في ضربات النسور على مواقع المتطرفين والخوارج في ليبيا كان هذا أول ظهور لمقاتلات الرافال المصرية وهي محملة بصواريخ جو / جو MICA-EM للقتال خلف مدى الرؤية ، ولأول مرة تظهر مقاتلات الرافال المصرية و هى مسلحة بصواريخ جو / جو من طراز ميكا الرادارى MICA-EM المخصص للقتال الجوى خلف مدى الرؤية بتقنية Fire & Forget وترجمته إضرب و إنسى
#للتذكير تعاقدت مصر على 150 صاروخ جو / جو من طراز ميكا بفئتيه الحراري MICA-IR و الرادارى MICA-EM ضمن حزمة تسليح مقاتلات الرافال و التى شملت أيضاً التعاقد على 50 صاروخ كروز من طراز SCALP EG / ستورم شادو بالإضافة إلى ما يقرب من 500 قنبلة ذكية من طراز هامر AASM و التى يصل مداها إلى 60 كيلومتر و التى تصنف بأنها من أدق القنابل الموجهة على مستوى العالم .
.
- بالنسبة لصاروخ الميكا الرادارى MICA-EM :
هو صاروخ جو / جو فرنسى الصنع موجه بالرادار النشط بنظام Fire & Forget إضرب و إنسى
يستطيع صاروخ الميكا الرادارى مقاومة مختلف أنواع التشويش مهما بلغت حدتها ، و الصاروخ مزود بداتا لينك لتحديث البيانات عن الأهداف ، و يعتبر من أدق و أفضل الصواريخ من فئته على مستوى العالم حالياً ، يبلغ مداه 80 كيلومتر و يتميز بدقة إصابته للهدف و تقدر نسبة اللاهروب / منطقة القتل المؤكدة للهدف المستهدف بـ 60 كيلومتر مقابل 28 كيلومتر فقط للأمرام الأمريكى
الصاروخ يتميز بتقنية فوهات الدفع للمحرك ، و يمكن لفوهة العادم أن تتحرك فى إتجاهات عدة والإلتفاف فى زاوية 360 درجة لضرب الأهداف من الخلف مع وجود ميزة الإقفال على الهدف بعد الإطلاق بحيث تم تزويده ببيانات و إحداثيات الهدف بعد إطلاقه فى حال التشويش على رادار المقاتلة و ذلك بواسطة داتا لينك من رادار مقاتلة أخرى أو بواسطة منظومة الحرب الإلكترونية سبيكترا.
.
- بالنسبة للميكا الحرارى MICA-IR :
هو صاروخ جو / جو فرنسى الصنع موجه بالأشعة تحت الحمراء
و يتمتع بحصانة و قدرة عالية على مواجهة التشويش المكثف
يبلغ مداه 60 كيلومتر مع منطقة قتل بنفس المدى أيضاً و يمتلك نفس مميزات الميكا الرادارى أيضاً .
.
أي مفاتلات الرافال بهذا التسليح كانت مهمتها الأساسية هي توفير أعمال المرافقة والحماية لكل من طائرة الإواكس E-2C والمقاتلات المهاجمة للأهداف الإرهابية F-16 Block 52
ولكن السؤال التالي سيكون : ألا تستطيع الإف 16 حماية نفسها بحمل الصواريخ الحرارية قصيرة المدى طراز AIM-9 Sidewinder ؟
بكل تأكيد هذا أمر لا جدال فيه ، ولكن ، ماحدث هنا هو تنفيذ لعملية جوية متكاملة الأطراف ما بين مقاتلات F16 لتي نفذت الهجوم ، ومقاتلات الرافال التي فرضت مظلة متكاملة من السيطرة الجوية والحماية لتأمين طائرات الاستطلاع والقيادة والتشويش ، وطائرة انذار وتحكم وقيادة قامت برصد مسرح العمليات كاملا ، بشكل لم يترك أي مجال للصدفة او المفاجآت الغير متوقعة في مجال جوي مضطرب يمكن أن يحوي عدائيات محتملة وبنسب ليست بالقليلة ، أي أننا بصدد مظلة جوية طبقية .. فمقاتلات الإف16 هي من تقوم بالقصف الجوي ، بينما طائرات الاستطلاع الإواكس تقوم بجمع المعلومات وتحليل كافة البيانات وتحديد إحداثيات الأهداف المطلوب تدميرها ، وتحقيق الإتصال بين الأسراب الجوية ، ثم التأكد من تصفية جميع الأهداف بدقة وتغذي بها مراكز القيادة الأرضية في القاهرة
وفوق كل ذلك تأتي الفاتنة الباريسية الرافال ..لتقدم مظلة حماية جوية ضد أية عدائيات قد تظهر على المسرح العملياتي ( يا ترى أخبار الزومبيز بتوع هي إيه فايدة الرافال إيه ؟)
ولن نتردد في أن القول بأن استخدام هكذا مجهود جوي ، فيه رسالة قوية لكل الأطراف المراقبة ، بأن القوات الجوية المصرية لديها القدرة على تنفيذ المهام الجوية خارج الحدود المصرية وعلى مسافات بعيدة ، مع استيعاب كامل لمختلف التكتيكات وأساليب التخطيط الحديثة ، وباستخدام كل ماهو متاح من امكانيات وطائرات قتال ، والرسالة الأخرى أن الرافال أصبحت فعليا داخل مخطط العمليات بعد استيعابها تشغيليا وتقنيا وتكتيكيا.
ويبقى القول بأن عمليات سلاح الجو المصري في ليبيا حاليا هي الأضخم منذ حرب اكتوبر 1973 من حيث عدد الطائرات المشاركة والقدرة التدميرية الهائلة وتعدد وتنوع بنك الأهداف واتساع مسرح العمليات
الجيش المصري بيقول للجميع أنا بابا يالا
شير من فضلك