أدلة براءة سيدنا عمر ابن الخطاب من شائعة وأد ابنته حية في الجاهلية

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

احمد أحمد جنديه

**************

من القرآن الكريم والسنة والحديث الشريف والأثر الصحيح "قبل النشر" ✍️أدلة براءة سيدنا عمر ابن الخطاب من شائعة وأد ابنته حية في الجاهلية
-------------------------------------------------------------------------------------
القاهرة – عمرو عبدالرحمن
تروج بعض كتب الباطنية اتهاما قاسيا لسيدنا عمر ابن الخطاب – الصحابي الجليل وثان الخلفاء الراشدين ، رضي الله عنه – بأنه ( وأد انتبه حية علي عادة الجاهلية ) !!
يمكننا تأكيد عدم ثبوت هذه "الحكاية عديمة الأصل والمصدر"، بالأدلة الآتية :-

1- لم ترد في كتب السنة والحديث أو كتب الآثار والتاريخ المدعم بالأسانيد الصحيحة، ولا يعرف من مصادرها إلا عن طريق الفرس الباطنية.

2- إذا كان وأد البنات منتشراً في بني عدي – أهل بيت سيدنا عمر – رضي الله عنه، فكيف ولدت له حفصة ابنة عمر بن الخطاب الكبري ، رضي الله عنهما ، في الجاهلية قبل البعثة النبوية بخمس سنوات ولم يئدها ؟! .. لا شك أن ذلك دليل على أن وأد البنات لم يكن من عادة عمر بن الخطاب رضي الله عنه في الجاهلية .
- انظر ترجمة أم المؤمنين حفصة رضي الله عنها في " الإصابة " للحافظ ابن حجر (7/582)

3- من الأثر الصحيح (الأثر هو الحديث "الصحيح" المروي عن الصحابة رضي الله عنهم) روي النعمان بن بشير رضي الله عنه يقول :-
سمعت عمر بن الخطاب يقول: وسئل عن قوله : " وَإِذَا الْمَوْءُودَةُ سُئِلَتْ " التكوير/8، قال : جاء قيس بن عاصم إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ( إني وأدت ثماني بنات لي في الجاهلية . قال : أعتق عن كل واحدة منها رقبة . قلت : إني صاحب إبل . قال : (أهد إن شئت عن كل واحدة منهن بدنة) رواه البزار (1/60)، والطبراني في "المعجم الكبير " (18/337) وقال الهيثمي : " ورجال البزار رجال الصحيح غير حسين بن مهدي الأيلي وهو ثقة " –
المصدر: " مجمع الزوائد " (7/283)، وصححه الألباني في " السلسلة الصحيحة " (رقم/3298)، - ويشير هذا الحديث – وهو من رواية عمر بن الخطاب نفسه رضي الله عنه – إلى كفارة من وقع منه الوأد في الجاهلية ، ولما لم يذكر عمر بن الخطاب عن نفسه ذلك ، وإنما رواه من فعل قيس بن عاصم ، دل على عدم وقوع الوأد المنسوب إليه رضي الله عنه .

4- بفرض صحة ذلك فأمر الجاهلية مغفور ، والإسلام يَجُبُّ ما قبله ، وإذا كان الله سبحانه وتعالى يغفر الشرك وعبادة الأوثان الذي كان عليه كثير من الصحابة في الجاهلية ، فكيف بأمر وأد البنات ؟

شهادة الدكتور عباس محمود العقاد

الكاتب الكبير د. عباس محمود العقاد أشار إلي الشائعة، في كتابه " عبقرية عمر " (ص/221) وكتب عنها : (أنه رضي الله عنه كان جالساً مع بعض أصحابه ، إذ ضحك قليلاً ، ثم بكى ، فسأله مَن حضر ، فقال : كنا في الجاهلية نصنع صنماً من العجوة ، فنعبده ، ثم نأكله ، وهذا سبب ضحكي ، أما بكائي ، فلأنه كانت لي ابنة ، فأردت وأدها ، فأخذتها معي ، وحفرت لها حفرة ، فصارت تنفض التراب عن لحيتي ، فدفنتها حية) !!

شكك الكاتب الكبير محمود عباس العقاد في صحة هذه الشائعة ؛ لأن الوأد لم يكن عادة شائعة بين العرب ، وكذلك لم يشتهر في بني عدي ، ولا أسرة الخطاب التي عاشت منها فاطمة أخت عمر ، وحفصة أكبر بناته ، وهي التي كني أبو حفص باسمها ، وقد ولدت حفصة قبل البعثة بخمس سنوات فلم يئدها ، فلماذا وأد الصغرى المزعومة..! لماذا انقطعت أخبارها فلم يذكرها أحد من إخوانها وأخواتها ، ولا أحد من عمومتها وخالاتها " ................... #انتهى.

ملحوظة : " الأثر هو " .. الحديث المروي عن الصحابة والمذكور في صحاح الكتب مثل " البخاري – مسلم – ابن ماجة – الترمذي – النسائي – مالك ".

المصدر:" دراسة نقدية في المرويات في شخصية عمر بن الخطاب وسياسته الإدارية " (1/111-112)

والله أعلم .

حفظ الله مصر.

» هل ثبت أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه وأد ابنته في الجاهلية ؟
» حوار بين 11 زوجة في الجاهلية
» أخطاء شائعة في الوضوء نفعل معظمها يوميا أخطاء شائعة في الوضوء
» •°¨ ‫مر عمر بن الخطاب رضي الله عنه على الناس متسترا...وما أدراك ما عمر بن الخطاب**
» الجيش الليبي يعرض أدلة جديدة على الإرهاب القطري