الإعلام من سيئ لأسوأ.
من يقود المتظومة ماأهدافه ومادوافعه؟
إستخدم الإعلام فى كافة المعارك الحربية التى خاضتها الدول إما لرفع الروح المعنوية للجنود والشعوب أو للتأثير على الخصوم وكان أشهرها إعلام جوبلز وزير دعاية هتلر فى فترة النازية الهتلرية بألمانيا النازية... يستخدم الكذب بشدة ويبث الإشاعات بين صفوف المناوئين له. .
أما عندنا فى الماضى أستخدم الإعلام الموجه من الدولة فى بداية تكوينه وفى طور بناءه يأتمر بأوامرها وينفذ توجهاتها ويبرز رسالتها ويعمل على تحقيق أهدافها الإستراتيجية فى مضمون خطط الدولة داخلياً وخارجياً.....
ـ فى الماضى ساهم فى نمو جيل كامل يخضع بالولاء لنظام حاكم ليصنع من حوله هالة تضيئ لتكشف إنجازاته وتبرز بطولاته وتطمس إخفاقاته حتى صار الشعب مغيباً فى ظلمات الجهل والتخلف والقوقعة يسبح فى بحار الأمية والجهل والمرض والفقر أعتمدت أجيال كاملة على الدولة فى كل شيئ حتى ظل الشاب ينام ويصحو يأكل ويشرب ويلبس ويتعلم ويلعب يدخل الجيش فترة تجنيده ليخرج بعدها وقد وجد الوظيفة الميرى تنتظره فتلبدت العقول
وتبلدت الشعور وإنكسر الإحساس وزرع فى نفوس الناس حالة من اللامبالاة نحو قيمة العمل والوقت وقيمة العلم والإبداع والإبتكار والتقدم والإزدهار.
ـ وفى ظل تلك الحالة وإن بدت القيادة السياسية ذو نية طيبة من خلال طموحات كبيرة فى البناء والتقدم والتوسع على كافة المجالات والأنشطة إلا أنها سجنت الشعب بالكامل فى بوتقة التنظيم الواحد والفكر الأحادى الذى لامكان فيه للمعارضة فكنا مؤيدون وكنا مقيدون.
ـ إعلام اليوم تدنى لأقصى درجة وتكور وتقوقع وغاص فى مجاهل الفكر وينابيع الجهل......فهو أما جاهل أو موجه أو فاسد أو خائن أو عميل او مطبل.
الإعلام الجاهل هو من سمح لكل من لامهنة له أن يمتهنه فجهل المجتمع وافشى التواكل واللامبالاة بين الناس وقسم المجتمع أرباً اربا.
ـ الإعلام الموجه هو من يأتمر بأمر السلطات لتحقيق أهدافها على حساب المصداقية والمهنية فلا بأس من الكذب لديه.
ـالإعلام الفاسد هو من أفسد الحياة برمتها سياسية وإجتماعية وإقتصادية ودينية من أجل تحقيق اجندات وتنفيذ مؤامرات.
ـالإعلام الخائن هو من أحتوى مجموعة من أصحاب الأجندات والمدسوسين والطابور الخامس يستهدف الدولة ومؤسساتها من اجل العمل على هدمها وتفتيتها.
ـالإعلام العميل هو إعلام مؤجر ينشر لمن يدفع أكثر ويدافع عن مصالح أصحاب الأعمال ليضغط على السلطة حتى تسير الدفة طبقاً لهواها .
ـالإعلام المطبلاتى...هو إعلام يضم جوقة من الغوازى والرقاصيين تدربت فى شارع محمد على على الواحدة ونص ولم النقوط تطبل لكل قرار وتنصف كل رئيس وتناصر كل حكومة وترقص على كل الحبال وهو أقصى مايغيب الوعى ويقتل التقدم..
ـالإعلام الأن ضم بين طياته من نشطاء السبوبة وحقوق الإنسان والحواة والبهلوانات وكل من لامهنة له حتى صار إعلام الموالد والكازيونات وعلب الليل.
متى ننظف الإعلام ليقود أمه بدلا من أنه وقود لحرق أمه.
by.hasan margawy.