مجد خلف تكتب: قتل الأبرياء الآمنين

نهت كل الشرائع السماوية عن قتل الأنفس نهيا قاطعا وتوعد الله عز وجل القاتل بعذاب شديد فى يوم القيامة، وبالقصاص الأليم فى الدنيا. وشددت الشريعة الإسلامية بالاعتراف بحق أصحاب كل الديانات السابقة فى اتباع دينهم، كما أنزله الله عليهم بتطبيق حكم الله، كما نزل على أتباعه قال تعالى عن أتباع اليهودية: (وعندهم التوراة فيها حكم الله)، وقال عز وجل عن النصارى: ( وليحكم أهل الإنجيل بما أنزل الله فيه).

وجاءت رسالة محمد صلى الله عليه وسلم كى تكمل ما قبلها من الرسالات السماوية، فقال الله سبحانه وتعالى للمسلمين: (ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الفاسقون). قال عز وجل وهو يأمر عباده وينهاهم عن قتل الأنفس: (من قتل نفساً بغير نفس أو فساد فى الأرض فكأنما قتل الناس جميعا) المائدة 32.

يقول المفسرون فى تفسير هذه الآية الكريمة، إن من حق الفرد أن يعيش آمنا مطمئنا سالما غانما مكفول الحقوق بغض النظر عن عقيدته التى يؤمن بها، وكل من اعتدى على الأنفس فهو معتد أثيم شرير يستحق أن يؤخذ على يده وتطبق عليه أشد العقوبات لتلاقى الجريمة فى نفس كل مجرم القصاص العادل إن هو أقدم على جريمته فى الاعتداء على المسالمين الوادعين الخيرين الطيبين الذين لا يريدون شرا ولا عدوانا، إن قتل نفس واحدة فى غير قصاص لقتل، وفى غير دفع فساد فى الأرض يعد قتل للناس جميعا، لأن كل نفس ككل نفس وحق الحياة واحد ثابت لكل نفس بغض النظر عن عقيدة الأنفس التى قتلت، فقتل واحدة من هذه النفوس هو اعتداء على حق الحياة ذاته، الحق الذى تشترك فيه كل النفوس دون استثناء، لأن أمن الأفراد واستقرارهم ورقيهم وتقدمهم لن يتحقق إلا إذا أمن فيه كل فرد على حياته وروحه من عبث بعض من لا وازع دينى ولا أخلاقى لديه.

ويجب أن يؤخذ هؤلاء بأقسى العقوبات فى الدنيا دون أن تأخذنا رحمة بهم فهم ينشرون الفساد فى الأرض ويقتلون النفس التى حرم الله قتلها، ومهما كان الجزاء الذى يلقاه هؤلاء المفسدين المجرمين فى الدنيا فلن يسقط عنهم العذاب فى الآخرة وسيلقون سعيراً خالدين فيها أبدا جزاء لما أقدموا عليه من قتل الآمنين الأبرياء العزل لا لذنب جنوه إلا ابتغاء تحقيق الفساد فى الأرض، سواء كانوا قد أقدموا على فعلتهم الشنعاء بأنفسهم أو مدفوعين من قبل أيد خفية تبغى نشر الفرقة والفتنة بين أبناء الشعب الواحد والتاريخ المشترك واللغة الواحدة، وقد توعد الله عز وجل فى نفس السورة هؤلاء الكفار القتلة الذين لا يراعون فى الله إلاّ ً ولا ذمة فى يوم القيامة: ( إن الذين كفروا لو أن لهم ما فى الأرض جميعا، ومثله معه ليفتدوا به من عذاب يوم القيامة ما تقبل منهم ولهم عذاب أليم يريدون أن يخرجوا من النار وما هم بخارجين منها ولهم عذاب مقيم) المائدة 36.

يقول المفسرون فى تفسير هذا المشهد المهول: إنه مشهد مجسم ذو مناظر متعددة وحركات متواليات، منظر هؤلاء القتلة الأشرار ومعهم ما فى الأرض جميعا ومثله معه، ومنظرهم وهم يعرضون ما معهم ليفتدوا به من عذاب جهنم.. ثم منظرهم المخزى وهم مخيبو الطلب غير مقبولى الرجاء، ومنظرهم وهم يدخلون النار.. ومنظرهم وهم يحاولون الخروج منها.. ومنظرهم وهم يرغمون على البقاء فيها، جزاء لما اقترفت أيديهم الآثمة من قتل للأنفس البريئة.. ومنظرهم وهم يتركون فى النار خالدين فيها إلى ما لا نهاية جزاء ترويعهم للناس وقتلهم الآمنين المطمئنين فى الدنيا.

لن يكون من أقدم على هذه الجريمة النكراء، التى تقشعر لها الأبدان، مؤمنا أبدا بشرائع الله وكتبه التى حرمت قتل الأنفس البريئة مهما كانت ديانته يهوديا أو مسيحيا أو مسلما، فالدين المسيحى حرم قتل الأنفس، والدين الإسلامى حرم قتل الأنفس بل أمر أتباعه بالسماحة وبحسن معاملة أهل الكتاب الذين قالوا إنا نصارى.

إن عبدة الطاغوت هم كل من يتبعون أهواءهم وأحكامهم التى لا تقوم على شريعة الله عز وجل كى يسببوا البلبلة والفوضى فى المجتمعات الآمنة بغض النظر عما يعتقدون، وبغض النظر عما يدينون به، عبدة الطاغوت هم من يحاكمون الناس حسب أهوائهم خدمة لأعداء السلم والإسلام كى يدنسوا تعاليم الله عز وجل، وليلصقوا بالمسلمين صفات لا تليق بمن كان منهم مؤمناً بتعاليم الإسلام السمحة التى تحرم قتل الأنفس وترويع الآمنين وإرهابهم حتى لو كانوا هوداً أو نصارى، أو حتى بوذيين أو ماركسيين، فليس على المسلم أن يحاكم لا مسلما ولا مسيحيا ولا يهوديا على ما يعتقده ويؤمن به إنما عليه الدعوة إلى الإسلام بالمعاملة الطيبة والأخلاق الكريمة، واتباع ما أمر الله به ليس بإقامة شعائر الدين من الصلاة والصوم فى كل الشرائع، وإنما فى الابتعاد عن الكبائر والفواحش، فمن لم تنهه صلاته وصيامه عن الفحشاء والمنكر لا حاجة لله به إلى صلاته وصيامه ولن تقبل له صلاة أبدا، مسلما أو غير مسلم، وقتل الأنفس ليس فقط من الفحشاء والمنكر بل هو عند الله عز وجل من أكبر الكبائر وأشدها عقوبة فى الدنيا والآخرة.

رحم الله إخواننا شهداء الإسكندرية رحمة واسعة، فقد قتلوا غيلة وغدرا بيد من لا يؤمن بالله ولا بشرائعه السماوية، وقاتل الله قتلتهم الأشرار العملاء الذين يبغون فى الأرض فساداً بغض النظر عن عقائدهم إن كانت لهم عقيدة، وهؤلاء سيلقون عقابهم فى الدنيا بالقصاص منهم أشد القصاص، وسيلقون أشد العذاب يوم الحساب عندما يلقون فى نار جهنم خالدين فيها أبدا لا يخرجون منها إلى أبد الآبدين. والله من وراء القصد.

تعليقات (19)

1
مقال أكثر من رائع

بواسطة: هاني البديوى
بتاريخ: الثلاثاء، 4 يناير 2011 - 13:14

الأستاذة الفاضلة مجد : بالفعل ليس مؤمنا بأي شريعة كل من قتل إنسانا فقد حرمت كل الشرائع قتل الإنسان لأخيه الإنسان ، وسيلقى حسابا عسيرا بإذن الله دنيا وآخرة ، بارك اله فيك وفى قلمك .
2
لا يوجد إنسان سوى يرضى بتلك الجريمة

بواسطة: عمرو لقوشة
بتاريخ: الثلاثاء، 4 يناير 2011 - 13:18

مع العلم أن الأمر لم يتضح بعد ولم نعرف من الجانى حتى الآن وأتمنى أنتصل أجهزة التحقيق فى الوصول إلى الجانى الحقيقى وإعدامه هو ومن يقف خلفه
3
بارك الله فيكى

بواسطة: هادى هلال
بتاريخ: الثلاثاء، 4 يناير 2011 - 13:32

الأستاذة المحترمة مجد : حقيقى كل الكلام اللى حضرتك قولتيه صحيح لكن للأسف لا يفكر معظم الناس بذلك ، وبنلاقى كل واحد بيحاسب الآخرين قبل محاسبة نفسه والشاطر اللى بيكفر غيره وهو بيعمل البدع ياريت كل الناس بيفكروا زي حضرتك كان حالنا انصلح وشكرا لك
4
كلام جميل

بواسطة: تامر الغلبان
بتاريخ: الثلاثاء، 4 يناير 2011 - 13:43

الأستاذة مجد : مقال حضرتك يمس واقعنا المرير فعلا فقد تناسى الكل أن هناك يوم للحساب وأنه ليس من حق أحد محاسبة الغير على معتقداته فقد أصبح لدينا فى مجتمعنا انفصام في الشخصية فنجد من يصلى ويحلل لنفسه أن يسرق أقوات الناس وهناك من يحج مرات عديدة دون أن يمنعه ذلك من الغش والتدليس في عمله أو قبول الرشوة التى استفحلت فى كل مكان بدعوى أنها تيسير للأوراق أو المعاملات أو الأعمال ... الخ ، حتى وجدنا أن هناك من يقتل للنشر عقيدته بالسلاح وهذا ضد كل الشرائع السماوية كما أسلفت حضرتك في مقالك ، نتمنى على الله أن نستيقظ وتصحو ضمائرنا وشكرا لك ولليوم السابع على نشر ما يمس واقعنا
5
أول مرة

بواسطة: جورج مينا
بتاريخ: الثلاثاء، 4 يناير 2011 - 13:50

أول مرة أسمع كلام عاقل ياريت كلنا نقراه ومنلاقيش حد بيكفر حد واللا يحاسبه على دينه لو كلنا فكرنا بالشكل ده ماكناش وصلنا للى وصلنا له من انحطاط فى الرأى والثقافة والأخلاق لو كل واحد فكر أنه يصلح نفسه كان فعلا حالنا اتغير للأحسن أحسنت أستاذة مجد شكرا لليوم السابع على نشرهم كلام العقلاء اللى عايزين حالنا ينصلح
6
نعم المقال

بواسطة: ماجد منير
بتاريخ: الثلاثاء، 4 يناير 2011 - 14:03

الأستاذة الفاضلة مجد : لقد قرأت لكى مقالات عديدة وهذا المقال يعبر عن فكر راقى فعلا ونتمنى جميعا أن نفكر بمثل هذا التفكير السليم والعقلانى حينها سنتجاوز كل الأزمات التى يريد أعداء الإسلام إلصاقها بالمسلمين ، أحيكى على مقالك
7
أحسنتى

بواسطة: هبة الله
بتاريخ: الثلاثاء، 4 يناير 2011 - 14:07

أستاذة مجد : أعجبنى رأى حضرتك جدا وياريت كلنا نفكر بالطريقة الراقية دى عشان ماحدش يستغل اللى بيحصل وينسبه للمسلمين بارك الله فيكى وفى قلمك
8
ياريت

بواسطة: أيمن عبد الناصر
بتاريخ: الثلاثاء، 4 يناير 2011 - 14:28

أستاذة مجد : صحيح إننا كلنا مسلمين ومسيحيين نعيش فى وطن واحد لكن كل واحد عايش كأنه فى كوكب تانى يارين كلنا نفكر زى ماحضرتك قلتى عشان نفوق من البلاوى اللى إحنا عايشين فيها ونتقدم إلى الأمام بدل ما إحنا عمالين نتهم بعضنا أنت لأ أنت !! وبدل مانتقدم بنتأخر شكرا لليوم السابع على نشر آراء موضوعية هادفة
9
بارك الله فيك

بواسطة: باسل من السعودية
بتاريخ: الثلاثاء، 4 يناير 2011 - 14:44

الأخت الفاضلة مجد : لا يرضي أحد ما حصل في الاسكندرية لإخواننا في الله والإنسانية فكل من يريد أن ينشر أفكاره أو تحقيق أطماعه الشريرة بقتل غيره فهو شيطان مريد وعقابه عند الله عقاب عسير تقشعر له الأبدان يوم يقوم الناس لرب العالمين شكرا لك أخت مجد وشكرا لليوم السابع جريدتي المفضلة على نشر كل المقالات التي تسعى لتصحيح هذا الوضع المرير وإنا لله وإنا إليه راجعون
10
رحم الله إخواننا المصريين

بواسطة: فوزية من الجزائر
بتاريخ: الثلاثاء، 4 يناير 2011 - 15:20

إلى اليوم السابع : أنعي إليكم كل من قتل من إخواننا المصريين في حادثة الإسكندرية المؤلم وأنقل بالنيابة عن كل شعب الجزائر حزنهم وتأثرهم في موت كل إنسان مهما كانت عقيدته فنحن أخوة في الله وشكرا للكاتبة على مقالها الذي أوضحت فيه فكر الإسلام السمح والذي يعترف بكل الديانات السماوية .
11
كلنا زى بعض

بواسطة: محمد ناصر
بتاريخ: الثلاثاء، 4 يناير 2011 - 15:26

الأستاذة المحترمة مجد : إحنا كلنا فى الهم سوا لا يفرق مسيحى ولا مسلم كلنا تربينا مع بعض واللى بيحصل أكيد شغل من بره مش ممكن يكون واحد مصرى ولا مسلم ولا مسيحى يعمل العملة السودا دى أكيد اللى عمل الحادثة الفظيعة دى عايز يدمر العلاقات والمشاعر الإنسانية التي بتربط كل الشعب المصرى ببعضه وإحنا طول عمرنا ماكناش بنفكر اللى حانصحبه مسلم واللا مسيحى ، تحياتى للأستاذ خالد صلاح على جريدته التى تميزن بالصدق فى نقل كل الأخبار
12
بارك الله فيكى

بواسطة: عمر المصراوى
بتاريخ: الثلاثاء، 4 يناير 2011 - 15:35

الأستاذة مجد خلف : بارك الله فيكى وفى قلمك ، إحنا زى ما نبينا محمد صلى الله عليه وسلم قال : لا فضل لأعجمى على عربى إلا بالتقوى ولا لأبيض على أسود إلا بالتقوى , لكن مين دلوقتى بيفكر كده للأسف كله ماسك فى خناق بعض والشاطر اللى بياكل فى لحم أخيه الإنسان وكل واحد فاكر أنه أحسن من الناس كلها وهو مليان عيوب يا ناس اصحوا بقى كفاية علينا اللى إحنا عايشين فيه من الهم والنكد هى ناقصكوا أنتوا كمان ؟
13
بارك الله فيك

بواسطة: عثمان مكاوى
بتاريخ: الثلاثاء، 4 يناير 2011 - 15:41

الاستاذة الفاضلة / مجد خلف ... بارك الله فيك و جزاكى عن مقالك هذا و غيره من المقالات كل الجزاء الطيب . فمقالك هذا جاء ليرطب قلوبنا جميعا .
14
مقال جميل

بواسطة: نزار الحناوي
بتاريخ: الثلاثاء، 4 يناير 2011 - 15:55

أستاذة مجد : شكرا لك على مقالك الذي يوضح بجلاء كيف يجب أن يكون المسلم وكل من يؤمن بأي شريعة سماوية وندعو الله أن نتحرر من أوهامنا التي تجعلنا عبيدا لمعتقدات لا أساس لها من الدين فجعلتنا في آخر الأمم ولن تتحسن أحوالنا إلا إذا آمنا بأن كل إنسان له مطلق الحرية فيما يعتقد ولك تحياتي
15
مقال متميز لكاتبة متميزة

بواسطة: هشام رفعت
بتاريخ: الثلاثاء، 4 يناير 2011 - 16:56

الأستاذة الفاضلة مجد : فعلا ديننا يأمرنا بالتسامح مع كل الأديان والتاريخ يشهد على حسن معاملة المسلمين في كل فتوحاتهم مع من يخالفهم فى العقيدة ، ولم يكن فيهم قط من يقتل من يخالفه في الدين وحب ما أوردت فى مقالك الرائع فليس بؤمن أبدا كل من يقتل إنسانا بأي دين سماوى شكرا لك أستاذة مجد و تحياتى لليوم السابع على موقعهم المتميز
16
صح

بواسطة: زائر
بتاريخ: الثلاثاء، 4 يناير 2011 - 17:24

الوحيد الذى يملك أن يأخذ الأرواح هو خالقها ، ولذلك حرم القتل على بنى الإنسان إلا بالحق، وحتى حين نقتل البهائم لأكلها فليس حلالا لنا إلا ما يذكر اسم الله عليه، وإلا يحرم أكله، فخالق الأرواح هو الله وهو المحيي والمميت. ولذلك كان عقاب القاتل أن يقتل، فتح الله عليك يا مجد خلف، ولكن لى كلمة أخيرة: لقد أسمعت إذ ناديت حيا ولكن لا حياة لمن تنادى
17
لا تعليق

بواسطة: جمال منتصر
بتاريخ: الثلاثاء، 4 يناير 2011 - 17:32

الاستاذة / مجد
لم تتركى شيئا يجول بخواطرنا وعجزنا عن كتابته الاوعبرتى عنه احسن تعبير ودليلك مما نعتقدة من شرائع ندين بها انه الدليل الذى لم يتمكن القاتل الاثم من فهمه لانه تسيطر عليه قوى الشر فاستحق ان تكون النار مآواة
رحم الله الانفس البريئه التى راحت ضحية الغدر والخيانه وخالص تعازينا لذويهم
18
تحية لكل المعلقين

بواسطة: مجد خلف
بتاريخ: الثلاثاء، 4 يناير 2011 - 20:43

عميق شكري لكل المعلقين الذين تفضلوا بقراءة مقالي وعلقوا عليه ، وعزاؤنا جميعا كشعب واحد هو اكتشاف الجناة الكفرة الذين يعيثون في الأرض فسادا ويقتلون الأرواح البريئة دون أي وازع ديني أو أخلاقي ، واحترامي العميق لأسرة اليوم السابع على جهدهم الدؤوب في نقل الأخبار لنا أولا بأول ، وتحياتي إلى أحسن جريدة عربية وهي بالنسبة لقرائها جميعا : ديرشبيغل مصر اليوم السابع ولوموند مصر اليوم السابع وهيرالد تريبيون مصر اليوم السابع وواشنطن بوست اليوم السابع يرئاسة تحريرها الشاب النابه خالد صلاح .
19
اكتفينا

بواسطة: احمد عبدالوهاب مرور الجيزة
بتاريخ: الثلاثاء، 4 يناير 2011 - 21:16

مقال اكثر من رائع مشكور استاذ مجدى خلف خلاص يا ناس احنا من افعال الاندال الغدارين ....... فينا احنا اكتفينا ...... وانتى يا مصر ياغاليه عالينه .......... مقصوم حبك عالينه ....... وعايشين تحت سماكى ........ كل من محمد ومينا ..... وكمان ام بشره والست ام امينا ......... وحبك يا مصر بيجرى فى دم كل من محمد وكمان بشره ومينا ....... وعايش فى حبك يامصر ..... انا وعم مينا واحنا ليكى يامصر انتمينا ....... اللى حدث فى الاسكندريه ...... ما كنش منينا ....... ده من واحد خسيس عمره مايكون مصرى منينا ......ده شيطان ملعون ومن رب العباد ...... مرجوم ايه الى فاده من كده ايه ...... وقال فاكر نفسه شهيد وفى اخرته ..... من رب العباد هيكون ملعون ....... والى كان سمع كلامهم هما دول شياطين لان الشيطان هوه الى بيذهب العقل ....... وده عمره ما هيستفاد فى اخرته ....... لان المولى سبحانه وتعالى لم يامر بقتل النفس البشريه فى جميع الاديان .........ايه مسيحى او مسلم الدين لله وعنده الحساب فى الاخرة ......... ولا اكراه فى الدين ........ وياريت كل من تسؤل له نفسه ان يفعل مثل ما حدث بالاسكندريه فهو انسان ليس عنده عقل ولااكنه مبرمج من جهات تريد القاء الفتنه بين المصريين المسيحى والمسلم اخوة فى الوطن والدين لله سبحانه ....والمصريين كلهم مفيش فرق بينهما

مجد خلف تكتب: قتل الأبرياء الآمنين 17733601246787630