بنت مصر عضو stars
اسم العضو : بنت مصر الجنس : عدد المساهمات : 1590 تاريخ الميلاد : 03/06/1980 تاريخ التسجيل : 03/04/2012 العمر : 43 عال العال
| موضوع: حوار بين قطبين الشيخ أحمد حسن الباقوري و الشيخ محمد الغزالي رضي الله عنهما الخميس يناير 07, 2016 8:51 am | |
| * يقول الشيخ محمد الغزالي رضي الله عنه : استدعاني فضيلة الأستاذ الشيخ أحمد حسن الباقوري إلى بيته , وقال لي : أريد أن ألقاك في أمر مهم , فذهبت إليه , وعندما جلست على المقعد القريب مني , فإذا بالشيخ الباقوري يجلسني في مقعد آخر , واعتذرت له أولاً عن غيابي عنه لأنه كان مريضاً , وكان الشلل ينال منه , فبادرني بالسؤال الآتي : ما بينك وبين عمرو بن العاص ؟ فاستغربت السؤال , وقلت : بيني وبين عمرو بن العاص ؟ ! لا شيء , أنا خطيب في مسجده . قال الشيخ الباقوري : لا , هناك شيء . فشعرت بالدهشة , وقلت : أي شيء ؟ قال : أنا أحكي لك ما رأيت وأنت تفسر . قلت له : ماذا رأيت ؟ قال : بينما أنا نائم شعرت بطارق يقرع الباب ويقول الوالي قادم , قلت : من القادم ؟ من الوالي قادم ؟ قال : عمرو بن العاص . قال الشيخ الباقوري : فتهيأت للقاء صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم , وشعرت بخفة في بدني رغم الشلل الذي كان يعاني منه – ودخل عمرو بن العاص وجلس في مكانك هذا , رجل قصير القامة , لكن في عينيه عمقاً فكأنهما محيطان . فقال لي – أي عمرو بن العاص - : أبلغ الشيخ الغزالي أنني غفرت له تطاوله عليّ , لأنه أحيا مسجدي , وهذا المسجد هو رابع مسجد في الإسلام , لأنه المسجد الذي اجتمع فيه الفاتحون الذين هزموا الرومان في مصر وأدخلوا الإسلام . قال الشيخ الباقوري : وشعرت بشيء من الرهبة , وإذا عمرو بن العاص ينصرف , وأنا استيقظ على صوت المؤن للفجر , وصليت الفجر وعدت إلى النوم , وتكررت الرؤيا , فأنا استدعيتك لأعرف كيف تطاولت على عمرو , ولِمَ غفر لك ؟! . قال الشيخ الغزالي معلقاً على الرؤيا : الحقيقة عندما سمعت الرؤيا أخذتني رعدة , وشعرت بالميل للبكاء , وقلت : أنا ذهبت إلى مسجد عمرو كارهاً , وبدرت مني كلمات ضد عمرو بن العاص , لأني كنت أكره الذين حاربوا علي بن أبي طالب , ولكن الآن وبعد أن سمعت هذه الرؤيا , أنا أتوب إلى الله من ذكر أحد الصحابة بما لا يليق .. وعمرو له مكانته , ولولاه والمؤمنون معه ما دخل الإسلام مصر , وما اعتنقت أنا الإسلام. قال الشيخ الباقوري : على كل حال الرجل تجاوز عنك , ونوّه بأنك أحييت المسجد , بعد أن كان المسجد ميتاً . قال الغزالي : فقلت له : يغفر الله لي ما كان , وأنا على العهد , لا أبسط لساني إلا بالخير لأصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم جميعاً .
| |
|