Khaled Ragab
**************
بدأت الحرب العالمية الثانية سنة 1939 بين ألمانيا وجميع دول أوروبا ، ولم تدخلها الولايات المتحدة ، الشعب الأمريكي كان يريد أن يتمتع بحياة الرفاهية في أرض الفرص.
لكن في عام 1941 حدث شيء غريب وهو خروج الاسطول الياباني من سواحل اليابان ليعبر المحيط الهادي كله لمدة شهر – على علم الولايات المتحدة – ليصل للسواحل الغربية للولايات المتحدة ليضرب أسطولها الساكن في ميناء واحد فقط وهو بيرل هاربور .. بدون استطلاع وبدون اي حماية وكأن ولاة الأمور يريدون ما حدث ليحدث !!
طبعا غضب الشعب الأمريكي ووافق على الدخول في الحرب وبدأت عملية شحن الجنود والشباب لانجلترا ولأوربا وبحرا لليابان.
وقبل أن تنتهي الحرب التي دمرت أوروبا بالكامل بعام كامل .. اجتمع ممثلوا 44 دولة لوضع نظام مصرفي جديد تحت لواء الولايات المتحدة في اجتماع نظام سمي بنظام بريتون وودز ليجعل العالم كله يساوي الدولار في أهميته الذهب.
بالتالي مع تغير أسعار الذهب تتغير سعر العملات العالمية كذلك عندما يتغير سعر الدولار تتغير سعر العملات العالمية!!
وأعلن أن كل أونصة ذهب تساوي 35 دولار ، وكل دولة تضع عملاتها بناء على ذلك ، ومن ليس معه ذهب ممكن يشتري دولارات ، ومن عنده ذهب وليس معه دولارات يعطي ذهبه للولايات المتحدة تعطيه دولارات يستخدمها في تعاملاته الدولية.
من هنا أصبح للدولار قيمة.
وانتهت الحرب العالمية الثانية عام 1945 ، وأوروبا مدمرة بالكامل فكيف يتم اعمارها ؟ أين المصانع التي سترسل منتجاتها لأوروبا ؟ نعم ... الولايات المتحدة ، اعط الولايات المتحدة الذهب تعطيك دولارات أو منتجات أو اشتري دولارات من أي مكان واعطها للولايات المتحدة تعطيك منتجات.
ولكن في عام 1971 بعد الانتهاء من اعمار أورويا ، وبدأت أوروبا تعتمد على نفسها في إعمار الباقي منها ، كانت أمريكا لديها معدلات تضخم عالية جدا ، وبطالة رهيبة ، فقام نيكسون بالحفاظ على قيمة الدولار بمنع تحويل الدولار للذهب والعكس ، بمعنى أن الولايات المتحدة حافظت على القيمة النقدية للدولار فيما لا يغطي ذلك قيمة فعلية بشيء ذات قيمة وهو الذهب !!!
( واللي مش عاجبه يضرب دماغه في الحيط )
كما ثبتت الأجور والأسعار لمدة 90 يوم وفرضت رقابة رهيبة على ذلك فيما سمي فيما بعد ( بصدمة نيكسون )
وقد تسبب ذلك في انهيار الأسواق العالمية جميعا سنة 1973 – 1974 ، وهو ما يكشف أن السياسات المالية العالمية تتم من خلال أشخاص معدودين بعينهم .. وكلهم يهود كالعادة