على هامش السيرة المصرية .."روبابيكيا التاريخ" حرفة ومادة تجارة..

تاريخ التسجيل : 31/12/1969

Mohamed Ramadan‎‏

قال الشاعر الراحل على محمود طه ولحن وغني الموسيقي الكبير الراحل محمد عبد الوهاب ؛ قصيدة مطلعها "أخي جاوز الظالمون المدي ..فحق الجهاد وحق الفدا .أنتركهم يغصبون العروبة مجد الأبوة والسؤددا.وليسوا بغير صليل السيوف يجيبون صوتا لنا أوصدي"
.إلى أن قال"فلسطين تفديكِ منا الصدور..فإما الحياة وإما الردى"..
كان – مع زفاف المقدمة- أن قد سبق الجميع عمر بن الخطاب لزيارة فلسطين واقتصر وجوده في فلسطين على القدس وحدها ، وفقط على – الصلاة في المسجد الأقصى- وغادر .
لكن من عساه كان يعني على محمود طه لما أن قال "أخي جاوز الظالمون المدي" تُري هل كان يعني اسرائيل في استيلائها على فلسطين ..أم تراه كان يعني أو يشير- في رؤية مبكرة تنبؤية- لمحاولة المتأخونين وفي مقدمتهم حماس الاستيلاء على ارض سيناء المصرية وربما كل مصر .
......................
كانت بدايتنا في مصر من الإسماعيلية عام 1928 بين حسن البنا وشركة قناة السويس البريطانية الممثل الخفي والظاهر للاستعمار البريطاني في مصر والشرق الأوسط بالمفهوم السياسي البريطاني ، هذا باستثناء للشركة الاستعمارية البريطانية والمعنونة الشركة الشرقية ، والتي هي شركة متعددة الأنشطة والجنسيات ، بحسب الظروف والأحوال.
في ذلك المعترك الدموي الطويل أنظر خلفي في صفحات التاريخ واستدعي أدبيا وتاريخيا صلاح الدين الأيوبي الذي لم تعاصره دولة بحجم الولايات المتحدة في مقابل عبد الناصر الذي اصطدم بالولايات المتحدة وكل أوروبا وبعض العرب من أجل البوابة الشرقية لمصر والتي هي فلسطين ، وفي تحديدي هذا لم أغفل عنصر أو عامل المصلحة والأمن السياسي والعسكري باختصار الأمن الاستراتجي .....
ثم لا أنسي أن أوف دعاء بالرحمة لميت يدعي حسن البنا الذي فتح بابا من أبواب الجحيم التاريخي المتأسلم وليس المسلم على مصر باستدعاء تاريخي لفرق الخوارج والحشاشين من الأعماق السحيقة والسوداء من التاريخ والتي شابت وبقسوة التاريخي الإسلامي الذي نسجه بدقة وبإشراف إلهي مباشر ودقيق رسول الله محمد صل الله عليه وسلم .
ولآن حسن البنا قد تراجع عن مسعاه الإنفلاتي ؛ من البنية الإسلامية المتينة التي نسجها برعاية إلهية محمد رسول الله ، وكان ذلك بمقولة حسن البنا للجماعة المتأخونة التي اخترعها والتي صارت وصمة عار لا تنصرف ولا تنفلت أبدا وتاريخيا عن الجماعة المتأخونة التي شاركه في بناء أولي عقد نسيجها المدعو" السكري" ، وكانت قولة البنا الشهيرة في العام 1947 إثر اغتيال الجماعة بواسطة الجهاز الخاص الذي كان يترأسه عبد الرحمن السندي رئيس جهاز التنظيم السري للجماعة والمختص بعمليات الاغتيال ؛ القيام باغتيال النقراشي باشا رئيس الوزراء المصري ورجل الملك فاروق القوي في البلاد في مواجهة الملك المستمرة مع بريطانيا منذ حادثة محاصرة بريطانيا للملك في قصر عابدين والشهيرة في التاريخ بحادث 4 فبراير عام 1942 ، فكانت حيلة البنا لتبرئة نفسه هو قولته الشهيرة والختامية "إنهم ليسوا إخوانا وليسوا مسلمين " لكن الملك فاروق كان قد صمم ودبر اغتيال البنا والذي جري تنفيذه في أوائل العام 1948.
لم أتصور ،ولا كل الشعب المصري ،أن الفكرة الماكيافيللية "الغاية تبرر الوسيلة" هي واحدة من أهم المقاصد الشرعية والإيمانية والتأسيسية في فكر" المتأخونين المتأسلمين "ويبدو أن مُلة المتأخونين أن الحمق والغباء لديهم "مُلةٌ واحدة" يكذبون بأيسر مما يتنفسون ، يلتقون بالنساء بما لا يباعد بينهم وبين المثليون ، يكفرون ما شاء لهم أن يكفرون ،..........
أن يتوغلوا في مصر وباسم الدين ، فنحن في مصر مسلمون ، والمسيحيون في مصر هم مسيحيو الديانة لكنهم إسلاميو الثقافة ، فلن يضيف المتأخونون جديدا بتوغلهم في مصر .
لكن أن يكون التوغل في مصر باسم الإسلام وتواطؤا مع من ينشر الخمر والمراقص في بلاده الإسلامية ويفتح فيها مواخير الدعارة ؛ ثم ويسعي للانضمام لتجمع يمثل سوقا تجاريا دوليا للمسيحيين الكاثوليك أعني السوق الأوروبية المشتركة والتي تستبعد الأورثوذكس وكل الملل المسيحية الأخرى ،وهو ما رفضه تما الإتحاد الأوروبي حتي أن رأس الكنيسة الكاثوليكية في الفاتيكان"بنديكتوس" والذي استقال من البابوية منذ أكثر من سنة قد نصح اردوغان بأن يبحث له عن تجمع إسلامي شبيه بالإتحاد الأوروبي وينضم له حيث أن الإتحاد الأوروبي –أعني السوق الأوروبية المشتركة- هي تجمع مسيحي ولن يضم إليه بلد إسلامي ، لكن يبدو أن اردوغان لم يفهم كلام بنديكتوس ولا زال مصرا على بمستوي من الغباء أن يضم تركيا للسوق الأوروبية.
وعود لمصر ؛ فمن الجامع الأزهر الشريف تتقدم العالم الإسلامي السني مصر ، ومن الكرازة المرقسية بالإسكندرية تتقدم العالم المسيحي الأورثوذكسي مصر .
ثم إن الفرقة الشيعية لا تعني ولا تمثل ثقلا بأية قيمة مهما كانت في المعترك السياسي الدولي على مدي كل التاريخ الإسلامي وحتي الآن ، وما تثيره إيران في العالم السياسي الدولي منحصر بكل الضرورة في مجرد سعيها لامتلاك سلاح نووي وهو ما تقف دونه كل من الولايات المتحدة وأوروبا الغربية وإسرائيل بالمرصاد ودون أدني اعتبار لشيعية إيران ، بل وفي جملة التاريخ ا|لإسلامي المقارب خمسة عشر قرنا فلا أهمية بالمجمل وبالمطلق للفرقة الشيعية بشكل أو بآخر بل تكاد تنعدم أية فاعليات تاريخية لها ، والتاريخ الإسلامي فيصل فيما نقرر به ، والشاهد التاريخي الأكبر على ذلك هو الجامع الأزهر الشريف الذي بناه الوزير الفاطمي بدر الدين الجمالي الشيعي الفاطمي نائبا للخليفة الفاطمي في مصر ، لكن لم تقم فيه صلاة شيعية واحدة إلى أن استكمله صلاح الدين الأيوبي وكانت صلاته فيه لأول افتتاحه صلاة أهل السنة والجماعة، وأقيمت فيه وعلى مدي التاريخ صلوات محمد عليه الصلاة والسلام وهي صلاة أهل السنة والجماعة كما أسلفنا .

» وفد من القوات الجوية المصرية يزور شركة الصناعات الجوية اليونانية ويبحث إمكانية التعاون في برنامج تطوير مقاتلات F-16 المصرية
» نظرات على هامش الأحداث الارهابية الأخيرة
» مقال: على هامش سجال "السيادة"بقلم /عبدالله بن صالح العجيري.
» على هامش أحداث الأمس أثناء إنعقاد الندوة التثقيفية للقوات المسلحة بمناسبة يوم الشهيد
» على هامش اللعب بالدمى تركيا ما زالت تقوم بدور الشيطان ولم تتجسد بعد .. القادمون من الجنوب والشمال قريباً في مصر