Mohammed Haffz
..............................
لازم نعترف إن البيان الرباعي جاء مخيب الأمال وتحت سقف توقعاتنا بكتير.. البيان جاء بشكل إنشائي ديبلوماسي وليس به أي خطوات تنفيذية كنا متوقعينها.. ولا يتناسب مع رد قطر الملئ بالصلف والغرور ، ولا يتناسب أيضا مع حجم التسخين والشحن الإعلامي المستمر من حوالي شهر على كافة الفضائيات العربية والمصرية
الله أعلم بما جرى في الكواليس والغرف المغلقة ..لكن لو تأملنا الأمور في إطارها القانوني.. هنلاقي انه ما ينفعش مثلا نعلن تجميد عضوية قطر في مجلس التعاون الخليجي بشكل منفرد وبدون الحصول على موافقة باقي دول مجلس التعاون الغير ممثلة في الاجتماع الرباعي وخارج مظلة المجلس نفسه .. إزاي تلات دول خليجية تقرر طرد او تجميد عضوية قطر في مجلس التعاون بدون أخذ موافقة باقي الدول الخليجية مثل الكويت وسلطنة عمان .. وبدون أن بكون ذلك في اجتماع رسمي للمجلس.. لو ده حصل ممكن تلاقي سلطنة عمان مثلا تقولهم ومين اداكوا الإذن تتكلموا باسمي وتاخدوا مواقف يخص المنظومة الخليجية اللي انا عضو فيها من غير ما تاخدوا رأيي ؟
بنفس المبدأ القانوني ما ينفعش برضه أربعة دول عربية فقط تاخد قرار بطرد أو تجميد عضوية دولة في جامعة الدول العربية بدون إجتماع رسمي لمجلس الجامعة والحصول على موافقة باقي الأعضاء.. ولو ده حصل هتلاقي برضه دولة زي المغرب أو موريتانيا أو جيبوتي أو الصومال تقولك.. أنتوا ما أخدتوش رأيي في الموضوع ده وانا مش موافقة على القرار ده.. ساعتها كان هيبقى شكلنا إيه ؟ كانت هتبقى غلطة وفضيحة ديبلوماسية وقانونية مضحكة
ما ينفعش مثلا إن ألمانيا وفرنسا يجتمعوا مع بعض ويطلعوا ببيان ثنائي رسمي في أي موضوع ويقولوا إن ده بيان صادر عن الاتحاد الأوروبي و ملزم لبقية أعضاءه
.
لكن من جانب تاني كنا منتظرين قرارات سياسية واقتصادية أقوى تخص الدول الأربعة المجتمعة فقط دون إلزام باقي الدول العربية الغير موجودة في الاجتماع بأي شئ.. مثل فرض عقوبات على الهيئات والمنظمات والشركات المتعاملة مع الكيان القطري
هل تم نقل ملف قطر للأجهزة الأمنية والاستخباراتية في الدول المعنية بدلا من الطرق الرسمية المعلنة ؟
اجتماع رؤساء أجهزة استخبارات الدول العربية اليوم في القاهرة بالتأكيد له مدلول هام ، لكن ده شئ لا يمكن نعرفه على الأقل حاليا
في كل الأحوال المعركة لا تزال مستمرة
دعونا ننتظر ونتابع
...........................
Hassan Margawy
............
كنا ننتظر نتائج سريعة لعقاب قطر من إجتماع وزراء دول الرباعية المقاطعة لقطر ولكن لنفكر قليلا قبل أن نبكى أو نتباكى أو تنكسر لنا شوكة.
إجتماع وزراء الخارجية ده إجتماع تمهيدى سيتبعه إجتماعات أخرى وهم أعلنوا أنهم سيجتمعون لبحث المستجدات فى المنامة علاوة على أن الوزراء ليس من سلطتهم أتخاذ قرارات تصاعدية هناك ضوابط وقواعد ترتكز على ماسيحدثه كل قرار ومايترتب عليه من تباعات دولية أو إقليمية ولاتنسى أن هناك ضغوط من داعمى قطر وأن قطر قامت بأكبر حملة صحفية وإعلامية وركزت على مراكز الأبحاث ودعم إتخاذ القرار فى الغرب مما حدا بتريزا ماى إتصالها بولى عهد السعودية لتخفيف المطالب عن كاهل قطر علاوة على بقايا أوباما فى الخارجية الأمريكية المتخذين مواقف مدعمة لقطر وقدرة التنظيم الدولى للإخوان على تأليب الرأى العام فى الخارج لصالح قطر هم أستخدموا الدعاية والإعلان والصحف والمواقع وشراء ذمم صحافيين ومسئولين فى دول مؤثرة ودعم تركى إيرانى بريطانى إسرائيلى بلاحدود فالأمر ليس بالسهولة التى كنا نتمناها لابد من التروى ونترك لأولى الأمر إتخاذ مايلزم فهم ادرى منا بالمشهد وماحوله