبو القاسم محمود بن عماد الدين زنكي بن آق سنقر. يلقب بالملك العادل، ومن ألقابه الأخرى ناصر أمير المؤمنين، تقي الملوك، ليث الإسلام، كما لقب بنور الدين الشهيد رغم وفاته بسبب المرض. وهو الابن الثاني لعماد الدين زنكي. حكم حلب بعد وفاة والده، وقام بتوسيع إمارته بشكل تدريجي، كما ورث عن أبيه مشروع محاربة الصليبيين. شملت إمارته معظم الشام، وتصدى للحملة الصليبية الثانية، ثم قام بضم مصر لإمارته وإسقاط الفاطميين والخطبة للخليفةالعباسي في مصر بعد أن اوقفها الفاطميون طويلا، واوقف مذهبهم. وبذلك مهد الطريق أمام صلاح الدين الأيوبي لمحاربة الصليبيين وفتح القدس بعد أن توحدت مصر والشام في دولة واحدة. تميز عهده بالعدل وتثبيت المذهب السني في بلاد الشام ومصر، كما قام بنشر التعليم والصحة في إماراته، ويعده البعض الخليفة الراشدي السادس
==================================================================================
قال عنه ابن كثير في البداية والنهاية وقد كان حسن الخط كثير المطالعة للكتب الدينية، متبعاً للآثار النبوية، محافظاً على الصلوات في الجماعات، كثير التلاوة، محباً لفعل الخيرات عفيف البطن والفرج، مقتصداً في الإنفاق على نفسه وعياله في المطعم والملبس، حتى قيل: إنه كان أدنى الفقراء في زمانه أعلا نفقة منه من غير اكتناز ولا استئثار بالدنيا، ولم يسمع منه كلمة فحش قط، في غضب ولا رضا، صموتاً وقوراً, كان يقوم في أحكامه بالمعاملة الحسنة واتباع الشرع المطهر, وأظهر ببلاده السنة وأمات البدعة , أمر بإلغاء كل الضرائب والمكوس التي كانت تؤخذ من الشعب ==================================================================================
يقول عنه ابن الأثير "قد طالعت سير الملوك المتقدمين، فلم أر فيهم بعد الخلفاء الراشدين وعمر بن عبد العزيز أحسن من سيرته، ولا أكثر تحريا منه للعدل"
وكان لا يلبس الحرير، وكان يأكل من كسب يده بسيفه ورمحه . وكان نور الدين يستقرض من الشيخ عمر الملا من الموصل -وكان من الصالحين الزاهدين- في كل رمضان ما يفطر عليه، وكان يرسل إليه بفتيت ورقاق فيفطر عليه جميع رمضان. وكان يدعو قائلاً: اللهم انصر دينك ولا تنصر محموداً، وكان يدعو أيضاً: "إنك يا رب إن نصرت فدينك نصرت، فلا تمنعهم النصر بسبب محمود إن كان غير مستحق للنصر ابن الأثير: الكامل في التاريخ
==================================================================================
نحن خدم لرسول الله ولشرعه ذكر ابن الأثير أن الملك نور الدين محمود بن زنكي بينما هو ذات يوم يلعب بالكرة على فرسه إذ رأى رجلاً يحدث رجلاً آخر ويومئ برأسه إلى نور الدين، فبعث الحاجب ليسأله ما شأنه! فإذا هو رجل معه رسول من جهة الحاكم-القاضي وهو يزعم أن له على نور الدين حقاً يريد أن يحاكمه عند القاضي، فلما رجع الحاجب إلى نورالدين وأعلمه بذلك ألقى الجوكان من يده، وأقبل مع خصمه ماشيا إلى القاضي الشهرزوري، وأرسل نور الدين إلى القاضي ألا تعاملني إلا معاملة الخصوم، فحين وصلا وقف نور الدين مع خصمه بين يدي القاضي، حتى انفصلت الخصومة والحكومة، ولم يثبت للرجل على نور الدين حق، بل ثبت الحق للسلطان على الرجل، فلما تبين ذلك قال السلطان إنما جئت معه لئلا يتخلف أحد عن الحضور إلى الشرع إذا دعي إليه، فإنما نحن معاشر الحكام أعلانا وأدنانا , شَجْنَكية – خدم وحرس - لرسول الله صلى الله عليه وسلم ولشرعه، فنحن قائمون بين يديه طوع مراسيمه، فما أمر به امتثلناه، وما نهانا عنه اجتنبناه، وأنا أعلم أنه لا حق للرجل عندي، ومع هذا أشهدكم أني قد ملكته ذلك الذي ادعى به ووهبته له. ابن الأثير: الكامل في التاريخ
==================================================================================
توكله على الله
وقال له يوماً قطبُ الدين النيسابوري : بالله يا مولانا السلطان ، لا تخاطر بنفسك ، فإنك لو قتِلتَ قتِل جميع من معك وأخذت البلاد وفسد حال المسلمين . فقال له :« اسكتْ يا قطب الدين ، فإن قولك إساءة أدب على الله ومن هو محمود؟ من كان يحفظ الدين والبلاد قبلي غير الذي لا إله إلا هو؟ ومن هو محمود؟» فبكى من كان حاضراً
================================================================================== إنما ترزقون وتنصرون بضعفائكم ويُروى أنه لما رأى أصحاب نور الدين كثرة خروجه للجهاد وإنفاقه عليه قال له بعضهم : « إن لك في بلادك إدرارات وصدقات كثيرة على الفقهاء والفقراء والقراء ، فلو استعنت بها في هذا الوقت لكان أصلح». فغضب من ذلك ، وقال : « والله إني لا أرجو النصر إلا بأولئك. فإنما ترزقون وتنصرون بضعفائكم. كيف أقطع صلات قوم يقاتلون عني وأنا نائم على فراشي بسهام لا تخطئ، وأصرفها على من لا يقاتل عني إلا إذا رآني بسهام قد تصيب وقد تخطئ، وهؤلاء لهم نصيب في بيت المال، كيف يحل لي أن أعطيه غيرهم؟» وكانت بلاد الشام خالية من العلم وأهله، وفي زمانه صارت مقرًا للعلماء والفقهاء
==================================================================================
مع زوجته اشتكت زوجته الضائقة ، فأعطاها ثلاثة دكاكين في حمص كانت له، يحصل منها في السنة عشرين دينارا، فلما استقلتها، قال لها " ليس لي إلا هذا، وجميع ما بيدي أنا فيه خازن للمسلمين، لا أخونهم فيه، ولا أخوض النار لأجلك " 9/125الكامل
================================================================================== من أقواله رحمه الله إني لأستحي من الله تعالى أن يراني مبتسماً والمسلمون محاصرون بالفرنج
والله لا أستظل بسقف حتى آخذ بثأري وثأر الإسلام
قد تعرضت للشهادة غير مرة فلم يتفق لي ذلك ولو كان فيّ خير ولي عند الله قيمة لرزقنيها والأعمال بالنية
إن الله خلق الخلق وشرع لهم شريعة وهو أعلم بما يصلحهم ولو علم أن في الشريعة زيادة في المصلحة لشرعها لنا فلا حاجة بنا إلى الزيادة على ما شرعه الله تعالى فمن زاد فقد زعم أن الشريعة ناقصة فهو يكملها بزيادته وهذا من الجرأة على الله وعلى ما شرعه والعقول المظلمة لا تهتدي والله سبحانه يهدينا وإياك إلى صراط مستقيم
==================================================================================
مع بيت المقدس
استدعى نورالدين محمود أمهر المهندسين في عصره و كلفهما ببناء منبر للمسجد الأقصى و كان المسجد الأقصى وقتها قد جعله الصليبيون كنيسة ملحق بها اسطبلا للخيول و زريبة للخنازير فمات رحمه الله قبل أن يفتح بيت المقدس بنفسه فلما فتحه صلاح الدين في سنة 583 هجري , نادى في الناس أن احضروا منبر نور الدين الذي بناه من حلب , واتوا به و ظل موجودا حتى حريق الأقصى سنة 1969ميلادي على يد اليهود عليهم لعنة الله
منبر نور الدين والمعروف بمنبر صلاح الدين
من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة ==================================================================================
تواضعه
تلقى يوماً من بغداد هدية تشريف عباسية، ومعها قائمة بألقابه التي كان يذكر بها على منابر بغداد " اللهم أصلح المولى السلطان الملك العادل العالم العامل الزاهد العابد الورع المجاهد المرابط المثاغر نور الدين و عدته، ركن الإسلام و سيفه، قسيم الدولة وعمادها، اختيار الخلافة ومعزها، رضيَّ الإمامة وأثيرها، فخر الملة ومجدها، شمس المعالي و ملكها، سيد ملوك المشرق والمغرب وسلطانها، محي العدل في العالمين، منصف المظلوم من الظالمين ناصر دولة أمير المؤمنين "، لكن نور الدين رحمه الله أسقط جميع الألقاب وطرح دعاءً واحداً يقول "اللهم أاصلح عبدك الفقير محمود زنكي". ================================================================================== وفاته رحمة الله وقع نور الدين في أوائل شوال من سنة 569 هـ / مايو 1174م بالذبحة الصدرية وبقي على فراش المرض أحد عشر يوما ليتوفي في 11 شوال 569 هـ / 15 مايو 1174م وهو في التاسعة والخمسين من عمره، ودفن في البيت الذي كان ملازما فيه في قلعة دمشق، ثم نقل جثمانه إلى المدرسة النورية الواقعة في سوق الخواصين بدمشق. ابن خلكان: وفيات الأعيان ==================================================================================
-- . |