رونى مشرف المنتدى اللقانونى
![مشرف المنتدى اللقانونى مشرف المنتدى اللقانونى](https://2img.net/i/itest/ranks/stars/stars14.gif)
![رونى](https://2img.net/u/3412/11/61/68/avatars/12-24.jpg)
الجنس : عدد المساهمات : 911 تاريخ الميلاد : 21/02/1987 تاريخ التسجيل : 16/10/2010 العمر : 37
![صور من ابتلاء العلماء(بين طاووس وهشام بن عبد الملك) Empty](https://2img.net/i/empty.gif) | موضوع: صور من ابتلاء العلماء(بين طاووس وهشام بن عبد الملك) الخميس أبريل 21, 2011 11:55 am | |
| بيم الله الرحمن الرحيمـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] بين طاووس وهشام بن عبد الملك
ان هشام بن عبد الملك قدم حاجا الى مكة فلما دخلها قال: ائتوني برجل من الصحابة. فقيل: يا أمير المؤمنين قد تفانوا. فقال: من التابعين. فأتي بطاووس اليماني العالم الجليل رحمه الله. فلما دخل عليه خلع نعليه بحاشية بساطه ولم يسلم عليه بامرة المؤمنين. ولكن قال: السلام عليك يا هشام. ولم يكنه وجلس بازائه. وقال: كيف أنت يا هشام؟ فغضب هشام غضبا شديدا حتى همّ بقتله. فقيل له: أنت في حرم الله وحرم رسوله, ولا يمكنك ذلك. فقال: يا طاووس, ما الذي حملك على ما صنعت؟. قال: وما الذي صنعت. قال هشام: خلعت نعليك بحاشية بساطي ولم تقبّل يدي ولم تسلم بامرة المؤمنين ولم تكنني وجلست بازائي دون اذني وقلت كيف أنت يا هشام؟!. فقال: أما ما فعلت من خلع نعلي بحاشية بساطك فاني أخلعها بين يدي رب العزة كل يوم خمس مرات ولا يعاقبني ولا يغضب عليّ, وأما قولك لم تقبّل يدي فاني سمعت أمير المؤمنين علي بن أبي طالب رضي الله عنه يقول: لا يحلّ لرجل أن يقبّل يد أحد الا امرأته من شهوة أو ولده من رحمة. وأما قولك لم تسلم عليّ بامرة المؤمنين فليس كل الناس راضين بامرتك, فكرهت أن أكذب, وأما قولك لم تكنني فان الله سمّى أنبياءه وأولياءه فقال يا داود ويا يحيى ويا عيسى, وكنّى أعداءه فقال تبّت يدا أبي لهب وتب. وأما قولك جلست بازائي فاني سمعت أمير المؤمنين عليا رضي الله عنه يقول: اذا أردت أن تنظر الى رجل من أهل النار فانظر الى رجل جالس وحوله قوم قيام. فقال هشام: عظني. قال: سمعت أمير المؤمنين عليا رضي الله عنه يقول: انّ في جهنّم حيّات كالقلال وعقارب كالبغال تلدغ كل أمير لا يعدل في رعيّته. ثم قام وخرج. (وفيّات الأعيان 2\510).
بين طاووس وابن نجيح عن ابن طاووس قال: كنت لا أزال أقول لأبي أنه ينبغي أن يخرج على هذا السلطان, وأن يفعل به. قال: فخرجنا حجاجا فنزلنا في بعض القرى وفيها عامل _يعني لأمير اليمن_ يقال له ابن نجيح وكان من أخبث عمّالهم, فشهدنا صلاة الصبح في المسجد, فجاء ابن نجيح فقعد بين يدي طاووس فسلم عليه فلم يجبه, ثم كلمه فأعرض عنه, ثم عدل الى الشق الآخر فأعرض عنه, فلما رأيت ما به قمت اليه فمددت يده وجعلت أسائله, وقلت له: ان أبا عبد الرحمن لم يعرفك, فقال العامل: بلى, معرفته لي فعلت ما رأيت. قال: فمضى أبي لا يقول لي شيئا فلما دخلت المنزل قال: أي لكع بينما أنت زعمت تريد أن تخرج عليهم بسيفك لم تستطع أن تحبس عنه لسانك. (سير أعلام النبلاء 5\41).
بين طاوس وسليمان بن عبد الملك جاء الخليفة سليمان بن عبد الملك يوما الى طاووس فلم ينظر اليه فقيل له في ذلك. فقال: أردت أن يعلم أن لله رجالا يزهدون فيما لديه. (وفيات الأعيان 2\424).
| |
|