الإعلام العار ودوره فى هدم الأوطان.

Mohammed Haffz
18 ساعة ·

عم عيسى الخردواتي
===========
.
في أي مول بتلاقي في العادة أشكال وألوان من المحلات ، لكن في العادة بتلاقي أكتر إقبال على المحل اللي بيبيع المتنوع من البضائع المزركشة المبهرة رخيصة التمن ، من نوعية "كله بجنيه ونص " ، ..أو اللي كانوا بيسموه زمان محل الخردوات ، يعني المحل اللي تلاقي فيه الاكسسوارات المقلدة قليلة القيمة رخيصة الثمن من النوعية اللي ممكن يقدمها عيل مراهق في تانية ثانوي لحبيبته اللي في تالته إعدادي ، النوعية دي من المحلات بتلاقي عليها زحمة كبيرة وناس عماله تشتري حاجات شكلها حلو لكن مالهاش لازمة ، وفي الغالب الحاجات دي بعد شهر من شراءها هيكون مصيرها صفيحة الزبالة ، ومع ذلك بتلاقي الناس عليها أمم ، بينما لو شفت محل بيبيع كتب ومراجع أو أنتيكات أصلية مش هتلاقي فيه زبون أو اتنين بالكتير .
.
والصحفي ابراهيم عيسى بيمثل في الإعلام والصحافة النوع الأول من المحلات " محل الخردوات " ، فهو صحفي وإعلامي شعبوي بامتياز ، ليه زباينه و محبينه اللي دايما بيبهرهم المظهر على حساب الجوهر ، وأشهد له انه بياع شاطر ، لكنه في النهاية بيبيع حاجات مالهاش قيمة
أبو يحيى ليه أسلوبه المتفرد في الهجوم وعنده قدرة فريدة على إقناع الزبون بالشئ وعكسه في نفس الوقت ، والمتفحص في أسلوبه تلاقيه بيهاجم عن طريق تسفيه ادلة الخصم ، لكنه لا يقدم أدلة تثبت وجهة نظره ، يعني مثلا في موضوع الجزيرتين ، تجيب له خرائط موثقة ، فيضحك ويقولك يا راجل بلاش هبل جايب لي شوية خرايط على ورق أصفر وعايز تقنعني بيهم ؟ تبعت له مكاتبات رسمية بين وزير الخارجية السعودي ووزير الخارجية المصري تلاقيه يقولك هاهاهاها .. يا فرحتي بشوية جوابات غرامية من عصمت لـ عفت لـ مدحت .. هي دي الأدلة ؟؟ ..أنا بقى وجداني بيقوللي ان الجزر مصرية ، ومدام وجدان الأخ عيسى استقر على كده يبقى ما توجعش دماغك ودماغي بشوية الورق اللي مالوش لازمة ده . مع إن القانون الدولي لا يعرف الست وجدان ولا اختها الحاجة عواطف ، القانون ما بيعرفش زينب ، القانون بتاع الورق والأدلة اللي أبو يحيى بيتريق عليهم ويسفههم ، لكن انه يجيبلك دليل مثلا أو وثيقة تكدب وثايقك وكلامك أو يقارعك الحجة بالحجة والدليل بالدليل ، ما تلاقيش

عيسى زكي وبيلعب على نوعية الزبون بتاع الفضائيات ، الزبون اللي في العادة معندوش أي مناعة ثقافية ولا قدرة على النقد أوالنقض والدحض ( مهما كان حاصل على أعلى الشهادات ) ، الزبون اللي بيقعد يتفرج عليه وهو فاغر فاه ومبرق عينيه ومسلم نفسه وعقله طواعية للشاشة والميكروفون من غير اي فلترة للكلام اللي بيندلق في ودانه ودماغه .
مع إننا لو مشينا بمنطق ( أو بالأصح بلا منطق) عم عيسى فمش هيكون عندنا أي مرجعية ممكن نرجع لها أو نستند ليها في أي قضية مهمة ، والأخطر اننا لو مدينا الخط على استقامته ، ممكن نصحى في يوم نلاقي واحد شبه أبو حمالات بيقولنا وإيه دليلك ان القرآن ده من عند ربنا ؟ انت جايب لي شوية كلام مكتوب على جلد الماعز وعايز تنقنعني إن ده وحي من عند الله ( آسف على التشبيه ، بس هو ده المصير الحتمي للي يمشي ورا لامنطق الأخ عيسى )
.
المشكلة إن زباين عيسى كتير وبيمثلوا الأغلبية العامة من الناس اللي بيفرحوا بالألشة الحلوة والقفشة الظريفة ، بدون البحث والفحص والتمحيص في الجوهر ، وفيما وراء الكلام ، زي بالظبط الزباين الكتير اللي بيتلموا في محل الخردوات الجميلة الشكل القليلة القيمة
وعم عيسى بصراحة خردواتي شاطر