المدينة المنورة في القرآن الكريم
ورد لفظ
" المدينة " في القرآن الكريم أربعة عشر مرة، أما ما قصد منها " المدينة المنورة "
مدينة المصطفى عليه الصلاة والسلام فكان في أربع مواضع هي : ـ
1)
في
سورة التوبة
في قوله تعالى (
وممن
حولكم من الأعراب منافقون ومن أهل المدينة مردوا
على النفاق لا تعلمهم نحن
نعلمهم
سنعذبهم مرتين ثم يردون إلى عذاب
عظيم) الآية
(101).
2)
في
سورة التوبة في قوله تعالى ( ما
كان لأهل المدينة ومن حولهم من الأعراب أن يتخلفوا
عن رسول الله ولا يرغبوا بأنفسهم
عن نفسه
ذلك بأنهم لا يصيبهم ظمأ ولا نصب ولا محمصة في سبيل الله ولا يطئون موطئاً
يغيظ
الكفار ولا ينالون من عدو نيلاً إلا كتب لهم به عمل صالح إن الله لا يضيع أجر
المحسنين)
الآية (120).
3)
في
سورة الأحزاب في قوله تعالى ( لئن
لم ينته المنافقون والذين في قلوبهم مرض والمرجفون في
المدينة لنغرينك بهم ثم لا
يجاورونك
فيها إلى قليلا )
الآية (60).
4)
في سورة
المنافقون في قوله تعالى ( يقولون
لئن رجعنا إلى المدينة ليخرجن الأعز منها الأذل
ولله العزة ولرسوله
وللمؤمنين
ولكن المنافقين لا يعلمون)
الآية (.
وورد لفظ "
يثرب " مرة واحدة وكان يطلق اسم يثرب على المدينة المنورة قبل أن تسمى بالمدينة
وذلك في سورة الأحزاب في قوله تعالى ( وإذ قالت طائفة منهم يا أهل
يثرب لا مقام لكم فارجعوا ويستأذن فريق منهم النبي
يقولون إن بيوتنا عورة وما هي بعورة إن يريدون إلاّ فرارا ) الآية (13).
تاريخ المدينة
المنورة
مرت
المدينة المنورة بكثير من الحقب والأحداث التاريخية، كان أهمها نصرة أهلها لرسول
الله صلى الله عليه وسلم، ثم هجرته إليها من مكة المكرمة، وبذلك باتت المدينة
المنورة معقلاً للإسلام، ومنها انطلقت كتائب الإيمان تقاتل كفار قريش و أحلافهم، و
تطهر المدينة من
أعداء الله، حتى باتت
[center]
" أول عاصمة للإسلام "
ومنها
انطلقت زحوف المؤمنين حاملة راية التوحيد و داعية إلى دين الله.
و في عهود
الخلفاء الراشدين بدأت " الدولة الإسلامية " في الظهور، سواء من حيث انضمام كثير من
الأقطار إليها، أو من حيث البدء في تنظيمها، و بناء مدن جديدة في بعض تلك الأقطار.
وتتالت الأحداث حتى انتقلت الخلافة من المدينة المنورة، وفي جميع هذه الأحداث كانت
للمدينة المنورة مكانتها الخاصة في قلوب جميع المسلمين وحتى يومنا الحاضر و إلى أن
يتولى الله سبحانه وتعالى هذه الأرض.
تاريخ المدينة المنورة عبر العصور
*
سنة 586 ق. م هاجر اليهود إليها في عهد الملك بختنصر وتعتبر قبيلة قينقاع اشهر
القبائل اليهودية وأغناها التي سكنت في الجزء الجنوبي من المدينة واشتهرت بصناعة
الذهب.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] * سكن العرب من العمالقة مدينة يثرب قبل
هجرة القبائل العربية القادمة من اليمن بعد سيل العرم الأول ( عام 450 م ) وقبل
نزوح اليهود إليها.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] * في الفترة مابين ( 447 ـ
532 م ) بدأت هجرة القبائل العربية إليها ومنهم قبيلة الأوس والخزرج.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] * وقعت معارك عديدة بين قبيلتي
الأوس والخزرج منها حرب سمير ( نسبة إلى الرجل الذي أشعلها واسمه ( سمير بن زيد) ،
حرب حاطب ، حرب بعاث ، موقعة السرارة ، موقعة فارغ ، موقعة الفجار الأولى والثانية.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] * سنة 620 م تم أول اتصال بين الرسول (
صلى الله عليه وسلم ) وأهل يثرب عند قدومهم للحج في مكة وتكرر ذلك سنة 622 م في عام
الهجرة.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] * سنة 622 م بدأت الهجرة النبوية الشريفة من
مكة إلى المدينة حيث وصل الرسول ( صلى الله عليه وسلم ) قباء في يوم الاثنين 8 ربيع
الأول من العام الأول للهجرة ومكث فيها أربعة أيام حيث أصلح بين قبائل الأوس
والخزرج كما خطط لنفسه ولآل بيته داراً بعد أن انشأ مسجده فيها.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] * في ظهر يوم الثلاثاء في النصف من شعبان
سنة 2 هـ حولت القبلة من بيت المقدس إلى الكعبة المشرفة ، وفي هذه السنة أيضا فرض
الصوم ، ووقعت غزوة بدر ، وفي هذه السنة أيضا تزوج علي بن أبي طالب كرم الله وجهه
من السيدة فاطمة الزهراء رضي الله عنها.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] * سنة 3 للهجرة ولد الإمام الحسن بن علي
( رضي الله عنه)، كما وقعت غزوة أحد ، واستشهد حمزة بن عبدالمطلب رضي الله عنه،
وهناك أحداث كثيرة وقعت في السنوات اللاحقة للهجرة النبوية منها غزوة بني النضير ،
غزوة ذات الرقاع ، غزوة الخندق ، غزوة بني قريظة ، بيعة الرضوان ، صلح الحديبية ،
غزوة خيبر ، وفي هذه السنة أيضا بدأت الرحلات المتتابعة لقبائل اليهود من المدينة
إلى الشام.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] * سنة 36 هـ آثر الخليفة علي بن أبي طالب
كرم الله وجهه أن يبقى في العراق فانتـقل مركز الخلافة من المدينة إلى الكوفة.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] * سنة 41 هـ أصبحت المدينة إمارة من
إمارات الدولة الأموية.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] * سنة 62 هـ ثار اهل المدينة بقيادة عبدالله بن
الزبير ( رضي الله عنه) ضد الحكم الأموي حيث عمل خندقا وسورا في الجهة الشمالية
للمدينة ، ولكن تم القضاء على الثورة بعد دخول مسلم بن عقبة بجنده إلى المدينة.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] * سنة 145 هـ قام محمد بن عبد الله الحفيد
الأكبر للحسن بن علي ( رضي الله عنه) بعمل خندق حول المدينة في موضع الخندق الذي
عمل أيام رسول الله (صلى الله عليه وسلم ).
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] * سنة 230 هـ وفي عهد الخليفة الواثق تعرضت
المدينة للهجوم من ( بني هلال ) فسبب خراب العديد من مبانيها.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] * سنة 578 هـ نزل الجنود الصليبيون ينبع ولكن
صُدوا بقيادة احد أفراد عائلة صلاح الدين الأيوبي.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] * سنة 654 هـ انتـقلت السلطة من الدولة
العباسية إلى المماليك الذين كثرت المنازعات الداخلية في زمانهم وتدهور عمران
المدينة.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] * سنة 1916 م وبسبب الحرب العالمية الأولى قامت
السلطة التركية في المدينة بهدم المباني حول الحرم بهدف تسهيل الدفاع عنها.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] * سنة 1950 م هدم السور المحيط بالمدينة ولم
يبقَ منه غير اجزاء من ( الباب المصري).
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] * سنة 1971 م احترقت المباني والأسواق في الجهة
الغربية من المسجد النبوي الشريف فأتى الحريق على بعض تراثها المعماري.
أسماء المَدِيْنَة المُنَوَّرَة
كان اسم
المدينة المنورة قبل هجرة الرسول عليه الصلاة والسلام إليها هو " يثرب "، ويقال
أن هذا هو اسم رجل كان أول من سكن المدينة المنورة بعد الطوفان، وهناك أكثر من
رواية حول سبب التسمية، إلاَّ أن الثابت أن العرب عند ظهور الإسلام كانوا يدعونها
بهذا الاسم. ثم تغير إلى اسم " المدينة المنورة " بعد الهجرة النبوية المباركة.
وحسب المدينة
المنورة أنها دار الإيمان و متبوأ الهدى والفرقان والعاصمة الأولى للإسلام و حاضنة
مسجد رسول الله و قبره الشريف، فالاسم المعروفة به هو " المدينة " وهو علم عليها
إذا أطلقت كلمة المدينة دون إضافة، وقد ذكر هذا الاسم في القرآن الكريم في أربعة
مواضع (أنظر المدينة المنورة في القرآن الكريم) كما ذكر في السنة النبوية أيضاً،
ويضاف إليها " المنورة " لأنها أضاءت بنور الله و بهدي رسوله صلى الله عليه وسلم.
لقد
نالت المدينة المنورة حبا كبيرا من النبي ـ صلّى الله عليه وسلم ـ وكانت لها
المكانة العالية الجلية في قلبه، هذا مما جعل المسلمون يكنون لها كل الحب محبة لله
ورسوله وإتباعا للسنة المطهرة، لأن الله تعالى قد فرض علينا أن نحب ما كان يحبه
الرسول ـ صلّى الله عليه وسلم ـ. وروى الإمام أحمد في مسنده ( من سمى المدينة يثرب
فليستغفر الله عز وجل هي طابة، هي طابة ). ذكر البخاري في تاريخه قول النبي صلى
الله عليه وسلم: من قال يثرب مرة فليقل المدينة عشر مرات ) وفي هذا القول الكريم
مدلول على ما دلنا عليه النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ من أن التسمية التي لحقت بها
( أي يثرب ) إنما جاءت على عهد اليهود الذين سموها بها و هي تعني الفساد.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]undefined
ومن أسمائها
شرفها الله سبحانه وتعالى: v
" طابة ":
فعن سهل بن سعد عن أبي حميد رضي الله عنهما قال: أقبلنا مع النبي صلى الله عليه
وسلم من تبوك حتى أشرفنا على المدينة فقال: " هذه طابة ". v
" طيبة ": وذلك
لطيبتها و حلول الطيب صلى الله عليه وسلم بها و لحديث " كانوا يسمون المدينة يثرب
فسماها رسول الله صلى الله عليه وسلم " طيبة ".v " طيٍّبَة
".v
" طائب ".v
"
المطَيّبة ".v
" الدار ":
لقوله تعالى { والذين تبوأوا الدار والإيمان }.v
" الحبيبة ": لحب رسول الله عليه وسلم لها و بحبه لها هي حبيبة إلى المسلمين
جميعاً.v
" حرم رسول
الله عليه وسلم ": لما ورد عن رسول الله " حَرَمُ إبراهيم مكة و حَرَمي المدينة ".v
" دار الهجرة
": لأنها مهاجر رسول الله صلى الله عليه وسلم و صحابته الكرام رضي الله عنهم.v
" أرض الهجرة
".v
" الفتح " و " دار الفتح " وذلك لأن جميع الأمصار فتحت منها.v
" مأرز
الإيمان ": للحديث الوارد في الصحيحين البخاري ومسلم أنه صلى الله عليه وسلم قال
"إن الإيمان ليأرز إلى المدينة كما تأرز الحية إلى جحرها ".v
" المحفوظة
": لأن الله حفظها من الطاعون والدجال، كما ورد في أحاديث المصطفى عليه السلام. ومن أسمائها
أيضاً: ــ قبة الإسلام
| قلب الإيمان
| الإيمان
| أرض الله
| المؤمنة
| المباركة
|
المختارة
| حرم رسول الله
| المحفوفة
| دار السنة
| دار الأخيار
| الخيِّرة
|
ذات الحرار
| آكلة البلدان
| العذراء
| البارة
| المسكينة
| الجُنة
|
ذات النخل
| آكلة القرى
| المحية
| البحرة
| المكينة
| المحبة
|
المرحومة
| المحبوبة
| المجبورة
| الجابرة
| الجبارة
| المحروسة
|
القاصمة
| الدرع الحصينة
| العاصمة
| البلد
| الشافية
| الفاضحة
|
العروض
| مبوأ الحلال و الحرام
| الموفية
| البلاط
| دار الأبرار
| مُدخل صدق
|
المرزوقة
| الناجية
|
|
|
|
|
ولكل من
الأسماء التي وردت من المعاني التي اشتملت عليها التسمية.
[/center]