بواسطة Hasan Margawy
قصه جميلة من البادية
كان هناك شخص يدعى معثم بن غبين من قبيلة عنزه اصاب ديارة القحط فرحل يبحث عن مكان مناسب للعيش فيه
، واثناء سيره صادف شخص اخر من غير قبيلتة يدعى ابا خلف، فسأله معثم : ماوراءك ؟ ، فأجابه زوجتي وابنتي وابلي ، ورد السوأل ابا خلف وانت ما وراءك ؟ ، فرد معثم زوجتي وابنتي وابلي , وكان معثم ليس لديه بنت بل كان ولد واسمه عقيل , ولكن خشي ان ابا خلف يكره قربه بسبب الفتى , اتفقاعلى ان ينزلا بالقرب من بعضهما وان يحمي كل منهما الاخر وان يكونوا يدا واحده
اخبرمعثم زوجته وابنة عقيل بما جرى , وطلب من ابنه ان يلبس لبس فتاة
وان لا يتكلم في وجود الجار او زوجته او ابنته
أطاع عقيل أباه ولبس لبس فتاة
وبدا يسرح بالأبل مع ابنة جارهم أبا خلف بدون ان تلاحظ عليه شيء وذلك لعفته وحيائه
ولكن هذا الوضع لم يدم طويلاً ، ففي يوم من الأيام ، أغار قوم على الابل فأخذوها فلحق بهم معثم وابا خلف فلم يستطيعوا ان يرجعوها, عندها لم يستطيع عقيل الصبر، وكان فارساً شجاعا ، فركب فرسه وطارد القوم ، ولما رأوا منه الشجاعه والإقدام هربوا وتركوا الأبل خوفاً منه واستطاع ارجاع الابل جميعاً
اصابت الدهشه الجميع ! كيف تلك الفتاة تنقلب فتى ؟ ، ولكن عندما تذكرت الفتاه أي أبنة ابا خلف أنه حينما كان يسرحون بالأبل ،كانت تلاحظ ان الفتاه التي معها لا تنظر اليها ولا ترفع عينها، وكانت ترفض ان تنزل معها في الغدير للاستحمام وكانت تديرلها ظهرها
هنا تأكدت الفتاه أنه فتى , وأنه كان عفيفاً، وادركت لماذا تقمص دور الفتاة
وعندما وصل عقيل الي المنازل ومعه الابل
قابلته الفتاه وقالت هذه الابيات
هلا هلا باللي سلامه يداوي .. ماهو زبون للعلوم الرديه
اشهد شهادة حق ماهو دناوي .. ولا شبوح العين للاجنبيه
عقيل من شفته خجول حياوي .. من عرفتي ماباق غرةخويه
فوق العبيه مثل فرخ النداوي .. ينف خيل القوم نف الرعيه
فرد عقيل
ياعم والله ماجعلت الغطاوي .. ويشهد على ماقلت رب البريه
عن طاري الشكات ولا الهقاوي .. حلفت لك والله رقيب عليه
عن المشكه يازبون الجلاوي .. شاروا علي بشورهم والديه
ويوم خذونا طيبين العزاوي .. دون العشاير مانهاب المنيه
بعدها فهم والد الفتاه أن سبب تخفي عقيل كرامة له من جاره معثم خشية تنفيره من وجود فتى
, وبعد انتهاء الربيع رحل كل منهما الي اهله ، وافترق عقيل عن الفتاه ولكنه ضل هائما في حبها حتى مرض
بسبب فراقها وعلم صديقه واسمه فهيد بان عقيل مريض فبعث بطبيب عربي لعلاجه ويدعى عيد
وعندما احمى عيد أداة الكي ليكوي بهاعقيل وهم يحسبون أنه مريض بمرض عضوي
قال عقيل
يامحمي المنشار بالنار خله .. جروح قلبي حاميات مكاويه
مابي مرض ياعيد لاشك عله .. من غير شفي ماطبيب يداويه
ماطيب لو تحمى المخاطر ابمله .. انا بلا قلبي على فقد غاليه
الصاحب اللي عنده القلب كله .. علمي بدور العافيه قبل اخاويه
واليوم مدري وين حروة محله .. فاتن ثلاث سنيين ياعيد نرجيه
وعرف عيد سبب مرضه وتجاهل الامر واصر على ان يكويه حتى يتضح له اكثر
وبعد الكي قال ستطيب
فرد عقيل
ياعيد لوكويتني مابي اوجاع .. ليتك عرفت بعلتي وش بلايه
بلاي غرو طول قرنه يجي باع .. ياعيد دعني لا تبيح خفايه
مادام مانت لعلة القلب نفاع .. ياعيد مالك بي تحمل خطايه
ياما عذلت القلب ياعيد ماطاع .. اطلب وربي مايخيب رجايه
ويبدو أن صديقة فهيد قد أسر بحال عقيل لأبيه معثم وبعد ان عرف بامره أبوه , طلب منه ان يرافقه لخطبة الفتاه وفعلا فقد زوجه منها
ومن الابيات التي قالتها الفتاه على فراقهم
---------------------------
اول نهاري دمع عيني عصيته .. وتالي نهاري دمع عيني عصاني
غارب قعودي من دموعي سقيته .. مثل هماليل البرد يوم جاني
على الذي من بد حيه بغيته .. وهو الذي من بد حي بغاني
وسبعة مخاطر بالضماير كويته .. وسبعين مخطر بالضماير كواني
وانا الذي طي الشويحي طويته .. وهو اللي طي البريسم طواني