منتديات سيفن ستارز
عزيزى الزائر نتمنى ان تكون فى تمام الصحة والعافية نتمنا ان تسجل معنا وانشاء الله تفيدنا وتستفيد منا المدير العام لمنتديات سيفن ستارز
تأويل الآية رقم (15) إلى الآية (42) من سورة النساء >

منتديات سيفن ستارز
عزيزى الزائر نتمنى ان تكون فى تمام الصحة والعافية نتمنا ان تسجل معنا وانشاء الله تفيدنا وتستفيد منا المدير العام لمنتديات سيفن ستارز
تأويل الآية رقم (15) إلى الآية (42) من سورة النساء >

منتديات سيفن ستارز
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول
ارجو من الساده الاعضاء القدامى تعديل بيانتهم الشخصية
ياجماعة انصحكم بالدخول على المنتدى بالمتصفع العملاق Mozilla Firefox
مشاركتك بالموضوعات تعنى أنك قرأت قانون المنتدى ، وأنك تتحمل المسئولية الأدبية والقانونية عن نشر هذا الموضوع او الردود
تتقدم منتديات سيفن ستارز بأحر التهانى القلبية للأخت رونى المحامية المشرفة على المنتدى القانونى وذلك بمناسبة الزواج السعيد نسأل الله لها التوفيق فى حياتها وألف مليون مبروك لها ولزوجها الأستاذ /حسين إبراهيم حسين وعقبال البكارى وحياة سعيدة ملؤها التراحم والمحبة والقرب من الله
على السادة الأعضاء الإلتزام بالأقسام النوعية للمنتدى عند تقديم مساهماتهم حيث يكون كل موضوع داخل القسم الخاص به حتى يعطى الشكل المطلوب مع سهولة الوصول إليه لكل متصفح .فالموضوعات الخاصة بالمرأة داخل منتدى المرأة .والموضوعات التى تتحدث عن الإسلام توضع فى المنتدى الإسلامى   ...وهكذا ..ونشكر لكم حسن العمل .كما نشكركم على الأداء الممتاز داخل المنتديات..كما نحذر من الخوض أو التطرق لما يمس الغير أو التهجم أو إذدراء الأديان أو الخوض فى موضوعات سياسيه..المنتديات  أصلاً ..منشأة لتبنى وجهة النظر الأجتماعيه والإسلاميه لأهل السنة والجماعة دون التقليل من الغير بل الإحترام المتبادل..وللجميع ودون تميز بجنس أو نوع أو دين أو لون وشكراً لكم جميعاً...
إدارة المنتديات...سيفن ستارز.

 

 تأويل الآية رقم (15) إلى الآية (42) من سورة النساء

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
بوجى
المدير العام
المدير العام
بوجى


اسم العضو : محمد حسن
الجنس : ذكر عدد المساهمات : 739
تاريخ الميلاد : 25/03/1994
تاريخ التسجيل : 28/09/2010
العمر : 30

تأويل الآية رقم (15) إلى الآية (42) من سورة النساء Empty
مُساهمةموضوع: تأويل الآية رقم (15) إلى الآية (42) من سورة النساء   تأويل الآية رقم (15) إلى الآية (42) من سورة النساء I_icon_minitimeالإثنين يناير 02, 2012 12:25 pm


[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

تأويل الآية رقم (15) إلى الآية (42) من سورة النساء





الآيــــة:




قال الله تعالى: {وَاللَّاتِي يَأْتِينَ
الْفَاحِشَةَ مِنْ نِسَائِكُمْ فَاسْتَشْهِدُوا عَلَيْهِنَّ أَرْبَعَةً
مِنْكُمْ...} إلى الآية (42): {يَوْمَئِذٍ يَوَدُّ الَّذِينَ كَفَرُوا
وَعَصَوُا الرَّسُولَ لَوْ تُسَوَّى بِهِمُ الْأَرْضُ وَلَا يَكْتُمُونَ
اللَّهَ حَدِيثًا}








التأويل:



15ـ {وَاللَّاتِي يَأْتِينَ الْفَاحِشَةَ مِنْ نِسَائِكُمْ فَاسْتَشْهِدُواْ عَلَيْهِنَّ أَرْبَعَةً مِنْكُمْ..}: من المؤمنين. {..فَإِنْ شَهِدُواْ فَأَمْسِكُوهُنَّ فِي الْبُيُوتِ..}: احبسها في المنزل، حيث تغدو مطمعاً لعميان القلوب وضعاف النفوس، وكذلك هو، الرجل ينفى من بلده. {..حَتَّى يَتَوَفَّاهُنَّ الْمَوْتُ أَوْ يَجْعَلَ اللَّهُ لَهُنَّ سَبِيلًا}: لعلها تتوب، ويرضى بها أحد بعد توبتها فيتزوجها.


16ـ {وَاللَّذَانِ يَأْتِيَانِهَا مِنْكُمْ..}: الرجل والمرأة اللذان يأتيانها. {..فَآذُوهُمَا..}: بالجلد مائة جلدة، والحبس والنفي. {..فَإِنْ تَابَا وَأَصْلَحَا فَأَعْرِضُوا عَنْهُمَا إِنَّ اللَّهَ كَانَ تَوَّابًا رَحِيمًا}: هذا الشيء كله من حنان الله، رحمةً بعبده حتى لا يتعذب غداً، حتى يتوب ويصير إنساناً، فالله رحيم بالإنسان، كل هذه الحدود رحمة.


17ـ {إِنَّمَا التَّوْبَةُ عَلَى اللَّهِ لِلَّذِينَ يَعْمَلُونَ السُّوءَ بِجَهَالَةٍ..}: لا يعلمون ما في الإثم من الضرر والأذى. هذا الحدّ له لأنه جاهل ، لو يعلم ما في الزنى ما فعله. {..ثُمَّ يَتُوبُونَ مِنْ قَرِيبٍ..}: عند الحد يرجع، يتوب. {..فَأُولَئِكَ يَتُوبُ اللَّهُ عَلَيْهِمْ وَكَانَ اللَّهُ عَلِيمًا حَكِيمًا}: فيتوب تعالى عليه، يقول يا رب، فيقول له: ‹لبيك عبدي›.


18ـ {وَلَيْسَتِ
التَّوْبَةُ لِلَّذِينَ يَعْمَلُونَ السَّيِّئَاتِ حَتَّى إِذَا حَضَرَ
أَحَدَهُمُ الْمَوْتُ قَالَ إِنِّي تُبْتُ الْآنَ..}: هذا لا توبة له، ذلك لأنه لا عمل خير له، فلا يجد ما يدفعه للإقبال على الله لتطهر نفسه. {..وَلَا الَّذِينَ يَمُوتُونَ وَهُمْ كُفَّارٌ أُولَئِكَ أَعْتَدْنَا لَهُمْ عَذَابًا أَلِيمًا}: أيضاً
أولئك لا يستفيدون حيث لا عمل لهم، في الآخرة جنة أو نار، بما أنه ليس له
عمل لذلك لا جنة له ومصيره للنار، أما إذا عمل قبل موته ولو قليلاً
فمقرُّه إلى الجنّة.


19ـ {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لَا يَحِلُّ لَكُمْ أَنْ تَرِثُواْ النِّسَاءَ كَرْهًا..}: تبتزوا أموالهن. احذر أن تخلِّصها مالها. {..وَلَا تَعْضُلُوهُنَّ..}: تنبذوهن، تضايقوهن حتى يستغنين عن أموالهن ضجراً منكم. {..لِتَذْهَبُواْ بِبَعْضِ مَا آتَيْتُمُوهُنَّ..}: تضايقها لتطلب الطلاق ثم تأخذ مالها. {..إِلَّا أَنْ يَأْتِينَ بِفَاحِشَةٍ مُبَيِّنَةٍ وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ..}: لا تهينها هذه مثلك، الله رقيب عليك، أمانة عندك عاملها بالإحسان. {..فَإِنْ كَرِهْتُمُوهُنَّ..}: وصبرت. {..فَعَسَى أَنْ تَكْرَهُواْ شَيْئًا وَيَجْعَلَ اللَّهُ فِيهِ خَيْرًا كَثِيرًا..}:
إن كرهتها وصبرت لله فلك أجر عظيم. وهكذا فالطلاق لا يريده الله تعالى
لك، إذا استطعت افعل المعروف والإحسان، اصبر عليها وافعل الخيرات.


إن كنت تزوجت بها لا لشكلها بل رحمة بها وإشفاقاً عليها، أي لغاية
إنسانية لوجه الله، ثم نفَرتْ نفسك، فلا تردَّن على نفسك بل عاملها
بالإنسانية، ولا تبدِ لها نفوراً، فلك بذلك أجر عظيم عند الله، وعملك خالص
لوجه الله، عمل إنساني لا نفساني أناني. لا لدنيا بل لله.


20ـ {وَإِنْ أَرَدْتُمُ اسْتِبْدَالَ زَوْجٍ مَكَانَ زَوْجٍ وَآتَيْتُمْ إِحْدَاهُنَّ قِنْطَارًا فَلَا تَأْخُذُوا مِنْهُ شَيْئًا..}: أصبح المهر من حقِّها. {..أَتَأْخُذُونَهُ بُهْتَانًا وَإِثْمًا مُبِينًا}: ترميها بجرم كذباً لتأخذ مالها منها!.


21ـ {وَكَيْفَ تَأْخُذُونَهُ وَقَدْ أَفْضَى بَعْضُكُمْ إِلَى بَعْضٍ..}: بالمودة، وبما كان بينكم من رحمة. {..وَأَخَذْنَ مِنْكُمْ مِيثَاقًا غَلِيظًا}: عند العقد أن تظل عندك لنهاية الحياة، على هذا رضيت معك بنكاحها، إن آمنت بالمربي، ثم بلا إله إلاَّ الله طبَّقت كلام الله.


22ـ {وَلَا تَنْكِحُواْ مَا نَكَحَ آبَاؤُكُمْ مِنَ النِّسَاءِ..}: بعد طلاقها أو وفاته. {..إِلَّا مَا قَدْ سَلَفَ..}: ما حصل في الجاهلية. {..إِنَّهُ كَانَ فَاحِشَةً..}: مخزياً. {..وَمَقْتًا..}: يورث لك المقت، حيث هو شاب وهي مسنَّة. {..وَسَاءَ سَبِيلًا}: لا يأتي الولد صحيح البنية، إذ يكون ضعيفاً بسبب عدم الميل إليها.


23ـ
{حُرِّمَتْ عَلَيْكُمْ أُمَّهَاتُكُمْ وَبَنَاتُكُمْ وَأَخَوَاتُكُمْ
وَعَمَّاتُكُمْ وَخَالَاتُكُمْ وَبَنَاتُ الْأَخِ وَبَنَاتُ الْأُخْتِ
وَأُمَّهَاتُكُمُ اللَّاتِي أَرْضَعْنَكُمْ وَأَخَوَاتُكُمْ مِنَ
الرَّضَاعَةِ وَأُمَّهَاتُ نِسَائِكُمْ وَرَبَائِبُكُمُ اللَّاتِي فِي
حُجُورِكُمْ مِنْ نِسَائِكُمُ اللَّاتِي دَخَلْتُمْ بِهِنَّ..}: بنت زوجتك التي دخلت عليها لا تحل لك. {..فَإِنْ لَمْ تَكُونُواْ دَخَلْتُمْ بِهِنَّ فَلَا جُنَاحَ عَلَيْكُمْ..}: إن ما دخلت على الأم يجوز لك طلاق الأم وزواج البنت. {..وَحَلَائِلُ أَبْنَائِكُمُ الَّذِينَ مِنْ أَصْلَابِكُمْ..}: امرأة ابنك. {..وَأَنْ تَجْمَعُوا بَيْنَ الْأُخْتَيْنِ إِلَّا مَا قَدْ سَلَفَ..}: أي بالجاهلية. {..إِنَّ اللَّهَ كَانَ غَفُورًا رَحِيمًا}: لما يعود عليكم من الضرر الشامل والأذى بمخالفتها.


24ـ {وَالْمُحْصَنَاتُ مِنَ النِّسَاءِ إِلَّا مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ..}: التي لها زوج، محرّمة. {..كِتَابَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ..}: طبقوه. {..وَأُحِلَّ لَكُمْ مَا وَرَاءَ ذَلِكُمْ أَنْ تَبْتَغُوا بِأَمْوَالِكُمْ مُحْصِنِينَ..}: أي على طول. {..غَيْرَ مُسَافِحِينَ..}: لا زنى. {..فَمَا اسْتَمْتَعْتُمْ بِهِ مِنْهُنَّ فَآتُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ فَرِيضَةً..}: أعطها مهرها. {..وَلَا جُنَاحَ عَلَيْكُمْ فِيمَا تَرَاضَيْتُمْ بِهِ مِنْ بَعْدِ الْفَرِيضَةِ..}: يكفيه دفع المهر بدون هدايا أو ذهب إن تراضيا، فقط فبالمهر يكفي. {..إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيمًا حَكِيمًا}: يعطي كُلاًّ بحسب نيته وعمله.


25ـ {وَمَنْ لَمْ يَسْتَطِعْ مِنْكُمْ طَوْلًا..}: ليس لديه مال. {..أَنْ يَنْكِحَ الْمُحْصَنَاتِ الْمُؤْمِنَاتِ..}: ليس معه مال أن يتزوج محصنة مؤمنة. {..فَمِنْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ..}: من السراري اللاتي هنَّ مربَّيات عند مؤمنة. {..مِنْ فَتَيَاتِكُمُ الْمُؤْمِنَاتِ..}: تربَّتْ عند النساء المؤمنات، أما إذا جاءت من الحرب رأساً لا يصح أن تكون زوجة، إنما هي ملك يمين. {..وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِإِيمَانِكُمْ..}:
الأمر متوقف على الإيمان، الإيمان يرفع شأن الإنسان، لذلك المؤمنة مهرها
عالٍ، الكافرة عدم إيمانها حطَّ من قدرها، لذا مهرها قليل. {..بَعْضُكُمْ مِنْ بَعْضٍ..}: في الأصل، لكن الإيمان والكفر جعل التفريق. {..فَانْكِحُوهُنَّ بِإِذْنِ أَهْلِهِنَّ..}: اخطبها ممن يربُّونها. {..وَآتُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ..}: بحسب المعروف. {..مُحْصَنَاتٍ غَيْرَ مُسَافِحَاتٍ وَلَا مُتَّخِذَاتِ أَخْدَانٍ..}: مؤقت. {..فَإِذَا أُحْصِنَّ فَإِنْ أَتَيْنَ بِفَاحِشَةٍ فَعَلَيْهِنَّ نِصْفُ مَا عَلَى الْمُحْصَنَاتِ مِنَ الْعَذَابِ..}: تجلد خمسين لأنها جاهلة، الجاهلة يخفَّف عنها، كل واحدة ولها معاملة. {..ذَلِكَ لِمَنْ خَشِيَ الْعَنَتَ مِنْكُمْ..}: السماح بالزواج منهن لمن خشي على نفسه الوقوع في الزنى. {..وَأَنْ تَصْبِرُواْ خَيْرٌ لَكُمْ..}: لأن أولادها يخشى عليهم أن لا تحسن هذه المرأة تربيتهم. {..وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ}: العلاج بمقتضى المناسب.


26ـ {يُرِيدُ اللَّهُ لِيُبَيِّنَ لَكُمْ..}: هذه الدلالة كلها لتبيِّن لكم طريق الجنة والسَّعادة. {..وَيَهْدِيَكُمْ سُنَنَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ..}: من آدم عليه السلام هذا فعل المؤمنين، هذه شريعة الله. {..وَيَتُوبَ عَلَيْكُمْ..}: لتدخلوا الجنة. {..وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ}: أنت تختار وهو يسوق لك ما يناسبك، عليم بما في نفسك، وهو يسوق لك المناسب، أنت لا فعل لك، لكَ الاختيار والله يفتح لك.


27ـ {وَاللَّهُ يُرِيدُ أَنْ يَتُوبَ عَلَيْكُمْ..}: لتدخلوا الجنَّة غداً. {..وَيُرِيدُ الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الشَّهَوَاتِ..}: هذه قاعدة. {..أَنْ تَمِيلُوا مَيْلًا عَظِيمًا}: للرذيلة فلهلاككم.


28ـ {يُرِيدُ اللَّهُ أَنْ يُخَفِّفَ عَنْكُمْ..}: بالسماح بالزواج من المملوكات. {..وَخُلِقَ الْإِنْسَانُ ضَعِيفًا}:
ما جعلك قويّاً بل لا حول لك ولا قوة، تختار لنفسك ويعطيك. تختار لنفسك
لا لغيرك، تختار الأذى فتطلق لمستحق الأذى، لا تطلق على من تريده أنت.


حذَّرنا تعالى من الشرك، والله
تعالى يغفر كل شيء إلا الشرك، والشرك أن يسمع الإنسان دلالة غير دلالة
الله، فالذي يسير على غير دلالة الله منافق.

ففي سورة البقرة بيَّن تعالى أن طالب التقوى يجب أن يكون صادقاً. الصدق له شروط: إن ما أيقن الإنسان بالموت يظل متعلقاً بالدنيا ولا يصدق بطلبه، ثم بيَّن لنا تعالى أن الإيمان له طريقان: يسمع، يفكِّر، يعقل. الثاني: يرى بعينه، فيفكِّر ويعقل، الفريقان هذان على هدىً من ربهم. ثم بيَّن لنا تعالى أن الكافر مغموس بالدنيا مهما نبَّهته، (..سَوَاءٌ عَلَيْهِمْ أَأَنذَرْتَهُمْ أَمْ لَمْ تُنذِرْهُمْ لاَ يُؤْمِنُونَ) سورة البقرة (6).


ثم بيَّن لنا تعالى أن فريقاً أقرَّ للرسول بالرسالة، لكن ما فكَّر وما
عقل، وهذا منافق: اجتمع بأهل الحق ولكن ما سار على الحق. وقد بيَّن تعالى
أن مَثَلَهم كمثل الذي استوقد ناراً فلما أضاءت ما حوله ذهب الله بنورهم. ثم بيّن لنا تعالى طريق التربية: (يَا أَيُّهَا النَّاسُ اعْبُدُواْ رَبَّكُمُ..):
فمن أبسط الأشياء يهتدي الإنسان لخالقه ومربيه. ثم ذكر لنا تعالى ما أوتي
بنو إسرائيل من معجزات، لكن طالما أُشْرِبوا في قلوبهم حب الدنيا لا يمكن
أن يهتدوا، لابدَّ إذن من خروج الدنيا. حتى تخرج الدنيا من قلبك يجب أن
تفكِّر بالموت، بساعة فراق الدنيا حتى تعقل. النفس إذا اجتمعت مع الفكر صار
العقل.


وفي سورة آل عمران ذكر لنا تعالى وقائع
لتثبيت الإيمان، فإذا لم يؤمن الإنسان أولاً بالتربية ثم بلا إله إلاَّ
الله فلن يستفيد من الأحكام شيئاً، وهذه الأحكام الواردة في سورة النساء
إنما هي للمؤمن، ولذلك قال تعالى:


29ـ {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لَا تَأْكُلُواْ أَمْوَالَكُمْ بَيْنَكُمْ بِالْبَاطِلِ..}: لا تسوموا بعضكم بعضاً بالمبيع والشراء. خلقكم لتحسنوا لبعضكم. {..إِلَّا أَنْ تَكُونَ تِجَارَةً عَنْ تَرَاضٍ مِنْكُمْ..}: شرطها الرضى من الطرفين. الفريقان يجب أن يكونا راضيين. يجب أن يرضى بالصفقة كل من البائع والشاري. {..وَلَا تَقْتُلُواْ أَنْفُسَكُمْ..}:
إن فعلتم ذلك أبعدتم نفوسكم عن الله تعالى. إن فعلت وخالفت تكون حرمت
نفسك من الإقبال على الله، وبالعكس بالعمل الطيِّب تقبل على الله. {..إِنَّ اللَّهَ كَانَ بِكُمْ رَحِيمًا}: من رحمته بكم بيَّن لكم هذا.


30ـ {وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ عُدْوَانًا وَظُلْمًا فَسَوْفَ نُصْلِيهِ نَارًا..}: لأنه بتباعده عن الله سيقع في المخالفات، ومصيره إلى النار. {..وَكَانَ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرًا}: حيث إن النار ضروريَة له.


31ـ {إِنْ تَجْتَنِبُواْ كَبَائِرَ مَا تُنْهَوْنَ عَنْهُ نُكَفِّرْ عَنْكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ..}: اللمم نسترها عنك. {..وَنُدْخِلْكُمْ مُدْخَلًا كَرِيمًا}: جنة لا شائبة معها.


32ـ {وَلَا تَتَمَنَّوْا مَا فَضَّلَ اللَّهُ بِهِ بَعْضَكُمْ..}: لا تحسد أحداً. فلا يحسد بعضكم بعضاً. فلينظر الإنسان إلى الطريق التي ارتقى بها أخوه المؤمن فيسلكها. {..لِلرِّجَالِ نَصِيبٌ مِمَّا اكْتَسَبُوا..}: اجتهدَ والله أعطاه، اعملْ مثله تنل فضل الله، أقبـل على الله كما أقبَل تنل. {..وَلِلنِّسَاءِ نَصِيبٌ مِمَّا اكْتَسَبْنَ وَاسْأَلُوا اللَّهَ مِنْ فَضْلِهِ..}: اطلبوا من الله العطاء والخير، حتى يعطيكم. {..إِنَّ اللَّهَ كَانَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمًا}: بكلِّ عمل، لذلك يعطيك بحسب عملك.


33ـ {وَلِكُلٍّ جَعَلْنَا مَوَالِيَ..}: ورثة. ذرية وأولاداً. {..مِمَّا تَرَكَ الْوَالِدَانِ وَالْأَقْرَبُونَ وَالَّذِينَ عَقَدَتْ أَيْمَانُكُمْ..}: تزوجتم بهنَّ، الزوجات. {..فَآتُوهُمْ نَصِيبَهُمْ..}: حقّهم مما آتيتموهم من المال، لا تأكل حق أحد فتتباعد عن الله. {..إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدًا}: ستحاسب على عملك.


34ـ {الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاءِ..}: حق القيام والسيطرة، المرأة فكرها ضيِّق لتستطيع تربية الطفل وتدير أموره. {..بِمَا فَضَّلَ اللَّهُ بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ وَبِمَا أَنْفَقُواْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ..}: بنفقته عليها. الرجل هو الذي ينفق. {..فَالصَّالِحَاتُ قَانِتَاتٌ..}: مستديمة الوجهة لله. {..حَافِظَاتٌ لِلْغَيْبِ..}: لعرضها وماله. تحفظ زوجها من حيث عرضه وماله وتربية الأولاد. {..بِمَا حَفِظَ اللَّهُ..}: من إقبالها على الله صارت محفوظة بالله.


{..وَاللَّاتِي تَخَافُونَ نُشُوزَهُنَّ..}: خروجهن عن طريق الحق. بتركهن الصلاة والصيام.. {..فَعِظُوهُنَّ..}: ذكِّرها بالموت، بالآخرة، يجب أن تتعلم أنت وتعلِّمها. {..وَاهْجُرُوهُنَّ فِي الْمَضَاجِعِ..}: لا تلتفت نحوها في الفراش، أحسن المعاملة معها في النهار، واهجرها في المضجع، إن ما رجعتْ. {..وَاضْرِبُوهُنَّ..}: الضرب بعد عدم نفع الهجر حين تترك الصلاة. المرأة لا تضرب إلا عند ترك الصلاة والصوم.. {..فَإِنْ أَطَعْنَكُمْ فَلَا تَبْغُوا عَلَيْهِنَّ سَبِيلًا}: ما عاد لك عليها سبيل. {..إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيًّا كَبِيرًا}: إن خرجتَ عن الحق لا يتركك، أعطاك إياها هبة، هديَّة، فأحسن إليها.


35ـ {وَإِنْ خِفْتُمْ شِقَاقَ بَيْنِهِمَا..}: أهلها إن خافوا الشقاق.
{..فَابْعَثُواْ حَكَمًا مِنْ أَهْلِهِ وَحَكَمًا مِنْ أَهْلِهَا إِنْ
يُرِيدَا إِصْلَاحًا يُوَفِّقِ اللَّهُ بَيْنَهُمَا إِنَّ اللَّهَ كَانَ
عَلِيمًا خَبِيرًا}: بكلِّ واحد ما يلزمه من دواء، فبيَّن لك دواء المرأة، فعظها واهجرها، واضربها إن ما رجعت.


36ـ {وَاعْبُدُواْ اللَّهَ وَلَا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا..}: بأوامره، بدلالته. {..وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا..}: عاملهما بالإحسان، فيما سوى كلام الله لا تطعهما، غير كلام الله لا يُسمع. {..وَبِذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ..}: بالإحسان. {..وَالْجَارِ ذِي الْقُرْبَى..}: من أقاربك، جارك الذي يمتُّ إليك بالقرابة، جارك وقريبك. {..وَالْجَارِ الْجُنُبِ..}: بجانب دارك، جارك وليس قريباً لك. {..وَالصَّاحِبِ بِالْجَنْبِ..}: بوظيفتك، بعملك، صاحبك في الوظيفة أو العمل. {..وَابْنِ السَّبِيلِ..}: في الطريق وجدت شخصاً بحاجة لمسَاعدة ساعده. {..وَمَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ..}: أيضاً بالإحسان. {..إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ مَنْ كَانَ مُخْتَالًا..}: يتخيل في نفسه العظمة. تخيَّل له أنه قوي غني عظيم له شأن. {..فَخُورًا}: هذا المفتخر الله لا يحبه.


37ـ {الَّذِينَ يَبْخَلُونَ..}: بالمال، بالمعروف، لا يفعل الخير. {..وَيَأْمُرُونَ النَّاسَ بِالْبُخْلِ وَيَكْتُمُونَ مَا آتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ..}: يقول لك أنا مديون لا أستطيع مسَاعدة أحد. {..وَأَعْتَدْنَا لِلْكَافِرِينَ عَذَابًا مُهِينًا}: هذا كافر لابدَّ من إهانته بين الناس بمرض أو سواه.


38ـ {وَالَّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ رِئَاءَ النَّاسِ..}: نفاقاً. ينفق ليقال عنه. {..وَلَا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَلَا بِالْيَوْمِ الْآخِرِ..}: هذا منافق أقرَّ لكن ما عقل، فالشيطان قرينه. {..وَمَنْ يَكُنِ الشَّيْطَانُ لَهُ قَرِينًا فَسَاءَ قَرِينًا}: سيسوؤه هذا القرين.


39ـ {وَمَاذَا عَلَيْهِمْ لَوْ آمَنُواْ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ..}: لو آمن وسار بطريق الحق وفعل هذا الفعل بطريق الحق. {..وَأَنْفَقُواْ مِمَّا رَزَقَهُمُ اللَّهُ وَكَانَ اللَّهُ بِهِمْ عَلِيمًا}: لو آمن لعلم أن الله به عليم.


40ـ {إِنَّ اللَّهَ لَا يَظْلِمُ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ..}: لا يتركه. {..وَإِنْ تَكُ حَسَنَةً يُضَاعِفْهَا..}: يضاعف الأجر من عشرة إلى سبعمائة. يزدها (10، 100، 1000، 70000) حسب نيتك، وفي الآخرة أجر عظيم. {..وَيُؤْتِ مِنْ لَدُنْهُ أَجْرًا عَظِيمًا}: عطاء متنامياً لا ينقطع.


41ـ {فَكَيْفَ إِذَا جِئْنَا مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ بِشَهِيدٍ..}: رسولهم. {..وَجِئْنَا بِكَ عَلَى هَؤُلَاءِ شَهِيدًا}:
ورسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم على جميع الرسل شهيدٌ، وعلى أمته. فأمة
كل رسول من كانوا في عصره. فاليوم كل الخلق أمروا أن يؤمُّوا إلى سيدنا
محمد صلى الله عليه وسلم فكلهم من أمته، لكن أناساً كفروا، أناساً آمنوا،
فنحن ما تركنا لهم شيئاً.


42ـ {يَوْمَئِذٍ يَوَدُّ الَّذِينَ كَفَرُوا وَعَصَوُا الرَّسُولَ لَوْ تُسَوَّى بِهِمُ الْأَرْضُ..}: يصبحون مع التراب سواء. يود أن لا يظهر على الأرض، بل على سوية معها. {..وَلَا يَكْتُمُونَ اللَّهَ حَدِيثًا}: كل واحد يلبس عمله، هنالك الخزي، أعمالكم ناطقة عن حالكم

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://7stars.forumarabia.com
 
تأويل الآية رقم (15) إلى الآية (42) من سورة النساء
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» تأويل الآية رقم (71) إلى الآية (100) من سورة النساء.
» تأويل الآية رقم (43) إلى الآية (70) من سورة النساء.
» تأويل الآية رقم (1) إلى الآية (14) من سورة النساء ...
» تأويل الآية رقم (101) إلى الآية (126) من سورة النساء
» تأويل الآية رقم (1 ـ 14) من سورة الأحقاف

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات سيفن ستارز :: المنتدى الاسلامى :: التفسير-
انتقل الى: