تاريخ التسجيل : 31/12/1969
| موضوع: من أعظم نعم الله علينا أن علمنا قول " الحمد الله " الخميس أبريل 07, 2011 7:04 pm | |
| من أعظم نعم الله علينا أن علمنا قول " الحمد الله " بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين .... اما بعد :-
كلمة الحمد لله لها عظيم المعنى ولها الكثير من المدلولات والفوائد نأمل ان يوفقنا الله هنا فى بيان بعضها ...
* معنى الحمد : الحمد هو وصف المحمود بصفات الكمال كصفة العلم وغيرها .
* يختلف الحمد عن المدح : المدح لا يشترط فيه المحبة والتعظيم , اما الحمد فيشترط فيه المحبة والتعظيم .
* يتفق المعنى فى الحمد والمدح : في انهم الوصف بصفات الكمال , ولذلك سُمي رسولنا الكريم محمد - محمدا ً- وذلك لانه كان محمودا ًمن كل الخلق , " محمودا ًغير ممدوحا ًوذلك كما بينا , فهو محموداً لأنهم يصفونه بصفات الكمال عن حب .
* ومن أسماء المولى عز وجل :" الحميد " اي المحمود , ومعناها تعظيم الله بكمال الحمد , فالله تعالى يُحمد على كمال صفاته وعلى إنعامه .
* بالنسبة للمدح : يمكن ان تمدح شخصا ً دون ان يصنع معك شيء من الخير , فالحمد لله هي كمال الذات والإنعام وكمال الصفات لله تعالى , ولن يستطيع احد ابداً إحصاء كمال الله ونعمه . فقال تعالى على لسان ابراهيم {الْحَمْدُ لِلّهِ الَّذِي وَهَبَ لِي عَلَى الْكِبَرِ إِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ إِنَّ رَبِّي لَسَمِيعُ الدُّعَاء } إبراهيم39 ،وقال نوح { فَقُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي نَجَّانَا مِنَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ } المؤمنون28 ، وعلى لسان اهل الجنة { وَقَالُواْ الْحَمْدُ لِلّهِ الَّذِي هَدَانَا لِهَـذَا وَمَا كُنَّا لِنَهْتَدِيَ لَوْلا أَنْ هَدَانَا اللّهُ } الأعراف43، وذكر الله الحمد على كمال صفاته { الْحَمْدُ لِلَّهِ فَاطِرِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ } فاطر1، وقال تعالى : { وَقُلِ الْحَمْدُ لِلّهِ الَّذِي لَمْ يَتَّخِذْ وَلَداً وَلَم يَكُن لَّهُ شَرِيكٌ فِي الْمُلْكِ وَلَمْ يَكُن لَّهُ وَلِيٌّ مِّنَ الذُّلَّ وَكَبِّرْهُ تَكْبِيراً }الإسراء111...
*من رحمة الله تعالى بنا انه عملنا كيف نحمده وهو ان نقول " الحمد لله " فالحمدلله الذي رحمنا بهذا الذكر . فالانسان قد يمدح انسانا ًمثله فيقول ما يقول ويخرج وهو يشعر بالتقصير , ولو حاول الإنسان ان يحمد المولى عز وجل بعدد نعمة عليه لن يستطيع ان يُحصي نعم الله وبالتالي لن يستطيه ان يُحصي المحامد لله ابداً ومنها قوله : " لا أحصي ثناء عليك انت كما اثنيت على نفسك " (1) وهذا إقرار بالعجز البشري على إحصاء نعم الله ، فلو ترك الأمر لنا لعجزنا تماما ًعن حمد الله تعالى بكمال صفاته ونعمه .
*نعم الله تعالى على الإنسان لا تعد ولا تحصى , ومن نعم الله تعالى ان الله خلق الارض وقدر فيها اقواتها كما قال تعالى { وَقَدَّرَ فِيهَا أَقْوَاتَهَا فِي أَرْبَعَةِ أَيَّامٍ سَوَاء لِّلسَّائِلِينَ } فصلت10 ، وقال تعالى { هُوَ الَّذِي خَلَقَ لَكُم مَّا فِي الأَرْضِ جَمِيعاً } البقرة29 ، وكذلك السماوات فقال تعالى { وَسَخَّرَ لَكُم مَّا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ جَمِيعاً }الجاثية13، وخلق الله تعالى الماء فيشربه من يعبد الله ومن لا يعبد الله .
*ومن نعمه تعالى ايضا ًوجود الطفل في بطن الأم ثم غذائه بعد الحمل قريبا ً من الأم فقال سبحانه وتعالى : { يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِن كُنتُمْ فِي رَيْبٍ مِّنَ الْبَعْثِ فَإِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن تُرَابٍ ثُمَّ مِن نُّطْفَةٍ ثُمَّ مِنْ عَلَقَةٍ ثُمَّ مِن مُّضْغَةٍ مُّخَلَّقَةٍ وَغَيْرِ مُخَلَّقَةٍ لِّنُبَيِّنَ لَكُمْ وَنُقِرُّ فِي الْأَرْحَامِ مَا نَشَاء إِلَى أَجَلٍ مُّسَمًّى ثُمَّ نُخْرِجُكُمْ طِفْلاً ثُمَّ لِتَبْلُغُوا أَشُدَّكُمْ وَمِنكُم مَّن يُتَوَفَّى وَمِنكُم مَّن يُرَدُّ إِلَى أَرْذَلِ الْعُمُرِ لِكَيْلَا يَعْلَمَ مِن بَعْدِ عِلْمٍ شَيْئاً وَتَرَى الْأَرْضَ هَامِدَةً فَإِذَا أَنزَلْنَا عَلَيْهَا الْمَاء اهْتَزَّتْ وَرَبَتْ وَأَنبَتَتْ مِن كُلِّ زَوْجٍ بَهِيجٍ } الحج5
*ومن اعظم نعم الله تعالى على الإنسان نعمة " الهداية إلى الدين" ومنها قوله تعالى { وَرَضِيتُ لَكُمُ الإِسْلاَمَ دِيناً } المائدة3 * ومن اعظم نعمه ايضا ًسبحانه وتعالى نعمة " التشريعات" هذه النعمة مهمة للغاية فلقد انعم الله علينا بالتشريع في كل شيء , ومن بين ذلك الحُكم بين الناس : لماذا ؟ لأن قوانين الإنسان قد يكون فيها ظلم أو جهل أو هوى فقال تعالى { إِنَّ الإِنسَانَ لَظَلُومٌ كَفَّارٌ } إبراهيم34 , وقال تعالى { الْإِنسَانُ إِنَّهُ كَانَ ظَلُوماً جَهُولاً} الأحزاب72 , فإذا وضع هذا الإنسان الظلوم الجهول الكفور قانونا ً لن يكون مثاليا ً ابدا ً. فظهر التحكيم بالظلم مثلا ً لأصحاب رؤوس الأموال في الدول الشيوعية وكل هذه الأحكام للأخذ لا للعطاء .
* اما المولى عز وجل فقال { يَا أَيُّهَا النَّاسُ أَنتُمُ الْفُقَرَاء إِلَى اللَّهِ وَاللَّهُ هُوَ الْغَنِيُّ الْحَمِيدُ } فاطر15 ، فشرع الله تعالى القوانين لنا لا ليظلمنا ولكن ليُؤخذ من الظالم ليُعطى المظلوم . ومن الملاحظ ايضا ً انه قد تصدر قوانين ثم تـُلغى مثلا ً, وذلك إنما هو دليل على نقصان العقل وقصور الإنسان ، فالإنسان لو حكم للغير دون التشريع الإلهي فلن يحكم بالعدل والإنصاف فى كل الأحوال , ونحن نرى دائما ً التبديل والتغيير في القوانين البشرية .
******************** * فلماذا لا يتبع شرع الله ؟ الذي لا يأتيته الباطل من بين يديه ولا من خلفه ؟؟؟ , قال تعالى { وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللّهِ حُكْماً لِّقَوْمٍ يُوقِنُونَ } المائدة 50 فالموقن المؤمن هو الذي يتيقن ان حكم الله هو الاحكم . اما المنافق فهو الذي لا يرضى الا بحكم نفسه ولا يرضى بحكم الله . قال تعالى { إِنَّمَا كَانَ قَوْلَ الْمُؤْمِنِينَ إِذَا دُعُوا إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ لِيَحْكُمَ بَيْنَهُمْ أَن يَقُولُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا وَأُوْلَئِكَهُمُ الْمُفْلِحُونَ{51} وَمَن يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَخْشَ اللَّهَ وَيَتَّقْهِ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْفَائِزُونَ{52} سورة النور .
* فما اعظمه واكرمه سبحانه وتعالى فقد رضي منا بالقليل من الكلمات " الحمد لله " فحمد الله تعالى شامل لجميع الأزمنة والأ مكنة : { وَهُوَ اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ لَهُ الْحَمْدُ فِي الْأُولَى وَالْآخِرَةِ وَلَهُ الْحُكْمُ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ } القصص70 { وَلَهُ الْحَمْدُ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَعَشِيّاً وَحِينَ تُظْهِرُونَ} الروم18
* لذلك كانت كلمة " الحمد لله " هي احب الكلمات الى الله فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم " ليس هناك احب الى المدح الى نفسه اعظم من الله لانه حمد نفسه" (2) وقال عليه الصلاة والسلام " اما ان ربك تعالى يحب الحمد " (3) . فهذه الكلمه يحبها الله تعالى .. وقال رسول الله " افضل الذكر هو قول " لا اله الا الله " وافضل الدعاء الحمدلله " (4) وهنا سؤال : * كيف يكون قول الحمدلله دعاء ؟؟ والجواب هو أن الدعاء نوعان اما ان يكون عبادة مثل الصلاة او دعاء مسألة كالدعاء بالشفاء وغيره , فكلمة الحمد لله جمعت النوعين : فهى الحمد لله ذكر لله وذكر الله عبادة, وايضا ًهي مسألة حيث ان نعم الله تعالى تزداد بالشكر فقال تعالى { لَئِن شَكَرْتُمْ لأَزِيدَنَّكُمْ } إبراهيم7 فالحمد هنا كلمة شكر
*أخرج ابن ماجه في سننه عن ابن عمر : (( أن رسول الله صلى الله عليه وسلم حدثهم : أن عبدا من عباد الله قال: يا رب لك الحمد كما ينبغي لجلال وجهك وعظيم سلطانك فعضلت بالملكين فلم يدريا كيف يكتبانها؟ فصعدا إلى السماء فقالا: يا ربنا إن عبدك قد قال مقالة لا ندري كيف نكتبها؟ قال الله وهو أعلم بما قال عبده: ماذا قال عبدي؟ قالا: يا رب إنه قد قال: يا رب لك الحمد كما ينبغي لجلال وجهك وعظيم سلطانك فقال الله لهما: اكتباها كما قال عبدي حتى يلقاني فأجزيه بها.)) (5)
* (ال ) في كلمة الحمد للإستغراق والإستغراق يكون بمعنى الشمول حيث ان كلمة الحمد تجمع جميع صفات الحمد . * فكل حمد يُمدح به مخلوق يكون حمدا ًلله , فمثلا ً لو رأيت زهرة جميله فتدمح الزهرة ولعلك تكون غافلاً عن من خلق هذه الزهرة الجميلة فمدح هذه الزهرة هو حمدا ًلله لأنه خالقها. * هناك ايضا ًمدح الرسول المصطفى , فمدحه عليه الصلاة والسلام يُعد حمدا ً لله لأن الله تعالى هوالذي اصطفاه من بين البشر وجعله افضل الأنبياء والمرسلين .
* ( اللام) في لله :- هي للإستحقاق والإختصاص فلا يستحق أحد ان يُحمد بكمال الحمد إلا الله ,,,, فلو مثلا ً مدحنا شخصا ًعلى معروف ولم يكن يستحق هذا الإنسان الشكر على شيء إلا بفضل الله عليه لأنه هيئه لعمل الفعل الذى استحق الحمد عليه ولولا هذا الفضل ما كان استحقه ابدا ً لأنه كما ذكرنا" ظلوما ًجهولا ً "، وهذا كان بالنسبة للإستحقاق . اما بالنسبة للإختصاص : فإن معناه ان الله تعالى مختص بهذا الحمد فلا يُحمد غيره بكمال الحمد , اما البشر فيمدح أو يُحمد حمدا ًجزئيا ًعلى صنيع معروف أو عمل خير يسره الله له كما اوضحنا.
* أيضا جملة " الحمدلله " : تظهر على أنها جملة خبرية , حيث لا يوجد بها أمر أو نهي , ولكن قال بعض العلماء ان مدح الله تعالى لنفسه بالحمد لله فيها أمر من الله بحمد الله وذلك مثل قول الخطيب يوم الجمعة في الخطبه أو غيره " ان الحمد لله تعالى نحمده " . فالحمدلله هنا خبر ونحمده انشاء وأمر , فلو قال قائل لو كانت الحمد لله بهذا المعنى فلم لم تأتي على شكل جملة فعليه بأن تكون على هذا الشكل (احمدو الله) مثلا ً..؟ فيقال له : إن إتيانها على هذه الصوره وهي " ان الحمدلله تعالى نحمده " تبين أن له سبحانه وتعالى من المحامد والفضائل اكثر مما تكون عليه لوكانت فعلية , فالجمله الإسمية تدل على الدوام والثبات فلا يزيد ولا ينقص عن معنى الحمد شيء , أما لو قلنا " احمد الله " فسيكون معناها الحمدلله في هذه اللحظة فقط .. أما الحمدلله فمعناها حمدا ًدائما ًمستمرا ً لا ينقطع حمدا ً ثابتا ً ودائما ً... *ومنه قول امية بن ابي الصلت والذي قال عنه رسولنا المصطفى عليه الصلاة والسلام : " آمن شعره ولم يؤمن قلبة " ( الحمد لله حمدا ً لا انقطاع له فليس إحسانه عنا بمقطوع ) وامية هذا تمثل الرسول الكريم ببعض من شعره وهذا منه قوله آمن شعره ...
* قال تعالى على لسان الملائكة وسيدنا ابراهيم { قَالُواْ سَلاَماً قَالَ سَلاَمٌ } هود69، فقول الملائكة " سَلاَماً "هي جملة فعلية معناها ( نسلم عليكم سلاما ً) , اما سيدنا ابراهيم عندما قال ( سَلاَمٌ) هي جملة إسميه معناها سلام عليكم أوتحيتكم سلام معنا . ومنها قوله تعالى { وَإِذَا حُيِّيْتُم بِتَحِيَّةٍ فَحَيُّواْ بِأَحْسَنَ مِنْهَا أَوْ رُدُّوهَا } النساء86، فسيدنا إبراهيم قام بتحية الملائكة بهذا المعنى ..
فاللهم لك الحمد كالذي نقول وخير مما نقول ، حمدا ًيوافي نعمك ويكافيء مزيدك
************************ تخريج الأحاديث : (1) فقدت رسول الله ليلة من الفراش . فالتمسته . فوقعت يدي على بطن قدميه وهو في المسجد . وهما منصوبتان . وهو يقول " اللهم ! أعوذ برضاك من سخطك . وبمعافاتك من عقوبتك . وأعوذ بك منك . لا أحصى ثناء عليك . أنت كما أثنيت على نفسك " . الراوي: عائشة المحدث: مسلم- المصدر: صحيح مسلم - الصفحة أو الرقم: 486 خلاصة حكم المحدث: صحيح (2) لا أحد أغير من الله ، ولذلك حرم الفواحش ما ظهر منها وما بطن ، ولا شيء أحب إليه المدح من الله ، ولذلك مدح نفسه . قلت : سمعته من عبد الله ؟ قال : نعم ، قلت : ورفعه ؟ قال : نعم . الراوي: عبدالله بن مسعود المحدث: البخارى - المصدر: صحيح البخارى - الصفحة أو الرقم: 4634 خلاصة حكم المحدث: صحيح (3) أتيت النبي فقلت يا رسول الله إني حمدت ربي تبارك وتعالى بمحامد ومدح وإياك فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم أما إن ربك تبارك وتعالى يحب المدح الراوي: الأسود بن سريع المحدث: الهيثمى - المصدر : مجمع الزوائد - الصفحة أو الرقم: 10/98 خلاصة حكم المحدث: أحد أسانيد أحمد رجاله رجال الصحيح (4) أفضل الذكر: لا إله إلا الله، وأفضل الدعاء: الحمد لله الراوي: جابر بن عبدالله المحدث:السيوطى- المصدر: الجامع الصغير - الصفحة أو الرقم: 1253 خلاصة حكم المحدث: صحيح (5)أن عبدا من عباد الله قال: يا رب لك الحمد كما ينبغي لجلال وجهك وعظيم سلطانك فعضلت بالملكين فلم يدريا كيف يكتبانها؟ فصعدا إلى السماء فقالا: يا ربنا إن عبدك قد قال مقالة لا ندري كيف نكتبها؟ قال الله وهو أعلم بما قال عبده: ماذا قال عبدي؟ قالا: يا رب إنه قد قال: يا رب لك الحمد كما ينبغي لجلال وجهك وعظيم سلطانك فقال الله لهما: اكتباها كما قال عبدي حتى يلقاني فأجزيه بها. الراوي: ابن عمر - المحدث : الدمياطى - المصدر: المتجر الرابح - الصفحة أو الرقم: 220 خلاصة حكم المحدث:إسناده حسن (6)آمن شعر أمية بن أبي الصلت ، و كفر قلبه الراوي: عبدالله بن عباس - المحدث : الألبانى - المصدر: السلسلة الضعيفة - الصفحة أو الرقم: 1546 خلاصة حكم المحدث: ضعيف * تم الإستعانة بكتاب " صيغ الحمد" لأبن القيم الجوزية .
| |
|