فضح تزييف فيلم "داعش" والجزيرة الأخير حول جنود مص

‎Mohammed Haffz‎‏.

18 س ·

فضح تزييف فيلم "داعش" والجزيرة الأخير حول جنود مصر

================================

تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعى منشورا مفصلا، يفند أدلة تزييف تنظيم "داعش" الإرهابى لمقطع الفيديو الذى بثه أمس بعنوان "صاعقات القلوب"، عن قنص الجنود فى سيناء، وأعادت قناة الجزيرة القطرية، ومواقعها وصفحاتها عبر "السوشيال ميديا"، بثه وترويجه بعناوين دعائية، واعتمد نشطاء ورواد مواقع التواصل المصريون على مجموعة من الأدلة العلمية فى تفنيدهم للفيديو المشبوه، مؤكدين أن التنظيم استعان فيه بمقاطع فيديو قديمة، وبعضها مزيف بدرجة واضحة جدا، ويتجلى لأى متابع أنه مجرد تمثيلية، كما أن القناصين الذين يعرض الفيديو "بطولاتهم" يبدو من تحركاتهم وآلية تعاملهم أنهم مجموعة من الفشلة غير المدربين.

.

أول الأدلة هى أن مخرج الفيلم لم يستطع ضبط التسجيل بشكل محترف، إذ يظهر لكل من رأى الفيديو، أن القناص الداعشى المزعوم يزحف ويصوب فى إحدى المقاطع، فى الوقت الذى يُسمع فيه دوى الرصاصة، بينما يتظاهر ممثل آخر "يقوم بدور جندى" أنه سقط قتيلا، ولكن الحقيقة أن هذا الأمر لم يحدث فى الواقع، لأن سرعة الرصاصة الخاصة ببندقية القنص 1250 مترا فى الثانية.. بينما سرعة الصوت فى الهواء فى ظروف مثالية 331 مترا فى الثانية فقط، ما يعنى أن الرصاصة أسرع من الصوت ثلاث مرات ونصف المرة، وفى حالة الإصابة الفعلية بالرصاصة سيكون صوتها بعد السقوط وليس قبله، واستشهد النشطاء ومفندو الفيديو المزعوم بمقولة لخبراء المفرقعات والعسكريين، تقول "إذا سمعت صوت الرصاصة، فهذا يعنى أنها لم تقتلك"، وهذا ينطبق على كل المقذوفات التى تتحرك وتنطلق أسرع من الصوت، ويثبت ذلك رؤية أى فيديو حقيقى لواقعة ضرب رصاص، مثل فيديوهات الضربات المصرية فى سيناء بالطيران، والضربات الروسية فى سوريا، إذ تقع الضحية بمجرد إطلاق النار ثم يُسمع صوت الرصاصة.

.

ثانى الأدلة القاطعة على تزييف الفيديو والتلاعب فيه بمشاهد تمثيلية، هى اللقطة المكررة التى تظهر عدسة كاميرا المصور فى كادر ضيق على عدسة القناص وهو يصوب على أهدافه ثم يصيبها، وهو ما يثير التعجب، لأنه لا يمكن اجتماع الأمرين، فإما أن يفسح القناص للمصور المجال ليصور من العدسة بكاميرته، أو يلصق القناص عينيه أمام الكاميرا لرؤية هدفه والتصويب عليه.

ويؤكد خبراء عسكريون، أن البندقية المستخدمة فى التصويب غير متطورة للقيام بهذا العمل المركب، بحسب ما ظهر فى الفيديو، مشيرين إلى أنها بندقية "مايزر" يدوية من الحرب العالمية الثانية، وأحدث إصدار لها كان عام 1944، وهذا إضافة إلى بعض اللقطات التى تصور القناص من الأمام، ما يثير التساؤل عن كيفية تصويره من الأمام بينما من المفترض أنه متخفٍّ عن الأعين لإصابة أهدافه، إضافة إلى صور جنود بشعر طويل، وهو الأمر المرفوض بالجيش، تُضاف لهذا لقطة أخرى لرجل مسن فى الخمسينيات من عمره، على أنه مجند بالجيش، فهل يقضى مدة تجنيده منذ العام 1964؟!!

.

ثالث الأدلة، ظهور أحد أفراد "داعش" يشرح مدى البندقية بأنه 375 مترا، ورسم تحته رسما بيانيا لميل الرصاصة، فى حين أن مدى البندقية التى تستعمل فى القنص لا يقاس بهذه الطريقة، ولكنه يكون من 100 إلى 1000 متر، حسب المتغيرات ونوع السلاح وطول الماسورة وسرعة الرياح والرطوبة، إضافة إلى عوامل فيزيائية كثيرة.

.

الدليل الرابع القاطع على تزييف الفيديو الذى بثه التنظيم الإرهابى، لقطة يتضمنها الشريط لجندى أصيب وسقط ميتا، وبعد ثوان قام مسرعا ليخرج من كادر التصوير.

آخر اللقطات وخامس الأدلة، أن هناك صورا لدبابات دون وجود أرقام أو كتابات عليها تظهر هويتها أو رقم وحدتها أو سلاحها، ما يؤكد عدم انتمائها للجيش المصرى، إذ إن المتبع فى الجيش المصرى أن الآليات والقطع المدرعة والدبابات كلها تُوثق وتحمل أرقاما ورموزا تعود لوحداتها وأسلحتها.

اليوم السابع

فضح تزييف فيلم "داعش" والجزيرة الأخير حول جنود مص 17883610_213501489135591_2085913225890759040_n

فضح تزييف فيلم "داعش" والجزيرة الأخير حول جنود مص 17884514_213501389135601_7216454841666823466_n

فضح تزييف فيلم "داعش" والجزيرة الأخير حول جنود مص 17904307_213501575802249_5969534716211788838_n

‏‎Mohammed Haffz‎‏.

6 س ·

تنظيم "جاحش" الإرهابي.. أطلق أول امبارح فيديو لعلميات قنص بيقوم بيها في سيناء.. على سبيل بث الرعب في قلوبنا.. و احباطنا.. و تدميرنا معنويا..

بعد فشل داعش على كل الأصعدة في إنها تعمل ولايتها المزعومة.. و تفكك الجيش.. و تعلقنا على الأعمدة في الشوارع.. و تسبي نساء مصر.. قرروا يلعبوا تاني لعبة الحرب النفسية المعتادة والغريبة ان ناس كتير مننا كل مرة بتقع في نفس الفخ .. وكأنهم مش بيتعلموا أبدا

...

المضحك إن الفيلم اللي عملوه مزيف.. وواضح من غباوة المنفذ إنه قطري.. لأنه اتحطت تحت إيده إمكانيات هائلة.. و فضل حمار برضه.. معرفش ينتج لنا فيلم محبوك أكتر.. يخلي الناس العاقلة تصدقه.. الأتراك بيعملوا شغل أحسن من كده...

طيب إحنا متعودين إننا لما بنقول حاجة.. بندعمها بالعلم..

العلم فقط..

و زي كل مرة هنستعمل مصطلحات مش معقدة على الإطلاق.. و نبسط الموضوع بالبلدي.. و نفهمه كلنا ببساطة و سهولة...

ليه الفيلم دا مزيف تمثيلي ؟ و إيه الأدلة ؟

.

أولا.. فيه نقطة بسيطة للغاية.. مخرج الفيلم معرفش يضبطها في التسجيل.. كل اللي شاف الفيلم.. شاف القناص الداعشي المزعوم، و هو بيزحف و يصوب..

و سمعنا صوت الرصاصة.. و شفنا ممثل بيتظاهر إنه أصيب.. و بيسقط أرضا...

الحقيقة إن دا مابيحصلش في عالم الواقع.. بيحصل بس في افلام هوليوود، و ألعاب الكمبيوتر..

طيب ليه؟

لأن سرعة الرصاصة 1250 متر في الثانية.. بينما سرعة الصوت في الهواء في ظروف مثالية.. هي 331 متر في الثانية...

يعني الرصاصة اسرع من الصوت بحوالي 3 مرات و نصف..

فرق أربع ثواني تقريباً...

يعني علميا لو حضرتك أصبت برصاصة.. بتصاب بالرصاصة الأول.. و بعدين بتسمع صوتها.. مش العكس.. و لو شفت ضحية لرصاصة.. فانت بتشوفه بيصاب و يسقط.. و بعدين تسمع دوي الرصاصة.. مش العكس

حتى فيه مقولة شهيرة بيقولها خبراء المقذوفات دايما:

"إذا سمعت صوت الرصاصة، فهذا يعني إنها لم تقتلك"...

بالتالي الفيديو اللي فيه لقطة و سمعت فيها صوت رصاصة.. و بعد ثانية و شوية.. لقيت واحد بيصاب و يقع.. دا شغل سينما رديء..

العكس هو الصحيح.. الهدف هيتصاب و يسقط أرضا.. و بعدها بثانيتين تقريبا.. نسمع إحنا صوت الرصاصة في الفيلم...

الموضوع دا ينطبق على كل المقذوفات اللي بتتحرك أو تنطلق أسرع من الصوت.. تقدر تشوفه بنفسك لو بحثت عن فيديوهات الضربات المصرية في سيناء بالطيران.. الضربات الروسية في سوريا.. اي فيديو حقيقي لواقعة ضرب نار.. بتشوف الضحية بتسقط أو وهج الإنفجاء.. و بعدين بتسمع الصوت...

الضحية بتقع قبل ما نسمع صوت الرصاصة.. مش العكس...

.

ثانيا.. الفيديو فيه لقطة غريبة جدا اتكررت كتير جدا...

لقطة لعدسة كاميرا المصور و هو بيشوف عبر عدسة القناص و هو بيصوب على أهدافه.. و بعدين يصيبها...

اللي هو إزاي لامؤاخذة؟؟

ما هو يا إما مصور الفيلم يبص من العدسة بكاميرته.. يا إما القناص يلزق عينه فيها.. يبص منها و يصوب..

الاتنين مع بعض إزاي؟

الصورة رقم "1" دي ممكن تحصل ازاي بالضبط.. إلا في افلام السينما و ألعاب الكمبيوتر الساذجة؟

قلنا يمكن بندقية حديثة.. منظارها متطور قوي.. مزود بكاميرا عالية التباين..

لكن فوجئت إن البندقية اللي فيلم هي بندقية "مايزر Mauser" يدوي معفنة من الحرب العالمية التانية.. بتاخد رصاصة واحدة في كل مرة.. و المظروف مبينطش لوحده حتى.. ا

البندقية دي نزل أحدث طراز منها سنة 1944.. بتاخد خمس رصاصات و أظرف الرصاصات بتقفز لوحدها.. كان اسمها "كريجزموديل Kriegsmodell"...!

طيب لما دي بندقية من قبل سنة 1944.. بمنظار عادي بدائي..

إزاي صورت من مشهد العدسة معلش؟

في نفس الفيديو .. هتلاقي لقطة حلوة أوي برضه.. طاقم التصوير جايب القناص من قدام!! يعني القناص متخفي و منبطح و مموه.. و دول واقفين قدامه بيصوروه و بيلفوا حواليه..

آخر صورة في البوست.. هتلاقي القناص ممدد و متخفي و هما واقفين جنبه عادي بيصوروه... عشان الهدف مياخدش باله طبعاً...

...........!

الصورة رقم "2" بقى فيها مجند واقف في خدمته.. لابس أزرق.. و باصص ع الحيطة.. مش عارف ليه..

كل دا جميل..

المشكلة إن المجند دا راجل بركة عنده حوالي 54 سنة.. و مش عارف اتجند إزاي و هو في الخمسينات.. و اللا هو بيقضي مدة تجنيده كل دا من سنة 1964..؟

و اللا "الحاج" دا وضعه إيه بالضبط..؟؟

دا غير انه مستحيل تلاقي عسكرى أو صف ضابط أو ضابط ، بيتواجد فى محل الخدمة بلبس (الراحة) ولا حتى من غير "السترة" .. استحالة

فى محل الخدمة بيتم التتميم على الجندى من أول تأفيزة البيادة .. لحد الخوذة ، دى أساسيات بيتفتش عليها كل طابور .. لازم يكون مأفز وشادد الشدة كلها ..

بس يظهر انهم صوروا الحاج ده وهو لسه قايم من النوم ومعدي في الريسبشن عشان يروح الحمام Very Happy

على فكرة.. المشهد ده لوحده كفيل بنسف الفيلم من أساسه

.

المخرج حب يسبغ على الأمر صبغة علمية فجابلك أحد افراد "جاحش" و هو بيشرح مدى البندقية المايزر دي.. بأنه 375 متر.. و رسم تحته رسم بياني لميل الرصاصة.. في صورة رقم "3" من البوست دا...

مدى البندقية اللي بتستعمل في القنص عموما مش بيتقاس كده.. بيبقى المدى من 100 متر إلي 1000 متر.. حسب المتغيرات و نوع السلاح و طول الماسورة وسرعة الرياح و الرطوبة.. و عوامل فيزيائية كتير..

مفيش مدى ثابت زي ما المخرج الحمار جايب في الفيديو...

لو تحب تفهم العوامل دي صح.. ممكن ترجع لخامس مرجع و تشوف الصورة الحقيقية اللي تشرح رسم بياني لرصاصة القناص..

الرسم اللي جابوه في الفيديو "مقلوب" و بيشير لأعلى.. مش عارف إيه اللي بيزيد في عملية القنص بالضبط عشان الرسم البياني يطلع لفوق؟

سرعة الرصاصة؟ و اللا معدل الإنحناء؟

دا غير عشرات اللقطات لجنود شعرهم أطول من شعر الفنانة "محمد عطية" .. و لقطة لجندي أصيب ووقع ميت.. و بعدين قام يخرج برا الكادر.. زي الفيديو المرفق مع البوست !

.

كلنا شفنا الدبابات و الكتابة الغامضة اللي بتبقي علي جوانبها بالأسود.. عشان توضح وحدتها و رقمها.. فيه لقطة جميلة أوي لدبابة موجودة في صورة رقم "4".. الدبابة دي بلا هوية.. لا عليها رقم ليها و لا لوحدتها و لا سلاحها و لا أي حاجة.. و مش عارف خرجت منين و ناوية ترجع معسكرها ازاي...

الإخراج الرديء العبيط دا.. بيرجح لي إن مخرجين الفيلم الهابط ده هما نفسهم مخرجين فيلم الجزيرة بتوع فيلم "العساكر".. اللي جابولنا برضه ممثلين عندهم 45 سنة على إنهم مجندين شباب.. و لما الناس سخرت منهم قالولنا "دي لقطات تمثيلية". Very Happy

طبعا مش هتكلم عن عشرات الأخطاء الاخرى، عشان مايصلحوهاش في فيلم قادم.. خلينا وقتها نبقى نمسك لهم أخطاء جديدة برضه.. طالما هم سذج و عبط للدرجة دي...

"بنيامين فرانكلين Benjamin Franklin" قال مرة مقولة شهيرة:

"لا تصدق كل ما تسمعه و صدق نصف ما تراه"..

الفيلم كان مقصود به إنه ينفذ لروح الناس المعنوية و يحطمها.. و تلاقي تعليقات ظهير الإرهاب تظهر بقي: "هي دي سيناء اللي تحت السيطرة".. "حسبي الله.. اخلع يا دفعة".. إلخ إلخ.. طبعا انا مانشرتش الفيديو للسبب دا.. و إلا أبقى بساعدهم على خطتهم...

سيناء فيها صراعات أقوى من الفيديو العبيط دا بمراحل.. و رجال الأمن هناك بيكافحوا كفاح عنيف جدا...

فيها تضحيات كتير جدا..

بس الفيلم دا بالذات ملعوب في أساسه...

دا لأن داعش عارفة.. زي ما احنا عارفين خلاص.. الحروب بتتحسم إزاي.. و مش بنزهق من تكرار جملة نابوليون بونابرت:

"الحروب تنحسم في صدور الرجال قبل أن تنحسم في ميادين القتال"...

أما ردي على حمير خلافة "جاحش" و مموليهم.. و مخرج الفيلم.. موتوا بغباءكم ...

------------

مراجع

------------

1 - orders of magnitude for speed - https://goo.gl/fxyvTA

2 - https://goo.gl/tAL1ZO

3 - "Can You Suppress Supersonic Ammo?" www.silencershop.com.

4 - https://goo.gl/tTO0Y5

5 - https://goo.gl/p7Jddg

6 - https://goo.gl/WSxLxu

7 - How does humidity affect the path of a bullet?

https://goo.gl/87wDTH

.

--------------------------------

By: Dr Alaa Hammouda