باسمك اللهم .. نرتجى قوةً فى دين ، وحزمًا فى لين ، وإيمانًا فى يقين ، وعلمًا فى حلم ، وكياسةً فى رفق ..

باسمك اللهم .. نرتجى قوةً فى دين ، وحزمًا فى لين ، وإيمانًا فى يقين ، وعلمًا فى حلم ، وكياسةً فى رفق ..
ربنا لننسى الإساءة ، ونعفوا ونصفح .. فأنت سبحانك كما أخبرنا الصادق الأمين رفيقٌ تحب الرفق فى الأمر كله .. وتعطى على الرفق مالا تعطى على العنف ومالا تعطى على ما سواه .. والرفق ـ كما أخبرنا نبيك المصطفى عليه الصلاة والسلام ـ لا يكون فى شئ إلاً زَانَهُ ، ولا يُنْزَع من شئ إلاً شانَهُ ...
ربنا فازرع الرفق فى نفوسنا ، فمن حرمه فقد حرم الخير كله ...
يقول الرحمة المهداة عليه الصلاة والسلام :
« أشدكم من غَلَب نفسه عند الغضب ، وأحكمكم من عفا عند المقدرة »
باسمك اللهم .. نسمع لنبيك المصطفى ونطيع .. ونتأمل فى رشيد سنته ونقتدى …
عن أنس بن مالك رضى الله عنه أنه كان يمشى يومًا مع الرسول عليه الصلاة والسلام ، فأدركهما أعرابى بادر بجذب الرسول عليه الصلوات جذبة شديدة من برد نجرانى غليظ الحاشية كان عليه حتى أثر فى صفحة عاتقة ، وقال له مغضبًا : " يا محمد مُرْ لى من مال الله الذى
عندك " .. فما كان من نبى الرحمة عليه الصلاة والسلام إلاً أن إلتفت ضاحكًا فى سماحة مُبتسمًا فى حنو وأمر له فى رفق بعطاء يفى حاجته …
باسمك اللهم .. نلتمس صبرًا فى الشدة ، لا يغلبه الغضب ، ولاتجمح به الحمية .. صبرًا ننسى به الإساءة ، ونصفح عن المُسئ .. فإذا خاطبنا الجاهلون قلنا سلامًا ..
سأل النبى الكريم عليه الصلوات أصحابه يومًا : « ما تعُدون الصرعة فيكم ؟ » . قالوا : « الذى لا تصرعه الرجال » . قال عليه الصلوات : « ليس ذلك ، ولكن الذى يملك نفسه عند الغضب » .
باسمك اللهم .. نسألك حلمًا تصفو به قلوبنا ، وتهدأ نفوسنا ..
ونسألك سماحة نمسك بها جموحنا ، ونصرف الغضب عنا .. نُحب … ولا نكره .. ننسى .. ولا نضغن .. نصفح .. ولا نحقد .. نعفوا .. ولا نغضب .. نترفق .. ولا نعنف .. فمن كف غضبه كففت سبحانك عنه عذابك … يا عفو يا غفور .. يا رحمن يا رحيم .. يارب .