الفريق محمد رفعت تعلب المخابرات المصرية
الذى رصد الموساد مليونى دولار لرأسه
الفريق محمد رفعت جبريل هو رئيس هيئة الأمن القومى الأسبق توفى عن عمر يُناهز ٧٢ عاماً، بعد صراع قصير مع المرض في أحد مستشفيات القاهرة فى الخامس عشر من ديسمبر عام 2٠٠٩وأقيمت له جنازة عسكرية، وتم تشييع جثمانه من بلدته بمحافظة البحيرة.
واشتهر جبريل بعملياته المخابراتية الناجحة، على مدار ثلاثين عاما بدأت بتأسيس جهاز المخابرات مباشرة في النصف الثاني من خمسينيات القرن الماضي، وتدرّج جبريل في مهامه التي تركزت حول مكافحة التجسس الإسرائيلي بشكل خاص.
ومن أنجح العمليات التي قام بها جبريل، إعادة الجاسوسة المصرية هبة سليم التي جنّدتها إسرائيل من فرنسا إلى القاهرة لمحاكمتها وإعدامها مما جعل جولدمائبر رئيسة وزراء إسرائيل فى حينها تبكى عليها كثيرا، أما أخطر العمليات التي قام بها على الإطلاق، فهو نجاحه في زرع أجهزة تنصت دقيقة داخل أحد المقار السرية للموساد بإحدى العواصم الأوروبية؛ وذلك لتسجيل جلسات التعاون بين مخابرات أوروبية وشرقية مع إسرائيل في بداية السبعينيات.
وقال جبريل قبل وفاته “إن هذه العملية الناجحة أشاد بها الرئيس السادات شخصياً، وبفضلها تم كشف الدور التآمري لهذه الدول التي كان بعضها يؤكد صداقته ودعمه لمصر، لافتاً إلى أن المشير أحمد إسماعيل -رئيس جهاز المخابرات العامة في ذلك الوقت- أكد له أن هذه العملية كانت بمثابة البداية الحقيقية للعبور”.
وأضاف جبريل أن نجاحه في هذه العملية وغيرها من العمليات التي كشف من خلالها عشرات العملاء الإسرائيليين في مصر، ترتّب عليها شيئان؛ الأول: إطلاق اسم ثعلب عليه (وهو اللقب الذي اشتهر فيما بعد من خلال المسلسل الذي صوّر عملية التنصت على الموساد في أوروبا)، والثاني: أن إسرائيل رصدت مليوني دولار ثمناً لرأسه.
ولم تتناول الأفلام التى تم إنتاجها في مرحلة الستينيات إلا أجزاءً غير مكتملة من العمليات المخابراتية التي شارك فيها أو أشرف عليها، ويعد فيلم “الصعود إلى الهاوية” الذي تناول قصة إعدام هبة سليم، أفضل من مسلسل “الثعلب”، رغم إجادة نور الشريف في تصور دوره.
اجتمع جبريل مرات عديدة مع نور الشريف لشرح طبيعة العملية التي أداها في هذا التوقيت، موضحاً أن كثيراً من الأعمال الفنية الأخيرة التي تناولت أعمالاً مخابراتية لا تستند إلى عمليات حقيقية , فالملفات والبطولات أقوى بكثير وبعضها لم يخرج إلى النور حتى الآن”.
عاش جبريل حياة ريفية هادئة في بلدته، حاملاً الكثير من الذكريات والأسرار لعمليات ناجحة، وكذلك معلومات واضحة وصادقة عن قيادات جهاز المخابرات ابتداءً من صلاح نصر وحتى خروج جبريل للتقاعد قبل وفاته ب ١٥ عاماً تقريباً.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]إعجاب · · =419759941523691&share_source_type=unknown]مشاركة