فقه الأولويات. البيضة الأول وألا الكتكوت؟

فقه الأولويات.
البيضة الأول وألا الكتكوت؟
الناس اللي بتقول كل مشاكلنا حتتحل بالديمقراطية يعني البلد المنهارة والإقتصاد اللي واقع وكل المبيقات في مختلف مناحي البلاد محتاجة للديمقراطية عشان نتغير. يعني مشاكل التعليم والصحة والبطالة والفقر والإقتصاد بكل أجنحته من ميزان مدفوعات للميزان التجاري للإحتياطي النقدي للديون لإنخفاض سعر العملة لثقافة المعاملات البنكية للسياسة النقدية للسياسة الضريبية للتحويلات للأمية لإنحدار مستوي المعيشة وإنخفاض دخل الفرد للبنية التحتية للمرافق المنهارة للإدارة الضعيفة الغير مدربة والغير مؤهلة كل ذلك يحتاج وفورا وحالا للديمقراطية فالديمقراطية هي البحر الذي أنشده الشاعر أنا البحر في أعماقه الدر كامن فهل ساءلوا الغواص عن صدفاته.
نعم نحن ننشد الحرية والحياة الديمقراطية ولكن هل البيئة المحيطة من أحزاب ونقابات وجمعيات ونوادي ومنظمات مجتمعية صالحة لزراعة الديمقراطية هل تلك الأحزاب الموجودة علي الساحة قادرة علي الممارسة الحقيقية للديمقراطية هل لدينا الشخوص الذين يتمتعون بمعاير الكفاءة والقدرة علي القيادة؟ .
لقد مارسنا الديمقراطية فماهي النتيجة التي وصلنا إليها؟
وصول جماعة إرهابية لسدة الحكم يساندها المتسلفة كانت في طريقها لتغيير هوية الدولة وسحق تاريخها وكل مابنته في مائتي عام منذ أنشئت مصر أول برلمان وحكومة بالمعني الدارج. هل هؤلاء كان سيرجي من ورائهم خير؟ ولو كانت التجربة ناجحة فلماذا ثار شعبنا علي تلك الطغمة الرجعية الفاشية الإرهابية التي كانت في طريقها لهدم كل أسس وقواعد الدولة.؟
أيها السادة نحن ندعو للحياة الديمقراطية السليمة التي تبني علي أسس قوية والتي لايمكن أن تبدأ وتسير خطاها بدون عدالة ونزاهة وشفافية وقوانين غير معوقة وتمهيد الأرض أولا من خلال إصلاح الهياكل الإقتصادية والقانونية والإدارية نريد إطعام الناس وكسائهم وتعليمهم ومحو أميتهم ونقلهم من تلك العشوائيات نقلة حضارية تليق بالإنسان وأن يجد المريض منهم دواءه وطبيبة الذي لايغتال أحلامه ولاينهي حياته نريد بنية تحتية تجذب المستثمرين لخلق فرص عمل جديدة وتعمل علي ذيادة الدخل القومي ومن هنا وجدنا في القيادة الحالية للرئيس السيسي تلك الطموحات التي تبني وتعمر وتحاول دفع البلد للأمام فهنا وجدنا الرجل القوي الذي يستطيع أن ينشل البلاد من مستنقع الفقر والجهل والمرض أما الديمقراطية فقد مارسناها من خلال خارطة الطريق فأنجزنا دستورا بالإقتراع الحر وأنتخبنا رئيسا للدولة في إنتخابات حرة نزيهة ونحن في طريقنا لإنحاز الفصل الأخير من خارطة الطريق وهو إنتخاب مجلس للنواب علي أسس قانونية تساندها المحكمة الدستورية كل ذلك لايدخل في نطاق الديمقراطية أيها السادة...فمن يطالب بذلك فعليه أن يوضح لنا ماهو الطريق؟ وكيف تكون تلك الديمقراطية؟
إننا نطالب أولا بدولة القانون وإستقلال القضاء وإحترام أحكامة والقضاء علي كل أشكال الفساد ومنظومة المفسدين من خلال قوانين رادعة تطبق علي الجميع بلا أي إستثناء نريد دولة خالية من كارت الوساطة نريد عدالة تفرد جناحها علي الجميع ومن هنا نعود لأول المقال....
ماهي أولوياتنا في تلك المرحلة؟
علينا تحديد معالم الطريق وتحديد أدواته التي ستساعدنا علي خوض غمار الحياة.
............................
by..hasan margawy
إ