-تفاصيل لقاء المشير السيسي مع أعضاء المجلس القومي للمرأة-
---------------------------------------------------------------------------
-السيسي: لاعودة إلى الوراء و الشعب الذي خرج في ثورتين عظيمتين لا يمكن لأحد أن يسيطر عليه أو يتحكم في مصيره.
-لا مكان للحكم الشمولي، و الرأي العام يقود مصر في الوقت الراهن.
- المرأة المصرية محل تقدير حقيقي دون مجاملة أو مزايدة، ولا يمكن لأحد إنكار الدور الكبير الذي تقوم به لخدمة مجتمعها.
- الخطاب الديني يحتاج إلى مراجعة كبيرة والمصريون يجب أن يصطفوا لمواجهة التحديات التي تقف في وجه الوطن.
- مصر تحتاج من 3 إلى 4 تريليون جنيه مصري لحل مشكلاتها و هذا لن يتحقق بجهود شخص بمفرده.. و لكن من خلال العمل الجماعي و التعاون المشترك.
-التقى المشير عبدالفتاح السيسي المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية أعضاء المجلس القومي للمرأة اليوم الأحد، في إطار حرصه على معرفة أهم القضايا التي تخص المرأة المصرية، و دور المجلس في خدمة المجتمع.
-و شارك في اللقاء عدد كبير من أعضاء المجلس القومي للمرأة على رأسهم الدكتور محمد نور فرحات نائب رئيس المجلس، و السفيرة -منى عمر- أمين عام المجلس، ومارجريت عازر نائب أمين عام المجلس، و عدد كبير من الأعضاء، الذين اعربوا عن خالص تقديرهم للمشير السيسي، نظرا لحرصه على التواصل معهم و الاستماع لرؤيتهم في كل القضايا التي تشغل المرأة المصرية.
-و قال المشير السيسي إن المرأة المصرية محل تقدير حقيقي دون مجاملة أو مزايدة، ولا يمكن لأحد إنكار الدور الكبير الذي تقوم به لخدمة مجتمعها.
-و أضاف المشير السيسي: أنا على المستوى الشخصي أقدر دور المرأة، و أعي جيدا كلام النبي محمد صلى الله عليه و سلم عنها، و أفهمه كسلوك و ممارسة، لأن المرأة كرمها الله و أمرنا بتكريمها.
-و استمع المشير السيسي لأسئلة أعضاء المجلس القومي للمرأة التي دارت حول العديد من النقاط الهامة ، من بينها وضع المرأة في النصوص الدستورية ، حيث أكد أن النصوص الدستورية التي يحرص كل الحرص على أهمية تفعليها خلال الفترة المقبلة.
-و في رده على سؤال متعلق بعودة الأنظمة السابقة إلى الحياة السياسية مرة أخرى قال المشير عبدالفتاح السيسي: "لاعودة إلى الوراء، و الشعب المصري الذي خرج في ثورتين عظيمتين لا يمكن لأحد أن يسيطر عليه أو يتحكم في مصيره، خاصة بعد ما شهدته البلاد من تطور سياسي ضخم على مدار السنوات الماضية.
-و أضاف المشير: بغض النظر عن من هو الرئيس القادم الذي لا نعرفه.. و لكن لن يستطيع أحد استدعاء ما قبل ثورة 25 يناير، ولن يسمح بذلك مهما كانت الظروف و التحديات.
-و أشار السيسي إلى أننا نعيش في وطن به أزمات أكبر بكثير مما يطالب به البعض ، ولذلك اخاطب المرأة المصرية ، التي تمثل صمام الأمان في الأسرة وأقول لها ": أنتِ تمثلين الأم و الأخت و الزوجة و الإبنة، و مسئوليتك تجاه المجتمع كبيرة جدا، و أنتِ تشعرين بالمخاطر قبل أى شخص، و يجب عليكِ أن تشاركين معنا في بناء هذا الوطن".
-و في رده على سؤال من أحد أعضاء المجلس القومي للمرأة حول تخوف البعض من تأسيس نظام حكم شمولى غير ديمقراطى خلال الفترة المقبلة أكد المشير السيسي أنه لا مكان للحكم الشمولى في مصر المستقبل على الإطلاق، و الرأي العام هو من يقود مصر في الوقت الراهن، و الحالة المصرية لن تسمح بأن يكون هناك من يقود الدولة المصرية بنظام شمولي،
أو يتم إدارتها بطريقة غير ديمقراطية.
-و أكد المشير السيسي أن التحديات التي تواجه مصر في الوقت الراهن أكبر بكثير من الأفق السياسي، و القضايا الشائكة التي يتم توجيه الشعب المصري ناحيتها، بدعم من جهات عديدة.
-و أشار السيسي إلى أن مسئولية الحكم ثقيلة جدا، و أمانة عظيمة يجب أن يدرك الجميع قدرها، فهناك الكثير من المظالم و المشكلات، و القضايا التي تعترض طريق أبناء 90 مليون مواطن مصري ، في الفترة الحالية.
-و أكد المشير أن الخطاب الديني يحتاج إلى مراجعة كبيرة، حتى تنفض الاشكاليات الخاصة به، ولا يصل بنا الحال إلى ما وصل إليه الوضع الآن، حيث نجد الآن من يحاول حرق برج كهرباء، أو اقتحام مستشفي، أو القتل و القيام بأعمال عنف باسم الدين، مؤكدا أن الخطاب الديني السائد خلال الفترة الماضية تقاطع مع العصر، و هذا لم يحدث في مصر فقط، و لكن في دول عديدة داخل المنطقة العربية و خارجها.
-و دعا المشير السيسي خلال لقائه بأعضاء المجلس القومي للمرأة إلى ضرورة أن يصطف المصريون، و أن يكون مستوى الوعي و المعرفة لديهم على قدر مواجهة التحديات التي تقف في وجه الوطن ، مؤكدا أن الشعب المصري يحتاج إلى العمل بروح واحدة نحو التقدم و التنمية.
-و بيّن المشير السيسي أن المرحلة الراهنة تحتاج إلى رؤية حقيقية، و أن يعي المواطن خلالها جيدا، ماذا يمكنه أن يقدم لوطنه، في ظل الكم الهائل من التحديات التي تواجهنا، في التعليم و الصحة و الاقتصاد.
-و كشف المشير السيسي إلى أن مصر تحتاج مبالغ مالية تترواح من 3إلى 4 تريليون جنيه مصري ، لحل مشكلاتها في الوقت الراهن، و هذا لن يتحقق ، بجهود شخص بمفرده على الإطلاق، و لكن من خلال العمل الجماعي و التعاون المشترك، و الإنتاج من أجل مستقبل مصر، مؤكدا أن بلادنا تواجه تحديات اقتصادية و سياسية و اجتماعية كبيرة.
-من جانبه توجه الدكتور محمد نور فرحات نائب رئيس المجلس القومي للمرأة بالشكر للمشير السيسي على حرصه للقاء مع أعضاء المجلس ، قائلا : " بالنيابة عن أعضاء المجلس أتوجه لكم بخالص الشكر على استقبال أعضاء المجلس ، وحرصكم على الاستماع لقضايا المرأة في جوانب متعددة، سواء المتعلقه بالمساواة، أو القوانين الخاصة بالمرأة في مختلف المجالات، و ثقافة التعامل معها داخل الجهاز الإدارى للدولة".
-و أوضح نائب رئيس المجلس القومي للمرأة أن هناك تحديات كبيرة أمام الرئيس القادم في ملف المرأة، مطالبا بضرورة تطبيق النصوص الدستورية التي كفلت حقوق المرأة ، وتجريم التمييز بكافة أشكاله وتشكيل مفوضية لمكافحته ، وفقا لما نص عليه الدستور.
من جانبها قالت مارجريت عازر عضو المجلس القومي للمرأة خلال اللقاء مع المشير السيسي إن إصلاح كافة الأوضاع في مصر سيبدأ من التعليم، الذي يحتاج إلى جهود كبيرة لتطويره، على كافة المستويات ، لبناء منظومة وعي حقيقية لدى المصريين.
-من جانبه وجه الدكتور حسن سند عضو المجلس القومي للمرأة كلمة إلى المشير السيسي قائلا: "لاشك أنك تحملت مخاطرة شخصية كبيرة تحسب لك في تاريخ مصر الحديث دون شك، و أصبحت في ضمير و وجدان وعقل وقلب المواطن المصري، و أرجو أن تضع نصب عينيك 3 قضايا أساسية، و هي العدالة والمساواة و الفرص المتكافئة بين أبناء الوطن، و المصريون يحبونك، و يقدرون دورك جيدا".
-من جانبها قالت الدكتور آمنة نصير عضو المجلس القومي للمرأة: "إن الشعب المصري عندما يحب قائده يكون مخلصا له، و مستعد لأن يتحمل و يواجه الصعاب معه، فالشعب كان يدا واحدة مع الرئيس عبد الناصر، و إن شاء الله سيكون كذلك معك.