مراحل الرسالات السماوية

مراحل الرسالات السماوية
...............................
المرحلة الأولى : بدأها آدم عليه السلام وانتهت عند إبراهيم عليه السلام قبل إنجابه ومركزها نوح عليه السلام
المرحلة الثانية (أ) : تبدأ بإبراهيم عليه السلام بعد إنجابه وتستمر حتى عيسى عليه السلام
المرحلة الثانية (ب) : تبدأ بالرسول محمد صلى الله عليه وسلم ولا تنتهي إلى قيام الساعة
والرسالة الأخيرة جاءت مصدقة لما قبلها وأيضاً منهج تصدقه . فالمراحل الثلاثة هو تدرج وصل لذروته في الرسالة الخاتمة
الآيات التي تشير للمراحل وتكاملها مع المرحلة الأخيرة :
" شَرَعَ لَكُمْ مِنَ الدِّينِ مَا وَصَّى بِهِ نُوحًا وَالَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ وَمَا وَصَّيْنَا بِهِ إِبْرَاهِيمَ وَمُوسَى وَعِيسَى أَنْ أَقِيمُوا الدِّينَ وَلا تَتَفَرَّقُوا فِيهِ كَبُرَ عَلَى الْمُشْرِكِينَ مَا تَدْعُوهُمْ إِلَيْهِ اللَّهُ يَجْتَبِي إِلَيْهِ مَنْ يَشَاءُ وَيَهْدِي إِلَيْهِ مَنْ يُنِيبُ (13) " الشورى
فها هنا نجد قول الله تعالى :
"شَرَعَ لَكُمْ مِنَ الدِّينِ مَا وَصَّى بِهِ نُوحًا" تشير للمرحلة الأولى
"وَالَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ وَمَا وَصَّيْنَا بِهِ إِبْرَاهِيمَ وَمُوسَى وَعِيسَى" تشير للمرحلة الثانية بأكملها
ولكن هناك ملحوظة هامة في قوله تعالى :
" وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا نُوحًا وَإِبْرَاهِيمَ وَجَعَلْنَا فِي ذُرِّيَّتِهِمَا النُّبُوَّةَ وَالْكِتَابَ فَمِنْهُمْ مُهْتَدٍ وَكَثِيرٌ مِنْهُمْ فَاسِقُونَ (26) " الحديد
حيث قال الله تعالى " وَجَعَلْنَا فِي ذُرِّيَّتِهِمَا النُّبُوَّةَ وَالْكِتَابَ " ولم يقل وَجَعَلْنَا فِي ذُرَّيَّتهِمَا النُّبُوَّةَ وَالْكِتَابَ .. ولاحظ التغيير في تشكيل ذريتهما .. مما يعني أن المقصود أن نوح وإبراهيم ضمن ذرية واحدة متصلة .. وهنا يكون الحد الفاصل بين المرحلتين الأولى والثانية .. هو إبراهيم عليه السلام قبل إنجابه .. وإبراهيم عليه السلام بعد إنجابه .. حيث حصرت النبوة بعد ذلك في ذرية إبراهيم عليه السلام والتي انتظرها طويلاً كبداية للمرحلة الثانية ولاستكمال مراحل التدرج
فقد تم رسم كلمة إبراهيم دون حرف الياء في بداية القرآن بسورة البقرة في إشارة لقبل إنجابه وبعد سورة البقرة في باقي القرآن رسمها مكتملة بحرف الياء وهذه إشارة للمرحلة الثانية
وقد يتبادر للذهن أين هذا الفاصل بين المرحلة الأولى والثانية في الآية :
" شَرَعَ لَكُمْ مِنَ الدِّينِ مَا وَصَّى بِهِ نُوحًا وَالَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ وَمَا وَصَّيْنَا بِهِ إِبْرَاهِيمَ وَمُوسَى وَعِيسَى أَنْ أَقِيمُوا الدِّينَ وَلا تَتَفَرَّقُوا فِيهِ كَبُرَ عَلَى الْمُشْرِكِينَ مَا تَدْعُوهُمْ إِلَيْهِ اللَّهُ يَجْتَبِي إِلَيْهِ مَنْ يَشَاءُ وَيَهْدِي إِلَيْهِ مَنْ يُنِيبُ (13) " الشورى
وستجد في تقديم العبارة " وَالَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ" والتي تشير للمرحلة الثانية (ب) " على العبارة " وَمَا وَصَّيْنَا بِهِ إِبْرَاهِيمَ وَمُوسَى وَعِيسَى" والتقديم هنا للمرحلة الثانية (ب) على الثانية (أ) لأهميتها كونها للبشرية جمعاء
إذن
.. الأسماء المميزة للمرحلة الأولى : ءادم ..نوح .. ابراهم "قبل أن ينجب"
.. الأسماء المميزة للمرحلة الثانية (أ) : إبراهيم "بعد إنجابه" .. موسى .. عيسى .. أحمد .. حيث تم التبشير بالرسول الخاتم بهذا الإسم
" وَإِذْ قَالَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ إِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُمْ مُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيَّ مِنَ التَّوْرَاةِ وَمُبَشِّرًا بِرَسُولٍ يَأْتِي مِنْ بَعْدِي اسْمُهُ أَحْمَدُ فَلَمَّا جَاءَهُمْ بِالْبَيِّنَاتِ قَالُوا هَذَا سِحْرٌ مُبِينٌ (6) " الصف
.. الأسماء المميزة للمرحلة الثانية (ب) : محمد .. عيسى
" وَإِنْ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ إِلا لَيُؤْمِنَنَّ بِهِ قَبْلَ مَوْتِهِ وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ يَكُونُ عَلَيْهِمْ شَهِيدًا (159)