خواطر أدبية لا مصالحة .. بأمر الشعب .

خواطر أدبية
لا مصالحة .. بأمر الشعب ..
غريب أن يخرج علينا بين الحين والأخر مسئول بتصريح عن المصالحة السياسية .. وكأن هولاء المسئولين فى بلد اخر غير مصر .. يتجاهلون ما يحدث كل يوم من إرهاب وتخريب وقتل .. ناهيك عما يحدث لأبنائنا من القوات المسلحة والشرطة وإستهدافهم بصورة واضحة لا شك فيها على الإطلاق .. بالإضافة إلى التشوية الإعلامى بالخارج عن مساوىء الإنقلاب وما يفعلوه الإنقلابيين من فاشية وظلم وإنتهاك لحقوق الأنسان وإستهداف المتظاهرين السلميين جداً .. السلميين لدرجة إفتعال الإشتباكات مع الأهالى وقوات الأمن إلى ان يحدث قتلى وجرحى .. ولا ننسى تنكيل الإنقلابيين بالحرائر وطلاب الجامعات .. الخ .. من الفتن والمؤامرات وتشوية سمعة مصر .. هدفهم مغازلة الغرب الذى دفعهم للحكم ظناٌ منه أنهم ان الأخوان كيان قادر على تنفيذ مخطط تقسيم مصر والمنطقة .. وحدث ما لم يكن فى الحسبان بالنسبة لهم جميعاً .. وضاع حلم السلطة بعد الوصول لها .. حيث اطيح بالأخوان بعد عام واحد فقط من الحكم فى فضيحة مدوية لم تحدث من قبل .. ثم رأينا ردود أفعال من هذا الفصيل قوامها الحقد والكراهية والإنتقام من أى شىء وكل شىء .. فتذهب مصر وشعبها إلى الجحيم طالما لم يتمكنوا من الحكم لقرون طويلة .. ما أذكره عشناه جميعاٌ لحظة بلحظة .. وما زال الشهداء يدفعون ثمن حرية وكرامة مصر .. ولكن كل هذا لا يخص المسئولين فى شىء .. لأن لهم حسابات أخرى بعيدة عما تمر به مصر وشعبها .. وطالما أن الشعب المصرى لا يريد تقبل الأخوان مرة أخرى فى الحياة السياسية والإندماج فيها .. فتجرأ اليوم مسئول كالعادة يدعى العلم ببواطن السياسة وشئونها ليصرح بأنه لا مانع من وجود النظامين السابقيين فى الحياة السياسية طالما لم يثبت عليهم جرائم .. هذا تصريح لا يستحق سوى السخرية .. فمن صرح بهذا الهراء يعلم علم اليقين ان نظام مبارك بأفعاله هو الذى وصلنا للأخوان .. ظناً من الشعب أنهم الأتقى والأنقى .. لكن الأخوان النظام الأفسد الذى أثبت بجدارة معنى الغباء السياسى والجهل فى أسوء صورة ..
نعم .. نعم .. لا مانع وما الضير فى هذا ؟ وما الذى حدث ؟ إرهاب .. عنف .. قتل .. تخريب .. تدخل خارجى .. لا يهم من مر بكل هذا ويدفع الثمن وما زال أنه الشعب المصرى .. ولكن لماذا التفكير فى شعب مصر .. ومنذ متى وجد هذا الشعب من يفكر فيه حتى ننتظر من المسئولين أمثال صاحب هذا التصريح أن يفكروا فيه .. المهم أنهم على ما يرام .. وفى أفضل حال .. أمورهم موفقة لا يشعرون بمعاناة الكادحين والصابرين من الشعب .. وكيف يشعرون ولم يتعرضوا لما تعرض له الشعب .. ولم يذقوا المرارة التى تجرعها الشعب بسبب هذا الفصيل الذى يفتقد لأدنى مبادىء الإنسانية ..ومع هذا يجد هذا الفصيل مدافعين عنه حتى هذه اللحظة ويبدو إلى ما لا نهاية ..
أشفق عليكم يا سادة بسبب غبائكم السياسى .. لن تتم مصالحة بأمر الشعب .. أن كنتم وهذا واضح لا تعترفون ولا تعرفون ما معنى جلالة وقدسية الشعب .. فالشعب يعرف تماماً من يكون .. فهو صاحب القرار والسيد الذى يأمر فيطاع .. ويعرف كيف يحمى مصر التى ضحى وما زال من أجل وحدتها و كبريائها وعزتها وكرامتها .. فالمصر شعبأً يحميها بدمائه الطاهرة ووطنيتة التى لا تقبل ولا تعترف بحساباتكم ومصالحكم الضيقة .. أما أنتم أيها السادة فكفى عليكم الكراسى والمناصب والاعلام والتصريحات .. فتعساً لكم بحياتك البغيضة ..
تحية للشعب المصرى الحاسم الذى أتخذ القرار ولم يخشى سوى الله .. تحيا قواتنا المسلحة الباسلة الدرع الضامن لأمان مصر ومكانتها وإستقرارها .. تحيا شرطتنا المصرية العظيمة الساهرة .. يا بختنا اننا مصريين ..
الروائية .. مديحة مجدى