العراب المصرى17 ساعة ·
أوباما يصفع ترامب ونتنياهو قبل الرحيل.. واشنطن تتخلى عن تل أبيب وتمتنع عن نقض مشروع قرار وقف الإستيطان.. ومندوبة أمريكا بمجلس الأمن: لن نؤيد استخدام أي اراض لأنشطة استيطانية
....
في صفعة قوية لدولة الاحتلال تبنى مجلس الأمن الدولي اليوم الجمعة، قرارا يطالب بوقف بناء المستوطنات الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية بعد امتناع الولايات المتحدة عن التصويت، وكذلك امتناعها عن استخدام حق النقض "الفيتو" لعرقلة القرار، ما اعتبره رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تخلي من واشنطن عن تل أبيب.
تصفيق حاد
ووافقت 144 دولة على القرار وضجت القاعة بالتصفيق، وهذا أول قرار يتبناه المجلس بشأن إسرائيل والفلسطينيين منذ نحو 8 سنوات، وكانت الولايات المتحدة استخدمت في 2011 حق الفيتو لمنع إقرار مشروع قرار مماثل، وهو ما شجع نتنياهو على الاستنجاد بواشنطن والرئيس الأمريكي المنتهية ولايته باراك أوباما، لكي يستخدم "الفيتو"، لوقف القرار، إلا أن أوباما خذل نتنياهو، وامتنعت الولايات المتحدة الأمريكية عن التصويت، وعن نقض القرار أيضا.
خذلان ترامب
والموافقة على القرار تعتبر أيضا خيبة امل للرئيس الأمريكي المنتخب، دونالد ترامب، الذي دعا بلاده إلى استخدام الفيتو ضد مشروع القرار في مجلس الأمن.
وقال ترامب، في بيان نشره فريقه الرئاسي: "يجب استخدام حق النقض "الفيتو" لإسقاط مشروع قرار في مجلس الأمن بشأن إسرائيل"
وأضاف أن "السلام لن يتحقق إلا من خلال المفاوضات المباشرة بين الإسرائيليين والفلسطينيين، وليس بفرض شروط عبر الأمم المتحدة".
وقال إن قرارا "مثل هذا سيضع إسرائيل في موقف تفاوضي ضعيف للغاية وسيعد ظالما جدا لكافة الإسرائيليين".
خيبة أمل لنتنياهو
واستبق نتنياهو تصويت مجلس الأمن الدولي على مشروع القرار الذي يدعو إسرائيل إلى وقف الاستيطان في الأراضي الفلسطينية المحتلة؛ بمطالبة الولايات المتحدة باستخدام حق النقض "فيتو" للحيلولة دون صدوره، وقال نتنياهو في تغريدة على تويتر إن الولايات المتحدة "يجب أن تستخدم الفيتو مع القرار المناهض لإسرائيل".
مفاوضات جادة
وقالت مندوبة الولايات المتحدة الأمريكية، في مجلس الأمن سامنثا باور: إن الولايات المتحدة لن تؤيد استخدام أية أراض لأنشطة استيطانية خلال الفترة الانتقالية. لافتة إلى أن الاستيطان يقوض عملية السلام.
وخلال جلسة التصويت على مشروع القرار، أوضحت: تصويتنا اليوم يتماشى مع مواقف الإدارات الأمريكية السابقة. مضيفة: تجميد الاستيطان يساعد على الدخول في مفاوضات جادة.
واعتبرت أنه لا يمكن أن نفصل التصويت عن المحفل الذي يجري فيه، الدول التي تؤيد حل الدولتين عليها أن تسأل أسئلة صعبة.