الإعلام غير واعى ولامهنى ولايعرف الإحترافية

Hassan Margawy

.............................

الإعلام غير واعى ولامهنى ولايعرف الإحترافية

بالأمس ساهم وبكل قنواته بتأجيج مشكلة النازحين من سيناء وسلط الضوء عليها وكبرها بشكل مفرط باللت والعجن فى أمور لاتمس المشكلة الأصلية بصلة وإن مستها عملت كالدبة التى قتلت صاحبها ووجهت سهام النقد والطعن فى الظهر للجيش والشرطة وأظهرتهما وكأنهما لايباليان بحماية المواطنيين ويحميان أنفسهما فقط ولايقدما للناس بأن هذا الجيش وتلك الشرطة هما مستهدفان اصلا من جماعات الشر وأن الكثير من بلاغات النجدة ماهى إلا فخاخ وكمائن للإيقاع بأفراده فى براثن الموت وغدر القتل ولاينظران بأننا فى حرب وحرب طويلة نحارب فيها عدو خفى لايواجه مواجهة الفرسان بل مواجهة الأفاعى فى جحور ليس لها مكان ثابت عدو متخفى وسط هؤلاء الذين يستنجدون به والأمر صعب فأما محاربته خطوة خطوة وإما دك المكان على من فيه وهنا الخسائر ستكون فادحة وفاضحة وليس من عقيدة هذا الجيش قتل اهله أبدا وأما تهجير كل من يسكن فى المنطقة ولو مؤقتا لتسهيل دخولها وتطهيرها فالجيش والشرطة يحاربان عدو وسط كتلة بشرية يسكن فيها يخفى سلاحه بداخلها يحفر الأنفاق للحمساوية فى الإتجاه الأخر من تحت منازلها فماذا يفعل الجيش وهو بين عدة امور ايسرها مر فلنترك الرجال يستأصلوا هذا الإرهاب متحملين هم أيضا عبئ التكلفة الباهظة الثمن من أرواح أبناءه فلو كان الأمر هو بسط السيطرة فبكل سهولة لن تاخذ أكثر من بضع ساعات ولكنها تكلفة عواقبها خطيره والرجال يعملون ألف حساب لفقدان روح بريئة فلاتمشوا وراء هؤلاء الخونة والمموللين والطابور الخامس وأتباع الإرهابية ومن يدرون فى فلكها وبلاوعى ساهما فى نقل صورة مغلوطة عن الدولة أستخدما نفس سلاح المتأمرين وأججا المشاعر نحو الدولة ونظامها وحولت المشكلة لعرض مطالب خاصة وأهانات وسباب دون النظر لعمق الكلمات وماتحويه فربما كانت الكلمة اقوى من الرصاصة .

نحن ندعو لتعمير سيناء بنفس اسلوب بناء حائط الصواريخ ابان حرب الأيام الستة وماتلاه من حرب الإستنزاف وحرب اكتوبر وكيف صمدت إرادة الدولة والشعب فى وجه الصعوبات بكل أنواعها حتى أكتمل بناء حائط الصواريخ فلنبنى فى سيناء مدن جديد ومشاريع زراعية وصناعية جديدة ومراكز شباب ونوادى جديدة ويكون لها اكثر من قناة فضائية تعبر عن واقعها ومشاكلها تربطها بالوطن الأم تكون بها مشروعات التعمير من الغرب على حافة القناة متجهة للشرق حتى الحدود الدولية نفتح لهؤلاء باقة أمل فى حياة كريمة أمنة نكثر من دور العبادة والمعاهد التعليمية والمراكز الثقافية والصحية نجعل من سيناء جنة فى الأرض للمريدين نييسر لهم كل سبل الحياة طالما حدثنا التاريخ بأنها كانت النافذة التى يطل منها كل معتدى وغادر على مصر وشعبها وانها كانت البوابة التى يحاول المستعمرون والغازون فتحها على مر التاريخ فحصنوها بالشعب ودعموها بالعمل والجهد والعرق ولايجب أن نعرض مشكلة نزوح بضع اسر بمحض إرادتهم خوفا من الموت على ايدى عصابات على انها تهجير قصرى وتفريغ لسيناء من البشر لتكون بعدها أرض قابلة للمساومة وأن نجعل من الحدث لجة ومضغة فى الأفواه لتكسير عزيمة من قاتلوا وقتلوا فى سبيل الدفاع عن تراب هذا الوطن فأبدا سيناء لن تضيع ولن تكون لغير المصريين مهما كان الثمن.

by:hassanmargawy.