منتديات سيفن ستارز
عزيزى الزائر نتمنى ان تكون فى تمام الصحة والعافية نتمنا ان تسجل معنا وانشاء الله تفيدنا وتستفيد منا المدير العام لمنتديات سيفن ستارز
لا رجم في الإسلام >

منتديات سيفن ستارز
عزيزى الزائر نتمنى ان تكون فى تمام الصحة والعافية نتمنا ان تسجل معنا وانشاء الله تفيدنا وتستفيد منا المدير العام لمنتديات سيفن ستارز
لا رجم في الإسلام >

منتديات سيفن ستارز
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول
ارجو من الساده الاعضاء القدامى تعديل بيانتهم الشخصية
ياجماعة انصحكم بالدخول على المنتدى بالمتصفع العملاق Mozilla Firefox
مشاركتك بالموضوعات تعنى أنك قرأت قانون المنتدى ، وأنك تتحمل المسئولية الأدبية والقانونية عن نشر هذا الموضوع او الردود
تتقدم منتديات سيفن ستارز بأحر التهانى القلبية للأخت رونى المحامية المشرفة على المنتدى القانونى وذلك بمناسبة الزواج السعيد نسأل الله لها التوفيق فى حياتها وألف مليون مبروك لها ولزوجها الأستاذ /حسين إبراهيم حسين وعقبال البكارى وحياة سعيدة ملؤها التراحم والمحبة والقرب من الله
على السادة الأعضاء الإلتزام بالأقسام النوعية للمنتدى عند تقديم مساهماتهم حيث يكون كل موضوع داخل القسم الخاص به حتى يعطى الشكل المطلوب مع سهولة الوصول إليه لكل متصفح .فالموضوعات الخاصة بالمرأة داخل منتدى المرأة .والموضوعات التى تتحدث عن الإسلام توضع فى المنتدى الإسلامى   ...وهكذا ..ونشكر لكم حسن العمل .كما نشكركم على الأداء الممتاز داخل المنتديات..كما نحذر من الخوض أو التطرق لما يمس الغير أو التهجم أو إذدراء الأديان أو الخوض فى موضوعات سياسيه..المنتديات  أصلاً ..منشأة لتبنى وجهة النظر الأجتماعيه والإسلاميه لأهل السنة والجماعة دون التقليل من الغير بل الإحترام المتبادل..وللجميع ودون تميز بجنس أو نوع أو دين أو لون وشكراً لكم جميعاً...
إدارة المنتديات...سيفن ستارز.

 

 لا رجم في الإسلام

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
حسن الذهبى
عضو stars
عضو stars
حسن الذهبى


اسم العضو : حسن الذهبى
الجنس : ذكر عدد المساهمات : 2797
تاريخ الميلاد : 11/03/1956
تاريخ التسجيل : 16/01/2014
العمر : 68
المزاج عال

لا رجم في الإسلام Empty
مُساهمةموضوع: لا رجم في الإسلام   لا رجم في الإسلام I_icon_minitimeالسبت أبريل 22, 2017 5:44 am

حسني المتعافي

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
[size=60]أ. د. حسني المتعافي[/size]
له أكثر من تسعين كتابا فضلا عن المواقع الإلكترونية يشرح فيها أسس ومنظومات وعناصر دين الحق
له أكثر من تسعين كتابا فضلا عن المواقع الإلكترونية يشرح فيها أسس ومنظومات وعناصر دين الحق، ودين الحق هو الذي مرجعه الأوحد في الأمور الكبرى هو القرءان الكريم، وهو أيضاً مرجعه الأعلى في الأمور الثانوية، ومعيار صحة ما هو منسوب إلى الرسول من الآثار أن تكون متسقة تماما مع دين الحق المستخلص من القرءان الكريم، ولد في القاهرة، مصر 1951، تخرج من الكلية الفنية العسكرية عام 1974 ضابطا ومهندسا متخصصا في الهندسة الكهربية، هندسة الرادار، عُيِّن معيدا بالكلية، استُدعي للعمل بإحدى فرق الدفاع الجوي في الجبهة، عاد إلى عمله كمعيد في قسم الرادر وتوجيه الصواريخ بالكلية الفنية العسكرية في أوائل عام 1976، حصل على دبلوم التخصص ثم الماجستير في مجال هندسة الميكرويف، حصل من فرنسا على درجة الدكتوراه في هندسة إلكترونيات الميكرويف عام 1982، عمل عضوا في هيئة تدريس قسمي الرادار وتوجيه الصواريخ ثم الحرب الإلكترونية في الكلية الفنية العسكرية حيث كانت له إسهاماته العديدة في المجالات المذكورة، عمل بعد ذلك في قسم الهندسة الكهربية وهندسة الحاسبات في المعهد التكنولوجي العالي بمدينة العاشر من رمضان، بعد حصوله على الأستاذية في مجال تخصصه تولى بعض المناصب في المعهد مثل رئاسة قسم الهندسة الكهربائية وهندسة الحاسبات، وكالة المعهد، رئاسة قسم علوم الحاسب.
*************************
لا رجم في الإسلام
***************


لا رجم في الإسلام، ولا وجودَ لعقوبة كهذه أبدا في الإسلام، وآية النور محكمةٌ بيِّنة مبيِّنة مفروضة وقطعية الدلالة، وهي تحدد عقوبة الزنى بكل وضوح ولا يملك أحد حق نسخها أو تخصيصها.
قال تعالى: {الزَّانِيَةُ وَالزَّانِي فَاجْلِدُوا كُلَّ وَاحِدٍ مِّنْهُمَا مِئَةَ جَلْدَةٍ وَلَا تَأْخُذْكُم بِهِمَا رَأْفَةٌ فِي دِينِ اللَّهِ إِن كُنتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَلْيَشْهَدْ عَذَابَهُمَا طَائِفَةٌ مِّنَ الْمُؤْمِنِينَ} النور2
وطالما يوجد نصّ قرءاني قطعي الدلالة فلا حاجة للنظر في أي أمر آخر، فما بالُك إذا كان قد ورد في سورة بدأت بالآية: {سُورَةٌ أَنزَلْنَاهَا وَفَرَضْنَاهَا وَأَنزَلْنَا فِيهَا آيَاتٍ بَيِّنَاتٍ لَّعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ }النور1، وفي سياق انتهى بقوله تعالى: {وَلَقَدْ أَنزَلْنَا إِلَيْكُمْ آيَاتٍ مُّبَيِّنَاتٍ وَمَثَلاً مِّنَ الَّذِينَ خَلَوْا مِن قَبْلِكُمْ وَمَوْعِظَةً لِّلْمُتَّقِينَ}النور34، وتأكد بقوله تعالى: {لَقَدْ أَنزَلْنَا آيَاتٍ مُّبَيِّنَاتٍ وَاللَّهُ يَهْدِي مَن يَشَاءُ إِلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ}النور46.
ومن الواضح أن كل ذلك كان لتبرئة القرءان من أقوال من سيلحدون في آياته ومن سيتمنون أن يضيفوا عليه ما يتوافق مع أهوائهم، إن كتاب الله تعالى حجة على الناس كلهم، ولا يوجد من هو حجة عليه.
ويلاحظ أن الآية تنص على أن الجلد هو العذاب المشهود، كما أنها تأمر بإيقاعِ العذاب على الزاني والزانية، وكلمة الزاني هي اسم فاعل من الفعل "زنى"، وكونها مسبوقةً بأداة التعريف يشير إلى أن هذا الزاني معلوم ومعروف ومشهور ومعهود منه الفعل، وليس مجرد من زنى، فهناك فرق بين الصياغة الواردة في الآية وبين أن يقال: "يجب عليكم جلد من زنى".
فآية القرءان التي تحدد الجلد كعقوبة للزاني هي ناسخة للحكم التوراتي الذي كان مفروضا على أهل الكتاب وهو الرجم، وآية النسخ تبين أن شريعة القرءان ناسخة لبعض أحكام الشرائع السابقة في اتجاه الخير، وعقوبة الزنى هي واحدة من هذه الحالات، فالقرءان ينسخ ما سبقه في اتجاه التيسير ووضع الإصر والأغلال عن كاهل الناس.
فالرجم أصلا هو عقوبة توراتية تم نسخها والإتيان بخير منها في القرءان، ويتطرف بعض فطاحل الجهلة من المجتهدين الجدد فيزعمون بلا مبرر –إلا جهلهم العريق المعلوم بالضرورة- أنه لا وجود لعقوبة رجم الزانية أو الزاني في التوراة، وها هو جزء من الإصحاح 22 من سفر التثنية يثبت وجود هذه العقوبة عندهم والتي ألصقوها بالسلف فصادفت هوى عندهم فعضوا عليها بالنواجذ، جاء في سفر التثنية:
13«إِذَا اتَّخَذَ رَجُلٌ امْرَأَةً وَحِينَ دَخَلَ عَلَيْهَا أَبْغَضَهَا، 14وَنَسَبَ إِلَيْهَا أَسْبَابَ كَلاَمٍ، وَأَشَاعَ عَنْهَا اسْمًا رَدِيًّا، وَقَالَ: هذِهِ الْمَرْأَةُ اتَّخَذْتُهَا وَلَمَّا دَنَوْتُ مِنْهَا لَمْ أَجِدْ لَهَا عُذْرَةً. 15يَأْخُذُ الْفَتَاةَ أَبُوهَا وَأُمُّهَا وَيُخْرِجَانِ عَلاَمَةَ عُذْرَتِهَا إِلَى شُيُوخِ الْمَدِينَةِ إِلَى الْبَابِ، 16وَيَقُولُ أَبُو الْفَتَاةِ لِلشُّيُوخِ: أَعْطَيْتُ هذَا الرَّجُلَ ابْنَتِي زَوْجَةً فَأَبْغَضَهَا. 17وَهَا هُوَ قَدْ جَعَلَ أَسْبَابَ كَلاَمٍ قَائِلاً: لَمْ أَجِدْ لِبِنْتِكَ عُذْرَةً. وَهذِهِ عَلاَمَةُ عُذْرَةِ ابْنَتِي. وَيَبْسُطَانِ الثَّوْبَ أَمَامَ شُيُوخِ الْمَدِينَةِ. 18فَيَأْخُذُ شُيُوخُ تِلْكَ الْمَدِينَةِ الرَّجُلَ وَيُؤَدِّبُونَهُ 19وَيُغْرِمُونَهُ بِمِئَةٍ مِنَ الْفِضَّةِ، وَيُعْطُونَهَا لأَبِي الْفَتَاةِ، لأَنَّهُ أَشَاعَ اسْمًا رَدِيًّا عَنْ عَذْرَاءَ مِنْ إِسْرَائِيلَ. فَتَكُونُ لَهُ زَوْجَةً. لاَ يَقْدِرُ أَنْ يُطَلِّقَهَا كُلَّ أَيَّامِهِ.

20«وَلكِنْ إِنْ كَانَ هذَا الأَمْرُ صَحِيحًا، لَمْ تُوجَدْ عُذْرَةٌ لِلْفَتَاةِ. 21يُخْرِجُونَ الْفَتَاةَ إِلَى بَابِ بَيْتِ أَبِيهَا، وَيَرْجُمُهَا رِجَالُ مَدِينَتِهَا بِالْحِجَارَةِ حَتَّى تَمُوتَ، لأَنَّهَا عَمِلَتْ قَبَاحَةً فِي إِسْرَائِيلَ بِزِنَاهَا فِي بَيْتِ أَبِيهَا. فَتَنْزِعُ الشَّرَّ مِنْ وَسَطِكَ.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
حسن الذهبى
عضو stars
عضو stars
حسن الذهبى


اسم العضو : حسن الذهبى
الجنس : ذكر عدد المساهمات : 2797
تاريخ الميلاد : 11/03/1956
تاريخ التسجيل : 16/01/2014
العمر : 68
المزاج عال

لا رجم في الإسلام Empty
مُساهمةموضوع: رد: لا رجم في الإسلام   لا رجم في الإسلام I_icon_minitimeالسبت أبريل 22, 2017 5:44 am

22«إِذَا وُجِدَ رَجُلٌ مُضْطَجِعًا مَعَ امْرَأَةٍ زَوْجَةِ بَعْل، يُقْتَلُ الاثْنَانِ: الرَّجُلُ الْمُضْطَجِعُ مَعَ الْمَرْأَةِ، وَالْمَرْأَةُ. فَتَنْزِعُ الشَّرَّ مِنْ إِسْرَائِيلَ.
23«إِذَا كَانَتْ فَتَاةٌ عَذْرَاءُ مَخْطُوبَةً لِرَجُل، فَوَجَدَهَا رَجُلٌ فِي الْمَدِينَةِ وَاضْطَجَعَ مَعَهَا، 24فَأَخْرِجُوهُمَا كِلَيْهِمَا إِلَى بَابِ تِلْكَ الْمَدِينَةِ وَارْجُمُوهُمَا بِالْحِجَارَةِ حَتَّى يَمُوتَا. الْفَتَاةُ مِنْ أَجْلِ أَنَّهَا لَمْ تَصْرُخْ فِي الْمَدِينَةِ، وَالرَّجُلُ مِنْ أَجْلِ أَنَّهُ أَذَلَّ امْرَأَةَ صَاحِبِهِ. فَتَنْزِعُ الشَّرَّ مِنْ وَسَطِكَ. 25وَلكِنْ إِنْ وَجَدَ الرَّجُلُ الْفَتَاةَ الْمَخْطُوبَةَ فِي الْحَقْلِ وَأَمْسَكَهَا الرَّجُلُ وَاضْطَجَعَ مَعَهَا، يَمُوتُ الرَّجُلُ الَّذِي اضْطَجَعَ مَعَهَا وَحْدَهُ. 26وَأَمَّا الْفَتَاةُ فَلاَ تَفْعَلْ بِهَا شَيْئًا. لَيْسَ عَلَى الْفَتَاةِ خَطِيَّةٌ لِلْمَوْتِ، بَلْ كَمَا يَقُومُ رَجُلٌ عَلَى صَاحِبِهِ وَيَقْتُلُهُ قَتْلاً. هكَذَا هذَا الأَمْرُ. 27إِنَّهُ فِي الْحَقْلِ وَجَدَهَا، فَصَرَخَتِ الْفَتَاةُ الْمَخْطُوبَةُ فَلَمْ يَكُنْ مَنْ يُخَلِّصُهَا.
28«إِذَا وَجَدَ رَجُلٌ فَتَاةً عَذْرَاءَ غَيْرَ مَخْطُوبَةٍ، فَأَمْسَكَهَا وَاضْطَجَعَ مَعَهَا، فَوُجِدَا. 29يُعْطِي الرَّجُلُ الَّذِي اضْطَجَعَ مَعَهَا لأَبِي الْفَتَاةِ خَمْسِينَ مِنَ الْفِضَّةِ، وَتَكُونُ هِيَ لَهُ زَوْجَةً مِنْ أَجْلِ أَنَّهُ قَدْ أَذَلَّهَا. لاَ يَقْدِرُ أَنْ يُطَلِّقَهَا كُلَّ أَيَّامِهِ.
والسبب في تغليظ العقوبة على بني إسرائيل هو منع الإفساد في الأرض في مجتمع بدائي محاصر بقبائل قوية ويعتمد على صلابة ومتانة أفراده لمجرد البقاء، فشيوع الفواحش في مجتمع محاصر بالأعداء هو جريمة كبرى تهدده بالفناء، وهي بالتأكيد كانت تطبق ليس على الفعل العارض المستتر ولكن على من احترف الفواحش وجاهر بها.
وعقوبة رجم الزناة لم يلغها السيد المسيح صراحة، جاء في إنجيل يوحنا، الإصحاح الثامن:
2ثُمَّ حَضَرَ أَيْضًا إِلَى الْهَيْكَلِ فِي الصُّبْحِ، وَجَاءَ إِلَيْهِ جَمِيعُ الشَّعْبِ فَجَلَسَ يُعَلِّمُهُمْ. 3وَقَدَّمَ إِلَيْهِ الْكَتَبَةُ وَالْفَرِّيسِيُّونَ   أُمْسِكَتْ فِي زِنًا. وَلَمَّا أَقَامُوهَا فِي الْوَسْطِ 4قَالُوا لَهُ: «يَا مُعَلِّمُ، هذِهِ الْمَرْأَةُ أُمْسِكَتْ وَهِيَ تَزْنِي فِي ذَاتِ الْفِعْلِ، 5وَمُوسَى فِي النَّامُوسِ أَوْصَانَا أَنَّ مِثْلَ هذِهِ تُرْجَمُ. فَمَاذَا تَقُولُ أَنْتَ؟» 6قَالُوا هذَا لِيُجَرِّبُوهُ، لِكَيْ يَكُونَ لَهُمْ مَا يَشْتَكُونَ بِهِ عَلَيْهِ. وَأَمَّا يَسُوعُ فَانْحَنَى إِلَى أَسْفَلُ وَكَانَ يَكْتُبُ بِإِصْبِعِهِ عَلَى الأَرْضِ. 7وَلَمَّا اسْتَمَرُّوا يَسْأَلُونَهُ، انْتَصَبَ وَقَالَ لَهُمْ: «مَنْ كَانَ مِنْكُمْ بِلاَ خَطِيَّةٍ فَلْيَرْمِهَا أَوَّلاً بِحَجَرٍ!» 8ثُمَّ انْحَنَى أَيْضًا إِلَى أَسْفَلُ وَكَانَ يَكْتُبُ عَلَى الأَرْضِ. 9وَأَمَّا هُمْ فَلَمَّا سَمِعُوا وَكَانَتْ ضَمَائِرُهُمْ تُبَكِّتُهُمْ، خَرَجُوا وَاحِدًا فَوَاحِدًا، مُبْتَدِئِينَ مِنَ الشُّيُوخِ إِلَى الآخِرِينَ. وَبَقِيَ يَسُوعُ وَحْدَهُ وَالْمَرْأَةُ وَاقِفَةٌ فِي الْوَسْطِ. 10فَلَمَّا انْتَصَبَ يَسُوعُ وَلَمْ يَنْظُرْ أَحَدًا سِوَى الْمَرْأَةِ، قَالَ لَهَا: «يَاامْرَأَةُ، أَيْنَ هُمْ أُولئِكَ الْمُشْتَكُونَ عَلَيْكِ؟ أَمَا دَانَكِ أَحَدٌ؟» 11فَقَالَتْ: «لاَ أَحَدَ، يَا سَيِّدُ!». فَقَالَ لَهَا يَسُوعُ: «وَلاَ أَنَا أَدِينُكِ. اذْهَبِي وَلاَ تُخْطِئِي أَيْضًا».
فالنص شديد الوضوح، الرجم موجود في ناموس موسى، والمسيح اشترط فيمن جاؤوا إليه بالمرأة أن يكونوا هم أنفسهم بلا خطيئة لينفذوا العقوبة، ومن المعلوم أنه أصلا لم يكن يملك أية سلطة عليهم ليحكم بعقوبة على أحد فضلا عن أن ينفذها، كما أن ما فعله كان تملصا من محاولتهم الإيقاع به كما هو واضح من النص.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
حسن الذهبى
عضو stars
عضو stars
حسن الذهبى


اسم العضو : حسن الذهبى
الجنس : ذكر عدد المساهمات : 2797
تاريخ الميلاد : 11/03/1956
تاريخ التسجيل : 16/01/2014
العمر : 68
المزاج عال

لا رجم في الإسلام Empty
مُساهمةموضوع: رد: لا رجم في الإسلام   لا رجم في الإسلام I_icon_minitimeالسبت أبريل 22, 2017 5:45 am

وجاء عن نفس الواقعة في إنجيل برنابا الفصل الأول بعد المائتين:
وبعد أن دخل يسوع الهيكل أحضر إليه الكتبة والفريسيون امرأة أخذت في زنى، وقالوا فيما بينهم: إذا خلصها فذلك مضاد لشريعة موسى فيكون عندنا مذنبا وإذا دانها فذلك مضاد لتعليمه لأنه يبشر الرحمة ، فتقدموا إلى يسوع وقالوا: يا معلم لقد وجدنا هذه المرأة وهي تزني، وقد أمر موسى أن ( مثل هذه ) ترجم، فماذا تقول أنت؟، فانحنى من ثم يسوع وصنع بإصبعه مرآة على الأرض رأى فيها كل إثمه، ولما ظلوا يلحون بالجواب انتصب يسوع وقال مشيرا بإصبعه إلى المرآة: من كان منكم بلا خطيئة فليكن أول راجم لها، ثم عاد فانحنى مقلبا المرآة، فلما رأى القوم هذا خرجوا واحدا فواحدا مبتدئين من الشيوخ لأنهم خجلوا أن يروا رجسهم، ولما انتصب يسوع ولم ير أحدا سوى المرأة قال: أيتها المرأة أين الذين دانوك؟، فأجابت المرأة باكية: يا سيد قد انصرفوا فإذا صفحت عني فإني لعمر الله لا أخطئ فيما بعد، حينئذ قال يسوع: تبارك الله، اذهبي في طريقك بسلام ولا تخطئي فيما بعد لأن الله لم يرسلني لأدينك، حينئذ اجتمع الكتبة والفريسيون فقال لهم يسوع  قولوا لي لو كان لأحدكم مائة خروف وأضاع واحدا منها ألا ينشده تاركا التسعة والتسعين؟، ومتى وجدته ألا تضعه على منكبيك، وبعد أن تدعو الجيران تقول لهم: ( افرحوا معي لأني وجدت الخروف الذي فقدته)، حقا إنك تفعل هكذا، ألا قولوا لي أيحب الله الإنسان أقل من ذلك وهو لأجله قد خلق العالم؟، لعمر الله هكذا يكون فرح في حضرة ملائكة الله بخاطئ واحد يتوب لأن الخطاة يظهرون رحمة الله.
ومن الواضح أن ما أورده برنابا أروع وأفضل بكثير مما أورده يوحنا، والنص يوضح من جديد أن المسيح كان يريد إقامة الحجة على رجال الكهنوت الجفاة المتنطعين المنافقين، كما أن هؤلاء كانوا لا يقصدون إلى تطبيق شريعة، بل كان مقصدهم الإيقاع به.
فالمسيح لم ينقض الناموس كما قال بنفسه، جاء في إنجيل متي إصحاح 5:
17«لاَ تَظُنُّوا أَنِّي جِئْتُ لأَنْقُضَ النَّامُوسَ أَوِ الأَنْبِيَاءَ. مَا جِئْتُ لأَنْقُضَ بَلْ لأُكَمِّلَ. 18فَإِنِّي الْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: إِلَى أَنْ تَزُولَ السَّمَاءُ وَالأَرْضُ لاَ يَزُولُ حَرْفٌ وَاحِدٌ أَوْ نُقْطَةٌ وَاحِدَةٌ مِنَ النَّامُوسِ حَتَّى يَكُونَ الْكُلُّ. 19فَمَنْ نَقَضَ إِحْدَى هذِهِ الْوَصَايَا الصُّغْرَى وَعَلَّمَ النَّاسَ هكَذَا، يُدْعَى أَصْغَرَ فِي مَلَكُوتِ السَّمَاوَاتِ. وَأَمَّا مَنْ عَمِلَ وَعَلَّمَ، فَهذَا يُدْعَى عَظِيمًا فِي مَلَكُوتِ السَّمَاوَاتِ. 20فَإِنِّي أَقُولُ لَكُمْ: إِنَّكُمْ إِنْ لَمْ يَزِدْ بِرُّكُمْ عَلَى الْكَتَبَةِ وَالْفَرِّيسِيِّينَ لَنْ تَدْخُلُوا مَلَكُوتَ السَّماوَاتِ.
والمسيح لم يكن ملكا عليهم ولم يكن كبير كهنتهم لينفذ حكما عليهم، كانت العملية مكيدة مدبرة ليوقعوه مع السلطات الحاكمة والشعب، فكان لابد من التخلص من موقف كهذا، ولكن الأساس أنه لم ينقض الشريعة كما ذكر في نص صريح، أما الذي نقضها فهم من جاءوا من بعده عندما استبعدوا الشريعة تماما لتكون رسالته ملائمة للأمميين.
وفعله هذا هو أيضًا تشريع، يجب تغليب جانب الرحمة والتصدي بإيجابية للكهنة وتجار الدين وكشفهم للناس، ولكن لم يصدر عنه نهي صريح عن تطبيق الشريعة
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
حسن الذهبى
عضو stars
عضو stars
حسن الذهبى


اسم العضو : حسن الذهبى
الجنس : ذكر عدد المساهمات : 2797
تاريخ الميلاد : 11/03/1956
تاريخ التسجيل : 16/01/2014
العمر : 68
المزاج عال

لا رجم في الإسلام Empty
مُساهمةموضوع: رد: لا رجم في الإسلام   لا رجم في الإسلام I_icon_minitimeالسبت أبريل 22, 2017 5:46 am

وحاصل الأمر أنه لم يلغ الحكم التوراتي، الذي ألغاه ونسخه هو القرءان عندما جعل العقوبة هي الجلد، ولكن المذاهب التي حلت محل الإسلام أعادت العقوبة التوراتية لكونها أكثر قبولا لديهم
وثمة مروية تبين أن الرسول قد حكم على اليهود بما هو موجود في توراتهم، وكان ذلك عندما حكّموه في أمر رجل وامرأة من اليهود اقترفا الفاحشة، وسواء أصحت المروية أم لم تصح أو حدث رجم أم لم يحدث فقد نزلت الآية القرءانية لتنسخ الحكم التوراتي ولتفرض الحكم القرءاني، قال تعالى:
{الزَّانِيَةُ وَالزَّانِي فَاجْلِدُوا كُلَّ وَاحِدٍ مِّنْهُمَا مِئَةَ جَلْدَةٍ وَلَا تَأْخُذْكُم بِهِمَا رَأْفَةٌ فِي دِينِ اللَّهِ إِن كُنتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَلْيَشْهَدْ عَذَابَهُمَا طَائِفَةٌ مِّنَ الْمُؤْمِنِينَ} النور2.
فالقرءان هو الكتاب الناسخ والمهيمن، وهو مبين ومبيِّن وتبيان لكل شيء، فلا توجد عقوبة رجم في الإسلام البتة.
وطالما يوجد حكم قرءاني قطعي الدلالة ورد في آية بيِّنة مبيِّنة كما وصفها الله تعالى وفي سورة فرضها الله تعالى فيجب الإذعان لها، ولا يجوز تكذيبها أو تقييدها، ومن العجيب أن المحسوبين على الإسلام قد سخَّرهم الشيطان ليدافعوا عن شريعة بني إسرائيل المنسوخة -والتي يحاولون هم؛ أي بني إسرائيل، التبرؤ منها- وليصدوا الناس بها عن سبيل الله تعالى.
*****
لقد قال الله تعالى في مطلع سورة النور:
سُورَةٌ أَنزَلْنَاهَا وَفَرَضْنَاهَا وَأَنزَلْنَا فِيهَا آيَاتٍ بَيِّنَاتٍ لَّعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ{1} الزَّانِيَةُ وَالزَّانِي فَاجْلِدُوا كُلَّ وَاحِدٍ مِّنْهُمَا مِئَةَ جَلْدَةٍ وَلَا تَأْخُذْكُم بِهِمَا رَأْفَةٌ فِي دِينِ اللَّهِ إِن كُنتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَلْيَشْهَدْ عَذَابَهُمَا طَائِفَةٌ مِّنَ الْمُؤْمِنِينَ{2}
ثم أخذ يذكر الأحكام ويحث على العفة والآداب ومكارم الأخلاق وعلى تجنب الإفك والفواحش، وذلك في آيات بينات محكمات ليس فيها أي غموض، وذكَّر الناس خلالها بأنه يُبَيِّنُ لَهمُ الْآيَاتِ فقال: {وَيُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمُ الْآيَاتِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ{18}
ثم ختم هذه الآيات المحكمات زيادة في التأكيد بقوله: {وَلَقَدْ أَنزَلْنَا إِلَيْكُمْ آيَاتٍ مُّبَيِّنَاتٍ وَمَثَلاً مِّنَ الَّذِينَ خَلَوْا مِن قَبْلِكُمْ وَمَوْعِظَةً لِّلْمُتَّقِينَ{34}}
ثم أتى بآية متشابهة مطلعها: {اللَّهُ نُورُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ}، ولأنه النور كان به البيان ومنه البيان، ولكن أبى الأعراب إلا كفورا، وخدعهم الشيطان وأضلهم وأعمى أبصارهم فقالوا بنسخ تلك الآية المحكمة المحصنة البينة بآية لا وجود لها لأن داجن الحي قد أكلتها!!!!!!!!!!!!!!!!!! فيا للضلال المبين!!!أو لأن عمر بن الخطاب خشي أن يقول الناس أن عمر زاد في كتاب الله!!!
*****
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
حسن الذهبى
عضو stars
عضو stars
حسن الذهبى


اسم العضو : حسن الذهبى
الجنس : ذكر عدد المساهمات : 2797
تاريخ الميلاد : 11/03/1956
تاريخ التسجيل : 16/01/2014
العمر : 68
المزاج عال

لا رجم في الإسلام Empty
مُساهمةموضوع: رد: لا رجم في الإسلام   لا رجم في الإسلام I_icon_minitimeالسبت أبريل 22, 2017 5:47 am

ويجب العلم بأن المرويات الظنية والآثار لا تنسخُ آيات الله تعالى المحكمة! فحتى على قول المغضوب عليهم والضالين القائلين بالنسخ فالنسخ يكون بما هو خير من المنسوخ، ولا يمكن أن تكون مروية أو آية (الشيخ والشيخة) الركيكة التي أكلتها داجن الحيّ أو اختفت في ظروف غامضة!!! أفضلَ من آية النور المبينة والمبيِّنة.
وبالطبع يمكن تمحيص الآثار التاريخية التي وردت في كتب الآثار بخصوص الرجم، هذا أمر منوط بعلماء التاريخ الحقيقيين وليس بالمتمذهبين، ولكن لا شأن للدين ولا للمسلم بها، وعلى المسلمين ألا ينتظروا جهود الجهابذة والممحصين في هذا الأمر، فالحكم القرءاني واضح وثابت ولا يجوز إثارةُ اللغط من حوله تأثرا بالآثار، فكل الآثار الواردة بهذا الخصوص لا مكان لها في دين الحق، ولا يجوز أن تُذكر في وثائقه.
أما القصة المنسوبة إلى عمر بن الخطاب والتي زعموا فيها أنه كان يودّ أن يكتب عقوبةَ الرجم في القرءان لولا مخافة كلام الناس فهي سُبَّة لمن رواها، وسبة لمن نُسبت إليه إن صحَّت، وهي لا تلزم أحدًا بشيء، وهي أيضا تتضمن الزعم بأن ثمة قرءانا لم يُدوَّن، فهي معارضة للتعهد الإلهي بحفظ الذكر، وحتى لو كان ما هو مذكور في المروية قد حدث بالفعل فعمر بن الخطاب لم يكن إلها ولا معصوما ولا مشرعا في الدين، ولكن من المعلوم أنه هو بالذات صاحب القول المشهور "حسبنا كتاب الله"، فلماذا لا يأخذون بكلامه هذا في هذه المسألة؟؟!! وإذا كان لديه علم بوجود آية لم تُكتب في القرءان فلماذا لم يتقدم بشهادته هذه إلى اللجنة التي قيل إنها شُكِّلت لجمع القرءان؟!!
ويوضح موضوع الرجم حقيقة الخديعةِ الكبرى التي (شربتها) هذه الأمة والصفعةِ المذلة التي تلقتها على قفاها الكبير العريض، فالمحسوبون على الإسلام أقحموا المرويات في الدين تحت اسم السنة (في الحقيقة الآثار والمرويات) التي هي بالمرَّة الوحي الثاني ومثل القرءان والحكمة المتلوة وذلك بحجة أن القرءان مشكل مجمل مبهم غامض مشفر يحتاج إلى ما يشرحه ويفصله ويبينه، وهم بذلك يكفرون بما ذكره الله تعالى من أن القرءان نور ومبين ومبيِّن وتبيان لكل شيء، فهل يستطيع أحد أن يقول للناس ما هو الغموض الرهيب والإبهام العجيب في هذه الآية: {الزَّانِيَةُ وَالزَّانِي فَاجْلِدُوا كُلَّ وَاحِدٍ مِّنْهُمَا مِئَةَ جَلْدَةٍ وَلَا تَأْخُذْكُم بِهِمَا رَأْفَةٌ فِي دِينِ اللَّهِ إِن كُنتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَلْيَشْهَدْ عَذَابَهُمَا طَائِفَةٌ مِّنَ الْمُؤْمِنِينَ}النور2؟
ولكنهم بمجرد أن فتحوا ثغرة في جدار الدين لسنتهم حتى قاموا عمليا بالقضاء على القرءان بها وإحلالها محله!!! وهكذا أصبت بنية الدين وأكثر مادته مأخوذة من المرويات كما هو معلوم وكما يتباهون هم بذلك ويعتبرونه حجة على من يطالب بالإصلاح الديني.
ربما يقول قائل كما قال بنو إسرائيل من قبل: "وما هو نوع أداة الجلد؟ ومن أي مادة يجب أن تصنع؟؟!!" ولكنهم تفوقوا بجدارة على بني إسرائيل بل سحقوهم سحقا وأتوا بما لم يأتوا به؛ فقد ألغوا الحكم القرءاني بالنسبة للمحصنين وقالوا بأنه يجب رجمهم، وهم لم يستعملوا هنا المرويات لنسخ آيات الكتاب المنزل كدأبهم وإنما استعملوا آية لا وجود لها!!! فهل بيان الآية يكون بإلغائها كليا أو جزئيا، وما أشبهم بمن وجدوا عملاقا هائلا يبجله الناس ويتبعونه فزعموا للناس أنه مريض وبحاجة إلى دواء فمكنوهم منه فاستعملوا دواءهم المزعوم لمحاولة قتله!!!! وهكذا تم هجر القرءان المحفوظ بحجج واهية وتمت صياغة الدين باستعمال المرويات التي يمكن تحريفها ووضعها كما ثبت بالأدلة القاطعة.
أما أداة الجلد فهي من المسكوت عنه، ولما كان الله تعالى قد قال في كتابه العزيز أن كتابه تبيان لكل شيء وقال في هذه السورة بالذات أن آياته بَيِّنَاتٍ مُبَيِّنَاتٍ فهذا يعني أن المسكوت عنه ليس بشيء ديني أصلا، فما يتعلق بالجلد وأداته وكيفيته مفوض لأولي الأمر، ولا يوجد أي مبرر للبحث والاستقصاء التاريخي أو إقحام المرويات بخصوصه، وقصة بقرة بني إسرائيل تبين حقيقة الأمر، ومن مآثر القرن الأول أنهم لم يكونوا كبني إسرائيل، فلم يروَ عنهم أنهم قد اقترفوا أي استقصاء أو محاققة في مثل هذه الأمور.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
حسن الذهبى
عضو stars
عضو stars
حسن الذهبى


اسم العضو : حسن الذهبى
الجنس : ذكر عدد المساهمات : 2797
تاريخ الميلاد : 11/03/1956
تاريخ التسجيل : 16/01/2014
العمر : 68
المزاج عال

لا رجم في الإسلام Empty
مُساهمةموضوع: رد: لا رجم في الإسلام   لا رجم في الإسلام I_icon_minitimeالسبت أبريل 22, 2017 5:47 am

والآن لنقرأ الآيات: {وَالَّذِينَ يَرْمُونَ أَزْوَاجَهُمْ وَلَمْ يَكُن لَّهُمْ شُهَدَاء إِلَّا أَنفُسُهُمْ فَشَهَادَةُ أَحَدِهِمْ أَرْبَعُ شَهَادَاتٍ بِاللَّهِ إِنَّهُ لَمِنَ الصَّادِقِينَ{6} وَالْخَامِسَةُ أَنَّ لَعْنَتَ اللَّهِ عَلَيْهِ إِن كَانَ مِنَ الْكَاذِبِينَ {7} وَيَدْرَأُ عَنْهَا الْعَذَابَ أَنْ تَشْهَدَ أَرْبَعَ شَهَادَاتٍ بِاللَّهِ إِنَّهُ لَمِنَ الْكَاذِبِينَ{8} النور
إن السياق يدل على أن عقوبة الجلد هي للمتزوجين بالتحديد!! والعذاب المذكور هنا هو الجلد كما سبق أن نصَّت عليه الآية الثانية من نفس السورة.
والآية التي تقرر عقوبة الزنى لم تفرق بين أحوال الزاني أو الزانية، فالجرم واحد، ولو أن سياق الآيات يدل على أنها خاصة بالمحصنين، وهذا يشبه عقوبة السرقة، فالآية لم تفرق بين الغني وبين الفقير في العقوبة.
أما الآية التي تدحض تماماً حجج القائلين بالرجم فهي:
{وَمَن لَّمْ يَسْتَطِعْ مِنكُمْ طَوْلاً أَن يَنكِحَ الْمُحْصَنَاتِ الْمُؤْمِنَاتِ فَمِن مِّا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُم مِّن فَتَيَاتِكُمُ الْمُؤْمِنَاتِ وَاللّهُ أَعْلَمُ بِإِيمَانِكُمْ بَعْضُكُم مِّن بَعْضٍ فَانكِحُوهُنَّ بِإِذْنِ أَهْلِهِنَّ وَآتُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ مُحْصَنَاتٍ غَيْرَ مُسَافِحَاتٍ وَلاَ مُتَّخِذَاتِ أَخْدَانٍ فَإِذَا أُحْصِنَّ فَإِنْ أَتَيْنَ بِفَاحِشَةٍ فَعَلَيْهِنَّ نِصْفُ مَا عَلَى الْمُحْصَنَاتِ مِنَ الْعَذَابِ ذَلِكَ لِمَنْ خَشِيَ الْعَنَتَ مِنْكُمْ وَأَن تَصْبِرُواْ خَيْرٌ لَّكُمْ وَاللّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ } النساء25
فمن الواضح أن الموت رجما لا يمكن تنصيفه، والعذاب المعرف هنا هو نفسه العذاب المذكور في الآية:
{وَيَدْرَأُ عَنْهَا الْعَذَابَ أَنْ تَشْهَدَ أَرْبَعَ شَهَادَاتٍ بِاللَّهِ إِنَّهُ لَمِنَ الْكَاذِبِينَ (Cool} النور
وهذا العذاب هو الجلد كما سبق بيانه، أما الموت رجما فهو عملية قتل، ولو كانت عقوبة المحصنة هي الموت لذُكر صراحة هنا ولقيل: "ويدرأ عنها الموت".
وكذلك لا يمكن مضاعفة الموت رجما لو كان هو عقوبة اقتراف الفاحشة، فالعذاب في الآية الآتية هو أيضا نفس العذاب المذكور في آية النور بالنسبة للمحصنات:
{يَا نِسَاء النَّبِيِّ مَن يَأْتِ مِنكُنَّ بِفَاحِشَةٍ مُّبَيِّنَةٍ يُضَاعَفْ لَهَا الْعَذَابُ ضِعْفَيْنِ وَكَانَ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرًا} [الأحزاب:30]
والزنا هو فاحشة بلا شك:
{وَلاَ تَقْرَبُواْ الزِّنَى إِنَّهُ كَانَ فَاحِشَةً وَسَاء سَبِيلا} [الإسراء:32]
فالجلد –وليس الموت رجما- هو الذي يمكن تنصيفه أو مضاعفته.
وقال تعالى:
{الزَّانِي لاَ يَنكِحُ إلاَّ زَانِيَةً أَوْ مُشْرِكَةً وَالزَّانِيَةُ لاَ يَنكِحُهَا إِلاَّ زَانٍ أَوْ مُشْرِكٌ وَحُرِّمَ ذَلِكَ عَلَى الْمُؤْمِنِين} [النور:3]
والزاني والزانية في هذه الآية هما المذكوران في الآية السابقة على هذه الآية:
{الزَّانِيَةُ وَالزَّانِي فَاجْلِدُوا كُلَّ وَاحِدٍ مِّنْهُمَا مِئَةَ جَلْدَةٍ وَلاَ تَأْخُذْكُم بِهِمَا رَأْفَةٌ فِي دِينِ اللَّهِ إِن كُنتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَلْيَشْهَدْ عَذَابَهُمَا طَائِفَةٌ مِّنَ الْمُؤْمِنِين} [النور:2]
ومن البديهي أن المقتولة رجما لا يمكن أن تتزوج مشركا ولا غيره، وبذلك لا يمكن أن تكون العقوبة هي الموت رجما.
ولقد وردت كلمة "رجم" ومشتقاتها ست مرات في القرءان، ولم يرد الرجم في هذه الآيات أبدا كعقوبة على اقتراف أي إثم، بل لم يلوح باستعماله إلا المشركون ضد الأنبياء والصالحين، قال تعالى:
{قَالُواْ يَا شُعَيْبُ مَا نَفْقَهُ كَثِيرًا مِّمَّا تَقُولُ وَإِنَّا لَنَرَاكَ فِينَا ضَعِيفًا وَلَوْلاَ رَهْطُكَ لَرَجَمْنَاكَ وَمَا أَنتَ عَلَيْنَا بِعَزِيز}[هود:91]، {إِنَّهُمْ إِن يَظْهَرُوا عَلَيْكُمْ يَرْجُمُوكُمْ أَوْ يُعِيدُوكُمْ فِي مِلَّتِهِمْ وَلَن تُفْلِحُوا إِذًا أَبَدًا}[الكهف:20]، {سَيَقُولُونَ ثَلاَثَةٌ رَّابِعُهُمْ كَلْبُهُمْ وَيَقُولُونَ خَمْسَةٌ سَادِسُهُمْ كَلْبُهُمْ رَجْمًا بِالْغَيْبِ وَيَقُولُونَ سَبْعَةٌ وَثَامِنُهُمْ كَلْبُهُمْ قُل رَّبِّي أَعْلَمُ بِعِدَّتِهِم مَّا يَعْلَمُهُمْ إِلاَّ قَلِيلٌ فَلاَ تُمَارِ فِيهِمْ إِلاَّ مِرَاء ظَاهِرًا وَلاَ تَسْتَفْتِ فِيهِم مِّنْهُمْ أَحَدًا}[الكهف:22]، {قَالَ أَرَاغِبٌ أَنتَ عَنْ آلِهَتِي يَا إِبْراهِيمُ لَئِن لَّمْ تَنتَهِ لأَرْجُمَنَّكَ وَاهْجُرْنِي مَلِيًّا}[مريم:46]، {قَالُوا إِنَّا تَطَيَّرْنَا بِكُمْ لَئِن لَّمْ تَنتَهُوا لَنَرْجُمَنَّكُمْ وَلَيَمَسَّنَّكُم مِّنَّا عَذَابٌ أَلِيم}[يس:18]، {وَإِنِّي عُذْتُ بِرَبِّي وَرَبِّكُمْ أَن تَرْجُمُون} [الدخان:20]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
حسن الذهبى
عضو stars
عضو stars
حسن الذهبى


اسم العضو : حسن الذهبى
الجنس : ذكر عدد المساهمات : 2797
تاريخ الميلاد : 11/03/1956
تاريخ التسجيل : 16/01/2014
العمر : 68
المزاج عال

لا رجم في الإسلام Empty
مُساهمةموضوع: رد: لا رجم في الإسلام   لا رجم في الإسلام I_icon_minitimeالسبت أبريل 22, 2017 5:48 am

ومن الكوارث التي ترتبت على إصرارهم على أن الرجم هو عقوبة الزنى أنهم نسخوا بذلك التشريعات القرءانية الخاصة بتفصيلات هذه العقوبة وما يترتب عليها.
وموضوع الرجم كعقوبة والتي أخذ بها أكثر أتباع المذاهب التي حلَّت محل الإسلام يوضح لكل إنسان الحقيقة البشعة لهذه المذاهب، وإذا كان وجود هذه العقوبة هو سبة في جبين المذاهب، فلهم من الأخطاء في حق الله وكتابه ورسوله ما هو أبشع من ذلك.
*****
وعقوبة الزنى هي من الأمور التي تبين الفرق الهائل بين دين الحق وبين المذاهب الضالة التي حلت محله؛ فهؤلاء الضالون ينسخون ويبطلون آية قرءانية محكمة في سورة فرضها الله تعالى على الناس بالآثار والمرويات، فهم لا يأخذون من القرءان إلا ما يتوافق مع الآثار، وقد قال لهم شياطينهم إن السنة (الآثار والمرويات) حاكمة وقاضية على كتاب الله تعالى فآمنوا بذلك وعضوا عليه بالنواجذ، وهؤلاء الذين كفروا بالقرءان وأحكامه وسننه يقذفون من آمن به بأنه يترك "السنة"!!!!! فهم في ظلماتهم يعمهون.
فهذه العقوبة تبين الفارق بين دين الحق الذي يتخذ من القرءان المصدر الأوحد لأمور الدين الكبرى وبين المذاهب التي حلت محله والتي تقدم عليه مصادرها الثانوية.
*****
لا يجوز رجم أحد في الإسلام، وعقوبة الزاني هو الجلد كما هو منصوص عليه في القرءان، أما ديانة الظن، التي تغلب الظن على اليقين فتقول بالرجم، ثم يستخفُّون العامة والغوغاء بزعمهم أن الرجم هو السنة القاضية والحاكمة والناسخة والمخصصة والموضحة والمبينة ... إلى آخر الهراء الذي لا يملون من تكراره، والقرءان قد نسخ الحكم التوراتي الذي كان موجودا من قبل، فيجب اتباع القرءان والإعراض عما يتناقض معه.
وإذا كان الذين يمتهنون الدين ويتربحون به ويقطعون ما أمر الله به أن يوصل ويؤمنون بداعش كأهل قبلة وإخوان في الدين يؤمنون بأن الرجم هو فعلا عقوبة الزاني في الإسلام فلماذا لا يطالبون السلطات بالنص عليه في القانون وتطبيقه؟ ولماذا لا يتهمون هذه السلطات بالامتناع عن تطبيق النص الدستوري الذي يجعل من الشريعة الإسلامية المصدر الرئيس للتشريع؟! لماذا النفاق والجبن والهلع وخداع العامة؟!
*****
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
حسن الذهبى
عضو stars
عضو stars
حسن الذهبى


اسم العضو : حسن الذهبى
الجنس : ذكر عدد المساهمات : 2797
تاريخ الميلاد : 11/03/1956
تاريخ التسجيل : 16/01/2014
العمر : 68
المزاج عال

لا رجم في الإسلام Empty
مُساهمةموضوع: رد: لا رجم في الإسلام   لا رجم في الإسلام I_icon_minitimeالسبت أبريل 22, 2017 5:49 am

تفاصيل أكثر عن آية الرجم المزعومة
جاء في البخاري:
[ 6442 ] حدثنا عبد العزيز بن عبد الله حدثني إبراهيم بن سعد عن صالح عن بن شهاب عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة بن مسعود عن بن عباس قال كنت أقرئ رجالا من المهاجرين منهم عبد الرحمن بن عوف فبينما أنا في منزله بمنى وهو عند عمر بن الخطاب في آخر حجة حجها إذ رجع إلي عبد الرحمن فقال لو رأيت رجلا أتى أمير المؤمنين اليوم فقال يا أمير المؤمنين هل لك في فلان يقول لو قد مات عمر لقد بايعت فلانا فوالله ما كانت بيعة أبي بكر الا فلتة فتمت فغضب عمر ثم قال إني إن شاء الله لقائم العشية في الناس فمحذرهم هؤلاء الذين يريدون أن يغصبوهم أمورهم قال عبد الرحمن فقلت يا أمير المؤمنين لا تفعل فإن الموسم يجمع رعاع الناس وغوغاءهم فإنهم هم الذين يغلبون على قربك حين تقوم في الناس وأنا أخشى أن تقوم فتقول مقالة يطيرها عنك كل مطير وأن لا يعوها وأن لا يضعوها على مواضعها فأمهل حتى تقدم المدينة فإنها دار الهجرة والسنة فتخلص بأهل الفقه وأشراف الناس فتقول ما قلت متمكنا فيعي أهل العلم مقالتك ويضعونها على مواضعها فقال عمر والله إن شاء الله لأقومن بذلك أول مقام أقومه بالمدينة قال بن عباس فقدمنا المدينة في عقب ذي الحجة فلما كان يوم الجمعة عجلت الرواح حين زاغت الشمس حتى أجد سعيد بن زيد بن عمرو بن نفيل جالسا إلى ركن المنبر فجلست حوله تمس ركبتي ركبته فلم أنشب أن خرج عمر بن الخطاب فلما رأيته مقبلا قلت لسعيد بن زيد بن عمرو بن نفيل ليقولن العشية مقالة لم يقلها منذ استخلف فأنكر علي وقال ما عسيت أن يقول ما لم يقل قبله فجلس عمر على المنبر فلما سكت المؤذنون قام فأثنى على الله بما هو أهله ثم قال أما بعد فإني قائل لكم مقالة قد قدر لي أن أقولها لا أدري لعلها بين يدي أجلي فمن عقلها ووعاها فليحدث بها حيث انتهت به راحلته ومن خشي أن لا يعقلها فلا أحل لأحد أن يكذب علي: إن الله بعث محمدا صلى الله عليه وسلم بالحق وأنزل عليه الكتاب فكان مما أنزل الله آية الرجم فقرءاناها وعقلناها ووعيناها رجم رسول الله صلى الله عليه وسلم ورجمنا بعده فأخشى إن طال بالناس زمان أن يقول قائل والله ما نجد آية الرجم في كتاب الله فيضلوا بترك فريضة أنزلها الله والرجم في كتاب الله حق على من زنى إذا أحصن من الرجال والنساء إذا قامت البينة أو كان الحبل أو الاعتراف ثم إنا كنا نقرأ فيما نقرأ من كتاب الله أن لا ترغبوا عن آبائكم فإنه كفر بكم أن ترغبوا عن آبائكم أو إن كفرا بكم أن ترغبوا عن آبائكم ألا ثم إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لا تطروني كما أطري عيسى بن مريم وقولوا عبد الله ورسوله ثم إنه بلغني أن قائلا منكم يقول والله لو قد مات عمر بايعت فلانا فلا يغترن امرؤ أن يقول إنما كانت بيعة أبي بكر فلتة وتمت ألا وإنها قد كانت كذلك ولكن الله وقى شرها وليس فيكم من تقطع الأعناق إليه مثل أبي بكر من بايع رجلا من غير مشورة من المسلمين فلا يتابع هو ولا الذي تابعه تغرة أن يقتلا وإنه قد كان من خبرنا حين توفى الله نبيه صلى الله عليه وسلم أن الأنصار خالفونا واجتمعوا بأسرهم في سقيفة بني ساعدة وخالف عنا علي والزبير ومن معهما واجتمع المهاجرون إلى أبي بكر فقلت لأبي بكر يا أبا بكر انطلق بنا إلى إخواننا هؤلاء من الأنصار فانطلقنا نريدهم فلما دنونا منهم لقينا منهم رجلان صالحان فذكرا ما تمالأ عليه القوم فقالا أين تريدون يا معشر المهاجرين فقلنا نريد إخواننا هؤلاء من الأنصار فقالا لا عليكم أن لا تقربوهم اقضوا أمركم فقلت والله لنأتينهم فانطلقنا حتى أتيناهم في سقيفة بني ساعدة فإذا رجل مزمل بين ظهرانيهم فقلت من هذا فقالوا هذا سعد بن عبادة فقلت ما له قالوا يوعك فلما جلسنا قليلا تشهد خطيبهم فأثنى على الله بما هو أهله ثم قال أما بعد فنحن أنصار الله وكتيبة الإسلام وأنتم معشر المهاجرين رهط وقد دفت دافة من قومكم فإذا هم يريدون أن يختزلونا من أصلنا وأن يحضنونا من الأمر فلما سكت أردت أن أتكلم وكنت قد زورت مقالة أعجبتني أردت أن أقدمها بين يدي أبي بكر وكنت أداري منه بعض الحد فلما أردت أن أتكلم قال أبو بكر على رسلك فكرهت أن أغضبه فتكلم أبو بكر فكان هو أحلم مني وأوقر والله ما ترك من كلمة أعجبتني في تزويري إلا قال في بديهته مثلها أو أفضل منها حتى سكت فقال ما ذكرتم فيكم من خير فأنتم له أهل ولن يعرف هذا الأمر إلا لهذا الحي من قريش هم أوسط العرب نسبا ودارا وقد رضيت لكم أحد هذين الرجلين فبايعوا أيهما شئتم فأخذ بيدي وبيد أبي عبيدة بن الجراح وهو جالس بيننا فلم أكره مما قال غيرها كان والله أن أقدم فتضرب عنقي لا يقربني ذلك من إثم أحب إلي من أن أتأمر على قوم فيهم أبو بكر اللهم إلا أن تسول لي نفسي عند الموت شيئا لا أجده الآن فقال قائل من الأنصار أنا جذيلها المحكك وعذيقها المرجب منا أمير ومنكم أمير يا معشر قريش فكثر اللغط وارتفعت الأصوات حتى فرقت من الاختلاف فقلت ابسط يدك يا أبا بكر فبسط يده فبايعته وبايعه المهاجرون ثم بايعته الأنصار ونزونا على سعد بن عبادة فقال قائل منهم قتلتم سعد بن عبادة فقلت قتل الله سعد بن عبادة قال عمر وإنا والله ما وجدنا فيما حضرنا من أمر أقوى من مبايعة أبي بكر خشينا إن فارقنا القوم ولم تكن بيعة أن يبايعوا رجلا منهم بعدنا فإما بايعناهم على ما لا نرضى وإما نخالفهم فيكون فساد فمن بايع رجلا على غير مشورة من المسلمين فلا يتابع هو ولا الذي بايعه تغرة أن يقتلا
أورد البخاري هذه المروية الضخمة التي لا يدري أحد كيف حفظها الرواة وظلوا يتداولونها شفهيا علي مدي أكثر من مائتي عام، ولقد نسبوا فيها إلي عمر بن الخطاب أنه قال من ضمن ما قال: (إن الله بعث محمدا صلى الله عليه وسلم بالحق وأنزل عليه الكتاب فكان مما أنزل الله آية الرجم فقرءاناها وعقلناها ووعيناها رجم رسول الله صلى الله عليه وسلم ورجمنا بعده فأخشى إن طال بالناس زمان أن يقول قائل والله ما نجد آية الرجم في كتاب الله فيضلوا بترك فريضة أنزلها الله والرجم في كتاب الله حق على من زنى إذا أحصن من الرجال والنساء إذا قامت البينة أو كان الحبل أو الاعتراف ثم إنا كنا نقرأ فيما نقرأ من كتاب الله أن لا ترغبوا عن آبائكم فإنه كفر بكم أن ترغبوا عن آبائكم أو إن كفرا بكم أن ترغبوا عن آبائكم)!!!!
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
حسن الذهبى
عضو stars
عضو stars
حسن الذهبى


اسم العضو : حسن الذهبى
الجنس : ذكر عدد المساهمات : 2797
تاريخ الميلاد : 11/03/1956
تاريخ التسجيل : 16/01/2014
العمر : 68
المزاج عال

لا رجم في الإسلام Empty
مُساهمةموضوع: رد: لا رجم في الإسلام   لا رجم في الإسلام I_icon_minitimeالسبت أبريل 22, 2017 5:50 am

والخطبة تتعلق أساسا بأحداث يوم السقيفة ولا يدري أحد ما الداعي إلى إقحام الكلام عن الرجم في أولها، أما الذي يخشى عمر بن الخطاب أن يقوله الناس فهو حق، فلا وجود لآية الرجم المزعومة في القرءان، بل توجد آية محكمة قطعية الدلالة تنص علي عقاب الزاني، ولا يوجد الكلام الآخر الذي زعم أنه من كتاب الله، ولا يدري أحد من أين أتى هو أو الرواة به؟ وهو لا يعني إلا التشكيك في حفظ الله لكتابه!!!
ولم يبين عمر بن الخطاب سبب اختفاء آية الرجم من الكتاب ولم يشر إليه بتصريح أو حتى بتلميح وهو أمر لم يكن معلوما بالضرورة حتى لا يضطر  إلي ذكره، ولكن ثمة مرويات تزعم أن داجن الحي أكلتها ؟!! وقال آخرون إن تلك الآية مما نُسخ لفظه وبقي حكمه!!!!؟؟؟؟؟؟ وبذلك يكون هناك فيما يختص بالآيات من حيث النسخ كافة التباديل الممكنة: ما بقي لفظه وحكمه، ما بقي لفظه ونُسخ حكمه، ما نُسخ لفظه وبقي حكمه وما نسخ لفظه وحكمه؛ أي ما أُنسي؟ ولكن لماذا كل هذه الأحاجي؟ ولقد أعلن الله تعالي أنه أنزل الكتاب بالحق وأنه كتاب مبين وأنه تبيان لكل شيء، فلماذا إثارة اللغط حول نصوصه قطعية الدلالة؟ ألم يجد هؤلاء من يصرخ في وجوههم كفاكم عبثا بكتاب الله تعالي؟
والخليفة عمر بالطبع بريء مما دسوه عليه في خطبته، ولو كان يخشى على سنةٍ ما من الضياع لكان عليه بعد أن جُمِع كتاب الله ودوِّن تدوينا موثقا بناء على اقتراح منه هو شخصياً كما قالوا!!! أن يتبع السبيل المعهود للحفاظ على المعلومات وهو أن يعهد إلى لجنة من أكابر السابقين الأولين الموثوق بهم بتدوين تلك السنن والأحكام التي كان يخشى عليها الاندثار ومنها حكم الرجم العزيز علي اليهود ومن نافق من الأعراب، ولكن الثابت أنه عمل بكل قواه علي ألا يكون ثمة كتاب مع كتاب الله ولقد نجح في مسعاه، والذي يثبته فعله أيضا أنه كان لديهم يقين مطلق أنه ما لا وجود له في كتاب الله لا مصداقية له وأنه سينسى بعد حين!
*****
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
حسن الذهبى
عضو stars
عضو stars
حسن الذهبى


اسم العضو : حسن الذهبى
الجنس : ذكر عدد المساهمات : 2797
تاريخ الميلاد : 11/03/1956
تاريخ التسجيل : 16/01/2014
العمر : 68
المزاج عال

لا رجم في الإسلام Empty
مُساهمةموضوع: رد: لا رجم في الإسلام   لا رجم في الإسلام I_icon_minitimeالسبت أبريل 22, 2017 5:50 am

ويقدم عبيد النسخ مثالا لنسخ التلاوة دون الحكم بما نُسب إلى عمر بن الخطاب وإلى أبيّ بن كعب أنهما قالا: (كان فيما أنزل من القرءان: الشيخ والشيخة إذا زنيا فارجموهما البتة) (البخاري ومسلم)، ولا وجود لعبارة كهذه في القرءان، وهي ليست إلا الترجمة العربية لما ورد في التوراة، وربما يكون المسلمون قد أعملوا هذا الحكم قبل نزول الآية القرءانية الناسخة في سورة النور لأن الرسول صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ كان مأموراً بالاقتداء بهدى الأنبياء من قبله، ولكن الذي يعني المسلمين الآن هو الحكم المنصوص عليه في آية النور: {الزَّانِيَةُ وَالزَّانِي فَاجْلِدُوا كُلَّ وَاحِدٍ مِّنْهُمَا مِئَةَ جَلْدَةٍ وَلاَ تَأْخُذْكُم بِهِمَا رَأْفَةٌ فِي دِينِ اللَّهِ إِن كُنتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَلْيَشْهَدْ عَذَابَهُمَا طَائِفَةٌ مِّنَ الْمُؤْمِنِين} [النور:2].
 ولم توضح المروية سبب عدم وجود آية الرجم هذه في القرءان ولا كيف يمكن أن ينسخ الكلام المذكور آية مكتوبة ومدونة في الكتاب المحفوظ وقد وردت في سورة بدأت بنص صريح على أن الله سبحانه قد أنزلها وفرضها علي المؤمنين، قال تعالى: {سُورَةٌ أَنزَلْنَاهَا وَفَرَضْنَاهَا وَأَنزَلْنَا فِيهَا آيَاتٍ بَيِّنَاتٍ لَّعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ}النور1،  كما انتهت مجموعة آيات الأحكام في السورة بقوله تعالى: {وَلَقَدْ أَنزَلْنَا إِلَيْكُمْ آيَاتٍ مُّبَيِّنَاتٍ وَمَثَلاً مِّنَ الَّذِينَ خَلَوْا مِن قَبْلِكُمْ وَمَوْعِظَةً لِّلْمُتَّقِينَ }النور34، فآيات النور بنص القرءان بينات مبينات، فهي ليست بحاجة إلى آية لا وجود لها لتقرر شيئًا ما بخصوصها، فلا يوجد أدنى غموض في الآية القرءانية التي تنص على عقوبة الزانية والزاني حتى يهرع الناس علي المرويات لرفعه، فقولهم المذكور لا يثبت نسخا في القرءان وإنما يشكك في التعهد الإلهي بحفظه ويكشف عن حقيقة موقف بعض السلف من القرءان ونظرتهم إليه.
*******
زعم السلف المقدس أن الآية {وَاللاَّتِي يَأْتِينَ الْفَاحِشَةَ مِن نِّسَآئِكُمْ فَاسْتَشْهِدُواْ عَلَيْهِنَّ أَرْبَعةً مِّنكُمْ فَإِن شَهِدُواْ فَأَمْسِكُوهُنَّ فِي الْبُيُوتِ حَتَّىَ يَتَوَفَّاهُنَّ الْمَوْتُ أَوْ يَجْعَلَ اللّهُ لَهُنَّ سَبِيلاً }النساء15 منسوخة بالآية: {الزَّانِيَةُ وَالزَّانِي فَاجْلِدُوا كُلَّ وَاحِدٍ مِّنْهُمَا مِئَةَ جَلْدَةٍ وَلَا تَأْخُذْكُم بِهِمَا رَأْفَةٌ فِي دِينِ اللَّهِ إِن كُنتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَلْيَشْهَدْ عَذَابَهُمَا طَائِفَةٌ مِّنَ الْمُؤْمِنِينَ }النور2، وهذه الآية بدورها منسوخة (بالنسبة للمحصنة والمحصن) بآية مزعومة لا وجود لها والتي أسموها بآية الرجم، وهي "إذا زنى الشيخ والشيخة فارجموهما البتة نكالا من الله والله عزيز حكيم"، وبالطبع فلم يكن ألد أعداء الإسلام بقادر على أن يأتي بمثل هذا الإفك والمفتريات.
أما آية النساء فتحدد عقوبة (اللاَّتِي يَأْتِينَ الْفَاحِشَةَ) وهن مختلفات عن (الزَّانِيَة) من حيث المبنى والمعنى، فهي تتحدث عن فاحشة نسائية، وأنواع الفواحش لا حصر لها وستظل تتجدد عبر العصور، ويلاحظ أيضا أن الحديث في آية النساء كان عن جمع وليس عن مفرد كما في آية النور، فالآيتان تتحدثان عن أمرين مختلفين فلا تعارض بينهما، أما الزعم بأن آية النور نفسها منسوخة (بالنسبة للمحصنة والمحصن) بآية الرجم فلا علاج له إلا أن يرجم كل من يروِّج لهذا الإفك بتهمة ازدراء القرءان حتى وإن كان يرتدي عمامة ارتفاعها متران.
وبالطبع لا قيمة لأية مروية تخالف القرءان، بل إن من شروط صحة المروية أن تكون مصدقة للقرءان.
*******
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
حسن الذهبى
عضو stars
عضو stars
حسن الذهبى


اسم العضو : حسن الذهبى
الجنس : ذكر عدد المساهمات : 2797
تاريخ الميلاد : 11/03/1956
تاريخ التسجيل : 16/01/2014
العمر : 68
المزاج عال

لا رجم في الإسلام Empty
مُساهمةموضوع: رد: لا رجم في الإسلام   لا رجم في الإسلام I_icon_minitimeالسبت أبريل 22, 2017 5:51 am

وقال مؤلف البرهان (من أمهات الكتب في علوم القرءان) في قول عمر بن الخطاب "لولا أن يقول الناس زاد عمر في كتاب الله لكتبتها؛ يقصد بذلك (آية الرجم)":
"ظاهره أن كتابتها جائزة وإنما منعه قول الناس والجائز في نفسه قد يقوم من خارج ما يمنعه فإذا كانت جائزة لزم أن تكون ثابتة لأن هذا شأن المكتوب، وقد يقال لو كانت التلاوة باقية لبادر عمر ولم يعرج على مقالة الناس لأن مقالة الناس لا تصلح مانعا، وبالجملة هذه الملازمة مشكلة ولعله كان يعتقد أنه خبر واحد والقرءان لا يثبت به وإن ثبت الحكم ومن هنا أنكر ابن ظفر في الينبوع عدّ هذا مما نسخ تلاوته قال لأن خبر الواحد لا يثبت القرءان، قال وإنما هذا المنسأ لا النسخ وهما مما يلتبسان والفرق بينهما أن المنسأ لفظه قد يعلم حكمه".
فإن صحت هذه المروية، فهل كان الناس أشد رهبة في صدر عمر من الله تعالى؟ وهل كان عمر بن الخطاب يعلم موضوع خبر الواحد وغير ذلك من المصطلحات التي سيختلقونها من بعد؟ وهل لم يستطع أن يجد شخصا غيره يؤيده في وجود (آية الرجم)، وهل تم تدوين القرءان بالطريقة العشوائية غير المسؤولة التي اتبعوها بعد أكثر من مائتي سنة مع المرويات؟ ولماذا لم يأمر عمر بتدوين مثل هذه الأمور في كتاب آخر وعلى رأسها آية الرجم التي كان يخشى على حكمها من الاندثار؟ ألم يكتشف الناس من قبله بآلاف السنين أن التدوين هو وسيلة حماية الأخبار من الاندثار؟!
وعلى العموم لقد نسبت المرويات إلى عمر أنه كان يطالع التوراة أمام الرسول حتى أغضبه، وبالطبع فإن القرءان أجلّ وأعظم من أن يتمكن أحد من أن يستغل سلطته ليضيف إليه ما يحلو له، ولو حاول عمر حقا أن يكتب ما ليس من القرءان فيه لفتكوا به، وبالنظر إلى مكانة عمر في القرن الأول ولكونه من السابقين الأولين فمن الواضح أنهم كذبوا عليه، أما من دسّ حكم الرجم في التراث الإسلامي ونسخ به آية قرءانية بينة محكمة مفروضة فيتحمل وزر هذه الجريمة النكراء، إن عرض فيديو يصور عملية الرجم الوحشية في قرية بدائية في الصومال أو أقاسي آسيا يقوض كل ما يبذله الدعاة لاجتذاب الناس إلى الإسلام.
*****
وأخرج الحاكم من طريق كثير بن الصامت قال كان زيد بن ثابت وسعيد بن العاص يكتبان المصحف فمرّا على هذه الآية فقال زيد سمعت رسول الله يقول: "الشيخ والشيخة إذا زنيا فارجموهما ألبتة"، فقال عمر لما نزلت أتيت النبي فقلت أكتبها؟ فكأنه كره ذلك!!!!، فقال عمر ألا ترى أن الشيخ إذا زنى ولم يحصن جلد وأن الشاب إذا زنى وقد أحصن رُجم؟ قال ابن حجر في شرح المنهاج: "فيُستفاد من هذا الحديث السبب في نسخ تلاوتها لكون العمل على غير الظاهر من عمومها"، فهل كانوا يحكِّمون منطقهم والمصطلحات التي ستستحدث من بعدهم في آيات الكتاب؟ وما هو دخل الإحصان هنا؟ لماذا لا يكون هذا مثلا حكما خاصا بالشيخ والشيخة الزانيين بغض النظر عن عملية الإحصان؟ وهل من المعقول أن يكره الرسول قرءانا أُنزل عليه من ربه حتى يمتنع عن تدوينه؟ وهل كان تدوين الآيات يخضع للأهواء والمزاج الشخصي؟
قال صاحب الإتقان: "وخطر لي في ذلك نكتة حسنة وهو أن سببه التخفيف على الأمة بعدم اشتهار تلاوتها وكتابتها في المصحف وإن كان حكمها باقيا لأنه أثقل الأحكام وأشدها وأغلظ الحدود وفيه الإشارة إلى ندب الستر"، فيا للجرأة على كتاب الله تعالى! وهل إذا كان الحكم ثقيلا أو شديدا يبرر حذف الآية القرءانية من القرءان مع الاستمرار بالعمل بها؟ أليس ذلك هو الكفر البواح؟!! وهل الرجم أشد من حد الحرابة؟!!
وجاء في الإتقان للسيوطي:
4140 - وأخرج النسائي أن مروان بن الحكم قال لزيد بن ثابت ألا تكتبها في المصحف قال ألا ترى أن الشابين الثيبين يرجمان ولقد ذكرنا ذلك فقال عمر أنا أكفيكم فقال يا رسول الله اكتب لي آية الرجم قال لا تستطيع 
قوله اكتب لي أي ائذن لي في كتابتها أو مكني من ذلك
ها هو مروان بن الحكم (الحكم بن العاص هو الوزغة وطريد الرسول والمسؤول الأول عن تأجيج الفتنة التي راح ضحيتها عثمان بن عفان وعشرات الألوف من المسلمين، وهو والي مكة الأموي ومؤسس الدولة الأموية المروانية من بعد) يقول لزيد بن ثابت: ألا تكتبها في المصحف (يقصد ما يسمونه بآية الرجم)؟ فيقول زيد: ألا ترى أن الشابين الثيبين يرجمان؟ ولقد ذكرنا ذلك فقال عمر أنا أكفيكم فقال: يا رسول الله اكتب لي آية الرجم قال لا تستطيع، قوله اكتب لي أي ائذن لي في كتابتها أو مكني من ذلك.
حتى مروان بن الحكم الوزغة مضروب القفا وقاتل طلحة (المبشر بالجنة) يفتي في القرءان، وها هو يقترح إضافة ما يُسمَّى بآية الرجم على القرءان، وكأن القرءان كان مباحا لكي يضيف إليه أمثال مروان ما يحلو لهم، وها هو السبب، إنهم يريدون أن يستمروا في رجم الشباب المتزوج لأن آية الرجم المزعومة تنطبق على الشيوخ فقط، بينما الحكم القرءاني هو الجلد فقط، فهم يريدون أن يفرضوا على القرءان ما يحلو لهم، ويبدو أن الشيوخ الذين كانوا يقتنون في بيوتهم مئات الجواري كانوا يخشون عليهن من الشباب المتزوج الذي لا يستطيع هو الآخر أن يقتني ما لذ وطاب من أنواع الجواري.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
حسن الذهبى
عضو stars
عضو stars
حسن الذهبى


اسم العضو : حسن الذهبى
الجنس : ذكر عدد المساهمات : 2797
تاريخ الميلاد : 11/03/1956
تاريخ التسجيل : 16/01/2014
العمر : 68
المزاج عال

لا رجم في الإسلام Empty
مُساهمةموضوع: رد: لا رجم في الإسلام   لا رجم في الإسلام I_icon_minitimeالسبت أبريل 22, 2017 5:52 am

وجاء في الإتقان أيضًا للسيوطي:
4141 - وأخرج ابن الضريس في فضائل القرآن عن يعلى بن حكيم عن زيد بن أسلم أن عمر خطب الناس فقال لا تشكوا في الرجم فإنه حق ولقد هممت أن أكتبه في المصحف فسألت أبي بن كعب فقال أليس أتيتني وأنا أستقرئها رسول الله فدفعت في صدري وقلت تستقرئه آية الرجم وهم يتسافدون تسافد الحمر 
4142 - قال ابن حجر وفيه إشارة إلى بيان السبب في رفع تلاوتها وهو الاختلاف
وها هي مروية توضح أن عمر بن الخطاب الذي جعلته المرويات المدافع عن آية الرجم هو الذي منع كتابتها حيث أن المذهب السني كان قد عينه مصححا رسميا للرسول ورقيبا عليه، ولقد قدم عمر سببا لمنع الكتابة وهي أنهم –أي من يسمونهم بالصحابة- كانوا (يتسافدون تسافد الحمر)!!؟؟؟؟؟؟! هذا مع أن المذهب الأعرابي الأموي قد أحاط (الصحابة) بسياج هائل من التقديس والتنزيه واتخذهم بلسان الحال أربابا مع الله سبحانه، فكأن السبب في منع تدوين الآية المزعومة هو الخوف من هلاكهم، ذلك لأنهم كانوا (يتسافدون تسافد الحمر!!!!!)، فكيف يمكن أن تكتب آية لو طُبِّقت لرُجِم جلُّهم؟
ولكن ما هو الفارق؟ ألم يكونوا يطبقون الرجم على أية حال بوجود الآية المزعومة في القرءان أو بدون وجودها؟ فماذا كان يضيرهم لو كتبوها؟؟؟!!!
من الواضح أن من سيستغرق في تحليل قصة آية الرجم المزعومة (التي أكلتها الماعز) سيكفر بالقرءان وأهل القرن الأول وسيتودع منه الإيمان، لذلك تجد العامة الذين لا يعرفون شيئا عن هذه الهرائيات والكفريات والمؤتفكات التراثية أصدق إيمانا ممن تعاطى شيئا من هذا الجهل وتوغل فيه.
*****
ادعوا أنهم لم يكتبوا آية الرجم المزعومة لأنها تنص على رجم الشيخ إذا زنا بينما قد يزني الشاب المحصن!!! والحكم الذي يتبعونه الآن هو رجم الزاني المحصن شيخا كان أو شابا، بينما آيتهم الأثيرة و(المكروهة كما يقولون) في نفس الوقت تأمر برجم الشيخ الزاني حتى وإن لم يكن محصنا، فهم لا يتبعون إذًا الآية المزعومة، أو هم يكذبون بها ويقولون إن صحتها هي "المحصن والمحصنة" وليس "الشيخ والشيخة"، فمن أين أتوا بالحكم الذي نسخوا به آية النور؟ هذا مع أن دليلهم يقول إن الآية تنسخ بآية، والآية التي يحتجون بها للقول بالنسخ يقول إن النسخ يكون بآية خير من الآية المنسوخة أو على الأقل مثلها، فكيف نسخت العبارة المكروهة التي لا وجود لها الآية القرءانية البينة المبينة المحكمة؟؟!! إن عبيد النسخ قد أساءوا الظن بربهم وألحدوا في آياته وألقوا بأنفسهم في ظلمات بعضها فوق بعض.
*****
لقد نسبوا إلى الخليفة عمر أنه كان يود لو أضاف ما أسموه بآية الرجم إلى القرءان لولا مخافة أن يقول الناس إنه زاد في كتاب الله، ولا يمكن أن يصدر قول كهذا عنه، ولا يمكن أن يكون خوفه من الناس أكبر من خوفه من ربه، أما عبيد الأسلاف فبدلا من أن يرتعدوا هلعا من هول ما نسبه أسلافهم إلى الخليفة عمر فإنهم استخدموا هذه الآية المزعومة لنسخ آيات القرءان الحقيقية.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
حسن الذهبى
عضو stars
عضو stars
حسن الذهبى


اسم العضو : حسن الذهبى
الجنس : ذكر عدد المساهمات : 2797
تاريخ الميلاد : 11/03/1956
تاريخ التسجيل : 16/01/2014
العمر : 68
المزاج عال

لا رجم في الإسلام Empty
مُساهمةموضوع: رد: لا رجم في الإسلام   لا رجم في الإسلام I_icon_minitimeالسبت أبريل 22, 2017 5:52 am

لا وجود لعقوبة اسمها الرجم في الإسلام، عقوبة الزانية والزاني هي الجلد مائة جلدة، وهذه نتيجة أصيلة ومنطقية لمنهجنا للأسباب الآتية:
1.         لوجود نص في آية من آيات الأحكام، وكلها آيات محكمة.
2.         هذه الآية لا يوجد في القرءان ما يقيدها وإنما يوجد ما يؤكدها.
3.         النص موجود في سورة قال الله إنه أنزلها وفرضها ووصف آياتها بأنها مبينات مبيِّنات.
4.         النص موجود في سياق ينتهي بقوله تعالى وَلَقَدْ أَنزَلْنَا إِلَيْكُمْ آيَاتٍ مُّبَيِّنَاتٍ، والآيات ليست بحاجة إلى من يبينها، والآيات المبينات لا تنسخها مروية ظنية.
5.         طالما يوجد نص صريح بخصوص العقوبة في القرءان فلا يجوز البحث فيما هو من دونه.
6.         لا وجود لآيات قرءانية منسوخة، وإنما يتضمن القرءان الآيات الناسخة فقط.
7.         زعم عبيد المرويات أنه لابد من الأخذ بما يسمونه بالسنة المطهرة (كتب البخاري وشركائه) لأنها موضحة لمشكل القرءان مقيدة لمطلقة مفصلة لمجمله مبينة لمبهمه شارحه لغامضه، فما هو الأمر المشكل أو المطلق أو المبهم أو الغامض في آية سورة النور والذي توضحه المرويات؟ وهل إبطال الآية وإلغاء حكمها يُعتبر توضيحا لمشكلها أو بيانا لمبهمها ...الخ؟
8.         من الكفر الفاجر والضلال المبين الزعم بأن مروية أو ما يسمونه بالـ"سنة" أو آية لا وجود لها نسخت آية قرءانية محكمة.
9.         القول برجم الزانية حتى الموت يتعارض مع آيات قرءانية تضاعف العذاب على نساء وتخففه عن الإماء، فالموت لا يُضاعف ولا يُخفف.
10.    العذاب شيء والموت رجما شيء آخر.
11.    المقتولة رجما لا يمكن أن تتزوج مشركا ولا غيره.




*******
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
لا رجم في الإسلام
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» الإسلام والتسابق العلمي المعاصر، ودعوة الإسلام إلى العلم**
» من خصائص الإسلام : أنه دين السماحة والحرية والرقي الفكري خصائص الإسلام (1) الشيخ أبو الوفاء محمد درويش
»  لم الخوف من الإسلام (2).
»  لم الخوف من الإسلام ؟ (1)
» الجوار في الإسلام

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات سيفن ستارز :: المنتدى الاسلامى :: الدين والحياة-
انتقل الى: